حيوان الماموث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حيوان الماموث


    حيوان الماموث

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	حيوان_الماموث.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	16.3 كيلوبايت 
الهوية:	47871


    ما هو حيوان الماموث؟ يعتبر حيوان الماموث (بالإنجليزية: mammoth) من الحيوانات المنقرضة التي تنحدر من فصيلة الفيلة،حيث إنه وُجد كأحفورة في رواسب الجليد، كما وجدت بقاياه في أغلب القارات، باستثناء أستراليا، وأمريكا الجنوبية، وكان للماموث أهمية كبيرة عند البشر البدائيين؛ إذ وجد العلماء نقوشًا لشكل حيوان الماموث مرسومة على جدران الكهوف.[١] ويعود الحمض النووي الخاص بحيوان الماموث إلى أكثر من 1000.000 عام، وبالتالي فهو يعد أقدم حمض نووي معروف في العالم.[١] أسباب انقراض الماموث تعرضّت فيلة الماموث لانقراض جماعي، وكان الماموث الصّوفي هو آخر الأنواع انقراضًا، إذ انقرضت أحد أفراده في ألاسكا عام 6000 ق.م، فما التفسير العلمي لانقراض فيلة الماموث؟ يبدو أنّ العلماء لم يتمكنوا من تحديد سبب الانقراض بدقة، لذلك وضعوا عدة فرضيات لتفسير هذه الظّاهرة.[

    فالفرضية الأولى تشير إلى اقتراح بعض العلماء أنّ الماموث بدأ بالانقراض بسبب التّغيرات المناخيّة، التي طرأت مع بداية انحسار العصر الجليدي قبل ما يقارب 12.000عام؛ إذ بدأ المناخ يصبح أكثر رطوبة ودفئًا، وارتفع مستوى البحر وأغرق المناطق السّاحليّة، وتحوّلت الغابات قليلة الكثافة والمراعي إلى غابات كثيفة، واختفت الموائل الطّبيعيّة للماموث مما أدى إلى انقراضه.[٢] أما الفرضيّة الثّانية فهي تشير إلى أنّ الماموث انقرض نتيجة تعرّضه للصّيد الجائر من قِبل البشر للحصول على لحمه، وهناك من يفترض أنّ حيوانات الماموث أُصيبت بمرض معدٍ أدى إلى موتها بشكلٍ جماعيّ.[٢] خصائص الماموث تميّزت فيلة الماموث بالخصائص الآتية:[٣][٤] الجلد للماموث جلد سميك يصل سمكه إلى 2.5 سم بلون بني مائل للأصفر، ويُغطي الجلد شعر بني داكن يصل طوله إلى نصف متر، وتحت الجلد السّميك أصلًا توجد طبقة من الدّهون العازلة التي قد يصل سمكها إلى 8 سم.[٤] الجمجمة تميزّت جمجة الماموث بأنّها عالية، ولها شكل قبة.[٤] الأذنان أذنا الماموث صغيرتا الحجم بالنسبة لفيل، وهو نوع من التّكيف للعيش في مناخ بارد، فكلما قلّت مساحة السّطح الخارجيّ كلما قل معدّل فقد الحرارة من الجسم.[٣] الظّهر كان لحيوان الماموث كتلة من الدّهون على شكل سنام، وقد استدّل العلماء على وجود السّنام من الرسومات التي كان يرسمها البشر على جدران الكهوف.