ماذا تأكل الضفادع
الضفدع الضفدع (بالإنجليزيّة: Frog) حيوان فقاريّ برمائيّ ينتمي لرتبة عديمات الذيل (بالإنجليزيّة: Anura). تعيش الضفادع في البيئات المائيّة، ولها جلد أملس ناعم، وهي بهذا تختلف عن العلجوم (بالإنجليزيّة: Toad) الذي يعيش على اليابسة وله جلد خشن سميك. تفتقد أجسام الضفادع لوجود الرقبة، والذيل، والأذن الخارجيّة، وأرجل الضفدع طويلة تساعده على القفز لمسافات طويلة، وأقدامه غشائيّة متخصصة بالسباحة، أما عيونه فهي منتفخة مغطاة بغشاء للمحافظة على رطوبة العين.[١] تغذية الضفادع تتغذى يرقة الضفدع أو الشرغوف على النباتات في المراحل المبكرة من عمرها، إلا أنَّها مع الوقت تصبح من آكلات اللحوم، توجد بعض أنواع الضفادع التي تشتهر يرقاتها بالشره، مثل يرقات الضفدع الذي يُعرف باسم Bufo nebulifer إذ تتمكن اليرقة من التهام دودة أرض خلال ساعة واحدة، كما أنَّ يرقات الضفدع الإفريقي الضخم تتغذى على اليرقات الأخرى الأصغر، والأضعف.[٢] تتغذى الضفادع البالغة على مجموعة واسعة من الكائنات الحية، مثل العناكب، والديدان، والحشرات، والقواقع، والأسماك الصغيرة، وحتى الفئران، كما أنها قد تتغذى أحياناً على النباتات، يمتلك الضفدع لساناً طويلاً لزجاً يرتبط بالفك السفلي، وعندما يُطلِق الضفدع لسانه يلتف على الفريسة ويجذبها لداخل الفم ويثبتها بواسطة الفك العلويّ، ويبتلعها دون مضغ، وذلك لأنّ فم الضفدع يفتقد لوجود الأسنان، عند ابتلاع الطعام يُلاحظ أنَّ عيني الضفدع تتراجعان للخلف وتنزلقان داخل عظام الجمجمة لدفع الطعام أسفل الحلق.
تختبئ أغلب الضفادع وتنتظر اقتراب الفرائس منها، إلا أنَّ بعض أنواع الضفادع تنصب كميناً لفرائسها، كما تفعل الضفادع التي تُعرف علمياً باسم ceratophrys ornata، فهي تمدّ أقدامها ذات اللون الأصفر، وتبدأ بهزّها لتجذب فرائسها التي قد تكون ضفادع تنتمي للنوع نفسه. من جهة أخرى تُعدّ الضفادع وجبة محتملة للكثير من الكائنات الحيّة، مثل طيور النورس، والصقور، والأفاعي، والثعالب، والكلاب، وأسماك القاروس، وسمك القرش، وحتى البشر، إذ تُعدّ وجبة أرجل الضفادع من الوجبات الشهيرة في كثير من دول العالم.[٢][٣] تكاثر الضفدع أغلب أنواع الضفادع ثنائية الشكل جنسيّاً (بالإنجليزية:Sexual dimorphism) أي يمكن التمييز بين الذكر والأنثى، وذلك لأنّ الإناث تختلف في ألوانها وأجسامها عن الذكور، أما في بعض الأنواع فلا يمكن التمييز بين الإناث والذكور إلا من خلال الأصوات التي يصدرها الذكور في موسم التزاوج. تتكاثر الضفادع عن طريق وضع البيض، ويكون الإخصاب في معظم الأحيان خارجيّاً، تضع أغلب الإناث البيوض تحت الماء إلا أنَّ بعض الأنواع قد تضع بيوضها في أماكن جافة، وتحافظ على رطوبة البيوض باستخدام الماء أو البول، أغلب الضفادع تتخلى عن البيوض بعد إخصابها ولا تقوم برعايتها، إلا أنَّ هناك بعض الأنواع التي تحمل بيوضها في بطنها أو في الأكياس الصوتيّة، وتفقس بيضة الضفدع وتخرج منها اليرقة أو الشرغوف (بالإنجليزية: Tadpole) بعد فترة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع اعتماداً على نوع الضفدع، وطبيعة المناخ الذي يعيش فيه. أغلب البيوض واليرقات يتم افتراسها من قبل الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى، ويتحوّل الشرغوف الذي يتمكّن من البقاء حياً إلى ضفدع بالغ خلال فترة تتراوح من بضعة أسابيع كما في ضفادع المستنقعات المتكوّنة من مياه الأمطار، إلى عدة أشهر كما في ضفادع البحيرات، والبرك، والأنهار.