بقلم ماريان بطرس
يعتبر موسم الأعياد من أخطر المواسم بما يتعلق بالسرقات، جرائم والإرهاب، إذ تزدحم الطرقات وتعم بالناس فيسهل على المجرم الإقدام على فعلته من دون أن يلفت إنتباه أحد.
البعض يعتقد أنها بمثابة هدية للسفاحين للهجوم على ضحاياهم، إنما ما لا يعرفه الجميع أن القاتل المتسلسل لا يستطيع أن يردع نفسه عن القتل، إذاً لا يحتاج، ولا يستطيع أن ينتظر موسم الأعياد وبالتالي لا ترتفع جرائم المتعلقة بالسفاحين بل بالإرهابيين والمجرمين.
إليكم بعض الجرائم العائلية التي حصلت عشية رأس السنة أثناء إستقبال العام الجديد.
قضية قتل كريستيان خوسيه غوميز
عاشت ماريا سواريز كاسانغ، البالغة 48 عامًا، مع ولديها في منزل في أولدسمار بولاية فلوريدا، وهي بلدة لا تبعد كثيرًا عن خليج تامبا على ساحل الخليج، ويقطنها 13000 نسمة. في السابعة والنصف ليلة رأس السنة الجديدة 2014، اتصل ماريو غوميز، الابن الأكبر لكاسانغ، برقم 911 بعد أن قام الشاب البالغ من العمر 26 عامًا باكتشاف مروّع وشنيع في الفناء خارج منزله، وكانت بالقرب من سلة المهملات في الفناء الجانبي، جثة والدته مقطوعة الرأس، وداخل سلة المهملات في كيس قمامة وجد رأسها. أبلغ السيد غوميز أن شقيقه الأصغر، المصاب بمرض عقلي، كريستيان خوسيه غوميز، البالغ من العمر 23 عامًا، قد قتل والدتهما قبل بضع دقائق فقط، وكان قد غادر المنزل على دراجته.
في ذلك المساء، على بعد بنايات قليلة من مسرح الجريمة، قام ضباط الشرطة، بعد مطاردة قصيرة على الأقدام، باعتقال كريستيان غوميز، ولم يكن هذا الاعتقال الأول للمشتبه به من قبل الشرطة، إذ في عام 2013، احتجز الضباط غوميز بسبب مجموعة متنوعة من الجرائم البسيطة مثل التسكع والتجول ومقاومة الاعتقال دون عنف والسلوك غير المنضبط.
بالإضافة إلى مشاكله مع القانون، كان كريستيان غوميز قد خضع مؤخرًا للتقييم النفسي، ووصف الطبيب النفسي الذي شخّصه بأنه مصاب بالفصام دواءً مضادًا للذهان، إنما يبدو أن غوميز قد توقف عن تناول أدويته.
في مركز الشرطة، أخبر غوميز بهدوء وبشكل واقعي المحققين أنه كان يخطط لقتل والدته لمدة يومين، وعندما سأل أحد المحققين عن السبب، أوضح المشتبه فيه أن الضحية أغضبه بسبب تذمرها المستمر من وضع بعض الصناديق في العلية، وقال إنه لم يعد يستطيع تحمله بعد الآن.
في ذلك المساء، في المرآب، استخدم غوميز فأسًا لقطع رأس والدته ثم التخلص من رأسها في سلة المهملات، ولأنها كانت ثقيلة جدًا لرفعها، جر جذعها إلى الفناء الجانبي، وبعد جهد فاشل لتنظيف الدم في المرآب، ركب على دراجته. وكان شقيقه في المنزل وقت القتل ولكن لم يكن لديه أدنى فكرة عما يجري.
اتهم المدعي المحلي كريستيان غوميز بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وبعد أن حجز الضباط الرجل المختل عقليًا في سجن مقاطعة بينيلاس، إنما لم يكن مؤهلاً للمثول لأمام المحكمة، فأُعلن أن غوميز، بعد سجنه في مستشفى للأمراض العقلية لمدة ثلاث سنوات، مؤهل عقليًا للمثول أمام المحكمة، وفي تموز 2018، أقر غوميز بالذنب مقابل عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا.
مراهق متهم بقتل عائلته وصديقه ليلة رأس السنة
عشية رأس السنة الجديدة عام 2017، خلال حفلة عائلية، قتل سكوت كولجي، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك، أخته بريتاني كولجي البالغة من العمر 18 عامًا، ووالدتهما ، ليندا كولجي البالغة من العمر 44 عامًا، ووالده، ستيفن كولجي البالغ من العمر 42 عامًا، ورفيقة جده، ماري شولز البالغة من العمر 70 عامًا، من بلدة أوشن تاونشيب.
