الأزياء الراقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأزياء الراقية

    الازياء الراقية وشهرتها

    الأزياء الراقية (الهوت كوتور)


    الهوت كوتور هي كلمة فرنسية تعني «الحياكة الراقية» أو «الأزياء الراقية» (ويُشار إليها عادةً بنحوٍ غير رسمي بكلمة «كوتور»)، وتصف الملابس المصنوعة يدويًّا وفقًا لقياسات محددة باستخدام أفخر أنواع الأقمشة، مثل أجود أنواع الكشمير والفراء والشامواه والجلد والحرير، ويحيكها أبرع الخياطين بأكبر قدر من الاهتمام بالتفاصيل وعادة باستخدام أساليب يدوية. إنها مزج بين الملابس التي يصممها مصممو الأزياء الراقية وتلك التي يصممها مصممو ملابس الأعمال الفنية، ويرتديها عادةً أغنى وأشهر الناس.

    وتُعتبر الغرفة النقابية للأزياء الراقية جمعيةً تضم الشركات التي جرى اعتماد عملها في مجال الأزياء الراقية. والهوت كوتور هي تسمية محمية وخاضعة للقانون ولا يمكن استخدامها إلا من قِبل بيوت الأزياء التي تُمنح إياها من وزارة الصناعة الفرنسية. وتُراجِع هذه الغرفة سنويًّا قاعدة الأعضاء لديها، التي يجب أن تخضع لمستوًى صارم من اللوائح والمعايير من أجل الحفاظ على العضوية. وتتغير قائمة الأعضاء سنويًّا نتيجةً لمعاييرها الصارمة.
    سترة نسائية قصيرة (بوليرو) من الفستان الذي ارتدته الممثلة السويدية يوزفين بورنبوش عند تقديمها لحفل جوائز مجلة إل للموضة بالسويد في يناير عام ٢٠١٠. تصميم: هولفين بولكن لصالح شركة إتش آند إم، ٢٠١٠. الصورة بإذن من هولفين بولكن.

    يرأس بيت الأزياء الراقية مصمم أزياء يُشرف على ورشة الحياكة التي يعمل بها عاملون مهرة يمارسون حرفتهم اليدوية كخبراء إما في الحياكة أو في التفصيل. قد تبدأ العملية برسم تصميمي أوَّلي، أو رسم توضيحي، أو قطعة مُفصلة ومقصوصة من قماش الموسلين والتول، وذلك حسب تفضيل المصمم. ومن أجل وضع اللمسات النهائية على قطعة من الأزياء الراقية، تُشترى عادةً الشرائط التزيينية الفاخرة والتطريز والزخارف من مصادر خارجية خبيرة في مجالها، ثم تُحاك تلك الأشياء بإتقان في قطعة الملابس. تتميز قطع الأزياء الراقية بسِمة أساسية وهي ضبط مقاساتها على نحو دقيق. ويخضع العميل لسلسلة من جلسات القياس لتحديد هل قد جرى تنفيذ القطعة وفقًا للمقاسات المرادة، وهذا لا يكون من أجل ضمان دقة المقاس فحسب، بل ولضمان الأناقة والراحة أيضًا، اللذين يكونان مهمَّين بالقدر نفسه.

    عندما ظهرت مجموعات الأزياء الراقية لأول مرة، كانت تعُرض على الصحافة والمشترين وجمهور العملاء رفيعي المستوى، في عروض أزياء مصغرة في قاعات مخصصة لذلك. وكانت كل عارضة أزياء تحمل بطاقة تشير إلى رقم إطلالتها، مما يسهل على الحاضرين تدوين أرقام الملابس التي حازت إعجابهم. وبمجرد تحديد الاختيارات، يجلس العميل مع المصمم، الذي يعدل الأزياء وفقًا لمقاسات العميل المحددة وتفضيلاته الخاصة، أو يصنع المشتري نسخًا منها لصالح متجره.


