"كثير من النظريات التقليدية في الفن والجمال لم تصل إلى استنتاجاتها عن طريق فحص أعمال فنية عينية وتجربة التذوق الفني، وإنما وضعت صيغة لنظرة مفرطة في الطموح عن "الوجود". ثم استدلت من هذه على ما ينبغي أن تكون عليه طبيعة الفن. ولقد كانت هذه النظريات "الميتافيزيقية" في الفن تنطوي أحيانا على استبصارات صحيحة، ولكن لما كانت نظرياتها في "الوجود" مشكوكا فيها إلى حد بعيد. ولما كانت تتجاهل المعطيات التجريبية للفن والاستمتاع به فإن النتائج التي تستخلصها كانت في معظم الأحيان ضئيلة القيمة...
قيل عن الفن كلام كثير، وكتبت عنه كتابات متعددة، تهدف ظاهريا إلى تفسير طبيعته وقيمته، ولكنها أدت في واقع الأمر إلى نتيجة مختلفة كل الاختلاف، إذ أنها لم تكن إلا شعرا خياليا عن الفن فهناك قدر كبير من علم الجمال، في الماضي والحاضر، كان مكرسا للتغني بأمجاد الفن وذلك بطبيعة الحال شاهد على القوة الكبرى والقيمة الهائلة للفن، إذ أن الناس عادة يكيلون المدح لما هو أقرب إلى قلوبهم. أما لو نظر إلى هذه المدائح على أنها تفسيرات واضحة موثوق منها تجريبيا لطبيعة الفن، لما أدى ذلك إلا إلى الخلط والاضطراب".
جيروم ستولتينتز (النقد الفني)
قيل عن الفن كلام كثير، وكتبت عنه كتابات متعددة، تهدف ظاهريا إلى تفسير طبيعته وقيمته، ولكنها أدت في واقع الأمر إلى نتيجة مختلفة كل الاختلاف، إذ أنها لم تكن إلا شعرا خياليا عن الفن فهناك قدر كبير من علم الجمال، في الماضي والحاضر، كان مكرسا للتغني بأمجاد الفن وذلك بطبيعة الحال شاهد على القوة الكبرى والقيمة الهائلة للفن، إذ أن الناس عادة يكيلون المدح لما هو أقرب إلى قلوبهم. أما لو نظر إلى هذه المدائح على أنها تفسيرات واضحة موثوق منها تجريبيا لطبيعة الفن، لما أدى ذلك إلا إلى الخلط والاضطراب".
جيروم ستولتينتز (النقد الفني)