وكان قد ضغط الزناد 14 مرة، وقد أصابت 12 من تلك الطلقات الضحايا، كما أنه تبين لاحقاً أنه بحث إذا كان السلاح الذي استخدمه سيكون فعالا ضد رد رجال الشرطة الذين يرتدون سترات واقية من الرصاص.
واستدرج كولجي والدته إلى الطابق العلوي، وأطلق النار عليها حتى الموت من جنح الظلام في غرفته، ثم أطلق النار على والده عندما هرع ليرى ما يجري، وكان مرتديًا سدادات أذن لحماية نفسه من صوت السلاح، ثم تحرك ببطء حول أجسادهم وسار الى الطابق السفلي قبل أن يقتل رفيقة جده وشقيقته، التي كانت في المنزل في عطلة الشتاء بعد الفصل الدراسي الأول لها في الكلية، أما شقيقه فأيضاً كان في المنزل ولكنه نجا من الهجوم.
وجادل محامو كولجي في المحكمة يوم الخميس بأن مرض موكلهم العقلي الحاد دفعه لقتل عائلته، طالب المحامون بالسجن 30 عاما، وقالت محامية الدفاع إيميكا نكوو: "إنه طفل مريض عقليًا وقد توسل إلى والدته للحصول على المساعدة ولم يحصل عليها أبدًا".
وكشفت شهادة خلال المحاكمة أن والدة كولجي لم تكن تريد من ابنها أن يخبر معالجته أنه يفكر في قتل الناس لأنها كانت تخشى دخوله المستشفى.
مساعد المدعي العام في مقاطعة مونماوث، شون برينان، رد قائلاً: "كانت هذه أعمال شريرة نفذها شخص يعرف بالضبط ما كان يفعله. لقد قتلهم لأنه كان يستطيع ذلك. لقد قتلهم لأنه أراد ذلك" أما بالنسبة للحكم، فيجب أن يقضي كولجي 85 بالمائة على الأقل من العقوبة، أو 127 عامًا، قبل أن يصبح مؤهلاً للإفراج المشروط، بموجب شروط قانون عدم الإفراج المبكر في نيوجيرسي.
القتل والانتحار ليلة رأس السنة الجديدة
كانت ليلة رأس السنة الجديدة 2017 وكانت العائلات في جميع أنحاء البلاد تحتفل. عند حوالي الساعة 11:40 مساءً، كان الناس قد بدأوا بالفعل في إطلاق الألعاب النارية وقاموا بالعد التنازلي حتى منتصف الليل. من ناحية أخرى، كان سيدني راميس دي أراوجو يعد الدقائق لتنفيذ مذبحة كان يحلم بها منذ سنوات.
عمل سيدني راميس دي أراوجو البالغ من العمر 46 عامًا كمختبر فني وعاش في كامبيناس، ساو باولو، تمامًا مثل زوجته السابقة إيزامارا فيليير البالغة من العمر 41 عامًا وابنه جواو فيكتور البالغ من العمر 8 سنوات.
على الرغم من أنه وصفه الجيران بأنه شخص هادئ وودود، إلا أنه كان متورطًا في معركة قانونية على ابنه لمدة أربع سنوات تقريبًا بعد أن قدمت إيزامارا بلاغًا للشرطة ضده بزعم الاعتداء الجنسي على طفله عندما كان الصبي حوالي 3 سنوات.
يُزعم أن جواو فيكتور أخبر معلميه أن والده كان يؤذيه بينما كانت والدته في العمل وأنه كان يشعر بالألم. لذلك، اتصلت المدرسة بإيزامارا. وفقا لتاتيانا فيريرا، التي كانت معلمة جواو فيتور في الصف الأول ، لم يحب الصبي والده وكان ينوي قتله في المستقبل.
نتيجة لذلك، لم يُسمح لسيدني بزيارة الطفل إلا كل يومين من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا تحت إشراف إيزامارا، ولم يحصل على إذن لاصطحابه من المدرسة.
لم يستطع سيدني تحمل حقيقة أنه لم يفز بحضانة ابنه، ففي عام 2013، كتب في يومياته رغبته في قتل إيزامارا.
