كيف يصبح الغرباء شركاء رومانسيين؟ يجد بعض الناس أنه من السهل سد هذه الثغرة، بينما يحتار آخرون: ماذا يفعلون بالضبط؟
تشير أبحاث العلاقات المبكرة إلى أن أي شخص يريد البدء بعلاقة عليه المضي قدمًا في ست مهام (خطوات). يقدم العلماء من طريق تحديد هذه المهام إطارًا لبدء العلاقة، وبعبارة أخرى، ما تبدو في كثير من الأحيان تفاعلات اجتماعية فريدة لها في الواقع قواسم مشتركة مع ما يفكر فيه الناس وما يشعرون به وكيفية تصرفهم.
ضع في اعتبارك الخطوات التي اقترحها ديفيس (1973) لوصف الخطوات الأساسية لبدء العلاقة:
الخطوة الأولى: هل يستحق هذا الشخص الحب؟
الخطوة الأولى في بدء العلاقة الرومانسية هي تقييم الشخص: هل لديه «المؤهلات» التي تجعل الاقتراب منه جديرًا بالاهتمام؟ في المفاهيم الحديثة، المؤهلات هي مفتاح الجاذبية؛ هل الشخص جذاب بدنيًا ولطيف وذكي بدرجة مرضية؟ هل يبدي مكانةً اجتماعيةً ومستوًى ماديًا يرضينا؟ وبعبارة أخرى، هل نحن منجذبون نحو هذا الشخص لدرجة أننا نريد بذل الجهد المطلوب لبدء شيء ما؟
الخطوة الثانية: هل هذا الشخص متاح؟
نحاول بعد ذلك معرفة كون الشخص متاحًا لعلاقة؟ قد يبحث الناس عن خواتم الزفاف أو عن شخص أساسي (شريك) في حياة ذلك الشخص. تساعدنا هذه الخطوة على التفكير في مدى احتمالية أن يكون لدى هذا الشخص أرضية مُحتمَلة ليتبادل معنا اهتماماتنا.
الخطوة الثالثة: اجذب انتباهه.
الخطوة التالية هي الافتتاحية (المبادرة) التي تجذب انتباه هذا الشخص، يمنحك هذا (أي أن تكون صاحب المبادرة) معلومات جديدة: هل ما زالوا يثيرون اهتمامك بعد تفاعل قصير معهم؟ وتساعدك أيضًا استجابتهم لهذه المبادرة على قراءة احتمالية الاهتمام المشترك، وقد يبادر بعض الناس باستخدام جمل الغزل. وخوض محادثة قصيرة يكفي في كثير من الأحيان لمعرفة مدى احتمالية حدوث كيمياء بينكما.
الخطوة الرابعة: الحفاظ على التفاعل.
فور حصولك على اهتمام شخص يجذبك، فإن المهمة هي الحفاظ عليه، وقد اقترح ديفيس (1973) الانخراط في حوار شيق، أي حوار يسلي كليكما، وقد تطرح أسئلةً أو تعطي ملاحظاتٍ ذكيةً أو ترى بطرق أخرى اهتماماتكما المشتركة، فالتشابه يولِّد الانجذاب، وكذلك الألفة: أي كلما تفاعلت مع شخص ما، زادت فرصة شعوره بالارتباط بك.
الخطوة الخامسة: استراتيجية تقديم الذات.
أطلق ديفيس (1973) على هذا اسم «مدح الذات (الإغراء)»، لكن ما نتحدث عنه حقًا هنا هو إدارة جيدة للانطباع، تعد محادثات البدء صعبة لأنك لا تقيٍّم فقط اهتمام الشخص الآخر وتحاول الحفاظ عليه، إنما تحاول أيضًا تقديم نسخة مرغوبة من نفسك، وقد تظهر شخصيتك (نفسك) هادئة ذكية قوية، أو ذات مكانة عالية.
ويمكنك أن تعرض الجانب الذي تعتقد أنه سيكون أكثر جاذبية في هذا اللقاء اعتمادًا على هويتك وأهدافك وما تعتقد أن الشخص الآخر يبحث عنه فيك.
الخطوة السادسة: المتابعة.
المهمة الأخيرة لبادئ العلاقة (المبادِر) هي تجنب جعل المحادثة الجارية هي الأخيرة، ما أطلق عليه ديفيس (1973) اللقاء التالي قد يكون لقاءً لاحقًا لكما معًا «قابلني لتناول القهوة غدًا حتى نتحدث أكثر» أو «سأوصِلك إلى المنزل».
