نساء دير الزور تراث وأصالة وحشمة .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نساء دير الزور تراث وأصالة وحشمة .

    • نساء دير الزور تراث وأصالة وحشمة .
    الزي الشعبي لنساء دير الزور تراث وأصالة وحشمة .




    ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

    اللباس التقليدي مازال تراثاً شعبياً خالصاً في دير الزور خاصة في الريف ، وينقسم فيما يتعلق بلباس النساء إلى نوعين أول للفتيات العازبات وثانٍ للمتزوجات ولا نجد فيه كثيراً من التباين، فلباس الفتيات غير المتزوجات “العازبات” يتألف من: ثوب ملون، ويلبس فوقه “زبون” ويكون ملوناً بألوان مختلفة “حمراء وسوداء وصفراء” ويلبس عادة في المناسبات كالأفراح او الزيارات الخاصة، أما “الهبرية” فهي تلف على كامل رأسها تقريباً بحيث لا يظهر منه سوى الوجه، أما المرأة المتزوجة فيختلف لباسها من حيث الصاية التي تكون سوداء اللون في أغلب الأوقات

    ويحتل الزي الشعبي حيزاً كبيراً من حياة نساء ريف دير الزور في شمال وشرق سوريا، فيشكل الثوب والعباءة “الزبون” والهبرية أساساً له.

    ولكل منطقة عاداتها وتقاليدها الخاصة وملابسها التي تميزها بها عن غيرها من المناطق، فالملابس الشعبية السورية لمختلف الطوائف والمكونات تتميز بأنها مريحة وعملية ومحتشمة، مدفوعة بالطقس الحار جداً في الصيف، وبالعمل الملقى على كاهل النساء.

    ويتمثل اللباس التقليدي بالنسبة للعازبات بثوب ملون عليه عباءة، وعصبة، إضافةً للهبرية التي تعتبر من أساسيات الملابس الفلكلورية في دير الزور، ومن الأزياء التي لا تزال تحافظ عليها خاصة النساء المسنات، لكن الفتيات تعدن إحياء هذا التراث في مختلف المناسبات.

    والهبرية هي وشاح حريري تغطي الرأس بحيث لا يظهر منه سوى الوجه وتنسدل تحتها الجدائل، وتوضع عليها العصبة وهي تاج المرأة الريفية، ما زالت تحافظ عليها على الرغم من إنها تأخذ وقتاً طويلاً كي تبدو بشكل لائق، فيما تستعين الفتيات اللواتي لم تبلغن الخامسة عشرة بأمهاتهن لتقمن بتدريبهن على طريقة لفها حول الرأس.

    وللهباري عدة أنواع وألوان منها الأسود والأحمر إضافةً للأبيض”، مشيرةً إلى العصبة التي ترجع إلى العصر العباسي في دير الزور “للعصبة العديد من اللفات أو الأسماء التي يطلقونها عليها بحسب المنطقة كالعصبة الديرية والعراقية والحسكاوية والرقاوية”.

  • #2
    اللباس الشعبي لنساء دير الزور

    وعن طريقة وضع الهبرية تقول “تضع المرأة العصبة وتطويها وتلفها على الرأس، فتصل مقدمة العصبة إلى أعلى الجبين وتغطيه، وتطوى من جانبي الرأس بشكل لولبي، ويشد طرفاً العصبة إلى مؤخرة الرأس فيضفي شكلها على الوجه جمالاً”. مبينةً أن “لبس الهبرية هو تراثنا من أمهاتنا وجداتنا”.

    فلباس النساء العربيات الفلكلوري في دير الزور يتألف من عدة قطع، وهي الثوب والعباءة التي تسمى الزبون، والهبرية”، والملابس التي يتم ارتدائها في المناسبات تكون مطرزة بخيوط من اللون الذهبي، والنساء تفضلن ارتداء اللون الأسود.

    وتراجع ارتداء الملابس الفلكلورية لكنها ما تزال حاضرة في المناسبات فهي تمثل هوية المرأة الفراتية”.

