أوس أحمد أسعد
رواية بنكهة وطن يستحق هو ومبدعوه منا الكثير :
------------------------------------------------------
يقول صديقي الروائي والقاص والمسرحي" محمد الحفري" عن رواية الكاتب " تركي محمد رمضان " المعنونة ب" شمال الخط"طباعة دار" توتول " دمشق.. وأؤيده فيما ذهب إليه:
اعترف بداية أن حكايات أهل الجزيرة والفرات عموما قد جذبتني بشدة إليها...واليوم تزداد دهشتي ومعرفتي ومحبتي لكل ذرة تراب من تلك الأرض وأنا أقرا رواية " شمال الخط " لمؤلفها تركي محمد رمضان " المبدع حقا وبما تعنيه تلك الكلمة، لانه لم يقدم رواية وحسب، بل قدم موسوعة فيها الدربة والمعرفة والعلم والكشف والتاريخ الذي تستخرجه يد خبيرة، تعرف بثقةوجدارة كيف يكتب هذا الفن الشائق والصعب في آن،ولذلك، وبعيدا عن النقد ومصطلحاته واختلاف آرائه ومدارسه وتشعباته اقول بصراحة: إذا كانت رواية " مفترق المطر" لمؤلفها " يوسف المحمود" قد شكلت علامة فارقة في تاريخ الرواية السورية فإن رواية " شمال الخط" تشكل علامة فارقة اخرى، وإذا كانت الرواية الاولى معلمة، فهذه الرواية تكاد بكل مافيها ان تصرخ شاهرة نفسها تعالوا واكتسبوا مني الخبرة...في رواية "شمال الخط" حكايات العشق والمحبة والناس الباحثين عن الرزق، وتلك الأسواق والدكاكين والمحال التجارية، وفيها حكايا الماء والارض والحضارة، بين باب الابواب والرها خط حديدي يفصل بين تلك السهوب والوهاد ومن يعبرونها فهم في منطقة ليس لاحد سيطرة عليها. لادولة ولا قانون في تلك البراري الواسعة التي تحكمها سلطة الخوف من الألغام والثار والعداوات وقطاع الطرق، لكنها لاتنحصر في هذه المنطقة بل تمتد سير ابطالها إلى دمشق، صوفيا، بلغراد،فيينا، باريس، بودابست..وينفتح هذا العمل على الخرافة والسحر الممزوج بعذوبة الواقع، ويعيدنا إلى ايام كانت الاحلام فيها متوقدة حيث الوحدة التي كادت تكون اقرب من أصابع اليد، وجمع السلاح لتحرير ماسلب منا، وهي إلى جانب خطها الحياتي تسلط الضوء على الحياة السياسية التي انكفات كما أحلامنا، حيث كان طلاب الصف الخامس هم نسخة طبق الأصل في المدرسة عن طلاب جامعة العاصمة الذين تتنافس عليهم الاحزاب لتضمهم إلى صفوفها، وأولئك التلاميذ لم تكن تفارق ايديهم كتب " انجلز، سبينوزا، سارتر " وكانت حناجرهم تبح وهي تطالب وتهتف بحاجات الجماهير...هذه الرواية لها طعم خاص ونكهة معطرة بسردها المتفوق..وهي تأتي لتكون قيمة مضافة..تقدم الكثير للرواية في بلادنا وترفدها شكلا ومضمونا بجمال وفير قلما نعثر عليه في نصوصنا السردية..
رواية بنكهة وطن يستحق هو ومبدعوه منا الكثير :
------------------------------------------------------
يقول صديقي الروائي والقاص والمسرحي" محمد الحفري" عن رواية الكاتب " تركي محمد رمضان " المعنونة ب" شمال الخط"طباعة دار" توتول " دمشق.. وأؤيده فيما ذهب إليه:
اعترف بداية أن حكايات أهل الجزيرة والفرات عموما قد جذبتني بشدة إليها...واليوم تزداد دهشتي ومعرفتي ومحبتي لكل ذرة تراب من تلك الأرض وأنا أقرا رواية " شمال الخط " لمؤلفها تركي محمد رمضان " المبدع حقا وبما تعنيه تلك الكلمة، لانه لم يقدم رواية وحسب، بل قدم موسوعة فيها الدربة والمعرفة والعلم والكشف والتاريخ الذي تستخرجه يد خبيرة، تعرف بثقةوجدارة كيف يكتب هذا الفن الشائق والصعب في آن،ولذلك، وبعيدا عن النقد ومصطلحاته واختلاف آرائه ومدارسه وتشعباته اقول بصراحة: إذا كانت رواية " مفترق المطر" لمؤلفها " يوسف المحمود" قد شكلت علامة فارقة في تاريخ الرواية السورية فإن رواية " شمال الخط" تشكل علامة فارقة اخرى، وإذا كانت الرواية الاولى معلمة، فهذه الرواية تكاد بكل مافيها ان تصرخ شاهرة نفسها تعالوا واكتسبوا مني الخبرة...في رواية "شمال الخط" حكايات العشق والمحبة والناس الباحثين عن الرزق، وتلك الأسواق والدكاكين والمحال التجارية، وفيها حكايا الماء والارض والحضارة، بين باب الابواب والرها خط حديدي يفصل بين تلك السهوب والوهاد ومن يعبرونها فهم في منطقة ليس لاحد سيطرة عليها. لادولة ولا قانون في تلك البراري الواسعة التي تحكمها سلطة الخوف من الألغام والثار والعداوات وقطاع الطرق، لكنها لاتنحصر في هذه المنطقة بل تمتد سير ابطالها إلى دمشق، صوفيا، بلغراد،فيينا، باريس، بودابست..وينفتح هذا العمل على الخرافة والسحر الممزوج بعذوبة الواقع، ويعيدنا إلى ايام كانت الاحلام فيها متوقدة حيث الوحدة التي كادت تكون اقرب من أصابع اليد، وجمع السلاح لتحرير ماسلب منا، وهي إلى جانب خطها الحياتي تسلط الضوء على الحياة السياسية التي انكفات كما أحلامنا، حيث كان طلاب الصف الخامس هم نسخة طبق الأصل في المدرسة عن طلاب جامعة العاصمة الذين تتنافس عليهم الاحزاب لتضمهم إلى صفوفها، وأولئك التلاميذ لم تكن تفارق ايديهم كتب " انجلز، سبينوزا، سارتر " وكانت حناجرهم تبح وهي تطالب وتهتف بحاجات الجماهير...هذه الرواية لها طعم خاص ونكهة معطرة بسردها المتفوق..وهي تأتي لتكون قيمة مضافة..تقدم الكثير للرواية في بلادنا وترفدها شكلا ومضمونا بجمال وفير قلما نعثر عليه في نصوصنا السردية..