كيفية تشخيص امراض القلب - بواسطة: احمد عايش- ٧ نوفمبر ٢٠٢١
تشخيص أمراض القلب :
يلجأ الطبيب في تشخيص أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart disease) لإجراء الفحص الجسديّ للمريض بالإضافة إلى الاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض وعائلته، وبناءً على الحالة التي يعتقد الطبيب أنّ المريض مصابٌ بها سيطلب بعض الفحوصات لغرض تشخيص حالته، وسنقف على هذه الفحوصات بشيء من التفصيل في هذا المقال.[١]
الفحوصات المخبرية :
تشمل الفحوصات المخبرية إجراء فحوصات الدم، وذلك عن طريق سحب عينةٍ من دم الوريد الموجود في الذراع، وتساعد هذه الفحوصات على تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى تقييم أنظمة الجسم الأخرى التي يمكن أن تؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية، ويُشار أنّ معظم الفحوصات المخبرية لا تتطلب فرض أيّ قيودٍ على النظام الغذائي قبل أخذ العينة، ولكن بعض الفحوصات قد تتطلب الصيام لمدة 12 ساعة قبل إجراء الفحص.[٢]
تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يُعرف تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب على أنّه مجموعةٌ من الاختبارات للعوامل الصحية التي ثبت أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وتُقيَّمُ هذه العوامل عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراضٌ تدل على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمعنى أنّ هذه الفحوصات تهدف إلى معرفة مدى احتمالية إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتوجد مجموعةٌ من العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار أثناء التقييم مثل العمر، والتاريخ العائليّ لمرض القلب، وضغط الدم، والنشاط البدني، والنظام الغذائي، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل:[٣]
تحليل الدهون:
(بالإنجليزية: Lipid panel)، وهو مجموعةٌ من الاختبارات التي يمكن من خلالها قياس نسبة الدهون الآتية في الدم:
الكوليسترول الكلي.
البروتين الدهني عالي الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) و يُعرف اختصاراً (HDL).
البروتين الدهنيّ مُنخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) و يُعرف اختصاراً (LDL).
الدّهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides). فحص البروتين الشحمي أ:
(بالإنجليزية: Lipoprotein a)، ويُعرف اختصارًا (Lp(a، يحدد هذا الفحص ارتفاع مستوى البروتين الدهني أ، ويمكن إجراؤه بالتزامن مع تحليل الدهون لتقديم معلوماتٍ إضافية، وفيما يتعلق بالبروتين الشحمي أ فيعرف أنّه الشكل المعدّل للبروتين الدهني مُنخفض الكثافة، الذي يرتبط ارتفاعه بالإصابة بتصلب الشرايين.
اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسيَّة: (بالإنجليزية: Hs-CRP)، يُقاس في هذا الفحص أبسط ارتفاع في مستويات البروتين المتفاعل C، الذي يُعدّ ارتفاعه مؤشِّراً على حدوث الالتهاب في الجسم، مثل الالتهاب المصاحب لتصلب الشرايين وغيرها من الحالات.
