منال عيسى : «السبَّاحتان» يحمل نظرة استشراقية واختزالاً لواقع اللجوء السوري
«سينماتوغراف» ـ متابعات
كشفت منال عيسى، بطلة فيلم The Swimmers (السبَّاحتان)، عن المشكلات التي عايشتها قبل بدء التصوير وخلف كواليسه، متهمةً جهات الإنتاج الأمريكية والبريطانية بـ”التحيّز ضدّ العرب”، وتعمّد تجنّب ذكر نظام الأسد أو الثورة السورية.
فيلم The Swimmers من إخراج البريطانية من أصول مصرية سالي الحسيني، يحكي قصة الشقيقتين السوريتين يسرا وسارة مارديني، اللتين تركتا سوريا نهاية العام 2015 في رحلة هجرةٍ غير شرعية عبر البحر إلى اليونان، ومنها نحو ألمانيا، حين عاشتا أهوالاً ومخاطر لا تُحصى.
وفي مقابلةٍ لها مع موقع Middle East Eye، قالت الممثلة اللبنانية الفرنسية منال عيسى، إن الفيلم -وهو من إنتاج نتفليكس- يحمل “نظرة استشراقية واختزالاً لواقع اللجوء السوري”.
واتهمت جهات الإنتاج الأمريكية والبريطانية بـ”العنصرية” و”التحيُّز ضد العرب”؛ مؤكدةً أنها صُدمت بأن الحوار في فيلم The Swimmers باللغة الإنجليزية، “رغم أن القصة وتفاصيلها تدور في سوريا”، ومشيرةً إلى أن المخرجة حاربت لتكون مساحة الحوار باللغة العربية أكبر.
الممثلة اللبنانية قالت أيضاً إن المنتجين “رفضوا تماماً ذكر كلمة الثورة السورية في الفيلم وأرادوا فقط إظهار أن السوريين يتحاربون فيما بينهم هكذا” من دون سبب، فضلاً عن تعزيز صورة الغرب النمطية الاستشراقية عن العرب.
تعود مشاركة منال عيسى في المشروع إلى العام 2019 عندما أرسلت Universal Pictures (الشركة الهوليوودية التي تمّ استبدالها لاحقاً بنتفليكس)، إضافةً إلى Working Title (شركة الإنتاج البريطانية الشهيرة وراء فيلم Notting Hill) ملخص الفيلم إليها.
النص الأولي الذي تلقته منال عيسى لم يترك انطباعاً يُذكر لديها، وقالت عنه في هذا الإطار: “لم يكن الأمر مختلفاً عن مشاريع اللاجئين المماثلة التي أتلقاها كل عام”.
ثم أضافت: “بعد أن رفضت النص، تحدثوا إلى وكيل أعمالي؛ لحثّي على القبول. كنتُ مترددة لعدة أسباب، أولها أن الفيلم يتطلب دروس سباحة مكثفة، كما أني شعرتُ بعدم الارتياح، لأن الدور لم يُعرض على ممثلة سورية”.
غيَّرت منال رأيها في النهاية بعد التحدث مع المخرجة سالي الحسيني، التي وعدها بأنها ستأخذ مساهمتها في صناعة فيلم The Swimmers وتعمل على الحوار، الذي اعتقدت منال أنه “ضعيف” منذ البداية. لكن ومع ذلك، لم يتمّ تغيير السيناريو.
تقول منال عيسى إنه كان يجب على نتفليكس اختيار ممثلين سوريين للعب دور البطولة، وأن تكون منصفة لقصة الفيلم الحقيقية.
وفي The Swimmers، تمّ توظيف بعض اللاجئين في مشاهد الهجرة والعبور الجماعية، الأمر الذي جعل منال عيسى تشعر بعدم الارتياح لأسبابٍ عدّة؛ أبرزها أن التصوير استغرق مرةً 6 ساعات في عرض البحر، حيث رأوا أشخاصاً في قوارب نجاة يحاولون العبور.
“كان بعض أعضاء فريق التمثيل يبكون”، قالت عيسى، وأضافت: “وصلتُ إلى نقطة شعرت فيها بأن كل شيء كان أكثر من اللازم. أخبرتهم بأنه لا يمكنك استدعاء الصدمة من خلال خلق صدمة جديدة لفريق التمثيل”.
ختمت منال عيسى حديثها عن هذه النقطة، قائلة: “كان يجب أن يحضر طبيبٌ نفسي لمساعدة الممثلين، لكن لم يكن هناك. لا تؤذي الناس لمجرّد الحصول على مشهد”.
