بالصور ماهو العربيد..أوالحنشDolichophis jugularis..وهو أفعى صيادة.الباحث إياد السليم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالصور ماهو العربيد..أوالحنشDolichophis jugularis..وهو أفعى صيادة.الباحث إياد السليم




    الحَنَشَ والأسم العلمي: Dolichophis jugularis

    2021-03-03
    أفاعي سورية Syrian Snakes, الحياة البرّية Wildlife, حيوانات Animals, زواحف سورية Syrian Reptiles 0
    الحنش تسمية عربية, وجمعه ” أحناش”, قد يكون أساسها في لغتنا, من “حَنَشَ الشيء طرده واصطاده” أي افعى صيادة, ويسمى في بعض الدول بي “العربيد” وهي الأخرى تسمية فصيحة للحيّة, ومنها جاءت تسمية الشخص الشرير بالمعربد, قد يصل طول الحنش حتى 3 م بشكل موثق, رغم أنّ البعض قال أنه شاهده بطول 3,5-4 م وهذا أمر غير موثق, يكون لون الحنش في صغره لون بيج أو رصاصي بزرزر للتمويه ( شاهد الصور) ويتحوّل مع الوقت الى لون أسود لامع (عند بلوغ حوالي العام ), مع بعض البقع الحمر على رقبته وجانبيّ رأسه, تاركاً بقع بيضاء كالخطوط العمودية على جانبيّ فكّيه فتبدو كالأنياب الكبيرة المخيفة من على بعد أمتار, ويبدو أنّ هذا قد تطوّر مع الزمن كأحد وسائل دفاعه عن نفسه, لونه الأسود اللامع يبدو مخالفاً للمنطق العلمي, فتواجده في منطقتنا الحارة المشمسة, ونشاطه أحياناً تحت أشعة الشمس, تقول لك أنّ حرارته سترتفع وتقتله, لكن يبدو أنّ حراشفه اللامعة هذه, لديها عمل بانكسار وانعكاس أشعة الشمس, فتبعدها بدل امتصاصها, الحنش حيّة نحيلة رشيقة ونشطة سريعة وأيضاً متسلقة أشجار ماهرة, فهي ربما أكثر أفاعينا نجاحاً وانتشاراً, وتنتشر في معظم بقاع سورية وخاصة المنطقة الساحلية والوسطى, ولهذه الحيّة وفي بداية الصيف طقس غزل وتزاوج رائع من التفاف للذكر (أحياناً أكثر من ذكر واحد يغازل الأنثى) والأنثى على بعضهما البعض, وخبطهما لجسدهما على الأرض, وهذا قد يدوم لساعات متواصلة, ويعاد يوماً بعد يوم ولعدّة أيام, لكن وللأسف يستغل بعض الناس رؤيتهم على هذه الحال (غالباً في العراء) فيقدمون على قتلهم, إذ أنّهم عندها يكونون في حال النشوة هذه, يكونون غافلين عن محيطهم, وحتى لا يلحظون الشخص المقترب منهم. قد يصبح الحنش شرساً إذا ما حوصر فيندفع نحوك ليضرب دفاعاً عن نفسه, وقد يعضّ ويظلّ عاضاً, فلا تشدّه عنك لألا تجرح نفسك, بل افتح فمه بعود أو غيره, ثمّ انزعه عنك, وألم عضّته يأتي من أسنانه الصغيرة كالإبر, ألم يزول بعد دقائق, وقد تجرح عضته ويسيل بعض الدّم, يأكل الحنش القوارض, وخاصة الفئران (فريسته المفضلة) والسحالي وبعض البرمائيات, والبيوض, والأشهر أنّه يأكل الأفاعي الأخرى, وحتى أفاعي بطوله تماماً, وحتى أنّه قد يبتلع حنش آخر من جنسه بطوله, وأحياناً قد يستغل بدأ ابتلاع أفعى لفأر مثلاً فينقضّ ليبتلع الأفعى مع الفأر الذي تبتلعه, وقد يفعل هذا من دون تقدير لحجم الأفعى مقابله, وهذا ما يتطلب الحيطة عند تربية عدة أحناش في حوض واحد, فقد يعيش حنشان مثلاً بنفس الحجم, معاً في نفس الحوض لأشهر بل لسنوات, وفجأة ترى أحدهما يبتلع الآخر, ولكن بعد سحب الأفعى المبلوعة من فم المبتلعة سيعيش الاثنان, وأمر غريب آخر, وهو أنّ الحنش يقدم على ابتلاع الأفاعي السامة أيضاً وحتى الكبير الحجم منها, كالأفعى البيضاء, والرقطاء الفلسطينية, بينما مثلاً, نسر الأفاعي يبتلع أنواع الأفاعي كافة, متجنباً ابتلاع الأفاعي السامة, مميزاً لها, بسرّ إضافي من أسرار الطبيعة, ولكن وعلمياً إذا ما غرز ناب الأفعى السامة في جسد الحنش وبالضغط ضُخّ سمها فإنّ الحنش سيموت, ولكن غالباً تبقى أنياب هكذا أفعى مطوية مغمودة, فيُهضم سمها ويمرّ الأمر بسلام بالنسبة للأفعى البالعة, هذا هو المنطق العلميّ, لكن ظهرت بالسنوات الأخيرة, توثيقات قد تظهر, لدغ أفاعي سامة للحنش, ودون تأثّره بسمها, وهذا أمر سنحسمه قريباً بالتجارب العملية في أحواضنا لتربيتهم. ويعتبر الحنش من أكثر الأفاعي منفعة, للإنسان وللطبيعة, وله دوره المهم في توازننا البيئي, ومن الخطأ قتله. الصورة في خربة الفرس, وبسماقة, وقرية الشنية, القدموس, طرطوس, سورية. الباحث إياد السليم