[٤] يُطلق على مراحل نمو الشرغوف إلى ضفدع بالغ مصطلح التحوّل (بالإنجليزيّة: metamorphosis) ويتم بخطوات متتابعة، فتبدأ الأرجل الخلفيّة أولاً بالظهور، وبعد ذلك تبدأ الأرجل الأماميّة بالظهور، وأثناء ذلك يزداد حجم اليرقات، وتحدث بعض التغيرات الداخليّة، فتتكون الرئتان ليتمكن الضفدع من تنفس الهواء، ويتغير الجهاز الهضمي ليصبح مؤهلاً لتناول أنواع مختلفة من الغذاء، ثم يختفي الذيل بالتدريج، وفي المرحلة قبل النهائيّة يتمكن الضفدع من العيش على اليابسة بدون أن يتخلّص نهائياً من ذيله القصير، وفي هذه المرحلة يُسمّى Froglet، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض أنواع الضفادع التي لا تمرّ صغارها بمرحلة اليرقة، وإنما تفقس البيض ويخرج منها ضفدع صغير الحجم يُسمّى أيضاً Froglet.[٤] الضفادع في البيئة للضفادع أهمية كبيرة في النظام البيئيّ، فهي كما تقَدَم تتغذى على الحشرات وغيرها، كما أنها تعتبر مصدراً غذائياً للكثير من الكائنات الحية، لذلك كان لا بد لها أن تطور دفاعاتها لحمايتها من المفترسات، ومساعدتها على البقاء، من ذلك قدرتها على الهرب بسرعة، أو التظاهر بالموت، كما أنّ بعض أنواعها تستخدم ألوانها للتخفي، ولإخافة الأعداء، مثل الضفدع الذي يُسمى علمياً Physalaemus nattereri فهو يمتلك بقعتين بالقرب من ساقيه الخلفيتين تبدوان للمفترسات كأعين خلفيّة، مما يعطي الضفدع مظهراً أكثر تهديداً مما هو عليه في الحقيقة، كما أنّ بعض الأنواع مثل الضفدع السّام (بالإنجليزيّة: Poison dart frogs) يمكنها أن تفرز سماً قادراً على قتل الحيوان المفترس عند لمسه،[٥] تعزى قدرة الضفدع السام على إنتاج السم إلى نظامه الغذائيّ، حيث إنه يتغذى على النمل، والنمل الأبيض، والخنافس. وقد استخدم السكان الأصليّون في كولومبيا السُّم الذي يفرزه الضفدع السَّام لطلاء سهامهم أثناء الصيد، كما أنَّ العديد من الأبحاث تجري على قدمٍ وساق للاستفادة من هذه السموم في إنتاج أدوية مسكّنة للألم.[٦] تتعرض الضفادع للكثير من التهديدات التي يتسبب بها البشر، فقد شهدت بعض المناطق في العالم انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الضفادع، ويعود ذلك لعدة أسباب منها فقدان الموائل نتيجة المشاريع التي تؤثر في جريان الأنهار، والجداول، بالإضافة للأمطار الحمضية، والمياه الملوّثة بالمواد الكيميائيّة، وبقايا العقاقير التي تسبب مشاكل للضفادع مثل تشوّه الأطراف، ووجود ذكور تحمل صفات أنثوية.[٥] من المخاطر الأخرى التي تؤثر في الضفادع التغيّر المناخي، والاحتباس الحراري الذي يعزز نمو نوع من الفطريّات تُسمّى (The chytrid fungus) وهي المسؤولة عن موت ملايين الضفادع في جميع أنحاء العالم، كما تسببت بانقراض أكثر من (100) نوع من الضفادع، وغيرها من البرمائيات منذ عام (1970)، كما أنّ التغيرات المناخية قد تسببت في انخفاض أعداد الضفادع التي تعيش على قمم الجبال، وذلك لأنَّ ارتفاع درجة الحرارة يعمل على دفع الغيوم بعيداً عن أوراق النباتات الرطبة التي تضع عليها الضفادع بيوضها، مما يتركها جافة وغير ملائمة لوضع البيوض