قبل منتصف الليل بقليل، توجه سيدني إلى منزل ليليان فيريرا البالغة من العمر 44 عامًا، ابنة عم إيزامارا، حيث كان يعلم أن عائلتها ستجتمع معًا في ليلة رأس السنة الجديدة. كان بحوزته مسدس وسكين وعشر متفجرات، بمجرد وصوله أوقف سيارته أمام المنزل وقفز من فوق الحائط وبدأ بإطلاق النار عشوائياً، لم يكن لدى أحد فرصة للدفاع عن نفسه.
كان سيدني يسب ويصرخ بينما كان يبحث عن الكل داخل المنزل، ولما دخل غرفة المعيشة قتل سبعة أشخاص بالرصاص. أنطونيا فيريرا البالغة 62 ، رافائيل فيليير البالغ 33، آنا لوزيا البالغة 52، باولو دي ألميدا البالغ 61، لاريسا فيريرا البالغة 24، أبديا فيريرا وتبلغ 56 من العمر، وكارولينا دي أوليفيرا البالغة 26، إنما والدتها نجت من الموت، وكانت تحمل طفل ابنتها.
كما تم إطلاق النار على ليليان وجدة إيزامارا البالغة من العمر 85 عامًا ولوزيا مايا. وتوفيت ليليان في المنزل، بينما نُقلت لوزيا مايا إلى المستشفى وتوفيت متأثرة بجراحها.
حاولت إيزامارا الاختباء في غرفة نوم مع إبنها وابنة عمها البالغة من العمر 40 عامًا، لكن لسوء الحظ، لم يكونوا بأمان هناك، كما كان غابرييل فيريرا البالغ من العمر 15 عامًا، ابن أليساندرا، وتياغو دوناتو، ابن ليليان البالغ من العمر 17 عامًا، يختبآن في الحمام، وحاول المسلح اقتحام المكان.
أطلق سيدني النار على إيزامارا وإبنة عمها، ويُزعم أنه قال "سأقتلك، لقد أخذت ابني" قبل إطلاق النار على إيزامارا، وسأل جواو فيتور "لماذا قتلت أمي؟" وأصيب برصاصة في رأسه دون أن يتلقى أي رد.
كان جواو فيكتور آخر ضحية قبل أن ينتحر سيدني في نفس الغرفة. في المجموع، توفي 13 شخصًا فيما أصبح يُعرف باسم أكبر قتل للإناث في التاريخ البرازيلي الحديث.
يعتبر موسم الأعياد من أخطر المواسم بما يتعلق بالسرقات، جرائم والإرهاب، إذ تزدحم الطرقات وتعم بالناس فيسهل على المجرم الإقدام على فعلته من دون أن يلفت إنتباه أحد.
البعض يعتقد أنها بمثابة هدية للسفاحين للهجوم على ضحاياهم، إنما ما لا يعرفه الجميع أن القاتل المتسلسل لا يستطيع أن يردع نفسه عن القتل، إذاً لا يحتاج، ولا يستطيع أن ينتظر موسم الأعياد وبالتالي لا ترتفع جرائم المتعلقة بالسفاحين بل بالإرهابيين والمجرمين.
إليكم بعض الجرائم العائلية التي حصلت عشية رأس السنة أثناء إستقبال العام الجديد.
قضية قتل كريستيان خوسيه غوميز
عاشت ماريا سواريز كاسانغ، البالغة 48 عامًا، مع ولديها في منزل في أولدسمار بولاية فلوريدا، وهي بلدة لا تبعد كثيرًا عن خليج تامبا على ساحل الخليج، ويقطنها 13000 نسمة. في السابعة والنصف ليلة رأس السنة الجديدة 2014، اتصل ماريو غوميز، الابن الأكبر لكاسانغ، برقم 911 بعد أن قام الشاب البالغ من العمر 26 عامًا باكتشاف مروّع وشنيع في الفناء خارج منزله، وكانت بالقرب من سلة المهملات في الفناء الجانبي، جثة والدته مقطوعة الرأس، وداخل سلة المهملات في كيس قمامة وجد رأسها. أبلغ السيد غوميز أن شقيقه الأصغر، المصاب بمرض عقلي، كريستيان خوسيه غوميز، البالغ من العمر 23 عامًا، قد قتل والدتهما قبل بضع دقائق فقط، وكان قد غادر المنزل على دراجته.
في ذلك المساء، على بعد بنايات قليلة من مسرح الجريمة، قام ضباط الشرطة، بعد مطاردة قصيرة على الأقدام، باعتقال كريستيان غوميز، ولم يكن هذا الاعتقال الأول للمشتبه به من قبل الشرطة، إذ في عام 2013، احتجز الضباط غوميز بسبب مجموعة متنوعة من الجرائم البسيطة مثل التسكع والتجول ومقاومة الاعتقال دون عنف والسلوك غير المنضبط.
