النحل و بناء الشمع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النحل و بناء الشمع

    النحل و بناء الشمع

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	النحل_و_بناء_الشمع.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	66.5 كيلوبايت 
الهوية:	48082

    بناء الشمع يُعدُّ النحل من الحشرات النافعة التي تنتج العديد من المواد المفيدة بما في ذلك العسل والشّمع، ويعد الشّمع مادة طبيعيّة تنتجه فصيلة النحليات (بالإنجليزيّة: Apidae) التي ينتمي إليها نحل العسل (الاسم العلمي: Apis mellifera)، يتم أفرازها من أربعة أزواج من غدد خاصة توجد أسفل بطن العاملات (بالإنجليزيّّة: worker bees) تُعرف كلّ منها باسم الغدة الشّمعية، وتتمكن النحلة العاملة من إنتاج الشمع عند نضج الغدد الشمعية وهو ما يحدث عندما تبلغ اليوم 12-18 من عمرها، ويكون الشمع سائلاً عند خروجه من الغدد الشمعية إلا أنّه يتصلب على شكل قشور رقيقة عند ملامسته للهواء، وتحتاج النحلة إلى الكربوهيدرات الخام لإنتاج الشمع فتستهلك سكر الفركتوز، وسكر الجلوكوز، وسكر السكروز الموجود في العسل.[١][٢] يحتاج النحل الشمع لبناء المشط الذي يشكّل الهيكل الرئيسي لمستعمرة النحل، ويُعدُّ مشط الشمع المكوّن من خلايا سداسيّة المكان الذي يعيش فيه النحل ويمارس فيه جميع مهامه اليوميّة، بالإضافة إلى أنّه مكان حفظ العسل وحبوب اللقاح التي تُعتبر المخزون الغذائي للخلية، ومكان تربية الصغار أو ما يُعرف بالحضنة،[٣] ولبناء المشط تستخدم النحلة العاملة الشّعيرات التي توجد على أرجلها الخلفية لكشط الشمع بعد أن يتماسك، وتمرره إلى الأرجل الوسطى ومنه إلى الفك حيث تقوم النحلة بمضع الشمع لتليينه، وتستخدمه بعد ذلك لبناء الخلايا سداسية الشكل التي يتكون منها مشط الشمع،[٢] ومن الجدير بالذّكر أنّ النّحل لا يبني أمشاط الشمع إلا بوجود ملكة للمستعمرة، وأنّ عدد الأمشاط التي يبنيها النحل يعتمد على مدى حاجة الخلية لمساحة تخزين، فيزداد العدد مع زيادة كمية البيض الذي تضعه الملكة، وزيادة كمية الرّحيق الذي تجمعه العاملات.
    خصائص شمع النحل فيما يأتي أهم خصائص شمع النحل: اللون: يكون لون الشّمع الجديد عادةً أبيض اللون، ويكون أصفر مائلاً للبرتقالي المحمر أحياناً،[٤] إلا أنّ لون الشّمع يصبح داكناً عند ملامسته لحبوب اللقاح أو العكبر الذي يستخدمه النحل لإغلاق شقوق الخلية.[٥] الذوبان: لا يذوب الشمع في الماء، ولكنه يذوب في المذيبات العضوية مثل البنزين، أو الإيثر، أو الكلوروفورم، ويذوب في الزّيوت والدّهون عند تعريضه للحرارة.[٤] درجة الانصهار: يتكون الشمع من فتات غير قابلة للذوبان ولكنه ينصهر عند تعرضه لدرجة حرارة عالية تتراوح بين 62-65 درجة مئوية.[٤] القوام: يكون الشمع البارد على شكل كتلة هشة سهلة التّفتت، إلا أنّه ينكمش ويصبح أكثر كثافة عند تعرضه للحرارة المنخفضة.[٤] أهمية الشكل السداسي لخلايا النحل تبذل العاملات الكثير من الجهد لإنتاج ما تحتاجه من الشمع لبناء المشط، ويمكن تخيل مدى الجهد المبذول إذا علمنا أنّ النحلة العاملة تستغرق 12 ساعة لإنتاح 8 قشور من الشمع، في حين تحتاج إلى 1000 قشرة شمع لإنتاج غرام واحد من الشمع،[٢] لذلك اهتدى النحل لبناء المشط على شكل خلايا سداسية الأضلاع، ويتميّز التصميم السّداسي بأنّه يستهلك أقل كمية ممكنة من الشمع لبناء خلايا ذات مساحة تخزينية واسعة تتميّز بالقوة والمتانة، ودون ترك فراغات بينها في آنٍ واحد، بالإضافة إلى أنّ بناء الخلايا السداسية لا يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد؛ مما يعني أنّ النحل يمكنه استغلال وقته وجهده للقيام بالمهام الضّرورية الأخرى.[٦] استخدامات شمع النحل عرف الإنسان شمع النحل منذ قديم الزّمان واستخدمه لتحنيط الموتى، وصناعة الشّموع، والدمى، والأقنعة، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الحديثة المتنوعة نذكر منها:[٧] يُستخدم الشمس في صناعة مستحضرات التجميل بما في ذلك واقيات الشّمس، ومزيلات العرق، ومزيلات الشّعر، وكريمات الشعر، وأحمر الشفاه، وظلال العيون، وذلك لقدرته على تحسين مظهر وتجانس الكريمات والمستحضرات، واحتوائه على خصائص المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أنّه لا يثير ردود فعل تحسسيّة.[٧] يُستخدم في تركيب ملونات الطّعام، والمواد الحافظة للأغذية، وكغلاف للحلوى المصنوعة من الشكولاتة، والمخبوزات والفاكهة، والمكسرات نظراً لكونه مادة خاملة لا تتفاعل مع الجهاز الهضمي للإنسان وتمر عبر الجسم دون أن تتغير مالم يتم تخزينها بالقرب من المواد الكيميائية السّامة والمبيدات الحشرية.[٧] يُستخدم لتغليف الأدوية التي تكون على شكل حبوب لتسهيل بلعها ولتأخير الإفراج عن المادة الدّوائية في الجسم.[٧] يُستخدم الشمع الدافئ لزيادة مرونة الجلد، ولعلاج التهاب العضلات والأعصاب، والمفاصل.[٧] يفيد عند مضغه في تقوية اللثة وزيادة كمية اللعاب. يُستخدم في طلاء السّيارات، وتلميع الأثاث والأرضيات والجلود والأحذية.[٥] يُستخدم لطلاء المسامير لزيادة قدرتها على اختراق الخشب دون بذل الكثير من الجهد.[٥] يُستخدم لصنع القوالب بما في ذلك القوالب التي يستخدمها طبيب الأسنان.[٥] يستخدم لتشميع خيوط وإبر الخياطة لتسهيل وتسريع الخياطة.[٥]


