التغيرات النفسية التي تطرأ في سن المراهقة
تعرف المراهقة بحسب منظمة الصحة العالمية على أنها مرحلةٌ انتقاليةٌ بين الطفولة والبلوغ وتتراوح من عمر 10-19 سنة، ويرتبط سن المراهقة في كثيرٍ من المجتمعات بفارقٍ ضئيلٍ عن سن البلوغ، وتختلف مراحل هذه الفترة وتترافق بمجموعةٍ من التغيرات النفسية التي تطرأ في سن المراهقة وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
مراحل المراهقة
إن للمراهقة ثلاث مراحلَ رئيسيةٍ سنذكرها فيما يلي:
مرحلة المراهقة المبكرة
تتراوح هذه المرحلة من سن 10 إلى 13 سنةً وخلال هذه المرحلة ينمو الأطفال بسرعةٍ كبيرةٍ مع ملاحظة تغيراتٍ فيزيولوجيةٍ في الجسم كنمو الشعر تحت الذراعين، وقرب الأعضاء التناسلية، ونمو الثدي لدى الإناث وزيادة حجم الخصيتين عند الذكور. ومن الطبيعي أن تبدأ بعض التغييرات في وقتٍ مبكرٍ من عمر 8 سنواتٍ للإناث و9 سنواتٍ للذكور، وهذه التغييرات في الجسم تسبب للمراهق الفضول والقلق في بعض الأحيان خاصةً عند عدم معرفتهم أو توقعهم لهذه التغيرات الطبيعية.
مرحلة المراهقة المتوسطة
تتراوح من عمر 14-17 سنة وخلال هذه المرحلة تستمر التغيرات الفيزيولوجية الناتجة عن البلوغ بالظهور. فيتغير الصوت لدى الذكور (خشونة الصوت) ويبدأ حب الشباب بالظهور، أما التغيرات الفيزيولوجية للإناث قد تكون كاملةً تقريبًا ويستمر المخ في التغير والنضج في هذه المرحلة.
المراهقة المتأخرة
تتراوح هذه المرحلة من 18-23 سنة وما بعدها ويكمل المراهقون المتأخرون في هذه المرحلة نموهم الجسدي، ويصبحون أكثر قدرةً على التحكم في اندفاعهم ومشاعرهم وقياس المخاطر بالمقارنة مع المراهقين في المرحلة المتوسطة.
التغيرات النفسية التي تطرأ في سن المراهقة
ترتبط التغيرات الهرمونية والتطورات العصبية التي تحدث في مرحلة المراهقة بالتغيرات النفسية والاجتماعية والعاطفية وزيادة القدرات المعرفية والفكرية، حيث أنه خلال العقد الثاني يطور المراهقون مهارات تفكيرٍ منطقيٍّ وأخلاقيٍّ أقوى، ويصبحون أكثر قدرةً على التفكير المجرد وإصدار أحكامٍ عقلانيةٍ. بالإضافة إلى زيادة قدرتهم على اتخاذ وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار، وغالبًا ما يرغبون في المساهمة في المجتمع والقيام بشيءٍ حيال القضايا الاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم.
وفي الوقت نفسه يطور ويعزز المراهقون شعورهم بأنفسهم مع تزايد هذه الهوية الشخصية بما في ذلك تطوير هويتهم الجنسية التي تثير المخاوف المتزايدة بشأن آراء الآخرين، وخاصة آراء أقرانهم حيث يركز النمو عادةً على تطوير صورة ذاتية جديدة بسبب التغيرات الفزيولوجية الخاصة بهم، كما أنهم يصبحون أكثر رغبةً بالاستقلال والمسؤولية والميل إلى اتخاذ قراراتهم وعواطفهم وأفعالهم، ويسعون جاهدين لتخفيف روابطهم مع والديهم وزيادة مشاعرهم وقدراتهم الفكرية.
