الفوبيا
كلنا نملك شخصًا في حياتنا لديه نوع من أنواع الفوبيا، وغالبًا نحن لدينا فوبيا من شيء واحد على الأقل أيضًا، فهناك فوبيا التواجد في الأماكن المغلقة، وفوبيا من الأماكن العالية، لعلّ هذين النوعين هما أكثر الأنواع شيوعًا من حيث معرفتنا بعالم الفوبيا، لأنهما يتكرران في الأفلام والمسلسلات كثيرًا، ولكن حقيقةً، هناك أنواع كثيرة من الفوبيا، ولكلٍّ منها اسم علميّ للإشارة إليه في علم النفس، لذا، في هذا المقال، سأقدم إليك بعض أنواع الفوبيا مع أسمائها العلمية، وبعض المعلومات عن كل نوع، ولكن لنبدأ أولًا بتفسير مصطلح الفوبيا (Phobia) بشكل أكثر دقة.
مفهوم مصطلح الفوبيا
الفوبيا، أو “الرهاب” بالمعنى الحرفي للترجمة، تعني الخوف الشديد “غير العقلاني” من شيء ما، أو موقف معين، أو كائن حي أو مكان أو نشاط ما، هو خوف غير مفسّر منطقيًا، ولكنه يُعزى طبيًا إلى كونه نوع من اضطرابات القلق، لذا يُصنف في صفّ الاضطرابات العقلية. يحاول الشخص المصاب بأحد أنواع الفوبيا إما تجنّب الشيء الذي يثير خوفه، أو إذا لم يتمكن من تجنبه، فإنه يتحمله بقلق وضيق، ويضغط على نفسه.
التهديد “المُتخيّل” الذي يسببه الرّهاب، أكبر وأقسى من أي تهديد حقيقي يمثله سبب هذا الرهاب، حيث يبدأ الشخص في محاولة تسيير حياته وتشكيلها بعيدًا عما يعتبره خطيرًا، ويمكن للفوبيا أن تسبب نوبات هلع، وتمنع الأشخاص حرفيًا من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي في حال تعرضهم في مكان عملهم لما يسبب لهم الخوف والقلق، مثلًا، إذا كان لديك رهاب من الأماكن المرتفعة، وكنت تعمل في شركة في الطابق التاسع منها، فهذه مشكلة يومية ربما تضطر بسببها لأن تترك عملك لمجرد النظر من نافذة غرفة مكتبك.
يُعتقد عمومًا أن الرهاب هو استجابة عاطفية مُكتسبة، ويحدث عندما ينتقل الخوف الناتج عن حدوث حالة تهديد واقعية، ليحتل الخوف مواقف أخرى مماثلة، فيُنسى الموقف الذي شكّل الحالة، ويتحول عند الإنسان إلى رهاب كامل. مثلًا، إذا كان شخصٌ ما يخاف من الماء بشكل مفرط، فربما يرتبط ذلك بتجربة عاشها وهو طفل، ربما كاد يموت غرقًا في عمر 6 سنوات ولكنه أُنقذ، تُنسى حالة الغرق لديه، لأنه يحاول تجنب هذا الموقف مستقبلًا بأنه لن يسبح، ولكن الأمر يصبح أعمق من ذلك، إذا يشكل الماء بالنسبة له حالة خطر دائمة ورهاب.
أنواع الفوبيا
بحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي (The American Psychiatric Association)، هناك نوعان رئيسيان من الفوبيا أو الرّهاب تندرج تحتهما جميع الأنواع الأخرى:
الرهاب المحدد (Specific Phobias)
خوف غير معقول من بعض الأشياء والمواقف أو الكائنات المعينة، التي في الحقيقة هي تشكل القليل من الخطر الحقيقي فقط، ولكنها تثير قلقًا كبيرًا لدى الشخص المُرهَب لا يتناسب مع الخطر الممكن حصوله. يتطور هذا النوع من الرهاب في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وبالنسبة للبعض، قد يصبح أقل حدّة مع التقدم في السن. هناك أنوع محددة للرهاب المحدد:
الرهاب المُعقّد (Complex Phobias)
تميل أنواع الفوبيا هذه إلى التطوّر كلما تقدّم الإنسان في السن، وغالبًا يكون تأثيره مدمرًا على الحياة، وهو نوعان:
رُهاب الخلاء (Agoraphobia)
وربما تجده تحت مسمى “الخوف من الأماكن المفتوحة”، نوع من أنواع الخوف من الوقوع في موقف لا مفرّ منه، أو في موقف قد يكون الهروب فيه صعبًا، أو المساعدة غير مُتاحة، لدرجة أن المُصاب بهذا الرهاب قد يفضّل عدم الخروج من منزله أبدًا.
