الرياض -23 ربيع الأول 1443 / 29 أكتوبر 2021 م
تتزين بأعماله صالات الديوان الملكي والسفارات.. خالد خضر يوثق أحداث المملكة في 50 عامًا
50 عامًا قضاها المصور خالد خضر، رائد فن التصوير الضوئي في المملكة، في توثيق أحداث خلدها التاريخ؛ حيث أقام أكثر من 130 معرضًا للصور الفوتوغرافية حول العالم، ويمتلك في أرشيفه نحو مليوني صورة، كما حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وتحتفظ عدسة "خضر"، بالعديد من الأحداث الإسلامية، كما تزخر صالات الديوان الملكي ومجلس الوزراء والسفارات بصوره، ومؤخرًا افتتح معرضه بدار الأوبر المصرية تحت عنوان "مكة والمدينة بين الماضي والحاضر"، بحضور سفير المملكة في مصر السفير أسامة نقلي.
يقول "خضر"، إنه مر برحلة طويلة سجل خلالها تاريخ المملكة العربية السعودية، وتحديدًا تاريخ الحرمين الشريفين كيف كانا وكيف أصبحا، مشيرًا إلى أن ذلك يعطي دلائل أن المملكة تطورت بشكل لا يخطر على بال.
وأوضح "خضر"، الملقب بـ"مصور الحرمين الشريفين"، في تصريحات لـ"الإخبارية"، أن رحلته ممتدة لنحو نصف قرن من الزمان في التصوير الفوتوغرافي بداية من الأبيض والأسود، ثم تطوير تقنيات التصوير، مؤكدًا أنه يعشق تصوير مكة والمدينة.
ويسعى المصور خالد خضر، ليكون أول سعودي يوثق أبرز المعالم المصر بعدسته، ليشارك من خلال صوره خلال الفعاليات الرسمية المشتركة في المملكة، في معرض بعنوان "مصر بعيون سعودية".
من جانبه، قال السفير أسامة نقلي، سفير المملكة بجمهورية مصر العربية، إن "خضر" مصور بدرجة فنان، مشيرًا إلى أن صوره ليست عادية، ولكنها معبرة وناطقة وتبدو وكأنها تتحدث.
*****************
في 150 ألف صورة.. السعودي خالد خضر يوثق تاريخ الحرمين الشريفين
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017
تصوير- علاء أحمد:
25 عامًا فصلت إقامة أول معرض للمصور السعودي ورئيس اتحاد مصورين العرب خالد خضر داخل مصر. وفي دار الأوبرا بالقاهرة، أقام السبت الماضي معرضًا جديدًا يضم 40 صورة للحرمين الشريفين في أزمنة مختلفة، إذ بلغ أرشيفه المُصوّر عن المكان المٌقدّس حوالي مائة وخمسين ألف صورة.
رحلة أكثر من 50 عامًا في التصوير؛ بدأها خضر حينما كان صبيًا في عُمر الثالثة عشر عامًا. كانت طُرقات مدينة الطائف وآثارها تأسر عينيه، فيتمنى لو يُجمّد هذا المشهد حتى ينعم غيره برؤية نفس الجمال "كنت من أسرة فقيرة أبيع البليلة في الشوارع"، لكن طريقه تغير حينما وجد استوديو أمام مكان عمله، فكان بوابته إلى عالم التصوير الاحترافي.
من عامل داخل معمل التحميض بالاستوديو، إلى مساعد مصور ثم مصور. انطلق خضر في مشواره يوثّق مراحل مختلفة من عُمر الحرمين الشريفين، يجوب العالم وتلتقط عدسته مساجد في بِقاع مختلفة من الأرض؛ ماليزيا، تونس، وأغلب دول الوطن العربي حتى صار يمتلك 2 مليون صورة مختلفة.
احتضن 166 معرضًا صور الفنان السعودي، فيما يحتل الأخير بالقاهرة محبة خاصة بقلبه، وخلال كلمته الافتتاحية، أهدى خضر الصور لمشيخة الأزهر الشريف "ليكون نواة لمعرض دائم عن الحرمين الشريفين هنا"، فيما يستمر المعرض قائمًا حتى العشرين من أكتوبر الجاري داخل قاعة زياد بكير بالأوبرا.
تطور كبير شمل الحرمين الشريفين، كانت عدسات خضر دائمًا شاهدة عليه، تحفظ تاريخ التوسعات التي أُجريت، وتزايد أعداد الوافدين من مائة ألف إلى قرابة خمسة ملايين مُصلٍ. ومن خلال كتابه "من قلب مكة" رصد المصور السعودي تاريخ المكان منذ العهد العثماني وحتى الآن.
في كل مرة كان يحاول "مصور الحرمين الشريفين" أن يلتقط مشهدًا مختلفًا، يُعّد نفسه لذلك من خلال اختيار التوقيت والأدوات وزوايا الصورة، وبين حشود البشر كان يغوص مع كاميرته في ذلك العالم "كنت أحب أظهر الخشوع الموجود في المكان".
50 عامًا حظى فيهم خضر بمواقف جمة داخل الحرمين؛ كُسرِت كاميرته ذات مرة في مكة من قِبل المشرفين رغم حصوله على تصريح، أما في الحرم النبوي، حينما أراد أن يلتقط صورة للحمام الهائم عند باب السلام، اضطر أن يفترش الأرض حتى يُحسن توثيقها "تعبت على ما أخدتها، الناس كل شوية تفتكرني تعبان أو موت فتتجمع حواليا، تعذبت حتى فهموا إني عاوز أصور".
بالخارج كان يتفاعل رواد معرض خضر مع أعماله "روحانية الصور بتوصّل روح المكان"، فيما يأمل رئيس اتحاد المصورين العرب أن يزداد احترام الصورة في منطقته العربية "عشان كدة بنعمل جوايز قيمة كل سنة لأفضل صورة".
داخل متحف خاص به في جدة؛ يحتفظ خضر بمليوني صورة فيما لا يتوقف عند ذلك الحد، بل يمتلك مشاريع جديدة؛ أولها كتاب عن الثلاثة مساجد في مكة والمدينة المنورة وبيت المقدس، فيما يُعّد لمشروع "مصر بعيون سعودية"، إذ ينوي تصوير الأماكن الأثرية والمساجد القديمة بمنطقة الأزهر، السيدة زينب والحسين.
تعليق