    الحنش الأسود السوري تزاوجه يقتله..!مرةً أخرى يحدثنا الباحث إياد السليم عن خبايا حياتنا البرية، فيقول لـ (تشرين) منذ أسبوع وفقط في إحدى القرى الصغيرة شمال شرق طرطوس، قُتلت ستة أزواج من أفعى الحنش الأسود خلال أيام قليلة….أما كيف حدث ذلك، فيذكر لأن هذا هو وقت تزاوج هذه الأفاعي، هذه الكائنات العجيبة التي قد يصل طولها من (15سم إلى 11،4م) ورغم أنه ليس لها أرجل، ولا جفون، ولا فتحات أذن، فهي من أنجح كائنات الأرض، منها ما يضع البيوض، ومنها مايلد بالولادة، وقد تعيش (12) سنة، والأنواع الكبيرة العاصرة منها، قد تصل إلى الأربعين سنة، تعيش أنواعها بكامل الكرة الأرضية، عدا إيرلندا ونيوزيلندا، وبالطبع المناطق الباردة جداً كالقطبين، أما عندنا في سورية، فينتشر الحنش الأسود بكثرة،وقد يصل طوله إلى المترين، ولكنه غير موجود في المناطق الأخرى كأوروبا وإفريقيا مثلاً، وحتى أستطيع القول –يضيف السليم- إنه غير موثق، ولم نري فيلم معتبر عنه، ومن جهتنا صورنا فيلماً عن تزاوجه –الصورة- هذا التزاوج الذي يقتله، فهو يقوم بحركات غزل رائعة لعدة أيام، إذ ينتصب الزوجان واقفين في الهواء، أحدهما مقابل الآخر (قد تكون أنثى واحدة وعدة ذكور) ثم يلتفان حول بعضهما كالمغازل، ويضربان الأرض بقوة، ويقومان بحركات كهذه لعدة ساعات متواصلة دون تعب، وأغرب مافي الأمر أنهما أثناء ذلك (ينسون الدنيا وما فيها) فإذا ماجاء أهل القرية على سبيل المثال، والتفوا حولهما على بعد أمتار،فإن (الحنوش) تبقى على حركاتها نفسها، وكأن لا أحد بقربها، وهنا مكمن الخطر عليها، فمعظم الناس يستغلون هذه الحالة الرومانسية ويقتلونها، ونذكر أن الحنش الأسود غير سام، يأكل الفئران، وهو فريد من نوعه حتى أنّه لسرّ غريب كيف أنّ له لوناً أسود غامقاً لامعاً خلافاً للأفاعي الأخرى، وكأنه يقول لأعدائه –خاصة نسر الأفاعي- (أنا هنا موجود)، ويضيف المهندس السليم، المهم من الناحية البيئية أنّه من الخطأ الإفراط بقتل هذا النوع، وخاصة إذا لم يكن ضمن بيوت القرى، إذ يمكن الجلوس بقربهم ومشاهدة استعراضات وحركات تزاوجها الرائعة لساعات دون أي خطورة على أحد، ثم يمضي كلٌ بحال سبيله. الباحث إياد السليم
    شارك هذا الموضوع:

يعمل...
X