قد يرتبط هذا النوع من الفوبيا بقضايا مثل الخوف من وقوع جريمة، أو وقوع حادث “ديستيتشيبوبيا (Dystychiphobia)”، ومن الأمثلة الشائعة لدى المصابين بالرهاب هو الخوف من السفر في وسائل النقل العام أو ركوب السيارة “أماكسوفوبيا (Amaxophobia)”، وزيارة مراكز التسوق الضخمة، وعند ترك المنزل عمومًا.
الرهاب الاجتماعي (Social Phobias)
ويشمل الخوف في المواقف الاجتماعية، جميعنا يخاف ويشعر بالتوتر قليلًا في المواقف الاجتماعية المختلفة التي نلفت فيها انتباه الآخرين، سواء كنا نعرفهم أم لا، مثلًا إلقاء خطاب أو حضور حفل زفاف، أما بالنسبة للذين يعانون من الرهاب أو القلق الاجتماعي، فهذه المواقف تُعتبر شديدة ومقلقة جدًا، يخشون أن يتم الحكم عليهم وانتقادهم أو السخرية منهم أمام الآخرين، حتى في أقل المواقف اعتياديةً، كتناول الطعام مع بعض الرفاق، فمن يعاني من القلق الاجتماعي، قد يكون تناول الطعام مع أصدقائه خارجًا أمرًا شاقًا بالنسبة له.
من الأنشطة الصعبة التي يعاني من فعلها المصابون بالرهاب الاجتماعي:
هناك الكثير من أنواع الفوبيا الغريبة العجيبة، قد لا يخطر لك أنها موجودة أصلًا، وقد تكون تعاني منها ولكنك لا تعلم ذلك، للاطلاع حول المزيد عنها، يُرجى زيارة الرابط هنا.
كلنا نملك شخصًا في حياتنا لديه نوع من أنواع الفوبيا، وغالبًا نحن لدينا فوبيا من شيء واحد على الأقل أيضًا، فهناك فوبيا التواجد في الأماكن المغلقة، وفوبيا من الأماكن العالية، لعلّ هذين النوعين هما أكثر الأنواع شيوعًا من حيث معرفتنا بعالم الفوبيا، لأنهما يتكرران في الأفلام والمسلسلات كثيرًا، ولكن حقيقةً، هناك أنواع كثيرة من الفوبيا، ولكلٍّ منها اسم علميّ للإشارة إليه في علم النفس، لذا، في هذا المقال، سأقدم إليك بعض أنواع الفوبيا مع أسمائها العلمية، وبعض المعلومات عن كل نوع، ولكن لنبدأ أولًا بتفسير مصطلح الفوبيا (Phobia) بشكل أكثر دقة.
مفهوم مصطلح الفوبيا
الفوبيا، أو “الرهاب” بالمعنى الحرفي للترجمة، تعني الخوف الشديد “غير العقلاني” من شيء ما، أو موقف معين، أو كائن حي أو مكان أو نشاط ما، هو خوف غير مفسّر منطقيًا، ولكنه يُعزى طبيًا إلى كونه نوع من اضطرابات القلق، لذا يُصنف في صفّ الاضطرابات العقلية. يحاول الشخص المصاب بأحد أنواع الفوبيا إما تجنّب الشيء الذي يثير خوفه، أو إذا لم يتمكن من تجنبه، فإنه يتحمله بقلق وضيق، ويضغط على نفسه.
التهديد “المُتخيّل” الذي يسببه الرّهاب، أكبر وأقسى من أي تهديد حقيقي يمثله سبب هذا الرهاب، حيث يبدأ الشخص في محاولة تسيير حياته وتشكيلها بعيدًا عما يعتبره خطيرًا، ويمكن للفوبيا أن تسبب نوبات هلع، وتمنع الأشخاص حرفيًا من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي في حال تعرضهم في مكان عملهم لما يسبب لهم الخوف والقلق، مثلًا، إذا كان لديك رهاب من الأماكن المرتفعة، وكنت تعمل في شركة في الطابق التاسع منها، فهذه مشكلة يومية ربما تضطر بسببها لأن تترك عملك لمجرد النظر من نافذة غرفة مكتبك.
يُعتقد عمومًا أن الرهاب هو استجابة عاطفية مُكتسبة، ويحدث عندما ينتقل الخوف الناتج عن حدوث حالة تهديد واقعية، ليحتل الخوف مواقف أخرى مماثلة، فيُنسى الموقف الذي شكّل الحالة، ويتحول عند الإنسان إلى رهاب كامل. مثلًا، إذا كان شخصٌ ما يخاف من الماء بشكل مفرط، فربما يرتبط ذلك بتجربة عاشها وهو طفل، ربما كاد يموت غرقًا في عمر 6 سنوات ولكنه أُنقذ، تُنسى حالة الغرق لديه، لأنه يحاول تجنب هذا الموقف مستقبلًا بأنه لن يسبح، ولكن الأمر يصبح أعمق من ذلك، إذا يشكل الماء بالنسبة له حالة خطر دائمة ورهاب.
