موقع الجزيرة
قال عنه الأديب طه حسين واصفا حدته النقدية "الرجل الذي لا يخطو إلى كلمة إلا احتال على رأسه عفريت"، عرف بمواقفه السياسية المعارضة، وخاض معارك أدبية مع معظم الأسماء اللامعة في زمنه، مثل عباس محمود العقاد وإبراهيم المازني وغيرهم.
هو الكاتب والشاعر والأستاذ الجامعي المصري محمد زكي عبد السلام مبارك المعروف بزكي مبارك، والذي سلطت عليه الضوء حلقة (2022/12/27) من برنامج "تأملات".
ولد زكي مبارك سنة 1892 في محافظة المنوفية بمصر، والتحق بكتّاب القرية أولا، لتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ثم انضم إلى الأزهر الشريف، فتعلم اللغة الفرنسية، وحصل على شهادة الأهلية منه.
شارك في مظاهرات ثورة 1919 بملابسه الأزهرية، فقبض عليه ولم يفرج عنه إلا بعد أن كتب إقرارا بعدم الاشتغال في السياسة.
التحق زكي مبارك بكلية الآداب في الجامعة المصرية لنيل الإجازة، حيث لم يسهّل عليه طبعه الحاد ومناقشته الدائمة لأساتذته مهمته، فرسب مرتين على يدي طه حسين إلى أن حصل على الإجازة، فأكمل دراساته العليا، وتقدم برسالة بعنوان "الأخلاق عند الغزالي" لنيل الدكتوراه، وكانت أول دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية.
عُيّن معيدا في الجامعة، لكنه سافر على نفقته الخاصة إلى باريس، والتحق بمدرسة اللغات الشرقية في جامعة السوربون وحصل على دكتوراه ثانية منها، وكانت بعنوان "النثر الفني في القرن الرابع الهجري"، حيث اختلف مع أساتذته هناك، بمن فيهم الأستاذ المشرف عليه، وأعلنها عالية مدوية "جئت لأصحح أغلاط المستشرقين"
ومع عودته إلى مصر انصرف إلى تحضير دكتوراه ثالثة عن التصوف الإسلامي، فحصل عليها من الجامعة المصرية، وحصل معها على لقبه الذي أطلقه على نفسه "الدكاترة زكي مبارك".
بدأت علاقة زكي مبارك بالكتابة الصحفية باكرا، فكان يكتب باسم الفتى الأزهري وهو في سن الـ22، ومع عودته من فرنسا نشر في مجلة الأدب العربي، وفيها خاض معاركه الأدبية مع معظم الأسماء اللامعة في زمنه، مثل طه حسين وعباس العقاد والمازني وسلامة موسى وأحمد شوقي وأحمد أمين ومصطفى صادق والرافعي، وغيرهم.
احتال على رأسه عفريت
ومع ذكر طه حسين العفريت الذي يحتال في رأس زكي مبارك رد عليه، فقال: الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا احتال على رأسه عفريت، تلك كلمتك وأنا راض عنها وبها مختال، فما العفريت الذي يحتل رأسي حين أخلو إلى قلمي؟ أيكون هو الحق؟ إن كان ذلك فأنت تشهد لي بالعبقرية، والقول هو ما قال طه حسين، وهل تكون العبقرية إلا من نصيب من يخاصم رجلا مثلك في سبيل الحق؟ وما المنفعة التي أرجوها من مخاصمتك وأنت رجل يضر وينفع؟
عرف بمواقفه السياسية المعارضة للاحتلال الإنجليزي وسياسات القصر، وعمل في الصحافة والجامعة الأميركية، وعين مفتشا للمدارس الأجنبية في مصر لفترة، ثم سافر إلى العراق، وعمل بالتدريس في دار المعلمين العليا، وألقى محاضرات في الأندية العامة، ومن العراق نال التقدير الرسمي الأوحد، فحصل على وسام الرافدين.
لزكي مبارك أكثر من 40 كتابا، بينها كتابان باللغة الفرنسية في الدراسات الأدبية ودواوين الشعر والمقالات، ونشر كثير منها بعد وفاته.
ومن مؤلفاته: اللغة والدين والتقاليد، البدائع، الأخلاق عند الغزالي، الموازنة بين الشعراء، ذكريات باريس، النثر الفني في القرن الرابع الهجري، مدامع العشاق، ليلى المريضة في العراق، التصوف الإسلامي، ملامح المجتمع العراقي.
وبالإضافة إلى الدراسات والمقالات كتب زكي مبارك شعرا غزليا بمعظمه.
توفي عام 1952 إثر إغماءة في الشارع طرحته على الأرض، فأصيب بارتجاج في المخ لم ينج منه.