    وارتداء الهباري والعباءة “الزبون” من أهم ما تتميز به المرأة الريفية في دير الزور ففي الشباب كن يرتدين الزبون والهبرية فقط في المناسبات، أما المسنات فيرتدينه في المنزل وحتى خارجه ولا زلنا محافظات على هذا التراث

    وعلى الرغم من التطور الحاصل إلا أن الكثير من النساء تراهن باللباس الفراتي التقليدي والمؤلف من الثوب والزبون والهبرية وهناك مكملات لها تقوم بعض النسوة بلباسها ومنها وضع حلق في الأنف وهو ما يعرف باسم “الوردينة” أو وضع ليرة ذهبية تعلق في مقدمة الهبرية، ومنهن من يقمن بالوشم على الوجه “الدق” أيضاً كنوع من الزينة، وهذا التقليد بات من الموروث الشعبي في الريف ولم يعد موجوداً إلا لدى الكبار في العمر وخصوصاً في قرى دير الزور، وهناك الكثير من النساء يرغبن بهذا اللباس لكونه مريحاً فالثوب يكون فضفاضاً وقماشه يختلف في الشتاء عنه في الصيف.

    تعليق


    • #3
      الزي الشعبي في "السويداء".. هوية تاريخية ممهورة بختم قرون

      السويداء
      ارتبط الزيّ الشعبي في "السويداء" بالطبيعة الجغرافية وتضاريس المحافظة، فضلاً عن الرؤية الثقافية التي حملتها البيئة الاجتماعية والتاريخية فيها منذ زمن، وما أفرزته الحالة الوجدانية والأخلاقية والتراثية والحضارية من تقدم في العمل والفكر، على طريقة وشكل الزيّ الشعبي السائد.

      ولعلّ الحديث عن ارتباط الزيّ الشعبي بالجغرافيا والإبداع يدفعنا إلى التوضيح والتأكيد بأن هناك أزياء متنوعة ومتعددة قام بإبداعها الرجال والنساء، إذ كما للرجال زيّ شعبي يتميز به وتحمل كل قطعة منه دلالة خاصة، وكذلك زيّ المرأة.
      انصهر هؤلاء جميعهم في بوتقة جبلية واحدة، وشكلوا لأنفسهم فلكلوراً فيه من لبنانيتهم، وفلسطينيتهم، وحلبيتهم، وشاميتهم لمسات واضحة، بيد أنها جميعها تآلفت مع الزمن لتشكل نسقاً له فرادته من جهة، وله ارتباطه الوثيق بالنسيج الفلكلوري الوطني السوري بشكل عام المرتبط مع التاريخ خاصة

      فلكلورٌ جمعي


      يوضح الباحث التراثي "سلمان البدعيش" لموقع مدوّنة eSyria بالقول: «لعلّ الحديث عن الزيّ الشعبي في "جبل العرب" يقودنا إلى الوقوف على الفترات الزمنية، التي شهدت فترة من الازدهار، وامتدت حتى القرن الثامن الميلادي، وتشهد عليها الأوابد التاريخية التي ما زالت ماثلة في مدينة "السويداء وشهبا وقنوات وسيع وشقا ونجران" وغيرها من قرى وبلدات محافظة "السويداء"، إذ لا تكاد تخلو قرية من قرى المحافظة من أثر هام يشهد على براعة الإنسان السوري، ومساهمته الفعالة في الحضارة الإنسانية، ونتيجة لظروف متعددة، مناخية واجتماعية، تحوّلت تلك الصروح الحضارية إلى أطلال دارسة، إلى أن أعيد إعمار الجبل في بداية القرن الثامن عشر عبر موجات من الهجرات المتلاحقة من "لبنان وفلسطين وحلب وضواحي دمشق وجبل الشيخ"، وحمل المهاجرون فيما حملوا حكاياتهم وأمثالهم وأغاني عملهم، وأفراحهم وبكائياتهم وألعابهم وعاداتهم وتقاليدهم، مثلما حملوا أزياءهم الشعبية المتنوعة

      ويضيف الباحث بأن للطبيعة الجغرافية للجبل -بصخوره السوداء وشِعافه المنيعة، ومسالكه الوعرة، ومناخه القاسي- قدرة عجيبة على صياغة الإنسان صياغة جديدة، وفق هذه المعطيات والمتطلبات البيئية «انصهر هؤلاء جميعهم في بوتقة جبلية واحدة، وشكلوا لأنفسهم فلكلوراً فيه من لبنانيتهم، وفلسطينيتهم، وحلبيتهم، وشاميتهم لمسات واضحة، بيد أنها جميعها تآلفت مع الزمن لتشكل نسقاً له فرادته من جهة، وله ارتباطه الوثيق بالنسيج الفلكلوري الوطني السوري بشكل عام المرتبط مع التاريخ خاصة».
      عبر قرون


