حسّوننا الصّدّاح
----
إنّ هذا الهرم الفنّي السّوريّ الشّامخ "صباح فخري" الّذي حافظ على نقاء الأغنية وصفائها بصوته الرّائع القويّ ودفع بها إلى الأمام لتحتلّ القلوب والمشاعر وتغزو العالم يستحقّ دخول موطن الخلود من أوسع أبوابه.
----
مجدًا لروحِ "صباحِ"
حَسُّونِنا الصّدّاحِ
مَنْ كانَ يتلو نشيدًا
لنشوةِ الأرواحِ
ومنهُ ذقْنا جميعًا
أشهى كؤوسِ الرّاحِ
كفارسٍ راحَ يعدو
لخوضِ جبهةِ ساحِ
يردُّ عنّا جحيمًا
مِنَ الغِنا المُستباحِ
هذا الّذي مزَّقوهُ
بخنجرٍ ورماحِ
وشوّهوهُ فصرنا
نصغي بغيرِ ارتياحِ
تهزُّنا أغنياتٌ
بصوتِها النّبّاحِ
بها سمِعنا نشازًا
مِنْ ضجّةٍ وصياحِ
فلمْ نعُدْ نتسامى
في بهجةٍ وانشراحِ
وبابُ ألحانِنا قد
أمسى بلا مِفتاحِ
حتّى أطلَّ "صباحٌ"
يخطو بكلِّ نجاحِ
فقادنا بعد جَدْبٍ
إلى رُبى تفّاحِ
عُدنا بها لغناءٍ
خرائطَ القُبْحِ ماحي
فيهِ غزَونا الأعالي
بألفِ ألفِ جَناحِ
ونحنُ نرجو سلامًا
لمُوقِدِ المصباحِ
فمَنْ لنا صانَ فنًّا
بهمّةِ المِلْحاحِ
سيدخلُ الخُلْدَ يومًا
مزيَّنًا بوشاحِ
------
القس جوزيف إيليا
٣ - ١١ - ٢٠٢١
Jehad Hasan