بالإضافة إلى مشاكله مع القانون، كان كريستيان غوميز قد خضع مؤخرًا للتقييم النفسي، ووصف الطبيب النفسي الذي شخّصه بأنه مصاب بالفصام دواءً مضادًا للذهان، إنما يبدو أن غوميز قد توقف عن تناول أدويته.
في مركز الشرطة، أخبر غوميز بهدوء وبشكل واقعي المحققين أنه كان يخطط لقتل والدته لمدة يومين، وعندما سأل أحد المحققين عن السبب، أوضح المشتبه فيه أن الضحية أغضبه بسبب تذمرها المستمر من وضع بعض الصناديق في العلية، وقال إنه لم يعد يستطيع تحمله بعد الآن.
في ذلك المساء، في المرآب، استخدم غوميز فأسًا لقطع رأس والدته ثم التخلص من رأسها في سلة المهملات، ولأنها كانت ثقيلة جدًا لرفعها، جر جذعها إلى الفناء الجانبي، وبعد جهد فاشل لتنظيف الدم في المرآب، ركب على دراجته. وكان شقيقه في المنزل وقت القتل ولكن لم يكن لديه أدنى فكرة عما يجري.
اتهم المدعي المحلي كريستيان غوميز بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وبعد أن حجز الضباط الرجل المختل عقليًا في سجن مقاطعة بينيلاس، إنما لم يكن مؤهلاً للمثول لأمام المحكمة، فأُعلن أن غوميز، بعد سجنه في مستشفى للأمراض العقلية لمدة ثلاث سنوات، مؤهل عقليًا للمثول أمام المحكمة، وفي تموز 2018، أقر غوميز بالذنب مقابل عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا.
مراهق متهم بقتل عائلته وصديقه ليلة رأس السنة
عشية رأس السنة الجديدة عام 2017، خلال حفلة عائلية، قتل سكوت كولجي، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك، أخته بريتاني كولجي البالغة من العمر 18 عامًا، ووالدتهما ، ليندا كولجي البالغة من العمر 44 عامًا، ووالده، ستيفن كولجي البالغ من العمر 42 عامًا، ورفيقة جده، ماري شولز البالغة من العمر 70 عامًا، من بلدة أوشن تاونشيب.
وكان قد ضغط الزناد 14 مرة، وقد أصابت 12 من تلك الطلقات الضحايا، كما أنه تبين لاحقاً أنه بحث إذا كان السلاح الذي استخدمه سيكون فعالا ضد رد رجال الشرطة الذين يرتدون سترات واقية من الرصاص.
واستدرج كولجي والدته إلى الطابق العلوي، وأطلق النار عليها حتى الموت من جنح الظلام في غرفته، ثم أطلق النار على والده عندما هرع ليرى ما يجري، وكان مرتديًا سدادات أذن لحماية نفسه من صوت السلاح، ثم تحرك ببطء حول أجسادهم وسار الى الطابق السفلي قبل أن يقتل رفيقة جده وشقيقته، التي كانت في المنزل في عطلة الشتاء بعد الفصل الدراسي الأول لها في الكلية، أما شقيقه فأيضاً كان في المنزل ولكنه نجا من الهجوم.
وجادل محامو كولجي في المحكمة يوم الخميس بأن مرض موكلهم العقلي الحاد دفعه لقتل عائلته، طالب المحامون بالسجن 30 عاما، وقالت محامية الدفاع إيميكا نكوو: "إنه طفل مريض عقليًا وقد توسل إلى والدته للحصول على المساعدة ولم يحصل عليها أبدًا".
وكشفت شهادة خلال المحاكمة أن والدة كولجي لم تكن تريد من ابنها أن يخبر معالجته أنه يفكر في قتل الناس لأنها كانت تخشى دخوله المستشفى.
مساعد المدعي العام في مقاطعة مونماوث، شون برينان، رد قائلاً: "كانت هذه أعمال شريرة نفذها شخص يعرف بالضبط ما كان يفعله. لقد قتلهم لأنه كان يستطيع ذلك. لقد قتلهم لأنه أراد ذلك" أما بالنسبة للحكم، فيجب أن يقضي كولجي 85 بالمائة على الأقل من العقوبة، أو 127 عامًا، قبل أن يصبح مؤهلاً للإفراج المشروط، بموجب شروط قانون عدم الإفراج المبكر في نيوجيرسي.
