من المحلية للعالمية:
يثير الفنان العراقي الأستاذ صالح النجار Salih Alnajar مواليد خانقين 1968م يثير شعلة ً بأعماله البصرية عند المشاهد وحوارا جماليا وشاعريا نحو ما هية الشكل وطبيعة اللون، يجذب بهما عيون المشاهدين نحو مواضيعه وعوالمه الخاصة والمستلهمة من ذكرياته وبيئته وطبيعته العراقية الأصيلة، ذلك البلد الحضاري العريق بفنه وثقافته البصرية والمفعم بحيوية مجتمعه وتطوراته وقضاياه المتنوعة والمتباينة بين لحظات الفرح والترح، وحالات السعادة والتعاسة، والظواهر المشرقة والمظلمة وغيرها من قضايا ثنائية الوجوه ومتناقضة الزاوايا يستحيل جمعها في بوتقة أو نظمها في بُنية واحدة إلّا على يد المبدعين من فناني التصوير للمشاهد والمشاعر والآراء، ورسم الأفكار وعوالم الخيالات والأحلام والخرافات والأساطير.
بدأ صالح النجار ممارسة الفن والحضور التشكيلي مبكرا منذ معرضه الأول بخانقين عام 1980م وما تبعه من نجاحات وإبهارات وتطورات فنية في الإتجاهات والأساليب والجماهير داخل الإقليم العراقي الزاخر بالرسامين والنحاتين والفوتوغرافيين والخطاطين والمصممين من كل مجالات الفنون البصرية، كافح في مسيرة طويلة نشر أعماله للوطن العربي، وبكل طموح للعالمية حتى وصل لبينالي بكين الدولي 2023 بكل جدارة.
تتميّز مجمل أعمال الفنان صالح النجار بالتكوينات المفتوحة التي تترك الباب مواربا أمام خيال المتلقي للتفكير بالموضوع والتنبؤ بما يحصل للموضوع خارج إطار هذه الحالة، لوحاته ذات تكوينات موزونة ورصينة، محكمة البناء تتناغم فيها الخطوط والأشكال، الكتل والألوان من خلال ما يعزف به من سمفونيات ينغّم بإيقاعاته الحدسية ويحقق فيها قيم الانسجام والتباين في الأشكال التي يبنيها بعبقرية للتعبير عن معاني الإنسان، واختيار الألوان لتترجم مشاعره حالات السعادة والتعاسة، الجمود والحركة، الصفاء والهياج، النظام والفوضى، الحياة والأمل الموت والحزن.
أضاف شبك الحديد المنسوج بتقاطعاته لحمة وسدا لعالم فن الكولّاج بتجربة معاصرة فريدة مبهرة تستحق التأمل والتفكير، فهو يؤنسن الحديد ويُحيي القماش وقصاصات الورق المطبوع بصور وحروف، يبني بها صورا وكتلا حانية يعبّر بها عن قضايا المجتمع ومشاعر الإنسان وحالته الوجدانية، كما يوظّف طاقة اللون وإشعاعاته ودلالاته في الخطاب، وإمكانياته في جذب النظر ولفت الانتباه في تواصله البصري مع المتلقين.
يرسم مفردات من أجسام للإنسان وكراسي وأقدام، وجوه شخصيات وفضاء واسع وخطوط تتشابك في كل مكان، يفعّل أبسط ما يُمكن، حتى النقطة كإشارة تنطق ضمن الخطاب، حيث يلفظها أثرا لنفسية ولمسة، بصمة يلخّص بها خبرة الفنان.
صالح النجار فنانٌ بصري شامل متعدد المواهب غزير الإنتاج وطلق وخصب في اختيار المواضيع وجلب الأفكار ومرنٌ في صياغة الصور وإبتكارها من عالم الخيال وتمثيلها على السطوح ومعالجتها بالخطون واللون والأشكال، أتاحت له هذه الأصول الإبداعية "أصالة، طلاقة، مرونة، حل مشكلات" في إنتاجه الفني صفات التميّز والفرادة، وينجح دوما في معارضه الفردية والجماعية بحسن إداراته للقطع الإبداعية وعرضها والتفاعل مع الجمهور والإجابة على استفساراتهم وحواره مع الصحفيين والنقاد ونجوم الإعلام. مر بتجربة ترأُس صحيفة اكتسب فيها مهارات مهمة كالإخراج الصحفي، التصوير الفوتوغرافي، الكتابة والتعليق والتحليل والإعلان والإعلام، الرسم الكاريكاتوري، وغيرها من مهارات فنية جعلته بارعا في التشكيل والخطاب البصري.
(الفن لغة عالمية، والصورة أبلغ من الكلمة ولا تحتاج لترجمة، وصحيح أن للعمل الفني تاريخ ومكان للصنع والنشأة، لكن ليس له حدود ولا تاريخ إنتهاء صلاحية) بهذا ينطلق صالح النجار ويبدع صورا محلية تعبّر عن حالة عالمية يمر بها الإنسان يصبغ عليها طابع العصرية بتكويناته وألوانه وتقنياته الجذابة للرائين، يؤمن النجار بثقافة الصورة وقدرتها على الانتشار في عوالم الحقيقة والافتراض، لذا لديه معارضه الحاضرة محليا وعالميا، كما له حساباته على منصات التواصل، وتربطه علاقات طيبة مع جميع فناني العراق الذين يعاصرهم وكثير من فناني العالم الذين يلتقي بهم في احتفالات فنية ثقافية تجمع نجوم وهواة الفن التشكيلي.
د. عصام عبدالله عسيري?