  • #2
    ما اسم بيت النحل

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ما_اسم_بيت_النحل.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	58.0 كيلوبايت 
الهوية:	48084


    اسم بيت النحل يطلق على بيت النحل في اللغة العربية اسم خلية،[١] (وبالإنجليزية: beehive)،[٢] إذ يستخدم نحل العسل الكهوف، وتجاويف الصخور، والأشجار المجوّفة كمواقع تعشيش طبيعية، وتتكوّن خلية النحل من العديد من أقراص العسل سداسية الشكل، والتي تكون مرصوصة جنباً لجنب، ومتساوية في المساحة تقريباً، وتسمّى بالأمشاط (Combs)، وعادة ما يكون للخلية مدخل واحد فقط.[٣] يهتمّ النحل بتنعيم ملمس اللحاء المحيط بمدخل الخلية، ويغلّف الجدران الداخلية بطبقة رقيقة تسمّى العكبر أو صمغ النحل (بالإنجليزية: propolis)، كما تُرتّب أقراص العسل على الجدران على طول قمم وجوانب التجويف، مع ترك ممرّات صغيرة على طول حوافّ المشط، أمّا العسل فيُخزّن في الجزء العلويّ من المشط، وتوجد أسفل منه صفوف من الخلايا المختلفة كخلايا تخزين حبوب اللقاح وغيرها، ويجدر بالذكر أنّه عادة ما تُبنى خلية الملكة عند الحافّة السفلية للمشط.


