كيف تتخلص من الثرثرة
الثرثرة في كلّ مجتمعٍ من المجتمعات دائمًا ما يشار بالبنان إلى أشخاص معيّنين على أنّهم ثرثارون، فيُقال فلان ثرثار أو فلانة ثرثارة؛ فالثّرثرة في تعريفها الاجتماعي تُطلق على نوعيّة الكلام التي لا ينضبط فيها الإنسان بأيّ ضوابط بحيث يكون مستعدًا للكلام وإخراج ما في جعبته من الأحاديث والقصص في أيّ وقت وأي مناسبة ودون مراعاةٍ لآداب الحديث أو التفات إلى ما يبنغي كتمه من الأسرار والأمور التي لا ينبغي التّحدث عنها. بسبب انشغال الرّجل عادةً بالعمل وكسب الرّزق ارتبطت الثّرثرة في العرف الإنساني بالنّساء أكثر من الرّجال بسبب جلوسهنّ الطّويل في البيت واحتياجهنّ إلى الكلام كوسيلةٍ للتّعبير عن المشاعر والأحاسيس، على الرّغم من ذلك لا نستثني كثيرًا من الرّجال من هذه العادة الذّميمة وخاصّة في وقتنا الحاضر، فما هي الوسيلة التي تمكّن الإنسان من التّخلص من الثّرثرة في حياته؟
التخلّص من الثرثرة إدراك الإنسان أنّ السّكوت هو أعظم من الكلام؛ فالحكمة الشّهيرة تقول (إذا كان الكلام من فضّة فالسّكوت من ذهب)، وهذه حقيقة بلا شكّ لا يدركها إلا من استشعر لذّلة السّكوت في نفسه وقلبه، فالسّكوت يعلّم الإنسان الصّبر ويزوّده بالحكمة، فالإنسان عندما يمتنع عن الكلام فيما غير حاجة تراه يتفكّر في الحياة وأسرارها ويتفكّر في الخلق وما يعالجونه من مشاكل الحياة ومسؤولياتها، ويتفكّر في الحلول لمشاكله ومشاكل النّاس، وكلّ ذلك يكسبه الحكمة والتّبصر في الأمور، بينما لا يتيح الكلام للإنسان هذه الفرصة؛ فالإنسان حينما يوجّه طاقته للكلام لا يجد ثمّة طاقة للتّأمل والتفكّر. الانشغال بالأعمال الصّالحة ومساعدة النّاس وتفريج كروبهم، فالإنسان الذي تراه منهمكًا في خدمة النّاس والمشي في قضاء حوائجهم تراه لا يجد وقتًا كثيرًا للكلام الزّائد الذي لا ينفع . الإيمان بأنّ الكلام الكثير والثّرثرة تؤدّي بلا شكّ في النّهاية إلى كثيرٍ من الأخطاء والزّلل في حقّ الله تعالى والنّاس، ففي الأثر من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه كثرت سيئاته، ومن كثرت سيّئاته كانت النّار أولى به، فالّذي يتكلّم كثيرًا ويثرثر يكون عرضةً أكثر للوقوع في آفات اللسان من غيبة ونميمة وكذب وغير ذلك، وفي الحديث الشّريف ندب من النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى ترك فضول الكلام حيث قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت). ممارسة الرّياضات الرّوحيّة التي تشجّع الإنسان على التّأمل الرّوحي بعيدًا عن الكلام الزّائد والثّرثرة مثل رياضة اليوغا وغيرها؛ حيث يدرك الإنسان من خلالها أنّ ثمّة أمور في الحياة تحتاج إلى أن يسبر غورها ليصل إلى الحقّ والحكمة والحقيقة .
الثرثرة في كلّ مجتمعٍ من المجتمعات دائمًا ما يشار بالبنان إلى أشخاص معيّنين على أنّهم ثرثارون، فيُقال فلان ثرثار أو فلانة ثرثارة؛ فالثّرثرة في تعريفها الاجتماعي تُطلق على نوعيّة الكلام التي لا ينضبط فيها الإنسان بأيّ ضوابط بحيث يكون مستعدًا للكلام وإخراج ما في جعبته من الأحاديث والقصص في أيّ وقت وأي مناسبة ودون مراعاةٍ لآداب الحديث أو التفات إلى ما يبنغي كتمه من الأسرار والأمور التي لا ينبغي التّحدث عنها. بسبب انشغال الرّجل عادةً بالعمل وكسب الرّزق ارتبطت الثّرثرة في العرف الإنساني بالنّساء أكثر من الرّجال بسبب جلوسهنّ الطّويل في البيت واحتياجهنّ إلى الكلام كوسيلةٍ للتّعبير عن المشاعر والأحاسيس، على الرّغم من ذلك لا نستثني كثيرًا من الرّجال من هذه العادة الذّميمة وخاصّة في وقتنا الحاضر، فما هي الوسيلة التي تمكّن الإنسان من التّخلص من الثّرثرة في حياته؟
التخلّص من الثرثرة إدراك الإنسان أنّ السّكوت هو أعظم من الكلام؛ فالحكمة الشّهيرة تقول (إذا كان الكلام من فضّة فالسّكوت من ذهب)، وهذه حقيقة بلا شكّ لا يدركها إلا من استشعر لذّلة السّكوت في نفسه وقلبه، فالسّكوت يعلّم الإنسان الصّبر ويزوّده بالحكمة، فالإنسان عندما يمتنع عن الكلام فيما غير حاجة تراه يتفكّر في الحياة وأسرارها ويتفكّر في الخلق وما يعالجونه من مشاكل الحياة ومسؤولياتها، ويتفكّر في الحلول لمشاكله ومشاكل النّاس، وكلّ ذلك يكسبه الحكمة والتّبصر في الأمور، بينما لا يتيح الكلام للإنسان هذه الفرصة؛ فالإنسان حينما يوجّه طاقته للكلام لا يجد ثمّة طاقة للتّأمل والتفكّر. الانشغال بالأعمال الصّالحة ومساعدة النّاس وتفريج كروبهم، فالإنسان الذي تراه منهمكًا في خدمة النّاس والمشي في قضاء حوائجهم تراه لا يجد وقتًا كثيرًا للكلام الزّائد الذي لا ينفع . الإيمان بأنّ الكلام الكثير والثّرثرة تؤدّي بلا شكّ في النّهاية إلى كثيرٍ من الأخطاء والزّلل في حقّ الله تعالى والنّاس، ففي الأثر من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه كثرت سيئاته، ومن كثرت سيّئاته كانت النّار أولى به، فالّذي يتكلّم كثيرًا ويثرثر يكون عرضةً أكثر للوقوع في آفات اللسان من غيبة ونميمة وكذب وغير ذلك، وفي الحديث الشّريف ندب من النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى ترك فضول الكلام حيث قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت). ممارسة الرّياضات الرّوحيّة التي تشجّع الإنسان على التّأمل الرّوحي بعيدًا عن الكلام الزّائد والثّرثرة مثل رياضة اليوغا وغيرها؛ حيث يدرك الإنسان من خلالها أنّ ثمّة أمور في الحياة تحتاج إلى أن يسبر غورها ليصل إلى الحقّ والحكمة والحقيقة .
تعليق