العدوى من الكبار _ صوني جلد طفلك

لمحة عامة عن حالات العَدوى الفيروسيَّة عند الأطفال

الفيروس هو كائنٌ حيٌّ صغيرٌ مُعدٍ - أصغر بكثير من الفطريات أو الجراثيم - يستدعي تكاثره غزوه لخليَّة حيَّة (انظر لمحة عامة عن حالات العدوى الفيروسيَّة).

تُعدُّ حالات العدوى الفيروسيَّة من الحالات الشَّائعة عند الأشخاص من جميع الفئات العُمريَّة ولكن يبدو أنَّها تتركَّز عند الرُّضَّع والأطفال عادةً.تكون معظم حالات العدوى الفيروسيَّة خلال مرحلة الطفولة غيرَ خطيرة حيث تنطوي على أمراضٍ متنوِّعة مثل نزلات البرد و التهاب الحلق و القيء و الإسهال و الحُمَّى و الطَّفح الجلدي.كما تكون بعض الأمراض الفيروسيَّة التي تُسبِّبُ مرضًا أشدُّ خطورة مثل الحصبة؛ أقلَّ شُيُوعًا حاليًّا بسبب التَّطعيم المُنتَشِر على نطاقٍ واسع.تتمُّ مناقشة عدَّة أنواعٍ من حالات العدوى الفيروسيَّة التي يمكن للأطفال التقاطها في فصل حالات العدوى الفيروسيَّة عند البالغين .

وبشكلٍ عام، يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهما مريضًا بعدوى يُحتَمل أن تكون خطيرة ويحتاج إلى رعايةٍ طبيَّةٍ فوريَّة.ينطبق هذا بشكلٍ خاص على الأطفال بعد سنِّ الرِّضاعة.تتميَّز الكثير من حالات العدوى الفيروسيَّة بشكلٍ كبيرٍ بحيث يمكن للطبيب تشخيصها بناءً على أعراضها.لا يحتاج الطبيب عادةً إلى إجراء اختبارٍ معمليٍّ لتحديد نوع الفيروس.

يتحسَّن معظم الأطفال المصابين بحالات عدوى فيروسيَّة دون معالجة.تؤدي الكثير من حالات العدوى الفيروسيَّة إلى حدوث حُمَّى ووجع أو انِزعَاج في الجسم.يُوصي الأطباء في بعض الأحيان بمُعالَجَة هذه الأَعرَاض من خلال استعمال الأسيتامينوفين acetaminophen أو الإيبوبروفين ibuprofen.ينبغي عدم استعمال الأسبرين عند الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من هذه الأَعرَاض لأنَّه يزيد من خطر مُتلازمة راي عند أولئك المُصابين بحالات عدوى فيروسيَّة مُعيَّنة.لا يمكن للمضَّادات الحيويَّة علاج حالات العدوى الفيروسيَّة.إلَّا أنَّه تتوفَّر أدوية مُضادَّة للفيروسات تُفيد في علاج بعض حالات العدوى الفيروسيَّة مثل التهاب الكبد وبعض فيروسات الهربس و الأنفلونزا و فيروس العَوَز المَناعي البَشَري المُكتَسَب (HIV).

عدوى الأطفال حديثي الولادة

عدوى الأطفال حديثي الولادة^[1] هي عدوى تحدث للمولود خلال فترة ما بعد الولادة أو الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة، وتنتقل العدوى الوليدية من الأم إلى الطفل. في داخل الرحم من خلال المشيمة أو المرور في قناة الولادة خلال أو بعد الولادة^[2]، وتحدث الإصابة بالعدوى للوليد بعد الولادة بفترة وفي بعض الحالات تتطور أو تمتد إلى ما بعد الولادة في الأسابيع أو الشهر الأول، وبعض أنواع العدوى التي تصيب الطفل خلال فترة الولادة لا تظهر أعراض الإصابة بها إلا في وقت لاحق مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي نوع b والملاريا، وخطر الإصابة يكون أعلى عند الخدج أو حديثي الولادة ناقصي الوزن. غالباً ما تكون متلازمة الضائقة التنفسية للرضع من حديثي الولادة حالة من حالات الخدج ويمكن أن يكون لها عواقب سلبية طويلة المدى وقد تمتد آثار هذه الالتهابات إلى المدى الطويل حيث تصل إلى مرحلة الطفولة وكذلك مرحلة البلوغ وتحد من قدرة المرء على الانخراط في الأنشطة البدنية وهذه الالتهابات تضعف من قوة البدن ويصبح من السهل إصابته بالأمراض، وفي بعض الحالات حديثي الولادة المصابون بعدوى المجرى التنفسي تكون لديهم القابلية مستقبلا للإصابة بعدوى والتهابات مسببة لأمراض الرئة.^[3


والمضادات الحيوية يمكن أن تكون علاجا فعالا لعدوى الأطفال حديثي الولادة وخصوصا عندما يتم التعرف بسرعة على مسبب المرض، وعلى الرغم من تحسن طرق تحديد مسببات الأمراض بشكل كبير مع تطور التكنولوجيا بدلا من الاعتماد على استنبات الفيروس فقط إلا ان نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة لا تزال ما بين 20% إلى 50%^[4]، وفي حين أن الخدج هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى إلا أنها من الممكن ان تمتد إلى فترة الرضاعة كاملة، ويمكن ان يكون تمزق الأغشية المحيطة قبل الأوان (كسر الكيس المحيط بالجنين)^{[5] [6]}مرتبطا بإصابة حديثي الولادة ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بإنتان الرضع عن طريق السماح للبكتيريا الدخول إلى الرحم قبل ولادة الطفل، ولا تزال البحوث والدراسات لإيجاد علاج لهذه الالتهابات وأيضًا علاج وقائي للأم لتجنب العدوى من الأطفال مستمرة.