  • #2
    الأزياء الراقية
    وحاليًّا، نرى مجموعات الأزياء الراقية في عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس. تبدأ الأسعار عادةً بعشرات الآلاف ويمكن أن تصل إلى مئات الآلاف. وتستخدم كثير من الشركات سحر وجاذبية مجموعاتها الراقية، والتي تكون لها حصة سوقية صغيرة من إجمالي عملها التجاري، كقوة دفع لزيادة مبيعات ملابسها الجاهزة وإكسسواراتها وعطورها، والتي تُمثِّل الجزء الأكبر من دخلها. وتُستخدم مجموعات الملابس الراقية عادةً ﮐ «دعاية مرئية» للفت الأنظار للعلامة التجارية وتحقيق مبيعات لمجموعتها من الملابس الجاهزة ذات الأسعار المعقولة. ويعتبر موقع style.com، وهو الموقع الإلكتروني لمجلة فوج، مصدرًا رائعًا لاستعراض عروض الأزياء الراقية، في شكل صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو.
    يعد أرماني بريفيه وفيرساتشي وشانيل وكريستيان ديور وجيفنشي وجان بول جوتييه وفالنتينو بعضًا من أشهَر الأسماء في مجال الأزياء الراقية. وتقبل الغرفة النقابية للأزياء الراقية أعضاء «أجانب»؛ لكن لا يوجد إلا عدد قليل جدًّا من مصممي الأزياء من خارج باريس الذين يمارسون الأسلوب الدقيق المتبع في مجال صنع الأزياء الراقية، ومن أمثلة هؤلاء إيلي صعب وجورجو أرماني وبول سميث. وتسمح الحكومة الفرنسية بوجود أعضاء من الخارج في محاولة لإظهار إيمانها الشديد بأهمية عولمة صناعة الموضة. ولم يصل لتلك المكانة العالية من بين المصممين الأمريكيين إلا رالف روتشي وريك أوينز وآدم كيمل وزاك بوزن ومانبوشر. وقد دعت الحكومة كلًّا منهم ليعرض مجموعاته في باريس، وهم حاليًّا، أو كانوا، أعضاء في الغرفة النقابية للأزياء الراقية. ومن المثير للاهتمام أن توم براون، وهو مصمم أزياء لملابس الرجال بنيويورك، قد عرض مجموعته على نحو مستقل في باريس بوصفه لا ينتمي إلى الغرفة. ويمكن العثور على قائمة كاملة بأسماء الأعضاء الحاليين في تلك الغرفة

    تعليق


    • #3
      الأزياء الراقية

      يُشار في بريطانيا إلى الملابس المصنَّعة حسب الطلب وخاصة الرجالي منها بالملابس المُفصَّلة Bespoke. ويُعرِّف قاموس أكسفورد الكلمة الإنجليزية بأنها الملابس التي تُصنع حسب طلب العميل، وتكون وفقًا لقياساته الدقيقة ومواصفاته. ورغم أن الملابس المفصلة ليست تسمية محمية، مثل ملابس الهوت كوتور؛ فقد حاولت «جمعية سافيل رو للتفصيل» (وهي جمعية مهنية تضم الخياطين في شارع سافيل رو) وضع معايير عن طريق تحديد الحد الأدنى من المتطلبات التي تسمح للملابس باستخدام تسميتها المرموقة. وسافيل رو هو شارع قصير للغاية وسط لندن يُوصف بأنه «الميل الذهبي للحياكة»، ويشتهر بالخياطين الذين يصنعون الملابس المفصلة، والذين من بينهم ديفيس آند صن وجيفز آند هوكس ونورتون آند صنز. وتاريخيًّا، كان من بين عملاء هذا الشارع نابليون الثالث وونستون تشرشل.(١-٤) الملابس التي تحمل علامة المصمم