فحص الهوموسيستئين:
بالإنجليزية: Homocysteine)، يؤدي ارتفاع مستويات الهوموسيستئين في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وعادةً ما يجرى هذا الفحص للأشخاص الذين لديهم خطرٌ مرتفعٌ للإصابة بأمراض القلب، أو الذين لديهم تاريخ طبي للإصابة بأمراض القلب، أو الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب دون وجود عوامل خطر أخرى للإصابة بهذه الأمراض، ويجدر ذكر أنّ الجسم يستخدم الهوموسيستئين لإنتاج البروتينات وبناء الأنسجة والحفاظ عليها.[٢]
تشخيص تلف عضلة القلب والجلطات من الضروري تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية (الجلطة) بسرعةٍ ودقة، وذلك لأن بعض العلاجات الخاصة بالنوبة القلبية يجب إعطاءها خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة للتقليل من تلف الأنسجة القلبية، وتُشخّص الإصابة بالنوبة القلبية من خلال إجراء العديد من الفحوصات مثل الصور التشخيصية، حيث يمكن بواسطة الصور تحديد فيما إذا كان الشخص يعاني من نوبة قلبية بالفعل، بالإضافة إلى تحديد الجزء المُتضرر من عضلة القلب، إضافةً لبعض الفحوصات التي يُقاس فيها مستوى المؤشرات القلبية الحيوية (بالإنجليزية: Cardiac Biomarkers) وهي البروتينات التي تُطلقها الخلايا القلبية عند تلفها، وعادةً ما تجرى هذه الفحوصات لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض تدل على الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة (بالإنجليزية: Acute coronary syndrome) واختصارها (ACS)، مثل آلامٍ في الصدر أو الفك أو الرقبة أو البطن أو الظهر وقد يمتد الألم إلى الكتفين أو الذراعين، والشعور بالغثيان، وضيق التنفس، والدوار، مع العلم أنّ النوبة القلبية مثال على هذه المتلازمة.[٣]
وتشمل فحوصات المؤشرات القلبية الحيوية ما يأتي:[٣] فحص التروبونين عالي الحساسية: (بالإنجليزية: High-sensitivity troponin)، ترتفع مستويات التروبونين في الدم خلال 3 إلى 6 ساعات بعد الإصابة بالنوبة القلبية، وقد تبقى مرتفعة لمدة 10 إلى 14 يومًا، لذا يُجرى هذا الفحص للمساعدة على تشخيص النوبة القلبية، واستبعاد الحالات الأخرى التي تحمل علاماتٍ وأعراضٍ مشابهة، فقد يشير ارتفاع مستوى التروبونين حتى وإن كان الارتفاع طفيفًا إلى تلف عضلة القلب، وعندما يكون لدى الشخص مستويات مرتفعة بشكل كبير من التروبونين، وعلى وجه الخصوص ارتفاع أو انخفاض في سلسلة الفحوصات التي أجريت على مدار عدة ساعات، فمن المحتمل أن يكون الشخص قد أُصيب بنوبةٍ قلبية أو قد تعرّض لشكل آخر من أشكال تلف عضلة القلب.
تحليل كيناز الكرياتين الخاص بالعضلة القلبية: (CK-MB)، استُخدِم فحص فوسفوكيناز الكرياتين (بالإنجليزية: CK) سابقاً لتشخيص الإصابة بالنوبة القلبية ولمراقبة حالة المريض، ولكن أصبح يُستخدم محلّه في الوقت الحالي فحص التروبونين، ولكن يمكن إجراء فحص فوسفوكيناز الكرياتين في حالة الاشتباه بحدوث نوبة قلبية وعدم توفر فحص التروبونين، فإنّ ارتفاع مستوى فوسفوكيناز الكرياتين ينتج عن تلف عضلة القلب أو تلف العضلات الهيكلية، لذا في حالة ارتفاعه يجرى فحص CK-MB الخاص بالعضلة القلبية لتحديد سبب هذا الارتفاع إن كان القلب أو العضلات.
تحليل البروتين الدماغى الأولي: (بالإنجليزية: NT-proBNP)، يُفرز الببتيد الدماغي المدر للصوديوم (بالإنجليزية: BNP) كرد فعلٍ طبيعيٍ عند فشل عضلة القلب، وعلى الرغم من عدم استخدام مستوى BNP كمؤشر لتشخيص الإصابة بالنوبات القلبية، إلا أنّ ارتفاع مستويات هذا البروتين قد تشير إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات قلبية لدى المرضى المصابين بالنوبة القلبية أو أي شكل من متلازمة الشريان التاجي الحادة.