[٣] الأسنان بالإضافة إلى الأنياب الطّويلة امتلك الماموث أسناناََ مكونّة من طبقات من المينا، والتي كانت تتعرّض للتلف من حركة المضغ.[٣] النظام الغذائي يتغذى الماموث على أوراق الشجر والشجيرات، واستدل العلماء أنّ حيوان الماموث كان يأكل نحو 317 كغم من الأعشاب والأوراق كل يوم.[٤] العمر يعيش الماموث ما بين 60 و80 عامًا.[٤] الوزن يتراوح وزن الماموث من 6.000 إلى 10.000 كغم.[٤] الحجم يصل ارتفاع حيوان الماموث 3.5 م.[٤] استنساخ الماموث على الرغم من مرور آلاف السّنوات على انقراض الماموث الصّوفي إلا أنّ هذا لم يمنع البشر من التّفكير باستنساخ ماموث؛ إذ يعتقد بعض العلماء أنّ بقايا الماموث المحفوظ داخل الجليد قد يوفّر عينات تحتوي على كمية كافية من الحمض النّووي (DNA) لاستنساخه.[٥] والاستنساخ هو عملية معقدة ومتعددة الخطوات تهدف لتحويل خلية سليمة تحتوي على الـDNA سليم إلى خلايا جذعيّة والتي بدورها تنقسم عدة مرات داخل أنبوب اختبار، وعندما يحين الوقت المناسب تُنقل إلى رحم حيوان مضيف مناسب لتنزرع فيه، ثم يُترك الجنين ليستكمل تطوره داخل الرّحم حتى يحين موعد الولادة، فهل يمكن تطبيق هذه الخطوات للحصول على ماموث صوفي مُستنسَخ؟[٥] يعتقد العلماء أنّ صعوبة استنساخ الماموث تكمن في طبيعة الحمض النّووي الذي يبدأ عادةََ بالتّحلل بعد الموت مباشرة، فكيف يمكن المحافظة عليه سليماََ لفترة تمتد لآلاف السّنين؟ على الرّغم من أنّ فريقًا علميًا يتمتّع بسمعة حسنة قد أشار إلى أنّه تمكّن من فك رموز جينوم شبه مكتمل لماموث صوفي يبلغ من العمر 40000 عام، إلا أنّ أكثر ما يمكن تأمّل حدوثه هو استعادة جينات الماموث الفرديّة ودمجها مع الحمض النّووي للفيلة الحاليّة للحصول على ماموث هجين.[٥] وفي هذه الحالة، يجب التغلّب على مشكلة أخرى وهي مهاجمة جهاز المناعة للأنثى المضيفة للزايجوت الهجين، الذي قد يتسبب بحدوث إجهاض، ويكون ذلك عن طريق إعطاء الأم البديلة أدوية مناسبة، أو عن طريق استخدام تقنيات زراعة أكثر فعاليّة، وربما عن طريق إنتاج إناث فيلة لتتقبّل الجنين الهجين، وعلى فرض أنّه قد تم التّغلّب على الصّعوبات السّابقة فيجب توفير مكان ملائم لعيش الماموث.[٥] ويجب استنساخ العديد من فيلة الماموث لأنّ الماموث يعيش ضمن قطيع ولا يمكن أن يتمكّن ماموث واحد من العيش بمفرده، فهل يمكن تخيّل تأثير قطيع من الماموث على البيئة، وهل يمكن ضمان ألا يعيث فساداََ في بيئة الفيلة الحاليّة التي تستحق منا الحماية بدلاََ من التّفكير في استعادة حيوان منقرض بالفعل.[٥]

