المعرض الشخصي الأول للرسامة ياسمين احمد..
لوحات معلقة داخل اللوحة
يثبت الصديق د. حسين النجار بأنه مربٍّ حقيقي لأنه يَعتبِر اكتشاف الموهوبين جزءا جوهريا من رسالته الفنية كمعلم فن واستاذ في معهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة، فاكتشف موهبة جديدة يمكن ان تضاف بشيء من الجهد الى التجارب التشكيلية النسوية في البصرة، وهي رسامة لم تدرس الفن دراسة اكاديمية، وانما زاولته دون دراسة..
اقامت ياسمين احمد معرضها الشخصي الأول للمدة 27-28 كانون الثاني 2022 في قاعة نقابة الفنانين العراقيين في البصرة، والرسامة الفطرية ياسمين احمد تفارق الفنانين الفطريين الاخرين الذين يتجهون غالبا الى معالجة الشكل معالجة تقليدية دون ان يتمكنوا من اجادة انتاجه كما ينتجه الفنانون المحترفون، ورغم جهلها بمدارس الفن الحديثة المختلفة، ومن اجل حل اشكالات الجهل بقوانين التشريح Anatomy، فان الرسامة تعالج اشكالها معالجة تكعيبية، ولكنها معالجة من نمط خاص جدا، فهي تحافظ على الكثير من قواعد المنظور، واشكال بعض الموجودات المشخّصة التي تعتبرها اكسسوارات لا غنى عنها لاجل بناء اللوحة، وردم الفراغات فيها، فتحافظ الارضية على وضيفتها الأساس في ضم كل اكسسوارات اللوحة، وتحتفظ الجدران بمهماتها كلها، واهمها ان تكون مشجبا لصور لوحات داخلية معلقة على جدران اللوحة!؛ تلك اللوحات المعلقة داخل اللوحة تقوم مقام الحكايات الفرعية في السرد، ولا يسلم من (القنونة) الا الكائن البشري الذي يحتل مركز اللوحة غالبا، والذي تنجزه ياسمين احمد من كتل متراصفة مكعبة في تحد واضح ومبدع لقوانين التشريح الواقعي، وتحد للتراث التكعيبي الذي لم يبقِ اي اثر للمنظور التقليدي كونه قد ثار على ذلك المنظور.
تبدو اعمال ياسمين احمد وكأنها مركبة من واقعتين تبدوان منفصلتين هما: المكان الذي غالبا ما يكون غرفة بثلاثة جدران تماثل تصميم المسرح، وهو مكان تلتزم فيه الرسامة قدر استطاعتها بقوانين المنظور وقوانين الواقع المرئي، وواقعة يمثلها الانسان بكتله المكعبة، وكأنما كانت الرسامة قد أنجزت هاتين الواقعتين منفصلتين ثم قامت بجمعهما معا.
خالد الصالحي
لوحات معلقة داخل اللوحة
يثبت الصديق د. حسين النجار بأنه مربٍّ حقيقي لأنه يَعتبِر اكتشاف الموهوبين جزءا جوهريا من رسالته الفنية كمعلم فن واستاذ في معهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة، فاكتشف موهبة جديدة يمكن ان تضاف بشيء من الجهد الى التجارب التشكيلية النسوية في البصرة، وهي رسامة لم تدرس الفن دراسة اكاديمية، وانما زاولته دون دراسة..
اقامت ياسمين احمد معرضها الشخصي الأول للمدة 27-28 كانون الثاني 2022 في قاعة نقابة الفنانين العراقيين في البصرة، والرسامة الفطرية ياسمين احمد تفارق الفنانين الفطريين الاخرين الذين يتجهون غالبا الى معالجة الشكل معالجة تقليدية دون ان يتمكنوا من اجادة انتاجه كما ينتجه الفنانون المحترفون، ورغم جهلها بمدارس الفن الحديثة المختلفة، ومن اجل حل اشكالات الجهل بقوانين التشريح Anatomy، فان الرسامة تعالج اشكالها معالجة تكعيبية، ولكنها معالجة من نمط خاص جدا، فهي تحافظ على الكثير من قواعد المنظور، واشكال بعض الموجودات المشخّصة التي تعتبرها اكسسوارات لا غنى عنها لاجل بناء اللوحة، وردم الفراغات فيها، فتحافظ الارضية على وضيفتها الأساس في ضم كل اكسسوارات اللوحة، وتحتفظ الجدران بمهماتها كلها، واهمها ان تكون مشجبا لصور لوحات داخلية معلقة على جدران اللوحة!؛ تلك اللوحات المعلقة داخل اللوحة تقوم مقام الحكايات الفرعية في السرد، ولا يسلم من (القنونة) الا الكائن البشري الذي يحتل مركز اللوحة غالبا، والذي تنجزه ياسمين احمد من كتل متراصفة مكعبة في تحد واضح ومبدع لقوانين التشريح الواقعي، وتحد للتراث التكعيبي الذي لم يبقِ اي اثر للمنظور التقليدي كونه قد ثار على ذلك المنظور.
تبدو اعمال ياسمين احمد وكأنها مركبة من واقعتين تبدوان منفصلتين هما: المكان الذي غالبا ما يكون غرفة بثلاثة جدران تماثل تصميم المسرح، وهو مكان تلتزم فيه الرسامة قدر استطاعتها بقوانين المنظور وقوانين الواقع المرئي، وواقعة يمثلها الانسان بكتله المكعبة، وكأنما كانت الرسامة قد أنجزت هاتين الواقعتين منفصلتين ثم قامت بجمعهما معا.
خالد الصالحي