صور متعددة للرقص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور متعددة للرقص

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	inbound5805201576288369079.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	66.3 كيلوبايت 
الهوية:	48498


    في الأونة الأخيرة، بدأ بعض الباحثات والباحثين الغربيين إعادة إكتشاف الرقص الشرقي من خلال وجهة نظر من يمارسنه، سواءأ كراقصات محترفات أو هاويات. وفي بحثٍ للأكاديمية أنجيلا مو (11)، نتعرف على وجهات نظر نساءٍ من خلفيات مختلفة في أمريكا يمارسن الرقص الشرقي ويعرفونه من زاويتهن ووجهة نظرهن الشخصية متغلبات على الرؤية الأستشراقية التي طالما وضعت الأغلال حول هذا الفن التعبيري. فبالنسبة لهن، له فوائد جمة جسدياً وعاطفياً، ومن خلاله أعدن إكتشاف أجسادهن واستعدن زمام السيطرة عليها بعد تحريرها من القبضة الذكورية. هؤلاء النسوة لسن مهتمات بإغواء الرجال، كما أنهن لا يسعين إلى تسليع أجسادهن كما هو التصور السائد، مع إدراكهن بأنه ليس بإمكانهن فعل شيءٍ إزاء تلك النظرة المغلوطة، فتصحيحها خارج عن نطاق سيطرتهن وإرادتهن. تستنتج الباحثة أن الرقص الشرقي ممكن أن يُنظر إليه على أنه أسلوب مقاومة ضد الأعراف المجتمعية الطاغية والبالية. كانت الممثلة هند صبري قد حاولت إعادة مقاربة الرقص الشرقي بطريقة مشابهة في مشهد جمعها بالراقصة دينا في إحدى حلقات مسلسل "رحلة البحث عن علا" الذي عرضته نيتفلكس العام الماضي. فيحاول صديقا علا، نسرين (ندى موسى) و منتصر الزيات (محمود الليثي)، تحقيق إحدى أحلامها البسيطة في مشاركة الرقص مع الراقصة المصرية دينا وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها الأربعين. وقبل مشهد الرقص، تناقش كل من علا ودينا ماذا يعني الرقص بالنسبة للمرأة وفوائده الصحية والنفسية، ومن ثم ترتديان بدلة الرقص الشرقي وتبدأ دينا بتعليم علا خطوات الرقص على أنغام موسيقى محمد عبد الوهاب، في إلتفاته مهمة الى أن هذا الفن يحتاج بالإضافة للموهبة إلى حس موسيقي عالي ومهارة وتدريب مكثف لضبط السيطرة على تحريك أجزاء الجسد بمعزل عن بعضها أو سوياً، فيما يشاركهما الصديقان الرقص في الخلفية، ويظهر الليثي مرتدياً الصاجات في يديه، في محاولةٍ أخرى لكسر الصور النمطية حول هذا الفن وحصره بالمرأة فقط، والأهم إستعادته كإرثٍ محلي وثقافي يُعتز ويحُتفى به. لم يكن أمراً مستغرباً أن يثير هذا المشهد جدلاً كبيراً بعد عرضه.

    وبالفعل، هناك اليوم خوف حقيقي من إندثار هذا الفن، ولذا هناك محاولاتٍ جادة للحفاظ على الرقص الشرقي بوصفه تراثاً إنسانياً، كمشروع طرب بإدارة إيمي سلطان، مهندسة الديكور والراقصة المصرية أو "الراقصة المهندسة" كما يُطلق عليها في الأوساط الفنية المصرية، عن طريق إعادة تعريفه وتخليصه المفاهيم المحلية المغلوطة والمشوهة عنه بتسجيله وتوثيقه "كتراث ثقافي مصري" في منظمة اليونسكو.

    وعلى صعيد الرقص العراقي، يحاول الفنان مهند هواز من محافظة نينوى الذي تتلمذ على يد الفرقة القومية للفنون الشعبية، خصوصاً الراقصة هناء عبد الله، الحفاظ على تراث الرقص الشرقي العراقي وإحياءه بعد أن اضطر إلى المغادرة إلى السويد، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والتهديدات التي تلقاها هو وفنانين أخرين في العراق إبان أعوام الصراع الطائفي. وبعد أن إستقر في السويد، قام بتأسيس فرقة أنكيدو للرقص الشعبي الفولكلوري العراقي هناك.
يعمل...
X