قال عنه الأديب طه حسين واصفا حدته النقدية "الرجل الذي لا يخطو إلى كلمة إلا احتال على رأسه عفريت"، عرف بمواقفه السياسية المعارضة، وخاض معارك أدبية مع معظم الأسماء اللامعة في زمنه، مثل عباس محمود العقاد وإبراهيم المازني وغيرهم.
هو الكاتب والشاعر والأستاذ الجامعي المصري محمد زكي عبد السلام مبارك المعروف بزكي مبارك، والذي سلطت عليه الضوء حلقة (2022/12/27) من برنامج "تأملات".
ولد زكي مبارك سنة 1892 في محافظة المنوفية بمصر، والتحق بكتّاب القرية أولا، لتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ثم انضم إلى الأزهر الشريف، فتعلم اللغة الفرنسية، وحصل على شهادة الأهلية منه.
شارك في مظاهرات ثورة 1919 بملابسه الأزهرية، فقبض عليه ولم يفرج عنه إلا بعد أن كتب إقرارا بعدم الاشتغال في السياسة.
التحق زكي مبارك بكلية الآداب في الجامعة المصرية لنيل الإجازة، حيث لم يسهّل عليه طبعه الحاد ومناقشته الدائمة لأساتذته مهمته، فرسب مرتين على يدي طه حسين إلى أن حصل على الإجازة، فأكمل دراساته العليا، وتقدم برسالة بعنوان "الأخلاق عند الغزالي" لنيل الدكتوراه، وكانت أول دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية.
عُيّن معيدا في الجامعة، لكنه سافر على نفقته الخاصة إلى باريس، والتحق بمدرسة اللغات الشرقية في جامعة السوربون وحصل على دكتوراه ثانية منها، وكانت بعنوان "النثر الفني في القرن الرابع الهجري"، حيث اختلف مع أساتذته هناك، بمن فيهم الأستاذ المشرف عليه، وأعلنها عالية مدوية "جئت لأصحح أغلاط المستشرقين"
ومع عودته إلى مصر انصرف إلى تحضير دكتوراه ثالثة عن التصوف الإسلامي، فحصل عليها من الجامعة المصرية، وحصل معها على لقبه الذي أطلقه على نفسه "الدكاترة زكي مبارك".
بدأت علاقة زكي مبارك بالكتابة الصحفية باكرا، فكان يكتب باسم الفتى الأزهري وهو في سن الـ22، ومع عودته من فرنسا نشر في مجلة الأدب العربي، وفيها خاض معاركه الأدبية مع معظم الأسماء اللامعة في زمنه، مثل طه حسين وعباس العقاد والمازني وسلامة موسى وأحمد شوقي وأحمد أمين ومصطفى صادق والرافعي، وغيرهم.
احتال على رأسه عفريت
ومع ذكر طه حسين العفريت الذي يحتال في رأس زكي مبارك رد عليه، فقال: الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا احتال على رأسه عفريت، تلك كلمتك وأنا راض عنها وبها مختال، فما العفريت الذي يحتل رأسي حين أخلو إلى قلمي؟ أيكون هو الحق؟ إن كان ذلك فأنت تشهد لي بالعبقرية، والقول هو ما قال طه حسين، وهل تكون العبقرية إلا من نصيب من يخاصم رجلا مثلك في سبيل الحق؟ وما المنفعة التي أرجوها من مخاصمتك وأنت رجل يضر وينفع؟
عرف بمواقفه السياسية المعارضة للاحتلال الإنجليزي وسياسات القصر، وعمل في الصحافة والجامعة الأميركية، وعين مفتشا للمدارس الأجنبية في مصر لفترة، ثم سافر إلى العراق، وعمل بالتدريس في دار المعلمين العليا، وألقى محاضرات في الأندية العامة، ومن العراق نال التقدير الرسمي الأوحد، فحصل على وسام الرافدين.
لزكي مبارك أكثر من 40 كتابا، بينها كتابان باللغة الفرنسية في الدراسات الأدبية ودواوين الشعر والمقالات، ونشر كثير منها بعد وفاته.
ومن مؤلفاته: اللغة والدين والتقاليد، البدائع، الأخلاق عند الغزالي، الموازنة بين الشعراء، ذكريات باريس، النثر الفني في القرن الرابع الهجري، مدامع العشاق، ليلى المريضة في العراق، التصوف الإسلامي، ملامح المجتمع العراقي.
وبالإضافة إلى الدراسات والمقالات كتب زكي مبارك شعرا غزليا بمعظمه.
توفي عام 1952 إثر إغماءة في الشارع طرحته على الأرض، فأصيب بارتجاج في المخ لم ينج منه.