الضفدع الضفدع (بالإنجليزيّة: Frog) حيوان فقاريّ برمائيّ ينتمي لرتبة عديمات الذيل (بالإنجليزيّة: Anura). تعيش الضفادع في البيئات المائيّة، ولها جلد أملس ناعم، وهي بهذا تختلف عن العلجوم (بالإنجليزيّة: Toad) الذي يعيش على اليابسة وله جلد خشن سميك. تفتقد أجسام الضفادع لوجود الرقبة، والذيل، والأذن الخارجيّة، وأرجل الضفدع طويلة تساعده على القفز لمسافات طويلة، وأقدامه غشائيّة متخصصة بالسباحة، أما عيونه فهي منتفخة مغطاة بغشاء للمحافظة على رطوبة العين.[١] تغذية الضفادع تتغذى يرقة الضفدع أو الشرغوف على النباتات في المراحل المبكرة من عمرها، إلا أنَّها مع الوقت تصبح من آكلات اللحوم، توجد بعض أنواع الضفادع التي تشتهر يرقاتها بالشره، مثل يرقات الضفدع الذي يُعرف باسم Bufo nebulifer إذ تتمكن اليرقة من التهام دودة أرض خلال ساعة واحدة، كما أنَّ يرقات الضفدع الإفريقي الضخم تتغذى على اليرقات الأخرى الأصغر، والأضعف.[٢] تتغذى الضفادع البالغة على مجموعة واسعة من الكائنات الحية، مثل العناكب، والديدان، والحشرات، والقواقع، والأسماك الصغيرة، وحتى الفئران، كما أنها قد تتغذى أحياناً على النباتات، يمتلك الضفدع لساناً طويلاً لزجاً يرتبط بالفك السفلي، وعندما يُطلِق الضفدع لسانه يلتف على الفريسة ويجذبها لداخل الفم ويثبتها بواسطة الفك العلويّ، ويبتلعها دون مضغ، وذلك لأنّ فم الضفدع يفتقد لوجود الأسنان، عند ابتلاع الطعام يُلاحظ أنَّ عيني الضفدع تتراجعان للخلف وتنزلقان داخل عظام الجمجمة لدفع الطعام أسفل الحلق.
تختبئ أغلب الضفادع وتنتظر اقتراب الفرائس منها، إلا أنَّ بعض أنواع الضفادع تنصب كميناً لفرائسها، كما تفعل الضفادع التي تُعرف علمياً باسم ceratophrys ornata، فهي تمدّ أقدامها ذات اللون الأصفر، وتبدأ بهزّها لتجذب فرائسها التي قد تكون ضفادع تنتمي للنوع نفسه. من جهة أخرى تُعدّ الضفادع وجبة محتملة للكثير من الكائنات الحيّة، مثل طيور النورس، والصقور، والأفاعي، والثعالب، والكلاب، وأسماك القاروس، وسمك القرش، وحتى البشر، إذ تُعدّ وجبة أرجل الضفادع من الوجبات الشهيرة في كثير من دول العالم.[٢][٣] تكاثر الضفدع أغلب أنواع الضفادع ثنائية الشكل جنسيّاً (بالإنجليزية:Sexual dimorphism) أي يمكن التمييز بين الذكر والأنثى، وذلك لأنّ الإناث تختلف في ألوانها وأجسامها عن الذكور، أما في بعض الأنواع فلا يمكن التمييز بين الإناث والذكور إلا من خلال الأصوات التي يصدرها الذكور في موسم التزاوج. تتكاثر الضفادع عن طريق وضع البيض، ويكون الإخصاب في معظم الأحيان خارجيّاً، تضع أغلب الإناث البيوض تحت الماء إلا أنَّ بعض الأنواع قد تضع بيوضها في أماكن جافة، وتحافظ على رطوبة البيوض باستخدام الماء أو البول، أغلب الضفادع تتخلى عن البيوض بعد إخصابها ولا تقوم برعايتها، إلا أنَّ هناك بعض الأنواع التي تحمل بيوضها في بطنها أو في الأكياس الصوتيّة، وتفقس بيضة الضفدع وتخرج منها اليرقة أو الشرغوف (بالإنجليزية: Tadpole) بعد فترة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع اعتماداً على نوع الضفدع، وطبيعة المناخ الذي يعيش فيه. أغلب البيوض واليرقات يتم افتراسها من قبل الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى، ويتحوّل الشرغوف الذي يتمكّن من البقاء حياً إلى ضفدع بالغ خلال فترة تتراوح من بضعة أسابيع كما في ضفادع المستنقعات المتكوّنة من مياه الأمطار، إلى عدة أشهر كما في ضفادع البحيرات، والبرك، والأنهار.