      تُعرف أيضًا باسم الملابس الجاهزة أو «المتاحة على الأرفُف»، وهي ملابس تُصنع في المصانع وتتناسب مع المقاسات المعيارية. ومع ذلك، لا تدع عبارة «متاحة على الأرفُف» تخدعك؛ فسواء كانت تلك الملابس تُنتج بكميات كبيرة أو تتوفر بكميات محدودة، فإنها تكون حصرية وتستخدم أفضل الأقمشة والشرائط التزيينية المستوردة. وتُقدَّم مجموعات الملابس الجاهزة بوجه عام مرتين في السنة (مجموعة أزياء الربيع/الصيف، ومجموعة أزياء الخريف/الشتاء)، في أثناء أسابيع الموضة التي تُقام حول العالم، وتُعرض قبل مجموعات الأزياء الراقية. وكثيرًا ما يتخطى سعر قطعة الملابس الألف دولار، لكن يمكن أن تنخفض أسعارها عن ذلك أو ترتفع ارتفاعًا كبيرًا ليتخطى سعرها عشرات الآلاف من الدولارات. وبعض الأمثلة على أشهر العلامات التجارية التي تحمل اسم المصمم: رالف لورين ودونا كاران وكالفين كلاين وفيرا وانج وكاثرين مالاندرينو. ويقدم موقع style.com، موقع مجلة فوج على شبكة الإنترنت، عرضًا حسب الموسم لكافة عروض الأزياء التي تحمل علامة المصمم في شكل مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية.

      تعليق


      • #4
        الأزياء الراقية

        في باريس، تُعتبر الغرفة النقابية لمصممي وصناع موضة الملابس الجاهزة جمعيةً معترفًا بها أُنشئت عام ١٩٧٣، وتضم كافة مصممي الأزياء الذين يصنعون الملابس الجاهزة. وتُعتبر الغرفة النقابية لأزياء الرجال جمعيةً تضم على وجه الخصوص أكبر مصممي ملابس الرجال الذي يصنعِّون مجموعات جاهزة.
        رسم توضيحي لآيزاك زينو مصمم لصالح شركة جون لوب، ٢٠٠٦. الرسم بإذن من آيزاك زينو.(١-٥) الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر


        هي فئة من الملابس تقع بين الملابس الجاهزة والملابس العالية الجودة المنخفضة السعر، ويتراوح سعرها بوجه عام بين ٣٠٠ و٦٠٠ دولار لقطعة الملابس الواحدة. وتتضمن عادةً ملابس العمل والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات والفساتين. ويعد دنكي وسي كيه وآن كلاين تو من أبرز الأمثلة عليها.
        (١-٦) الملابس العالية الجودة المنخفضة السعر


        هي ملابس أقل درجة من الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر. وقد تظهر ضمن مجموعات هذه الفئة الملابس الرياضية والعديد من الأطقم المتناسقة والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات والفساتين، وتُباع عادةً بأقل من ٦٠٠ دولار للقطعة، لكنها تندرج في الأساس تحت فئةٍ سعرية تتراوح من ١٥٠ إلى ٣٠٠ دولار. ومن أشهر العلامات التجارية في هذه الفئة إلين تريسي وكينيث كول وآن كلاين.
        (١-٧) الملابس العصرية


        تُقدِّم مجموعات الملابس العصرية أزياء ذات طابع عصري بأسعارٍ معقولة نسبيًّا وتكون موجَّهة إلى النساء في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهن. وتُعتبر كلٌّ من سينثيا ستيف وريبيكا تايلور وماكس عزرية من خلال علامته التجارية بي سي بي جي ماكس عزرية من مصممي الأزياء العصرية.
        (١-٨) ملابس الدرجة الثانية


        يُنتِج المصممون خطوط ملابس درجة ثانية عندما يرغبون في تقديم خطوط منخفضة السعر بجانب مجموعتهم الرئيسية. وتتفاوت الأسعار في هذه الفئة، لكن بوجه عام يمكن العثور على هذه الملابس بأسعار تقل عن ٣٠٠ دولار للقطعة في متاجر البيع بالتجزئة. وتُعتبر ماركة مارك من مارك جيكوبس وماركة لورين من رالف لورين من الأمثلة على خطوط ملابس الدرجة الثانية.
        (١-٩) الملابس المتوسطة الجودة


        إن الملابس المتوسطة الجودة موجَّهة للمستهلك العادي وتُباع عادة بالتجزئة بأقل من ١٠٠ دولار للقطعة. ويتمثل بعضٌ من أشهر البائعين بالتجزئة لهذه الفئة في ليز كلايبورن وأبيركرومبي آند فيتش وناين ويست وجاب.