    معلومات عن خلية النحل يبيّن ما يلي بعض أهمّ المعلومات حول خلية النحل:[٤] تحتوي خلية النحل على ثلاثة أنواع من النحل، هي: النحلة الملكة، والنحلات العاملات، والنحل الذكور. تتمثّل وظيفة ملكة النحل في وضع البيض في الخلية، إذ تضع حوالي 1,500 بيضة يومياً. تقوم النحلات العاملات بجميع الوظائف داخل وخارج الخلية، أمّا النحل الذكور فتتمثّل وظيفتهم في التزاوج مع النحلة الملكة. يتواصل النحل مع بعضهم البعض في الخلية عن طريق روائح كيميائية تسمّى الفيرومونات، ومن خلال لغة رقص خاصّة بهم. يمكن أن تحتوي خلية النحل في فصل الصيف على عدد يتراوح بين 50-80 ألف نحلة. يجب على النحل جمع الرحيق من حوالي مليونيّ زهرة لصنع ما يُقارب 453.5غ من العسل، ويتطلّب ذلك عمل 556 نحلة عاملة تطير أكثر من مرّة حول العالم. يمكن لخلية نحل واحدة أن تنتج أكثر من 45كغ من العسل الإضافي، إذ يحصد مربّي النحل العسل الإضافي فقط. يمكن لنحل العسل الطيران بسرعة 24كم/الساعة، وتحريك أجنحته 200 مرّة في الثانية. يحتوي عسل النحل على مواد حافظة طبيعية، إذ لا يمكن للبكتيريا أن تنمو فيه. الغذاء الملكي هو مادة حليبية تنتج في غدّة خاصّة في رأس النحل العامل، وذلك لتتغذّى منه الملكة. يمتلك النحل خمسة عيون؛ عينان مركبتان، وثلاثة أعين صغيرة. يمتلك النحل معدتين؛ معدة للأكل، ومعدة لتخزين الماء أو الرحيق الذي يُجمع من الزهور حتى يتمكّنوا من حمله للخلية. منتجات خلية النحل ينتج النحل العديد من المنتجات الضرورية للحياة، ومن أهمّها: العسل: يحوّل النحل رحيق الأزهار إلى عسل، إذ يمتاز هذا العسل بالعديد من الخصائص، منها:[٥] يحتوي على كميات قليلة من حبوب اللقاح، وحليب النحل، والعكبر، بالإضافة إلى بعض السكريات، ممّا يعزّز دوره في علاج الحلق، والجهاز الهضمي، والجلد، وأنسجة الجسم. يستخدم في حالات غيبوبة السكري، ولتخفيف أعراض الربو يساعد على النوم. يُستخدم لعلاج الحروق والجروح، ويفضّل ذلك بعد تخفيفه ومزجه بكمية متساوية من الزيت أو الزبدة. العكبر: ينتج النحل العكبر أو صمغ النحل عن طريق مزج الصمغ الذي يجمعه من الأشجار مع اللعاب، وحبوب اللقاح، وشمع العسل، ويستخدم النحل العكبر لإغلاق الشقوق في الخلية، ويُعدُّ العكبر من المواد الفعّالة في قتل الكائنات الدقيقة التي تسبّب أمراض اللّثة، بالإضافة إلى أنّ يمنع نموّ بعض أنواع السرطان،[٦] كما يستخدم كغراء، ويدخل في صناعة الشامبو، والصّابون، ومعجون الأسنان، وبخاخات الفمّ، ومراهم الجلد، ومستحضرات التجميل، والعلكة، والأدوية.[٧] غذاء ملكات النحل: هو الغذاء الذي يُقدّم ليرقات النحل التي من المقرّر أن تصبح ملكة، وتنتجه النحلات العاملات، إذ يتكوّن من إفرازات الغدد اللعابية الممزوجة مع السّكريات والبروتينات المضافة من معدتها، ويحتوي غذاء ملكات النحل على العديد من الهرمونات، ويُستخدم كدواء ومنشط، كما أنّه غني بالعديد من المكوّنات المختلفة بما في ذلك البروتينات، والسكريات، والدهون، والمعادن، والفيتامينات.