[٤] يُطلق على مراحل نمو الشرغوف إلى ضفدع بالغ مصطلح التحوّل (بالإنجليزيّة: metamorphosis) ويتم بخطوات متتابعة، فتبدأ الأرجل الخلفيّة أولاً بالظهور، وبعد ذلك تبدأ الأرجل الأماميّة بالظهور، وأثناء ذلك يزداد حجم اليرقات، وتحدث بعض التغيرات الداخليّة، فتتكون الرئتان ليتمكن الضفدع من تنفس الهواء، ويتغير الجهاز الهضمي ليصبح مؤهلاً لتناول أنواع مختلفة من الغذاء، ثم يختفي الذيل بالتدريج، وفي المرحلة قبل النهائيّة يتمكن الضفدع من العيش على اليابسة بدون أن يتخلّص نهائياً من ذيله القصير، وفي هذه المرحلة يُسمّى Froglet، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض أنواع الضفادع التي لا تمرّ صغارها بمرحلة اليرقة، وإنما تفقس البيض ويخرج منها ضفدع صغير الحجم يُسمّى أيضاً Froglet.[٤] الضفادع في البيئة للضفادع أهمية كبيرة في النظام البيئيّ، فهي كما تقَدَم تتغذى على الحشرات وغيرها، كما أنها تعتبر مصدراً غذائياً للكثير من الكائنات الحية، لذلك كان لا بد لها أن تطور دفاعاتها لحمايتها من المفترسات، ومساعدتها على البقاء، من ذلك قدرتها على الهرب بسرعة، أو التظاهر بالموت، كما أنّ بعض أنواعها تستخدم ألوانها للتخفي، ولإخافة الأعداء، مثل الضفدع الذي يُسمى علمياً Physalaemus nattereri فهو يمتلك بقعتين بالقرب من ساقيه الخلفيتين تبدوان للمفترسات كأعين خلفيّة، مما يعطي الضفدع مظهراً أكثر تهديداً مما هو عليه في الحقيقة، كما أنّ بعض الأنواع مثل الضفدع السّام (بالإنجليزيّة: Poison dart frogs) يمكنها أن تفرز سماً قادراً على قتل الحيوان المفترس عند لمسه،[٥] تعزى قدرة الضفدع السام على إنتاج السم إلى نظامه الغذائيّ، حيث إنه يتغذى على النمل، والنمل الأبيض، والخنافس. وقد استخدم السكان الأصليّون في كولومبيا السُّم الذي يفرزه الضفدع السَّام لطلاء سهامهم أثناء الصيد، كما أنَّ العديد من الأبحاث تجري على قدمٍ وساق للاستفادة من هذه السموم في إنتاج أدوية مسكّنة للألم.[٦] تتعرض الضفادع للكثير من التهديدات التي يتسبب بها البشر، فقد شهدت بعض المناطق في العالم انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الضفادع، ويعود ذلك لعدة أسباب منها فقدان الموائل نتيجة المشاريع التي تؤثر في جريان الأنهار، والجداول، بالإضافة للأمطار الحمضية، والمياه الملوّثة بالمواد الكيميائيّة، وبقايا العقاقير التي تسبب مشاكل للضفادع مثل تشوّه الأطراف، ووجود ذكور تحمل صفات أنثوية.[٥] من المخاطر الأخرى التي تؤثر في الضفادع التغيّر المناخي، والاحتباس الحراري الذي يعزز نمو نوع من الفطريّات تُسمّى (The chytrid fungus) وهي المسؤولة عن موت ملايين الضفادع في جميع أنحاء العالم، كما تسببت بانقراض أكثر من (100) نوع من الضفادع، وغيرها من البرمائيات منذ عام (1970)، كما أنّ التغيرات المناخية قد تسببت في انخفاض أعداد الضفادع التي تعيش على قمم الجبال، وذلك لأنَّ ارتفاع درجة الحرارة يعمل على دفع الغيوم بعيداً عن أوراق النباتات الرطبة التي تضع عليها الضفادع بيوضها، مما يتركها جافة وغير ملائمة لوضع البيوض
تعليق