تلخيص كتاب بيان فضل علم السلف على الخلف - بواسطة: ياسر زيادة - ٥ ديسمبر ٢٠٢٢
تلخيص الكتاب تضمن الكتاب ثلاثة محاور رئيسية هي الآتي:[١]
معنى العلم وبيان النافع منه:
ورد العلم في القرآن والسنة على وجهين هما الآتي:[١]
مقام المدح:
وهو العلم النافع مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الآية.[٢] مقام الذم: وهو العلم الذي لا ينفع كقوله في السحر:﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ﴾ الآية.[٣]
من العلوم التي لا تنفع ومضرة في الدين ما يلي: السحر، وعلم تأثير النجوم، والعيافة والطيرة والطَّرق.[٤]
ومن العلوم النافعة ويجوز تعلمها للحاجة من غير توسع ما يأتي: الأنساب، علم التيسير في النجوم، تعلم منازل القمر، أسماء النجوم، علم العربية لغة ونحوًا، علم الحساب. والعربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده وكذلك علم الحساب.[٥]
الصواب ما عليه السلف الصالح كابن المبارك، ومالك، والشافعي، وأحمد، ونحوهم، من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل، وهم يتبعون الحديث الصحيح حيث كان إذا كان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم، فأما ما اتفق على تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به.[٦]
علامات العلم النافع وغير النافع مِن علامات العلم النافع ما يأتي:[٧]
يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح. صاحبه لا يدعى العلم ولا يفخر به على أحد ولا ينسب غيره إلى الجهل.
أهل العلم النافع يزدادون تواضعًا وخشة وانكسارًا كلما ازدادوا علمًا.
أهل العلم النافع يسيؤون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بفضلهم عليهم. مِن علامات العلم غير النافع ما يأتي:[٨]
يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء وطلب العلو والرفعة في الدنيا والمنافسة فيها. يطلب مباهاة العلماء ومماراة السفهاء وصرف وجوه الناس إليه.
وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطناً وظاهراً.
برفض الحق ولا ينقاد إليه ويصرّ على الباطل تكبرًا.
يرى لنفسه فضلا في العلوم على من تقدمه من السلف، ويحتقرهم ويَجترئ عليهم بقلة العلم.
العلم النافع يكون بمعرفة ما يلي:[٩]
معرفة اللَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى وذلك يستلزم إجلاله وخشيته.
المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة فيوجب ذلك المسارعة إلى ما فيه محبة اللَه ورضاه.
العلوم المنكرة عند ابن رجب هي الآتية:[١٠]
الدخول في كلام المتكلمين أو الفلاسفة شر محض.
ما أحدث من العلوم الكلام في العلوم الباطنة من المعارف وأعمال القلوب وتوابع ذلك بمجرد الرأي والذوق أو الكشف.
السلف الصالح وما يُميزهم عن الخلف السلف الصالح: هم أصحاب القرون الثلاثة الأولى المُفَضَّلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية،[١١]
وامتازوا بعدّة صفات منها ما يأتي:
إنكار الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام.[١٢]
عدّ كثرة الكلام والفتيا عيبًا والتوسع في القيل والقال وتشقيق الكلام.[١٢]
النهي عن كثرة المسائل وعن المسائل قبل وقوع الحوادث.[١٣]
اختصار الكلام وإيجازه، يفهم به المقصود من غير إطالة ولا إسهاب ويسكتون عن علم وخشية لله.[١٣]
قلة كلامهم بالنسبة لكلام الخلف وهم أعلم منهم، ومن جاء بعد السلف أقل علوماً وأكثر تكلفاً، فليس العلم بكثرة الكلام ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل.[١٤]
احتقار نفوسهم وازدرائها باطناً وظاهراً.[١٥]
تعليق