الاختبارات التشخيصية لأمراض القلب الأخرى من الاختبارات التشخيصية لأمراض القلب الأخرى ما يأتي: الببتيد الدماغي المدر للصوديوم: تفرزه عضلة القلب عند تمددها أيضًا، لذلك يُقاس مستوى الببتيد الدماغي المدر للصوديوم عند الأشخاص الذين يعانون من ضيق في التنفس أو تورم في الساقين أو البطن للمساعدة في تشخيص الإصابة بقصور القلب.[٣]
تحليل السائل التأموري:
أو سائل غشاء التامور (بالإنجليزية: Pericardial fluid)، وذلك من خلال تحليل السائل الموجود في الكيس الغشائي الذي يحيط بالقلب، فهذا بدوره يساعد الأطباء على معرفة ما إذا كانت أنسجة القلب ملتهبة أو قد تضررت بسبب العدوى أو التعرض لحادث، أو إذا كان قصور القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure) هو السبب في تراكم السوائل حول القلب.[٣]
زراعة الدم:
(بالإنجليزية: Blood culture)، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء هذا الفحص لتشخيص الإصابة بالتهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis).[٣]
فحوصات الدم العامة:
توجد بعض فحوصات الدم العامة التي قد تُطلب للمريض، تشمل هذه الفحوصات ما يأتي:[٣]
فحص الغازات في الدم: (بالإنجليزية: Blood gases)، حيث يقيس هذا الفحص مستوى الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، ودرجة الحموضة (بالإنجليزية: pH) في الدم.
فحص تعداد الدم الشامل:
(بالإنجليزية: Complete blood count) واختصاره (CBC)، إذ يقيّم هذا الفحص خلايا الدم، ويمكن من خلال هذا الفحص تشخيص الإصابة بفقر الدم أو العدوى. تحليل الأيض الشامل: (بالإنجليزية: Comprehensive metabolic panel) واختصاره (CMP)، وهو عبارة عن مجموعة من الفحوصات المستخدمة لتقييم وظائف أعضاء الجسم.
تحليل نسبة الكهارل:
أو الكهرليات (بالإنجليزية: Electrolytes)، حيث تهدف إلى تقييم توازن الأملاح والمعادن في الجسم بما في ذلك مستوى الصوديوم والبوتاسيوم. قياس نسبة نيتروجين يوريا والكرياتنين في الدم: حيث يجرى هذين الفحصين لتقييم وظائف الكلى.[٢]
قياس السكر الصيامي:
(بالإنجليزية: Fasting glucose)، إذ يُستخدم هذا الفحص لتشخيص الإصابة بمرض السكري أو بمقدمات السكري (بالإنجليزية: Pre-diabetes).[٢] فحص مستويات انزيمات الكبد: يجرى هذا الفحص لتشخيص الإصابة بتلف الكبد أو التهابه، إذ يُقاس مستوى الإنزيمين ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: ALT) و ناقلة أمين الأسبارتات (بالإنجليزية: AST).[٢]
فحص الهرمون المنشط للدرقية:
(بالإنجليزية: TSH)، يستخدم هذا الفحص لتقييم وظائف الغدة الدرقية.[٢] اختبارات التشخيص غير الباضعة بعد الانتهاء من إجراء فحوصات الدم قد يجري الطبيب بعض الاختبارات التشخيصية غير الباضعة (بالإنجليزية: Non-Invasive Tests) لتشخيص أمراض القلب، وهذه الاختبارات لا تحتاج فيما يأتي بيان لبعض هذه الاختبارات:[٤]
تخطيط كهربائية القلب:
يقيس تخطيط القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، ويعرف اختصارًا (EKG) أو (ECG)، النشاط الكهربائيّ للقلب؛ حيث يوفر هذا الفحص العديد من المعلومات المهمة عن حالة المريض؛ كالنظم القلبي، أو الإصابة بالنوبة القلبية، أو بفشل القلب، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن مقارنة مخطط كهربية القلب بمخططات سابقة أو مستقبلية، لمعرفة التغيرات في النشاط الكهربائي للقلب بمرور الوقت أو بعد تلقي العلاج.