[٧] سمّ النحل: يمكن استخلاص سمّ النحل عن طريق تعريض النحلة لصدمة كهربائية، ممّا يدفعها للسع صفيحة زجاجية تكون خلفها، وبعد ترك السمّ ليجفّ عدّة ساعات يمكن جمعه واستخدامه فيما يُعرف بالعلاج بالنحل (بالإنجليزيّة: apitherapy)، بما في ذلك علاج حساسية لسعة النحل، وعلاج الروماتيزم، والتهاب المفاصل.[٧] حضنة النحل: يعتمد سكان بعض مناطق آسيا على جمع حضنة النحل من بيض ويرقات، وتجفيفها بالتجميد، وبيعها في الأسواق كمسحوق للأطعمة والمشروبات الصحية.[٧] الشمع: ينتج النحل الشمع من أربعة أزواج من الغدد الموجودة على الجانب السفليّ من بطنها، ويعتمد تطوّر هذه الغدد على حبوب اللقاح التي يتغذّى عليها النحل الصغير بعد خروجه من الخلايا، ويخرج الشمع من الغدد على شكل سائل، وما أن يلامس الهواء حتى يتصلّب على شكل قشور بيضاء شفافة يمضغها النحل ليشكّل منها أمشاط العسل، ويمكن استخراج الشمع من المشط عن طريق تسخينه باستخدام حرارة الشمس، أو البخار، أو الماء الساخن، ويُستخدم في عدّة مجالات، منها: الحماية من المواد الكيميائيّة، وصنع مواد العزل المائي، وصنع الآلات الموسيقية، والدهانات، وملمّعات الأثاث والأحذية، وغيرها الكثير من المنتجات.[٥] دور النحل في تلقيح النباتات يعتمد النحل على الرحيق وحبوب اللقاح كمصدر للغذاء، إذ يوفّر الرحيق الكربوهيدرات اللّازمة لإنتاج العسل، في حين تزوّد حبوب اللقاح النحلة بجميع المواد الغذائيّة الأخرى اللازمة لنموّها وتطوّرها،[٧] وتعتمد الكثير من النباتات في نموّ محاصيلها على النحل وغيره من الحشرات لتقوم بعملية التلقيح التي تعني نقل حبوب اللقاح من الأعضاء الذكريّة في زهرة إلى الأعضاء الأنثويّة في زهرة أخرى من النّوع نفسه، وتعود أهمية النحل كملقّحات إلى أنّ النحلة الواحدة تركّز على نوع واحد من الزهور في كلّ مرّة، ممّا يحسّن عملية جمع ونقل حبوب اللقاح،[٨] كما أنّ النحل يتميّز عن غيره من الملقّحات بما في ذلك الطيور، والخفافيش، والحشرات الأخرى بأنّ الإنسان يمكنه التحكّم بخلايا النحل، ونقلها إذ كانت هنا حاجة للتلقيح إلى المكان المرغوب به في الوقت المناسب، بالإضافة إلى سلوك النحل الغريزي في نقل حبوب التلقيح، وتوفّره بأعداد كبيرة.[٩] يخزّن النحل حبوب اللقاح داخل خلايا الشّمع مثله في ذلك مثل العسل، وعند حصاد حبوب اللقاح يُمكن استخدامها كمكمل غذائي لاحتوائها على بروتينات، وكربوهيدرات، وأحماض دهنية، ومجموعة كاملة من الفيتامينات، والمعادن، والإنزيمات، وعناصر أخرى تختلف باختلاف النباتات التي يلجأ إليها النحل، وتُستخدم حبوب اللقاح أيضاََ في برامج تربية النباتات، والتلقيح، ورصد التلوّث البيئيّ النّاتج عن وجود المعادن الثقيلة.[٧]