القتل والانتحار ليلة رأس السنة الجديدة
كانت ليلة رأس السنة الجديدة 2017 وكانت العائلات في جميع أنحاء البلاد تحتفل. عند حوالي الساعة 11:40 مساءً، كان الناس قد بدأوا بالفعل في إطلاق الألعاب النارية وقاموا بالعد التنازلي حتى منتصف الليل. من ناحية أخرى، كان سيدني راميس دي أراوجو يعد الدقائق لتنفيذ مذبحة كان يحلم بها منذ سنوات.
عمل سيدني راميس دي أراوجو البالغ من العمر 46 عامًا كمختبر فني وعاش في كامبيناس، ساو باولو، تمامًا مثل زوجته السابقة إيزامارا فيليير البالغة من العمر 41 عامًا وابنه جواو فيكتور البالغ من العمر 8 سنوات.
على الرغم من أنه وصفه الجيران بأنه شخص هادئ وودود، إلا أنه كان متورطًا في معركة قانونية على ابنه لمدة أربع سنوات تقريبًا بعد أن قدمت إيزامارا بلاغًا للشرطة ضده بزعم الاعتداء الجنسي على طفله عندما كان الصبي حوالي 3 سنوات.
يُزعم أن جواو فيكتور أخبر معلميه أن والده كان يؤذيه بينما كانت والدته في العمل وأنه كان يشعر بالألم. لذلك، اتصلت المدرسة بإيزامارا. وفقا لتاتيانا فيريرا، التي كانت معلمة جواو فيتور في الصف الأول ، لم يحب الصبي والده وكان ينوي قتله في المستقبل.
نتيجة لذلك، لم يُسمح لسيدني بزيارة الطفل إلا كل يومين من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا تحت إشراف إيزامارا، ولم يحصل على إذن لاصطحابه من المدرسة.
لم يستطع سيدني تحمل حقيقة أنه لم يفز بحضانة ابنه، ففي عام 2013، كتب في يومياته رغبته في قتل إيزامارا.
قبل منتصف الليل بقليل، توجه سيدني إلى منزل ليليان فيريرا البالغة من العمر 44 عامًا، ابنة عم إيزامارا، حيث كان يعلم أن عائلتها ستجتمع معًا في ليلة رأس السنة الجديدة. كان بحوزته مسدس وسكين وعشر متفجرات، بمجرد وصوله أوقف سيارته أمام المنزل وقفز من فوق الحائط وبدأ بإطلاق النار عشوائياً، لم يكن لدى أحد فرصة للدفاع عن نفسه.
كان سيدني يسب ويصرخ بينما كان يبحث عن الكل داخل المنزل، ولما دخل غرفة المعيشة قتل سبعة أشخاص بالرصاص. أنطونيا فيريرا البالغة 62 ، رافائيل فيليير البالغ 33، آنا لوزيا البالغة 52، باولو دي ألميدا البالغ 61، لاريسا فيريرا البالغة 24، أبديا فيريرا وتبلغ 56 من العمر، وكارولينا دي أوليفيرا البالغة 26، إنما والدتها نجت من الموت، وكانت تحمل طفل ابنتها.
كما تم إطلاق النار على ليليان وجدة إيزامارا البالغة من العمر 85 عامًا ولوزيا مايا. وتوفيت ليليان في المنزل، بينما نُقلت لوزيا مايا إلى المستشفى وتوفيت متأثرة بجراحها.
حاولت إيزامارا الاختباء في غرفة نوم مع إبنها وابنة عمها البالغة من العمر 40 عامًا، لكن لسوء الحظ، لم يكونوا بأمان هناك، كما كان غابرييل فيريرا البالغ من العمر 15 عامًا، ابن أليساندرا، وتياغو دوناتو، ابن ليليان البالغ من العمر 17 عامًا، يختبآن في الحمام، وحاول المسلح اقتحام المكان.
أطلق سيدني النار على إيزامارا وإبنة عمها، ويُزعم أنه قال "سأقتلك، لقد أخذت ابني" قبل إطلاق النار على إيزامارا، وسأل جواو فيتور "لماذا قتلت أمي؟" وأصيب برصاصة في رأسه دون أن يتلقى أي رد.
كان جواو فيكتور آخر ضحية قبل أن ينتحر سيدني في نفس الغرفة. في المجموع، توفي 13 شخصًا فيما أصبح يُعرف باسم أكبر قتل للإناث في التاريخ البرازيلي الحديث.
تعليق