هل يمكنك التفكير في مدى التزامك هذه الخطوات في آخر مقابلة لك مع شخص يعجبك؟ أين كانت الأخطاء في ذلك اللقاء؟
لماذا تفشل بعض العلاقات في البداية؟
بدء العلاقة عملية هشة: في أي نقطة في هذه الخطوات قد تفشل العملية للمبادر، وفي بعض الأحيان تبدأ العلاقة بالإخفاق لأسباب متعلقة بالشريك المحتمل، فربما يكون هو في علاقة حصرية بالفعل أو ليس لديه الطاقة أو الرغبة في منحك الاهتمام الذي قد تحتاج إليه لعرض ميزاتك الجذابة، وربما يكون متوترًا أو مشغولًا أو ببساطة ليس في حالة مزاجية لمقابلة أي شخص جديد.
في أوقات أخرى، يكون الوضع العام هو المسؤول عن البداية السلبية: ربما تكون الموسيقى صاخبةً جدًا أو يكون المكان مزدحمًا جدًا أو أن الفرصة ليست موجودة لبدء محادثة أو التعبير عن الاهتمام بطريقة أخرى، ويمكن للأصدقاء أن يعيقوا الطريق، وقد تسحب الخطط المعدة مسبقًا الأشخاص من المحادثات الأولى، أو قد تكون أنت في سياق لا يسمح لك ببساطة بتقديم أفضل ما لديك عن نفسك (على سبيل المثال: أنت في بيجامة في محل البقالة لأن القهوة نفدت منك).
وبالطبع، أحيانًا يكون البادئ هو الذي يتحمل مسؤولية البداية الفاشلة، ليس من السهل الخفاظ، وقد نكون أيضًا محرَجين لآلاف الأسباب.
إليك ما ستقوله والدتي عن هذه النقطة، «إذا كان من المفترض أن يكون، فسيكون». لكنني أقترح أن التدريب والممارسة سيساعدانك، ويمكن تعلم المهارات الاجتماعية في اللقاءات الرومانسية المحتملة، ويمكننا التدرب في المواقف ذات المخاطر القليلة وممارسة التأمل لتقليل القلق في الوقت الحالي، وتذكر أن نكون على طبيعتنا (دون إدارة الانطباع الجذاب) هو النهج الذي سيساعدنا في نهاية المطاف على تأمين التواصل الحقيقي.
المصدر:ibelieveinsci
تشير أبحاث العلاقات المبكرة إلى أن أي شخص يريد البدء بعلاقة عليه المضي قدمًا في ست مهام (خطوات). يقدم العلماء من طريق تحديد هذه المهام إطارًا لبدء العلاقة، وبعبارة أخرى، ما تبدو في كثير من الأحيان تفاعلات اجتماعية فريدة لها في الواقع قواسم مشتركة مع ما يفكر فيه الناس وما يشعرون به وكيفية تصرفهم.
ضع في اعتبارك الخطوات التي اقترحها ديفيس (1973) لوصف الخطوات الأساسية لبدء العلاقة:
الخطوة الأولى: هل يستحق هذا الشخص الحب؟
الخطوة الأولى في بدء العلاقة الرومانسية هي تقييم الشخص: هل لديه «المؤهلات» التي تجعل الاقتراب منه جديرًا بالاهتمام؟ في المفاهيم الحديثة، المؤهلات هي مفتاح الجاذبية؛ هل الشخص جذاب بدنيًا ولطيف وذكي بدرجة مرضية؟ هل يبدي مكانةً اجتماعيةً ومستوًى ماديًا يرضينا؟ وبعبارة أخرى، هل نحن منجذبون نحو هذا الشخص لدرجة أننا نريد بذل الجهد المطلوب لبدء شيء ما؟
الخطوة الثانية: هل هذا الشخص متاح؟
نحاول بعد ذلك معرفة كون الشخص متاحًا لعلاقة؟ قد يبحث الناس عن خواتم الزفاف أو عن شخص أساسي (شريك) في حياة ذلك الشخص. تساعدنا هذه الخطوة على التفكير في مدى احتمالية أن يكون لدى هذا الشخص أرضية مُحتمَلة ليتبادل معنا اهتماماتنا.
الخطوة الثالثة: اجذب انتباهه.
الخطوة التالية هي الافتتاحية (المبادرة) التي تجذب انتباه هذا الشخص، يمنحك هذا (أي أن تكون صاحب المبادرة) معلومات جديدة: هل ما زالوا يثيرون اهتمامك بعد تفاعل قصير معهم؟ وتساعدك أيضًا استجابتهم لهذه المبادرة على قراءة احتمالية الاهتمام المشترك، وقد يبادر بعض الناس باستخدام جمل الغزل. وخوض محادثة قصيرة يكفي في كثير من الأحيان لمعرفة مدى احتمالية حدوث كيمياء بينكما.
