مخرج «آخر الرجال في حلب»: أردت التركيز على الجانب الإنساني للسوري
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
“ليس من الممكن إيجاد حل في سورية دون التطرق لجرائم الحرب والتفكير في رغبات الشعب وآلامهم”..هكذا يرى المخرج السوري فراس فياض الذي استطاع بفيلمه الوثائقي “آخر الرجال في حلب” أن ينافس على جائزة الأوسكار.
ورغم أن فياض لا يعتبر نفسه “سياسيا” ويشدد على أنه أراد في فيلمه التركيز على الجانب الإنساني للمواطن السوري، فقد صرح في مقابلة مع (إفي) عبر الهاتف من الدنمارك حيث يقيم أن السوريين “عانوا كثيرا ولا يمكن فرض قرار عليهم حول السلام في ظل وجود مجرم” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى مدار ساعة و44 دقيقة يأخذ “آخر الرجال في حلب” الذي أخرجه فياض بالتعاون مع المخرج الدنماركي ستيف يوهانسن، المشاهد في جولة عبر الحياة اليومية لمتطوعين اثنين في منظمة الدفاع المدني السوري او ما يعرف بفريق “الخوذ البيضاء” والذين يقومون بأعمال إنقاذ في محافظة حلب شمالي سورية.
ورغم ذلك، يوضح فياض أن قصة الفيلم لا تدور حول “الخوذ البيضاء” وإنما حول “سكان المدينة الذين يحاولون الوصول لكيفية اتخاذ القرار الصائب حول مصيرهم”، لذا يؤكد أن عمله ليس له علاقة بفيلم “الخوذ البيضاء” للمخرج البريطاني أورلاندو فون أينشيديل الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير العام الماضي.
وبدأ فياض الاهتمام بأنشطة منظمة الدفاع المدني السوري في 2013 عندما كان في سورية وبدأ في توثيق عمل الشخص الذي بات لاحقا مديرا لهذا التنظيم، رائد صالح.
وقال فياض في هذا الصدد “بدأت في مراقبتهم ورأيت كيف يتركون أسرهم من أجل الذهاب لأماكن القصف، هذا أمر كنت أشعر به كسوري وهو المسؤولية تجاه مجتمعك”.
وأبرز أنه انجذب لفكرة أن الخوذ البيضاء أشخاص “قرروا إنقاذ الناس وعدم الانضمام للحرب أو الجيش أو جماعة سياسية أو التصوير لبيع الصور لاحقا لوكالة أنباء”.
ويرى فياض أن مبادرة الخوذ البيضاء “عظيمة للغاية” لأنهم يخاطرون بحياتهم وحتى حياة أسرهم من أجل إنقاذ آخرين. وعضوا الخوذ البيضاء بطلا الفيلم هما خالد ومحمود وكلاهما له توجهات مختلفة فالأخير يدرس الفلسفة في الجامعة ومنطو، وخالد مرح ومنفتح ويعشق بناته ومنذ صغره كان يرغب في أن يكون عامل مطافئ.
وبحسب فياض “الفيلم يعرف المشاهد على هذين الشخصين وخلفياتهما وحياتهما، قضيت معهما وقتا طويلا في قاعدة الخوذ البيضاء التي كنت أظل بها حتى في غيابهما”.
ويرى فياض وهو من قرية في محافظة حلب أن “حلب يمكن أن تكون عنوانا لكل سوريا، فالعلاقة مثير للغاية بين المدينة وسكانها وتفسر اهمية المنازل لأصحابها وأهمية بقاءهم فيها”.
وحقيقة الأمر أن حلب كانت على مدار أعوام رمز النزاع في سورية حتى سيطر الجيش النظامي عليها في كانون الأول (ديسمبر) 2016 عقب عملية هجوم استمرت لشهر.
والآن يصل أهل حلب للأوسكار عبر فياض الذي يرى رغم ذلك أن الإنجاز الأهم الذي حققه هو “تقديم هذه القصة ومشاركتها”.