  • #2
    أنواع الماموث

    تنوعت سلالات حيوان الماموث عبر العصور، واختلفت كذلك في أماكن وجودها، وشكل، وحجم جسدها، وفيما يأتي أهم المعلومات عن أنواع حيوان الماموث.[٦] الماموث الصوفي يعد الماموث الصوفي (بالإنجليزية: Mammuthus primigenius) ويطلق عليه أيضًا الماموث الشمالي، أو السيبيري، الأكثر انتشارًا ومعرفة بين أنواع حيوان الماموث، وجدت جثته محفوظة في جليد سيبيريا مما أدى إلى توفر الكثير من المعلومات حول بنيته، وسلوكه.[١] الماموث الإفريقي يعتبر الماموث الإفريقي (بالإنجليزية: M. africanavus) من أنواع الماموث التي تتصف بالضخامة، إذ إنه ينحدر من سلالة الماموث الجنوبي (M. meridionalis)، وكان يعيش في شمال إفريقيا خلال العصر البليوسيني، ويجدر بالذكر أن حيوان الماموث من أنواع الماموث التي تطورت عن السلالات السابقة.[٧] الماموث الكولومبي يعتقد العلماء أن الماموث الكولومبي (بالإنجليزية: Mammuthus columbi) يمتلك شعرًا أقل من السلالات الأخرى، وذلك بسبب وجوده في أوراسيا التي تعد أقل تجمد من أوروبا خلال العصر البليستوسيني، كما يصل ارتفاعه إلى 4 أمتار، وعاش في العصر الجليدي في كل من كندا، والولايات المتحدة، والمكسيك.[٨] ماموث بيغمي يعرف الماموث الكولومبي (بالإنجليزية: pygmy mammoth) أيضًا باسم الماموث القزم، إذ يصل ارتفاعه إلى 2 م في حين من الممكن أن يصل طول أنواع الماموث الأخرى إلى 4 م، عاش في جزر القنال في كاليفورنيا بما في ذلك سانتا كروز (بالإنجليزية: Santa Cruz)، وسان ميغيل (بالإنجليزية: San Miguel)، وسانتا روزا (بالإنجليزية: Santa Rosa Island) في أواخر العصر الجليدي.[٩] الماموث الإمبراطوري الماموث الإمبراطوري (بالإنجليزية: Mammuthus imperator) هو أحد أكبر أنواع الماموث المعروفة في السجل الأحفوري، إذ يعد من أكبر الثدييات الأرضية المعروفة حاليًا في أمريكا الشمالية، ويصل ارتفاع الماموث الأسطوري إلى 4.9 م، كما أنه عاش في أمريكا الشمالية في الفترة الممتدة من العصر البليوسيني حتى نهاية العصر الجليدي.[١٠] الماموث جيفرسون تعد تفاصيل شكل ماموث جيفرسون (بالإنجليزية: Jeffersonian Mammoth) مجهولة بسبب عدم قدرة العلماء على إيجاد بقايا أحفورية محفوظة له، حيث إن العلماء وجدوا بعض بقاياه محفوظة في الرواسب الجليدية التي يعود تاريخها إلى العصر الجليدي، ويصل ارتفاع هذا الماموث إلى 3.7 م، ويتراوح وزنه من 5.500 إلى 7.300 كغم.[١١] ماموث السّهوب يمتاز ماموث السهوب (بالإنجليزية: Mammuthus trogontherii) بامتلاكه لأكبر خرطوم من بين جميع أنواع الماموث الأخرى، كما أنه يمتلك أنياب كبيرة يبلغ ارتفاعها 5 م، وعاش في أراضي الغابات قديمًا.[١٢] يتراوح ارتفاع ماموث السّهوب من 4 إلى 4.7 م، ويبلغ وزنه نحو 7.000 كغم، كما أنه عاش في أوراسيا خلال العصر البليستوسيني الأوسط.[١٢] الماموث الجنوبي يعد الماموث الجنوبي (بالإنجليزية: Mammuthus meridionalis)، من أقدم السلالات في السجل الأحفوري وغالبًا ما يُعتقد بأنه الأجيال المتأخرة من الماموث، كما يصل ارتفاع الماموث الجنوبي إلى 4 م.[١٣] ماموث جنوب أفريقيا يعتبر ماموث جنوب أفريقيا (بالإنجليزية :Mammuthus subplanifrons) أقدم سلالات الماموث المعروفة، وكان يعيش في جنوب شرق إفريقيا بما في ذلك إثيوبيا وجنوب إفريقيا، ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى 3.7 م.[١٤] ماموث سردينيا القزم يعد ماموث سردينيا (بالإنجليزية: Mammuthus lamarmorai) من النوع المتقزم الذي عُرف من العصر الجليدي لسردينيا (إيطاليا)، حيث إنه اكتُشف عن طريق الصدفة في نهاية القرن 19 في أثناء بناء سكة حديدية في إيطاليا، وبعد ذلك بدء إنشاء هيكل عظمي لماموث سردينيا ولكنه لم يكتمل.[١٥] ماموث نهر سونغهوا يعتبر ماموث نهر سونغهوا (بالإنجليزية: Mammuthus sungari) من أكبر سلالات الماموث، وثاني أكبر الثدييات الأرضية، كما أنه عاش في الصين في الفترة الزمنية من منتصف العصر الجليدي.[١٦] تطور حيوان الماموث يرجع أصل حيوان الماموث إلى الماموث الإفريقي، حيث عاش حيوان الماموث في شمال إفريقيا، وانقرض منذ نحو 3 أو 4 ملايين سنة، ثم تحرك الجيل الجديد المنحدر من هذا الماموث شمالًا واستقر في منطقة أوراسيا، وكان يطلق على هذا الجيل اسم الماموث الجنوبي.[٦] عبر الماموث الجنوبي إلى أمريكا الشمالية في أوائل العصر الجليدي، وتطور في العصر البليستوسيني الأوسط لتظهر سلالة جديدة منه يطلق عليها اسم الماموث الإمبراطوري، ثم ظهر الماموث الكولومبي في أواخر العصر الجليدي.[٦]