أنواع الفوبيا
بحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي (The American Psychiatric Association)، هناك نوعان رئيسيان من الفوبيا أو الرّهاب تندرج تحتهما جميع الأنواع الأخرى:
الرهاب المحدد (Specific Phobias)
خوف غير معقول من بعض الأشياء والمواقف أو الكائنات المعينة، التي في الحقيقة هي تشكل القليل من الخطر الحقيقي فقط، ولكنها تثير قلقًا كبيرًا لدى الشخص المُرهَب لا يتناسب مع الخطر الممكن حصوله. يتطور هذا النوع من الرهاب في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وبالنسبة للبعض، قد يصبح أقل حدّة مع التقدم في السن. هناك أنوع محددة للرهاب المحدد:
- الخوف في ظروف معينة: في بعض المواقف مثل الخوف عند دخول الأماكن المغلقة الضيقة “كلوستروفيا (Claustrophobia)، أو من الذهاب إلى المدرسة “سكوليونوفوبيا (Scolionophobia)، أو عند الطيران بالطائرة “ايروفوبيا (Aerophobia)” أو من السلالم المتحركة “باثموفوبيا (Bathmophobia)”.
- رهاب البيئة الطبيعية: من المرتفعات “أكروفوبيا (Acrophobia)”، ومن العواصف الرعدية والبرق “أسترافوبيا (Astraphobia)، من الماء “هيدروفوبيا (Hydrophobia)” وربما من هطول المطر الغزير أيضًا.
- فوبيا الحيوانات “زوفوبيا (Zoophobia)” أو بعض الحشرات “انتوموفوبيا (Entomophobia)”: من العناكب “أراكنوفوبيا (Arachnophobia)”، أو الكلاب “سينوفوبيا (Cynophobia)” أو القطط “أيلوروفوبيا (Elurophobia)”.
- الرهاب المتعلق بالجسم: مثل الحقن بالإبر “بيلونيفوبيا (Belonephobia)”، أو رؤية الدم “الهيموفوبيا (Hemophobia)”، أو الاختناق “أنجينوفوبيا (Anginophobia)”، أو رهاب الولادة “لوكيوفوبيا (Lockiophobia)”، والإجراءات الطبية عامةً.
- الرهاب الجنسي: الخوف من الأفعال الجنسية أو العري.
الرهاب المُعقّد (Complex Phobias)
تميل أنواع الفوبيا هذه إلى التطوّر كلما تقدّم الإنسان في السن، وغالبًا يكون تأثيره مدمرًا على الحياة، وهو نوعان:
رُهاب الخلاء (Agoraphobia)
وربما تجده تحت مسمى “الخوف من الأماكن المفتوحة”، نوع من أنواع الخوف من الوقوع في موقف لا مفرّ منه، أو في موقف قد يكون الهروب فيه صعبًا، أو المساعدة غير مُتاحة، لدرجة أن المُصاب بهذا الرهاب قد يفضّل عدم الخروج من منزله أبدًا.
قد يرتبط هذا النوع من الفوبيا بقضايا مثل الخوف من وقوع جريمة، أو وقوع حادث “ديستيتشيبوبيا (Dystychiphobia)”، ومن الأمثلة الشائعة لدى المصابين بالرهاب هو الخوف من السفر في وسائل النقل العام أو ركوب السيارة “أماكسوفوبيا (Amaxophobia)”، وزيارة مراكز التسوق الضخمة، وعند ترك المنزل عمومًا.
الرهاب الاجتماعي (Social Phobias)
ويشمل الخوف في المواقف الاجتماعية، جميعنا يخاف ويشعر بالتوتر قليلًا في المواقف الاجتماعية المختلفة التي نلفت فيها انتباه الآخرين، سواء كنا نعرفهم أم لا، مثلًا إلقاء خطاب أو حضور حفل زفاف، أما بالنسبة للذين يعانون من الرهاب أو القلق الاجتماعي، فهذه المواقف تُعتبر شديدة ومقلقة جدًا، يخشون أن يتم الحكم عليهم وانتقادهم أو السخرية منهم أمام الآخرين، حتى في أقل المواقف اعتياديةً، كتناول الطعام مع بعض الرفاق، فمن يعاني من القلق الاجتماعي، قد يكون تناول الطعام مع أصدقائه خارجًا أمرًا شاقًا بالنسبة له.
من الأنشطة الصعبة التي يعاني من فعلها المصابون بالرهاب الاجتماعي:
- التحدث في الهاتف.
- التحدث إلى شخصيات ذات هيبة أو سلطة.
- لقاء أناس جدد.
هناك الكثير من أنواع الفوبيا الغريبة العجيبة، قد لا يخطر لك أنها موجودة أصلًا، وقد تكون تعاني منها ولكنك لا تعلم ذلك، للاطلاع حول المزيد عنها، يُرجى زيارة الرابط هنا.