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
“ليس من الممكن إيجاد حل في سورية دون التطرق لجرائم الحرب والتفكير في رغبات الشعب وآلامهم”..هكذا يرى المخرج السوري فراس فياض الذي استطاع بفيلمه الوثائقي “آخر الرجال في حلب” أن ينافس على جائزة الأوسكار.
ورغم أن فياض لا يعتبر نفسه “سياسيا” ويشدد على أنه أراد في فيلمه التركيز على الجانب الإنساني للمواطن السوري، فقد صرح في مقابلة مع (إفي) عبر الهاتف من الدنمارك حيث يقيم أن السوريين “عانوا كثيرا ولا يمكن فرض قرار عليهم حول السلام في ظل وجود مجرم” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى مدار ساعة و44 دقيقة يأخذ “آخر الرجال في حلب” الذي أخرجه فياض بالتعاون مع المخرج الدنماركي ستيف يوهانسن، المشاهد في جولة عبر الحياة اليومية لمتطوعين اثنين في منظمة الدفاع المدني السوري او ما يعرف بفريق “الخوذ البيضاء” والذين يقومون بأعمال إنقاذ في محافظة حلب شمالي سورية.
ورغم ذلك، يوضح فياض أن قصة الفيلم لا تدور حول “الخوذ البيضاء” وإنما حول “سكان المدينة الذين يحاولون الوصول لكيفية اتخاذ القرار الصائب حول مصيرهم”، لذا يؤكد أن عمله ليس له علاقة بفيلم “الخوذ البيضاء” للمخرج البريطاني أورلاندو فون أينشيديل الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير العام الماضي.
وبدأ فياض الاهتمام بأنشطة منظمة الدفاع المدني السوري في 2013 عندما كان في سورية وبدأ في توثيق عمل الشخص الذي بات لاحقا مديرا لهذا التنظيم، رائد صالح.
وقال فياض في هذا الصدد “بدأت في مراقبتهم ورأيت كيف يتركون أسرهم من أجل الذهاب لأماكن القصف، هذا أمر كنت أشعر به كسوري وهو المسؤولية تجاه مجتمعك”.
وأبرز أنه انجذب لفكرة أن الخوذ البيضاء أشخاص “قرروا إنقاذ الناس وعدم الانضمام للحرب أو الجيش أو جماعة سياسية أو التصوير لبيع الصور لاحقا لوكالة أنباء”.
ويرى فياض أن مبادرة الخوذ البيضاء “عظيمة للغاية” لأنهم يخاطرون بحياتهم وحتى حياة أسرهم من أجل إنقاذ آخرين. وعضوا الخوذ البيضاء بطلا الفيلم هما خالد ومحمود وكلاهما له توجهات مختلفة فالأخير يدرس الفلسفة في الجامعة ومنطو، وخالد مرح ومنفتح ويعشق بناته ومنذ صغره كان يرغب في أن يكون عامل مطافئ.
وبحسب فياض “الفيلم يعرف المشاهد على هذين الشخصين وخلفياتهما وحياتهما، قضيت معهما وقتا طويلا في قاعدة الخوذ البيضاء التي كنت أظل بها حتى في غيابهما”.
ويرى فياض وهو من قرية في محافظة حلب أن “حلب يمكن أن تكون عنوانا لكل سوريا، فالعلاقة مثير للغاية بين المدينة وسكانها وتفسر اهمية المنازل لأصحابها وأهمية بقاءهم فيها”.
وحقيقة الأمر أن حلب كانت على مدار أعوام رمز النزاع في سورية حتى سيطر الجيش النظامي عليها في كانون الأول (ديسمبر) 2016 عقب عملية هجوم استمرت لشهر.
والآن يصل أهل حلب للأوسكار عبر فياض الذي يرى رغم ذلك أن الإنجاز الأهم الذي حققه هو “تقديم هذه القصة ومشاركتها”.