    تعليق


    • #3
      الماموث المتجمد في سيبيريا

      ما هو الماموث المتجمد في سيبيريا؟ الماموث (بالإنجليزية: Woolly Mammoth) هو من الثديات الضخمة والتي عاشت في المناطق المتجمدة والشمالية قبل أن تنقرض في 1700 قبل الميلاد تقريباً، ويعتقد العلماء أن حيوان الماموث والفيلة الحديثة جاءا من نفس السلالة.[١] اكتشف الباحثون اثنين من جثث صغار الماموث متجمدتين في الجليد، يعود تاريخهما إلى حوالي 40 ألف عام حيث تم العثور عليهما في منطقتين مختلفتين من سيبيريا، ولمعرفة سبب الوفاة، قام العلماء بعمل صورة مقطعية لهذه الحيوانات فوجدوا أنها قد اختنقت بالطين، مع ملاحظة أنها كانت ممتلئة وذات صحة جيدة عندما لقت حتفها.[٢] وتم اكتشاف الماموث الأول في عام 2007، أما الماموث الثاني في عام 2013، يرجع ذلك إلى حوالي 10,000-14,000 عام لم يعد هنالك أي أثر لحياة حيوانات الماموث في تلك المناطق
      كيف كان شكل الماموث المتجمد؟ كان الماموث المتجمد الأول محفوظ بشكل جيد، على الرغم أن شعره وأظافره كانت مفقودة إلا أن جميع أطرافه وهيكله كان متراكباً كما هو، أما الماموث الثاني فقد كان محفوظاً بشكل جيد أيضاً بمعظم جسمه، لكن ما كان غير متوقعاً هو وجود دماء طازجة في هذه الجثة على عكس الماموث السابق حيث أنه كان يحتوي على بقع من الدماء الجافة فقط.[٣][٤] بماذا تمثلت آمال العلماء بعد اكتشاف الماموث المتجمد؟ يأمل العلماء أن يستخرجوا حمضاً نووياً كافياً من جثة الماموث المتجمدة التي تم اكتشافها مؤخراً ليقوموا بالعمل على استنساخها، كما أن وجود دم طازج في جثة الماموث المكتشفة في 2013 ساعد في تعزيز هذه الآمال عند العلماء.[٤] اكتشافات العلماء بعد دراسة الماموث المتجمد الثاني اكتشف العلماء أن جثة الماموث هذه تعود إلى أنثى الحيوان، كما أن تحليل الفضلات والبكتيريا في أمعائها كشف أنها كانت تتغذى على النباتات المراعي مثل الحوذان والهندباء، وأن لديها علامات أسنان على عظامها وهذا يدل على أنها كانت فريسة لحيوانات أخرى، كما اكتشفوا أن دماءً يستطيع مقاومة درجات حرارة قريبة من درجات التجمد.[٤] كيف تم اكتشاف الماموث في سيبيريا؟ من المعروف أن سلالة الماموث الصوفي قد انتقلت من أفريقيا إلى أوراسيا وتنقل في جميع المناطق الشمالية فكانت سيبيريا موطناً لها ثم ماتت ودفنت في الجليد على أعماق مختلفة، وعند ذوبان الجليد في الصيف بدأ اكتشاف أنياب وعظام وأسنان الماموث على ضفاف الأنهار إلا أن الحالات التي كان فيها الدفن عميقاً في التربة الصقيعية تم اكتشاف الجثث الكاملة والتي أثارت اهتمام العلماء.[٣] كيف قام العلماء بدراسة الماموث المجمد في سيبيريا؟ قام العلماء بفحص الماموث المجمد في سيبيريا عن طريق التصوير المقطعي، ولم يكتف العلماء بفحص عظام وهيكل جثث الماموث فقط، وإنما طال الأمر العضلات والأعضاء الداخلية مثل المعدة ومحتوياتها بهدف معرفة المزيد عن هذه الحيوانات وكيف تأقلمت في بيئاتها.[

      تعليق

      يعمل...
      X