رعاية الأيتام
منذ فترة طويلة، ومع ازدياد تعداد سكان العالم، زادت نسبة الأيتام. هناك من وجدوا معاناة، ومنهم مَن عثر على طوق النجاة من التشرد والجوع والفقر والمرض. دعت الكثير من المنظمات الخيرية إلى رعاية الأيتام وتبنّي الأطفال منهم وتقديم يد العون لهم، لكن مَن هو اليتيم؟ ولماذا ينبغي الاعتناء به؟ كيف حثت الأديان على رعايته والحفاظ عليه؟ تابع السطور التالية.
من هو اليتيم
في مفاهيمنا العامية، نُعرّف اليتيم على أنه الطفل الذي فقط أحد والديه أو كليهما. وتعرفه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (unicef) على أنه طفل دون الثامنة عشر، فقد أحد والديه. وفقًا للاحصائيات العالميّة حول عدد الأيتام؛ ففي عام 2015، كان هناك نحو 140 مليون يتيم على مستوى العالم، والآن زاد العدد ليصل إلى 153 مليون واحد. منهم 26 مليون فقد كلا والديه، وهم يشكلون نسبة تقدر بنحو 16%. النسبة المتبقية 83%، تمثل الأطفال الذين فقدوا واحدًا من والديهم.
يعيش أغلب الأيتام في الدول النامية ويفتقدون للرعاية. في عام 2015، كان هناك 61 مليون يتيمًا في آسيا، مقابل 52 مليون في أفريقيا، وفي أمريكا الجنوبية وصل العدد لنحو 10 ملايين، أما في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، فقد بلغ عددهم نحو 7.3 مليون. من ذلك، نخلص إلى أنّ آسيا وأفريقيا أكبر قارتين في عدد الأطفال الأيتام على مستوى العالم. مع الأسف، يعاني أغلبهم من الجوع والمرض والموت.
كيف يقع الأيتام ضحايا الجرائم
كثيرًا ما يعاني الأيتام من ظروف الحياة حولهم، ومنهم مَن ينحرف نتيجة عدم توافر الاحتياجات الأساسية للحياة، ويلجأ إلى الطرق غير المشروعة، فقط للبقاء على قيد الحياة. من هنا تزداد أعداد الجرائم وتنتشر الأمراض، حيث يتعرض الكثير من الأيتام للتشريد. عندما تتوافر لهم بيئة صحية ومحبة، ستقل الجرائم والأمراض وأعداد اليتامى نفسهم.
يبحث الأيتام عن احتياجاتهم الحرجة أولًا، والتي تتمثل في الغذاء والمأوى. وعندما لا يجدونها، يلجأون إلى السلوك المكتسب، وهو فعل أي شيء لتلبية هذه الاحتياجات، مثلًا، طفل جائع، سيؤدي سلوكه إلى السرقة كي يشبع جوعه. بعد ذلك، يبحثون عن احتياجاتهم للبقاء، والتي تتمثل في الاهتمام من الآخرين، وهنا قد يستغلهم اللصوص وأصحاب الأعمال الإجرامية للعمل لديهم وإعطائهم هذا الاهتمام والذي يتمثل في العمل مقابل المال أو الأمان لأنّ هناك أحد له في الدنيا. وهنا يكبر الطفل على الأعمال الإجرامية. وهذا كله يصب في منظومة المجتمع ككل، إذ تنتشر الأمراض وتزداد الجرائم.
كيف يمكن رعاية الأيتام
الحثّ على رعاية الأيتام
حثّت الأديان على رعاية اليتيم، وشدد الدين الإسلامي خاصة على أهمية وفضل رعاية اليتيم، فقد أوصى النبي محمد بحسن معاملتهم وشجع على رعايتهم، ووعد مَن يكفلون الأيتام بالجنة، فالبيوت التي يعيش فيها اليتيم هي خير بيوت المسلمين، وهذا العمل الكريم يضمن لصاحبه أن يكون من الصالحين ويُبَارك له في رزقه.
من ناحية أخرى، إنّ كفاية اليتيم تضمن للمؤمن أداء فريضة الزكاة شهريًا، فالكافل يدفع مبلغًا لتلبية احتياجات الطفل وهذا المال يُحتسب من الصدقة التي يجب على كل مسلم أدائها. هذا كله يوحي بفضل الاهتمام والرعاية المقدمة لهم على المستوى الروحي، وفي هذا تشجيع للمؤمنين وصيانة لليتيم. علاوة على ذلك، هناك آيات قرآنية عديدة أوصت بالأيتام، وحذرت من سوء معاملتهم وشددت على مدى خطورة هذا.
منذ فترة طويلة، ومع ازدياد تعداد سكان العالم، زادت نسبة الأيتام. هناك من وجدوا معاناة، ومنهم مَن عثر على طوق النجاة من التشرد والجوع والفقر والمرض. دعت الكثير من المنظمات الخيرية إلى رعاية الأيتام وتبنّي الأطفال منهم وتقديم يد العون لهم، لكن مَن هو اليتيم؟ ولماذا ينبغي الاعتناء به؟ كيف حثت الأديان على رعايته والحفاظ عليه؟ تابع السطور التالية.