اختبار الإجهاد:
(بالإنجليزية: Stress Test)، يقيس هذا الفحص قدرة القلب على الاستجابة لطلب الجسم لتزويده بمزيد من الدم عند تعرضه للإجهاد، وفي هذا الاختبار يطلب الطبيب من المريض المشي على جهاز خاص يُعرف بجهاز المشي، وأثناء ذلك يُسجَّل النشاط الكهربائي للقلب بشكل مستمر بالإضافة إلى مراقبة معدل نبضات القلب وضغط الدم، ويوفر هذا الفحص معلومات تساعد في تحديد مدى استجابة القلب لاحتياجات الجسم، بالإضافة إلى أنه يساعد على تشخيص أمراض القلب وعلاجها، ومعرفة تأثير العلاجات المستخدمة على عضلة القلب.
اختبار جهاز هولتر:
(بالإنجليزية: Holter monitoring)، هو جهاز متنقل يُستخدم لمراقبة النشاط الكهربائي لقلب المريض في حال عدم القدرة على الكشف عن اضطراب النظم القلبي الذي لم يتمكن تخطيط كهربائيّة القلب المعتاد من كشفه، فيرتدي المريض هذا الجهاز لفترة تتراوح غالبًا بين 24 - 72 ساعة لمراقبة النشاط الكهربائي بشكل مستمر.[٥]
تخطيط صدى القلب:
(بالإنجليزية: Echocardiogram) يمكن من خلال هذا الفحص الحصول على صور دقيقة ومفصلة لبنية القلب ووظائفه، إذ يصوّر هذا الاختبار القلب باستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).[٥]
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي:
(بالإنجليزية: Cardiac magnetic resonance imaging) واختصاره (MRI)، في هذا الفحص يستلقي المريض على طاولة داخل آلة طويلة تشبه الأنبوب تنتج مجالًا مغناطيسيًا، إذ يُستخدم المجال المغناطيسي لإنتاج صور متعددة للقلب، حيث تُستخدم هذه الصور لمساعدة الطبيب على تقييم حالة المريض.[٥]
التصوير المقطعي المحوسب للقلب:
(بالإنجليزية: Cardiac computerized tomography scan) واختصاره (CT)، يستخدم هذا الفحص عادةً للكشف عن مشاكل القلب، وخلال هذا الفحص يستلقي المريض على طاولة داخل آلة على شكل كعكة دائرية، ويدور أنبوب الأشعة السينية داخل الجهاز حول جسم المريض لإنتاج صور للقلب والصدر.[٥]
جهاز مراقبة الحدث:
(بالإنجليزية: Event Recorder or loop recorder)، وهو جهاز مراقبة صغير محمول ومربوط بالهاتف يمكن ارتداؤه لعدة أسابيع، ويستخدم في حال ظهور الأعراض على المريض بشكل غير منتظم، بحيث يضغط المريض على زر الجهاز عند شعوره بالأعراض لتسجيل وتخزين النشاط الكهربائي للقلب لمدة 2-5 دقائق، وبعدها تُرسَل المعلومات للطبيب.[٢]
تصوير الصدر بالأشعة السينية: (بالإنجليزية: Chest X-ray)، يزود التصوير بالأشعة السينية للصدر معلومات محدودة حول مشاكل القلب، لكنه يساعد في اكتشاف المشاكل المتعلقة بالقلب والرئتين، ويمكن لهذا الفحص أن يكشف عن وجود السوائل المتراكمة في الرئتين، التي قد تنتج عن فشل القلب.[٤]
اختبار الإجهاد النووي: (بالإنجليزية: A nuclear stress test)، يعرف هذا الاختبار أيضاً باسم اختبار إجهاد الثاليوم، أو اختبار النويدات الراديوية، أو فحص نضح عضلة القلب، ويشبه هذا الاختبار اختبار الإجهاد، ويهدف إلى معرفة ما إذا كان هناك أجزاء في القلب لا يتدفق الدم إليها بما يكفي أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية، ويمكن إجراء هذا الاختبار أثناء استراحة المريض أو ممارسة الرياضة، إذ يُحقن المريض بكمية صغيرة من مادة مشعة يطلق عليها النويدة المشعة (بالإنجليزية: Radionuclide)، ثم يراقب الطبيب تدفق الدم إلى القلب، وقد يستغرق الاختبار حوالي 3 إلى 4 ساعات، ويجب التنويه إلى أنه على الرغم من تعرض المريض لنسبة من الإشعاع، إلّا أنّ هذا الاختبار يُعد آمنًا.[٦]