في حين تؤثر البيئة الاجتماعية والثقافية بشكلٍ مهمٍّ على طريقتهم في الحكم الذاتي، فالتغييرات في البيئة الخارجية تؤثر على التغييرات الداخلية في سن المراهقة، وتشمل هذه التأثيرات الخارجية القيم والأعراف الاجتماعية والأدوار والمسؤوليات والعلاقات، والتي تختلف بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، مما يؤثر بدوره على بيئتهم المباشرة من الأسرة والمدرسة والمجتمع، ولكنها تعكس مجموعةً من التغييرات المجتمعية الأوسع.
التعامل مع التغيرات النفسية في سن المراهقة
فيما يلي قائمة بمجموعة النصائح التي يمكنك تجربتها عند التواصل مع ابنك المراهق، والتي تحتاج فيها إلى الاتصال والتواصل بطريقةٍ سهلةٍ معه مع مراعاة اعتبار التغيرات النفسية في سن المراهقة أمرًا طبيعيًّا يجب تفهّمه:
تعرف المراهقة بحسب منظمة الصحة العالمية على أنها مرحلةٌ انتقاليةٌ بين الطفولة والبلوغ وتتراوح من عمر 10-19 سنة، ويرتبط سن المراهقة في كثيرٍ من المجتمعات بفارقٍ ضئيلٍ عن سن البلوغ، وتختلف مراحل هذه الفترة وتترافق بمجموعةٍ من التغيرات النفسية التي تطرأ في سن المراهقة وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
مراحل المراهقة
إن للمراهقة ثلاث مراحلَ رئيسيةٍ سنذكرها فيما يلي:
مرحلة المراهقة المبكرة
تتراوح هذه المرحلة من سن 10 إلى 13 سنةً وخلال هذه المرحلة ينمو الأطفال بسرعةٍ كبيرةٍ مع ملاحظة تغيراتٍ فيزيولوجيةٍ في الجسم كنمو الشعر تحت الذراعين، وقرب الأعضاء التناسلية، ونمو الثدي لدى الإناث وزيادة حجم الخصيتين عند الذكور. ومن الطبيعي أن تبدأ بعض التغييرات في وقتٍ مبكرٍ من عمر 8 سنواتٍ للإناث و9 سنواتٍ للذكور، وهذه التغييرات في الجسم تسبب للمراهق الفضول والقلق في بعض الأحيان خاصةً عند عدم معرفتهم أو توقعهم لهذه التغيرات الطبيعية.
مرحلة المراهقة المتوسطة
تتراوح من عمر 14-17 سنة وخلال هذه المرحلة تستمر التغيرات الفيزيولوجية الناتجة عن البلوغ بالظهور. فيتغير الصوت لدى الذكور (خشونة الصوت) ويبدأ حب الشباب بالظهور، أما التغيرات الفيزيولوجية للإناث قد تكون كاملةً تقريبًا ويستمر المخ في التغير والنضج في هذه المرحلة.
المراهقة المتأخرة
تتراوح هذه المرحلة من 18-23 سنة وما بعدها ويكمل المراهقون المتأخرون في هذه المرحلة نموهم الجسدي، ويصبحون أكثر قدرةً على التحكم في اندفاعهم ومشاعرهم وقياس المخاطر بالمقارنة مع المراهقين في المرحلة المتوسطة.
التغيرات النفسية التي تطرأ في سن المراهقة
ترتبط التغيرات الهرمونية والتطورات العصبية التي تحدث في مرحلة المراهقة بالتغيرات النفسية والاجتماعية والعاطفية وزيادة القدرات المعرفية والفكرية، حيث أنه خلال العقد الثاني يطور المراهقون مهارات تفكيرٍ منطقيٍّ وأخلاقيٍّ أقوى، ويصبحون أكثر قدرةً على التفكير المجرد وإصدار أحكامٍ عقلانيةٍ. بالإضافة إلى زيادة قدرتهم على اتخاذ وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار، وغالبًا ما يرغبون في المساهمة في المجتمع والقيام بشيءٍ حيال القضايا الاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم.