    تعليق


    • #3
      كيف ينام النحل

      كيفية نوم النحل يعود الفضل في معرفة أنّ النحل ينام بالفعل للباحث والتر كايزر (Walter Kaiser) الذي اكتشف ذلك في عام 1983م بعد مراقبته لخلية النحل الخاصّة به، إذ ينام النحل ما بين 5-8 ساعات يومياً،[١] وقد أثبتت الدراسات فيما بعد أنّ النحلة تمرّ أثناء نومها بثلاث مراحل، هي، الاسترخاء، والنوم الخفيف، والنوم العميق، وعند نومها تنخفض درجة حرارة جسمها، وتبدأ أرجلها بالانثناء، وتتوقّف قرون الاستشعار لديها عن الحركة، وتسترخي عضلاتها، أمّا في مرحلة النوم العميق فتتدلّى قرون الاستشعار للأسفل، وينخفض الصدر ونهاية البطن قليلاً، كما تريح النحلة أجنحتها على جسدها، ويجدر بالذكر أنّ النحلة النائمة قد تسقط في بعض الأحيان على الجوانب، ولمنع سقوطها فقد تساعدها نحلة أخرى بإمساك أرجلها أثناء نومها لتثبيتها في مكانها.[٢][٣][٤] 0 seconds of 0 seconds أنماط نوم النحل تعتمد أنماط نوم النحل على عمر النحلة ودورها في الخلية، إذ تشير الدراسات إلى أنّ النحلة الأكبر عمراً وهي النحلة السارحة (بالإنجليزيّة: Forager bees) تميل للنوم أثناء الليل، في حين تميل النحلة العاملة الأصغر عمراً (بالإنجليزيّة: Callow) للنوم لفترات سريعة وغير منتظمة طوال اليوم، أي أنّها تفتقر لوجود نمط نوم ثابت ومحدّد، ويعود السبب في ذلك للطاقة التي تميّزها وتمكّنها من أداء مهامّها باستمرار، فتكتفي بقيلولة قصيرة متكرّرة خلال اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّ نوم القيلولة يمرّ أيضاً بمراحل النوم الثلاث السابقة، ويفضّل النحل السارح النوم على أطراف الخلية بحثاً عن الهدوء الذي يعينه على النوم بعمق لفترة طويلة، ولذلك فهو يتجنّب النوم في وسط الخلية حيث النشاط الدائم على عكس النحل العامل، وقد ينام النحل أيضاً داخل الأزهار التي يزورها بحثاً عن الرحيق.[٢][٥]

      أهمية النوم للنحل تحتاج النحلة للنوم لتحصل على الراحة بعد العمل والجهد الكثير الذي تبذله، وتعدّ ساعات النوم ضرورية أيضاً لتعزيز ذاكرتها وقدرتها على التعلّم، إذ وجد العلماء أنّ النّحل المحروم من النوم الجيد يبدأ بنسيان الأنشطة الأساسية التي يجب عليه القيام بها، فقد يجد صعوبة نتيجة ذلك في العودة للخلية بعد زيارته لموقع أزهار جديد، أو من الممكن أن يضلّ طريقه تماماً، ولدراسة تأثير حرمان النحل من النوم ابتكر أخصائي التطوّر والسلوك الدكتور باريت كلاين (بالإنجليزيّة: Barrett Klein) آلة مغناطيسية تُسمّى (Insominator)، إذ ثُبِتّت قطعة معدنية صغيرة على النحلة تهدف إلى إيقاظها كلّما مرّت الآلة المغناطيسية من فوقها أثناء نومها، وقد كرّر ذلك عدّة مرّات طوال فترة النوم الطبيعي للنحل، ثمّ سجّل سلوك النحل المحروم من النوم فوجد أنّ قدرته على التواصل مع باقي أفراد الخلية قد قلّت، كما أنّ أداءه للرقصات المعتادة لإرشادهم إلى الاتّجاه الصحيح لموقع مصدر الغذاء الجديد كانت أضعف دقّة، ممّا تسبّب في ضياع الكثير من وقتهم وطاقتهم للوصول إلى مكان الرحيق وحبوب اللقاح.[٢][٦] في محاولة لدراسة تأثير البيئة والتّواصل الاجتماعي بين النحل على طبيعة نومه، فقد عزل فريق من العلماء بعض أفراد خلية النحل، بينما ترك الباقي يتفاعل مع بعضه البعض، إذ لاحظوا فيما بعد أنّ النحل الذي سُمح له بالتفاعل ينام لفترات أطول من النحل المعزول، ويعتقد العلماء أنّ الحاجة المتزايدة للنوم في النحل الاجتماعي ترتبط بالكم الهائل من المعلومات التي يتلقّاها، والتي يجب عليه معالجتها وتخزينها في الذاكرة، وليس فقط على مجرّد تفاعله مع غيره من النّحل.

      تعليق

      يعمل...
      X