اختبارات التشخيص الباضعة من الامثلة على هذه الاختبارات المستخدمة في تشخيص أمراض القلب ما يأتي: القسطرة القلبية: تعرف القسطرة القلبية (بالإنجليزية: Coronary angiogram or Cardiac catheterisation) أنها إجراء تشخيصيٌّ يمكن من خلاله الحصول على معلومات مهمة حول بنية القلب ووظائفه، ويتضمن ذلك أخذ صور بالأشعة السينية للشرايين التاجية التي توصل الدم إلى عضلة القلب، وذلك باستخدام تقنية تسمى تصوير الأوعية التاجية (بالإنجليزية: Coronary angiography) أو تصوير الشرايين (بالإنجليزية: Arteriography)، وفيما يأتي خطوات القسطرة القلبية:[٧]
يُدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا ومرنًا، يُسمّى القسطرة، عبر الأوعية الدموية الموجودة في الذراع، أو في الجزء العلوي من الفخذ.
تُستخدم صور الأشعة السينية كدليل لتوجيه القسطرة نحو القلب والشرايين التاجية. تُحقن صبغة خاصة في القسطرة ثم يتم التقاط صور باستخدام الأشعة السينيّة. تظهر هذه الصبغة على الصور التي تم التقاطها، الأمر الذي يساعد في توضيح الأوعية الدموية والسائل الذي يمر بها، مما يساهم في تشخيص انسداد أو تضيق الأوعية الدموية. عادةً ما تُجرى القسطرة تحت تأثير التخدير الموضعيّ، لذلك فإنّ المريض يبقى مستيقظًا أثناء إجراء العملية، ولكن ستُخدّر المنطقة التي أُدخِل فيها أنبوب القسطرة. اختبار الفيزيولوجْيا الكهربية: (بالإنجليزية: Electrophysiology study) واختصاره (EP)، يُلجأ إلى هذه الدراسة للكشف عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة باضطراب نظم القلب بالإضافة إلى تحديد العلاج المناسب، ويجرى الاختبار في مختبر الفيزيولوجيا الكهرَبائيّة، حيث يستلقي المريض على طاولة الأشعة السينية، ويُدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ومرنًا في أحد الأوعية الدموية، التي توجد عادةً في أصل الفخذ، وخلال هذا الاختبار تُسجل الإشارات الكهربائية للقلب لتقييم كهربائية القلب، ويُمكن خلال الاختبار إحداث اضطراب في نظم القلب ومن ثم إعطاء بعض الأدوية للمريض لمعرفة أي من هذه الأدوية أفضل، ويوجد بعض الحالات التي يُستأصل فيها الأنسجة غير الطبيعية التي قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب.[٢]
ملخص عن أمراض القلب يصِف مصطلح أمراض القلب أو أمراض القلب والأوعية الدموية مجموعةً من الحالات التي تؤثر في القلب أو الأوعية الدموية، ويندرج تحت مظلة أمراض القلب العديد من الأمراض؛ كاضطراب ضربات القلب مثل اضطراب النظم القلبي، وأمراض الأوعية الدموية (بالإنجليزية: blood vessel diseases) مثل مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، أو تضيق أو انسداد الأوعية الدموية مما قد يؤدي إلى الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ (بالإنجليزية: Heart attack)، أو السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو الشعور بألمٍ في الصدر الذي يحدث عند الإصابة بالذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، وعيوب القلب الخلقية (بالإنجليزية: Congenital heart defects) التي يولد بها الإنسان وأمراض القلب الأخرى التي تصيب عضلة القلب أو صماماته، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوقاية من العديد من أمراض القلب أو علاجها عن طريق اتباع نمط حياةٍ صحيّ.[٨]