وفي الوقت نفسه يطور ويعزز المراهقون شعورهم بأنفسهم مع تزايد هذه الهوية الشخصية بما في ذلك تطوير هويتهم الجنسية التي تثير المخاوف المتزايدة بشأن آراء الآخرين، وخاصة آراء أقرانهم حيث يركز النمو عادةً على تطوير صورة ذاتية جديدة بسبب التغيرات الفزيولوجية الخاصة بهم، كما أنهم يصبحون أكثر رغبةً بالاستقلال والمسؤولية والميل إلى اتخاذ قراراتهم وعواطفهم وأفعالهم، ويسعون جاهدين لتخفيف روابطهم مع والديهم وزيادة مشاعرهم وقدراتهم الفكرية.
في حين تؤثر البيئة الاجتماعية والثقافية بشكلٍ مهمٍّ على طريقتهم في الحكم الذاتي، فالتغييرات في البيئة الخارجية تؤثر على التغييرات الداخلية في سن المراهقة، وتشمل هذه التأثيرات الخارجية القيم والأعراف الاجتماعية والأدوار والمسؤوليات والعلاقات، والتي تختلف بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، مما يؤثر بدوره على بيئتهم المباشرة من الأسرة والمدرسة والمجتمع، ولكنها تعكس مجموعةً من التغييرات المجتمعية الأوسع.
التعامل مع التغيرات النفسية في سن المراهقة
فيما يلي قائمة بمجموعة النصائح التي يمكنك تجربتها عند التواصل مع ابنك المراهق، والتي تحتاج فيها إلى الاتصال والتواصل بطريقةٍ سهلةٍ معه مع مراعاة اعتبار التغيرات النفسية في سن المراهقة أمرًا طبيعيًّا يجب تفهّمه:
- إخباره مسبقًا بأنك تريد التحدث معه، وأخبره عن التوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه لأن ذلك يمنحه الوقت اللازم للتجهيز المسبق للمحادثة الوشيكة وجمع أفكاره.
- التأكد من تناوله الطعام قبل البدء بالحديث، فجميعنا نعلم العلاقة بين الجوع والعصبية والتهيج، فإحساسه بالشبع يؤمن استقرار السكر في دمه ويبقيه مركزًا ومشاركًا طوال المحادثة.
- اختصار المحادثة بقائمة مختصرة من النقاط المهمة، والسماح له بالرد على تلك النقاط مما يخفف من سوء الفهم المحتمل.
- السيطرة على عواطفك، فعلى الرغم من كونك محبطًا وغاضبًا، فإن الصراخ لن يؤدي إلى نتائجَ مرضيةٍ لك بل سيزيد من حجم المشكلة، وسيفسَّر على أنه هجومٌ مما يؤدي إلى قتالٍ أو هروب خاصةً؛ إذا كان المراهق صبيًّا.
- التواصل بشكل غير مباشر، يفسر الكثير من المراهقين التحديق أو الاتصال المباشر بالعين أثناء النقاش كعدوانيةٍ، وقد يغلق ابنك عينيه نتيجةً لذلك وبالتالي إن المشي جنبًا إلى جنبٍ أو القيادة في السيارة سيقلل بشكلٍ طبيعيٍّ مقدار الاتصال المباشر بالعين.
- منحه الثقة، فمن المهم التأكيد على أنك إلى جانب ابنك وتثق به فقد يصبح أكثر انفتاحًا على الملاحظات إذا كان يشعر وكأنك في نفس الفريق معه
- امنحه وقتًا للمتابعة ومعالجة المشكلة، إذ يستغرق الكثير من الأولاد ساعات وأيام لمعالجة جوهر محادثة مهمة، وإذا لم تتلقَ الإجابات التي كنت ترغب في الحصول عليها أثناء المحادثة الأولى، فامنح ابنك الوقت والمساحة للتفكير في المحادثة قبل طرحها مرةً أخرى فقد تتفاجأ من تطور محادثتك بمرور الوقت.