«سينماتوغراف» ـ متابعات
كشفت منال عيسى، بطلة فيلم The Swimmers (السبَّاحتان)، عن المشكلات التي عايشتها قبل بدء التصوير وخلف كواليسه، متهمةً جهات الإنتاج الأمريكية والبريطانية بـ”التحيّز ضدّ العرب”، وتعمّد تجنّب ذكر نظام الأسد أو الثورة السورية.
فيلم The Swimmers من إخراج البريطانية من أصول مصرية سالي الحسيني، يحكي قصة الشقيقتين السوريتين يسرا وسارة مارديني، اللتين تركتا سوريا نهاية العام 2015 في رحلة هجرةٍ غير شرعية عبر البحر إلى اليونان، ومنها نحو ألمانيا، حين عاشتا أهوالاً ومخاطر لا تُحصى.
وفي مقابلةٍ لها مع موقع Middle East Eye، قالت الممثلة اللبنانية الفرنسية منال عيسى، إن الفيلم -وهو من إنتاج نتفليكس- يحمل “نظرة استشراقية واختزالاً لواقع اللجوء السوري”.
واتهمت جهات الإنتاج الأمريكية والبريطانية بـ”العنصرية” و”التحيُّز ضد العرب”؛ مؤكدةً أنها صُدمت بأن الحوار في فيلم The Swimmers باللغة الإنجليزية، “رغم أن القصة وتفاصيلها تدور في سوريا”، ومشيرةً إلى أن المخرجة حاربت لتكون مساحة الحوار باللغة العربية أكبر.
الممثلة اللبنانية قالت أيضاً إن المنتجين “رفضوا تماماً ذكر كلمة الثورة السورية في الفيلم وأرادوا فقط إظهار أن السوريين يتحاربون فيما بينهم هكذا” من دون سبب، فضلاً عن تعزيز صورة الغرب النمطية الاستشراقية عن العرب.
تعود مشاركة منال عيسى في المشروع إلى العام 2019 عندما أرسلت Universal Pictures (الشركة الهوليوودية التي تمّ استبدالها لاحقاً بنتفليكس)، إضافةً إلى Working Title (شركة الإنتاج البريطانية الشهيرة وراء فيلم Notting Hill) ملخص الفيلم إليها.
النص الأولي الذي تلقته منال عيسى لم يترك انطباعاً يُذكر لديها، وقالت عنه في هذا الإطار: “لم يكن الأمر مختلفاً عن مشاريع اللاجئين المماثلة التي أتلقاها كل عام”.
ثم أضافت: “بعد أن رفضت النص، تحدثوا إلى وكيل أعمالي؛ لحثّي على القبول. كنتُ مترددة لعدة أسباب، أولها أن الفيلم يتطلب دروس سباحة مكثفة، كما أني شعرتُ بعدم الارتياح، لأن الدور لم يُعرض على ممثلة سورية”.
غيَّرت منال رأيها في النهاية بعد التحدث مع المخرجة سالي الحسيني، التي وعدها بأنها ستأخذ مساهمتها في صناعة فيلم The Swimmers وتعمل على الحوار، الذي اعتقدت منال أنه “ضعيف” منذ البداية. لكن ومع ذلك، لم يتمّ تغيير السيناريو.
تقول منال عيسى إنه كان يجب على نتفليكس اختيار ممثلين سوريين للعب دور البطولة، وأن تكون منصفة لقصة الفيلم الحقيقية.
وفي The Swimmers، تمّ توظيف بعض اللاجئين في مشاهد الهجرة والعبور الجماعية، الأمر الذي جعل منال عيسى تشعر بعدم الارتياح لأسبابٍ عدّة؛ أبرزها أن التصوير استغرق مرةً 6 ساعات في عرض البحر، حيث رأوا أشخاصاً في قوارب نجاة يحاولون العبور.
“كان بعض أعضاء فريق التمثيل يبكون”، قالت عيسى، وأضافت: “وصلتُ إلى نقطة شعرت فيها بأن كل شيء كان أكثر من اللازم. أخبرتهم بأنه لا يمكنك استدعاء الصدمة من خلال خلق صدمة جديدة لفريق التمثيل”.
ختمت منال عيسى حديثها عن هذه النقطة، قائلة: “كان يجب أن يحضر طبيبٌ نفسي لمساعدة الممثلين، لكن لم يكن هناك. لا تؤذي الناس لمجرّد الحصول على مشهد”.