فنان وناقد تشكيلي
أول 2023م
يثير الفنان العراقي الأستاذ صالح النجار Salih Alnajar مواليد خانقين 1968م يثير شعلة ً بأعماله البصرية عند المشاهد وحوارا جماليا وشاعريا نحو ما هية الشكل وطبيعة اللون، يجذب بهما عيون المشاهدين نحو مواضيعه وعوالمه الخاصة والمستلهمة من ذكرياته وبيئته وطبيعته العراقية الأصيلة، ذلك البلد الحضاري العريق بفنه وثقافته البصرية والمفعم بحيوية مجتمعه وتطوراته وقضاياه المتنوعة والمتباينة بين لحظات الفرح والترح، وحالات السعادة والتعاسة، والظواهر المشرقة والمظلمة وغيرها من قضايا ثنائية الوجوه ومتناقضة الزاوايا يستحيل جمعها في بوتقة أو نظمها في بُنية واحدة إلّا على يد المبدعين من فناني التصوير للمشاهد والمشاعر والآراء، ورسم الأفكار وعوالم الخيالات والأحلام والخرافات والأساطير.
بدأ صالح النجار ممارسة الفن والحضور التشكيلي مبكرا منذ معرضه الأول بخانقين عام 1980م وما تبعه من نجاحات وإبهارات وتطورات فنية في الإتجاهات والأساليب والجماهير داخل الإقليم العراقي الزاخر بالرسامين والنحاتين والفوتوغرافيين والخطاطين والمصممين من كل مجالات الفنون البصرية، كافح في مسيرة طويلة نشر أعماله للوطن العربي، وبكل طموح للعالمية حتى وصل لبينالي بكين الدولي 2023 بكل جدارة.
تتميّز مجمل أعمال الفنان صالح النجار بالتكوينات المفتوحة التي تترك الباب مواربا أمام خيال المتلقي للتفكير بالموضوع والتنبؤ بما يحصل للموضوع خارج إطار هذه الحالة، لوحاته ذات تكوينات موزونة ورصينة، محكمة البناء تتناغم فيها الخطوط والأشكال، الكتل والألوان من خلال ما يعزف به من سمفونيات ينغّم بإيقاعاته الحدسية ويحقق فيها قيم الانسجام والتباين في الأشكال التي يبنيها بعبقرية للتعبير عن معاني الإنسان، واختيار الألوان لتترجم مشاعره حالات السعادة والتعاسة، الجمود والحركة، الصفاء والهياج، النظام والفوضى، الحياة والأمل الموت والحزن.
أضاف شبك الحديد المنسوج بتقاطعاته لحمة وسدا لعالم فن الكولّاج بتجربة معاصرة فريدة مبهرة تستحق التأمل والتفكير، فهو يؤنسن الحديد ويُحيي القماش وقصاصات الورق المطبوع بصور وحروف، يبني بها صورا وكتلا حانية يعبّر بها عن قضايا المجتمع ومشاعر الإنسان وحالته الوجدانية، كما يوظّف طاقة اللون وإشعاعاته ودلالاته في الخطاب، وإمكانياته في جذب النظر ولفت الانتباه في تواصله البصري مع المتلقين.
يرسم مفردات من أجسام للإنسان وكراسي وأقدام، وجوه شخصيات وفضاء واسع وخطوط تتشابك في كل مكان، يفعّل أبسط ما يُمكن، حتى النقطة كإشارة تنطق ضمن الخطاب، حيث يلفظها أثرا لنفسية ولمسة، بصمة يلخّص بها خبرة الفنان.
صالح النجار فنانٌ بصري شامل متعدد المواهب غزير الإنتاج وطلق وخصب في اختيار المواضيع وجلب الأفكار ومرنٌ في صياغة الصور وإبتكارها من عالم الخيال وتمثيلها على السطوح ومعالجتها بالخطون واللون والأشكال، أتاحت له هذه الأصول الإبداعية "أصالة، طلاقة، مرونة، حل مشكلات" في إنتاجه الفني صفات التميّز والفرادة، وينجح دوما في معارضه الفردية والجماعية بحسن إداراته للقطع الإبداعية وعرضها والتفاعل مع الجمهور والإجابة على استفساراتهم وحواره مع الصحفيين والنقاد ونجوم الإعلام. مر بتجربة ترأُس صحيفة اكتسب فيها مهارات مهمة كالإخراج الصحفي، التصوير الفوتوغرافي، الكتابة والتعليق والتحليل والإعلان والإعلام، الرسم الكاريكاتوري، وغيرها من مهارات فنية جعلته بارعا في التشكيل والخطاب البصري.
(الفن لغة عالمية، والصورة أبلغ من الكلمة ولا تحتاج لترجمة، وصحيح أن للعمل الفني تاريخ ومكان للصنع والنشأة، لكن ليس له حدود ولا تاريخ إنتهاء صلاحية) بهذا ينطلق صالح النجار ويبدع صورا محلية تعبّر عن حالة عالمية يمر بها الإنسان يصبغ عليها طابع العصرية بتكويناته وألوانه وتقنياته الجذابة للرائين، يؤمن النجار بثقافة الصورة وقدرتها على الانتشار في عوالم الحقيقة والافتراض، لذا لديه معارضه الحاضرة محليا وعالميا، كما له حساباته على منصات التواصل، وتربطه علاقات طيبة مع جميع فناني العراق الذين يعاصرهم وكثير من فناني العالم الذين يلتقي بهم في احتفالات فنية ثقافية تجمع نجوم وهواة الفن التشكيلي.
د. عصام عبدالله عسيري?
فنان وناقد تشكيلي
أول 2023م