الخطوة الرابعة: الحفاظ على التفاعل.
فور حصولك على اهتمام شخص يجذبك، فإن المهمة هي الحفاظ عليه، وقد اقترح ديفيس (1973) الانخراط في حوار شيق، أي حوار يسلي كليكما، وقد تطرح أسئلةً أو تعطي ملاحظاتٍ ذكيةً أو ترى بطرق أخرى اهتماماتكما المشتركة، فالتشابه يولِّد الانجذاب، وكذلك الألفة: أي كلما تفاعلت مع شخص ما، زادت فرصة شعوره بالارتباط بك.
الخطوة الخامسة: استراتيجية تقديم الذات.
أطلق ديفيس (1973) على هذا اسم «مدح الذات (الإغراء)»، لكن ما نتحدث عنه حقًا هنا هو إدارة جيدة للانطباع، تعد محادثات البدء صعبة لأنك لا تقيٍّم فقط اهتمام الشخص الآخر وتحاول الحفاظ عليه، إنما تحاول أيضًا تقديم نسخة مرغوبة من نفسك، وقد تظهر شخصيتك (نفسك) هادئة ذكية قوية، أو ذات مكانة عالية.
ويمكنك أن تعرض الجانب الذي تعتقد أنه سيكون أكثر جاذبية في هذا اللقاء اعتمادًا على هويتك وأهدافك وما تعتقد أن الشخص الآخر يبحث عنه فيك.
الخطوة السادسة: المتابعة.
المهمة الأخيرة لبادئ العلاقة (المبادِر) هي تجنب جعل المحادثة الجارية هي الأخيرة، ما أطلق عليه ديفيس (1973) اللقاء التالي قد يكون لقاءً لاحقًا لكما معًا «قابلني لتناول القهوة غدًا حتى نتحدث أكثر» أو «سأوصِلك إلى المنزل».
هل يمكنك التفكير في مدى التزامك هذه الخطوات في آخر مقابلة لك مع شخص يعجبك؟ أين كانت الأخطاء في ذلك اللقاء؟
لماذا تفشل بعض العلاقات في البداية؟
بدء العلاقة عملية هشة: في أي نقطة في هذه الخطوات قد تفشل العملية للمبادر، وفي بعض الأحيان تبدأ العلاقة بالإخفاق لأسباب متعلقة بالشريك المحتمل، فربما يكون هو في علاقة حصرية بالفعل أو ليس لديه الطاقة أو الرغبة في منحك الاهتمام الذي قد تحتاج إليه لعرض ميزاتك الجذابة، وربما يكون متوترًا أو مشغولًا أو ببساطة ليس في حالة مزاجية لمقابلة أي شخص جديد.
في أوقات أخرى، يكون الوضع العام هو المسؤول عن البداية السلبية: ربما تكون الموسيقى صاخبةً جدًا أو يكون المكان مزدحمًا جدًا أو أن الفرصة ليست موجودة لبدء محادثة أو التعبير عن الاهتمام بطريقة أخرى، ويمكن للأصدقاء أن يعيقوا الطريق، وقد تسحب الخطط المعدة مسبقًا الأشخاص من المحادثات الأولى، أو قد تكون أنت في سياق لا يسمح لك ببساطة بتقديم أفضل ما لديك عن نفسك (على سبيل المثال: أنت في بيجامة في محل البقالة لأن القهوة نفدت منك).
وبالطبع، أحيانًا يكون البادئ هو الذي يتحمل مسؤولية البداية الفاشلة، ليس من السهل الخفاظ، وقد نكون أيضًا محرَجين لآلاف الأسباب.
إليك ما ستقوله والدتي عن هذه النقطة، «إذا كان من المفترض أن يكون، فسيكون». لكنني أقترح أن التدريب والممارسة سيساعدانك، ويمكن تعلم المهارات الاجتماعية في اللقاءات الرومانسية المحتملة، ويمكننا التدرب في المواقف ذات المخاطر القليلة وممارسة التأمل لتقليل القلق في الوقت الحالي، وتذكر أن نكون على طبيعتنا (دون إدارة الانطباع الجذاب) هو النهج الذي سيساعدنا في نهاية المطاف على تأمين التواصل الحقيقي.
المصدر:ibelieveinsci