من هو اليتيم
في مفاهيمنا العامية، نُعرّف اليتيم على أنه الطفل الذي فقط أحد والديه أو كليهما. وتعرفه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (unicef) على أنه طفل دون الثامنة عشر، فقد أحد والديه. وفقًا للاحصائيات العالميّة حول عدد الأيتام؛ ففي عام 2015، كان هناك نحو 140 مليون يتيم على مستوى العالم، والآن زاد العدد ليصل إلى 153 مليون واحد. منهم 26 مليون فقد كلا والديه، وهم يشكلون نسبة تقدر بنحو 16%. النسبة المتبقية 83%، تمثل الأطفال الذين فقدوا واحدًا من والديهم.
يعيش أغلب الأيتام في الدول النامية ويفتقدون للرعاية. في عام 2015، كان هناك 61 مليون يتيمًا في آسيا، مقابل 52 مليون في أفريقيا، وفي أمريكا الجنوبية وصل العدد لنحو 10 ملايين، أما في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، فقد بلغ عددهم نحو 7.3 مليون. من ذلك، نخلص إلى أنّ آسيا وأفريقيا أكبر قارتين في عدد الأطفال الأيتام على مستوى العالم. مع الأسف، يعاني أغلبهم من الجوع والمرض والموت.
كيف يقع الأيتام ضحايا الجرائم
كثيرًا ما يعاني الأيتام من ظروف الحياة حولهم، ومنهم مَن ينحرف نتيجة عدم توافر الاحتياجات الأساسية للحياة، ويلجأ إلى الطرق غير المشروعة، فقط للبقاء على قيد الحياة. من هنا تزداد أعداد الجرائم وتنتشر الأمراض، حيث يتعرض الكثير من الأيتام للتشريد. عندما تتوافر لهم بيئة صحية ومحبة، ستقل الجرائم والأمراض وأعداد اليتامى نفسهم.
يبحث الأيتام عن احتياجاتهم الحرجة أولًا، والتي تتمثل في الغذاء والمأوى. وعندما لا يجدونها، يلجأون إلى السلوك المكتسب، وهو فعل أي شيء لتلبية هذه الاحتياجات، مثلًا، طفل جائع، سيؤدي سلوكه إلى السرقة كي يشبع جوعه. بعد ذلك، يبحثون عن احتياجاتهم للبقاء، والتي تتمثل في الاهتمام من الآخرين، وهنا قد يستغلهم اللصوص وأصحاب الأعمال الإجرامية للعمل لديهم وإعطائهم هذا الاهتمام والذي يتمثل في العمل مقابل المال أو الأمان لأنّ هناك أحد له في الدنيا. وهنا يكبر الطفل على الأعمال الإجرامية. وهذا كله يصب في منظومة المجتمع ككل، إذ تنتشر الأمراض وتزداد الجرائم.
كيف يمكن رعاية الأيتام
- اكفل يتيمًا
هناك العديد من الأطفال حول العالم يعانون من الفقر والجوع، تستطيع تولي مسؤولية طفل، حتى وإن لم تستضفه في بيتك، يمكنك متابعة أحوله وتوفير احتياجاته في دار رعاية. - المشاركة في حل مشكلة المياه الملوثة
يعاني الأطفال الأيتام في أفريقيا خاصة من مشكلة تلوث المياه ما يسبّب تفشّي الأمراض، يمكنك تقديم يد العون من خلال التبرع إلى الجهات المهتمة بحفر الآبار وامدادِهم بمياه صحية. - منحهم فرصة التعليم
ينتظر الكثير منهم التعلم، لكن الظروف قد لا تسمح، يمكنك المساعدة في تعليم أحدهم، فالتعليم وسيلة فعّالة في الحفاظ على سلوك الطفل، وجعله واعيًا لما يحدث حوله، كما يحميه من خطر الاستغلال من قِبل رجال العصابات والمجرمين. - المساعدة في انقاذهم
ههناك جمعيات خيرية وأشخاص يهتمون برعاية الأيتام وإنقاذهم من الفقر والضياع والتعرض للاستغلال، يمكنك التواصل مع هذه المنظمات وتقديم يد العون، سواء ماديًا أو تلبية خدمات تستطيع فعلها من أجلهم.
الحثّ على رعاية الأيتام
حثّت الأديان على رعاية اليتيم، وشدد الدين الإسلامي خاصة على أهمية وفضل رعاية اليتيم، فقد أوصى النبي محمد بحسن معاملتهم وشجع على رعايتهم، ووعد مَن يكفلون الأيتام بالجنة، فالبيوت التي يعيش فيها اليتيم هي خير بيوت المسلمين، وهذا العمل الكريم يضمن لصاحبه أن يكون من الصالحين ويُبَارك له في رزقه.
من ناحية أخرى، إنّ كفاية اليتيم تضمن للمؤمن أداء فريضة الزكاة شهريًا، فالكافل يدفع مبلغًا لتلبية احتياجات الطفل وهذا المال يُحتسب من الصدقة التي يجب على كل مسلم أدائها. هذا كله يوحي بفضل الاهتمام والرعاية المقدمة لهم على المستوى الروحي، وفي هذا تشجيع للمؤمنين وصيانة لليتيم. علاوة على ذلك، هناك آيات قرآنية عديدة أوصت بالأيتام، وحذرت من سوء معاملتهم وشددت على مدى خطورة هذا.