      "ربيعة غانم" رئيسة قسم التراث الشعبي في مديرية الثقافة بالسويداء تقول: «الحديث عن الزي الشعبي وربطه بالعلاقة التاريخية والأحداث، يدفعنا إلى أن نتناول جانباً من جوانب الفلكلور في الجبل، وينبغي ألا يفوتنا ذلك التطور الذي طرأ عبر قرنين من الزمن، وخاصة فيما يتعلق بالزي الشعبي الذي يعدُّ من أكثر جوانب الفلكلور عرضة للتطور نتيجة الاحتكاك المتواصل وسيل (الموضة) الجارف، حيث أخذ يستهدف خصوصية الشعوب ليس في الجبل فحسب، بل في كل بقاع العالم، نتيجة طغيان العولمة وثورة الاتصالات، كما ينبغي الاعتراف بأنّ التطور لا يعني الارتقاء نحو الأفضل دائماً، بقدر ما يعني التماشي مع متطلبات العصر، ففي حين كان الشاب الجبلي في مطلع القرن العشرين لا يتميز كثيراً عن الشاب البدوي بجدائله وعباءته، وعقاله و"قضاضته"، نتيجة تماسه المباشر مع البيئة البدوية في بداية مرحلة الاستقرار في الجبل، إلا أنه بدأ يتخذ لنفسه زيّاً متميزاً إلى حد ما، وأخذ هذا التميز يندمج شيئاً فشيئاً مع زيّ المدينة».


      تعليق


      • #4
        زي السويداء التقليدي مكللاً بليرات الذهب
        يتألف الزيّ النسائي من "الطربوش" و"الفوطة" والبذلة العربية المميزة، ذات الألوان المتعدّدة. أمّا زيّ النساء المسنّات فيصبح أسود حصراً.

        الطربوش هو أكثر ما يميز الزي، يُصنع من الجوخ الأحمر، له شكل الطربوش التركي الرجالي، لكن الفرق في طربوش المرأة هو ما يحمله من إضافات، أهمّها "القرص"، هو قرص من الفضّة الصافية تسمّى "الروباص"، يتميّز بنقوشه الجميلة، ويوضع فوق الطربوش، حيث يثبت على سقفه ويعطيه شكله المرتفع. تتدلّى من واجهته ليرات ذهبية عدة تسمى "الجهايد"، وكل ليرة منها بوزن 4 غرامات.

        بالإضافة إلى "القرص" و"الجهايد" هناك "الرباعي"، وهي قطع ذهبية موجودة في مقدمة الطربوش من الأسفل، يتراوح عددها بين 60 و80 قطعة، تثبّت بحيث يظهر نصفها وتسمّى "الشكّة". وقد يكون في الطربوش شكّة واحدة أو شكّتان. يوضع في منتصفها فوق الجبين ليرة ذهبية يظهر نصفها ويسمى "الغازي". كما توضع على الجانبيْن مجموعة قطع ذهبية تُرصف على شكل مثلث يأتي فوق الأذنين، تسمى "الشوالق"، وهي عبارة عن ستّ قطع على كل جهة.

        إن "الطربوش" بكلّ ثقله يضيف للمرأة جمالاً وأبهة، وكان شرطاً من شروط المهر قديماً. أما اليوم، فقد أصبح اقتناؤه مقتصراً على الأغنياء فقط، لأنه يكلف ثروة. إذ ترتديه النساء الغنيات في الأعراس أو المناسبات التقليدية، وتلبس فوقه الفوطة البيضاء التي تزيد على هذا الزي أنوثة وجمالاً. كما يمكن أن ترتديه العروس التي تفضل ارتداء اللبس التقليدي في ليلة زفافها.

        أمّا البذلة، فهي ثوب طويل يتميّز بجمال شكل الصدر وبالطيات في التنورة والتي تزيد الزيّ أنوثةً وتميّزاً وجمالاً أيضاً. ويُلبس فوقها "المملوك" الذي يُربط على الخصر، وقد يكون من لون البذلة أو قد يختلف عنها، لكنه يزيدها هيبة. إن اللباس التقليدي في هذه المحافظة، مثله مثل العلاقات فيها، له نكهته الخاصة الجميلة والمنفتحة، وفيه مزيج من العراقة والحداثة يعطيه طابعاً خاصاً لا ينسى.

        تعليق

        يعمل...
        X