        تعليق


        • #5
          ملابس العلامة التجارية الخاصة


          تُعتبر الملابس التي تصنِّعها المتاجر، أو بالاشتراك مع مُصنِّع ملابس، علامةً تجارية خاصة. ومن المميزات التي تتيحها تلك العلامات وجود تحكُّم أكبر في الإنتاج والتكلفة والتسعير وميزانية الإعلان والتصميم. وهي تغطي نطاقًا واسعًا من الأسعار وتُصنَع بوجه عام من أجل أسواق تتراوح ما بين الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر والملابس المتوسطة الجودة. ومن أنجح العلامات التجارية الخاصة في هذا المجال إنترناشونال كونسِبتس (آي إن سي) من مايسيز وماركة هانت كلوب من جي سي بيني.
          (١-١١) الملابس الشعبية


          تُعَد الملابس الشعبية أقل فئة سعرية في التصنيف السعري للملابس؛ حيث يقل سعر البيع بالتجزئة بوجهٍ عام عن ٥٠ دولارًا. وتضم فئات المنتجات بوجه عام الملابس غير الرسمية (الكاجوال)، مثل التي-شيرت والجينز. ويتمثَّل بعضٌ من أشهر البائعين بالتجزئة لهذا النوع في أولد نيفي وتارجت ووول-مارت وكيه مارت وكولز. وتُصنع الملابس من هذه الفئة بكمياتٍ كبيرة وتُوجَّه إلى عامة الناس.
          (١-١٢) ملابس الخصومات


          إن بضائع الخصومات، التي يُشار إليها أيضًا بسلع التصفيات، هي سلعٌ فائضة لم تُبعْ بسعر التجزئة الأصلي لدى بائع التجزئة الأصلي والمحتمل. ويمكن العثور على مثل هذه السلع بأسعار متفاوتة لدى عددٍ كبير من منافذ البيع بالتجزئة، مثل فايلنز بيسمنت (الشركة التي ابتكرت مفهوم متجر سلع التصفيات) وروس وتي جيه ماكس ولومانز ومارشلز وساكس فيفث أفينيو أوف فيفث. ويمكن العثور على منتجات الخصومات أيضًا في منافذ البيع التابعة للمصانع.

          وداخل هذه الفئات السعرية، تُصنَّف الملابس حسب الفئة العمرية، ومنها ملابس النساء والرجال والشباب والطلاب الجامعيين والأطفال قبل سن المراهقة والأطفال وحديثي الولادة؛ وحسب النوع، بما في ذلك الفساتين، والملابس الكاجوال، والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات، والبِدَل، وملابس الرياضة، والملابس المُفصَّلة، وملابس السهرة، والملابس الرسمية، والملابس الخارجية، والملابس الداخلية، وملابس الحمل، وملابس السباحة.

          تعليق


          • #6
            حوار مع مصممة الأزياء نانيت ليبور

            هل شهدتِ نقطة تحوُّل في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيكِ لدخول عالم تصميم الأزياء؟
            كان هناك كثير من اللحظات المختلفة في طفولتي التي أدركتُ فيها حبي لتصميم الملابس، لكني لم أدرك أن باستطاعتي أن أصبح بالفعل مصممة أزياء إلا عند التحاقي بالجامعة؛ فقد اعتدتُ الحياكة منذ سن العاشرة وحتى بداية المرحلة الثانوية؛ فكنتُ أحيك الملابس طوال كل عطلة نهاية أسبوع، وكل ليلة. كنتُ أبقى مستيقظة حتى الرابعة صباحًا، أجلس في معظم الأحيان في غرفتي أحيك الملابس، ولم يكن لدى والديَّ فكرة أني لم أكن نائمة؛ فقد كنتُ أحب صنع الملابس بشدة! وعندما التحقتُ بالجامعة، أخبرني أحد أساتذتي عن معهد تكنولوجيا الأزياء في نيويورك، ولم أكن أُدرك أن هناك كليةً للأزياء يمكنني تحمُّل تكلفة الدراسة بها حتى ذلك الحين. حصلتُ على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم حصلتُ على دبلوم في تصميم الأزياء من معهد تكنولوجيا الأزياء؛ سأظل أشعر بالامتنان على الدوام لهذا الأستاذ الذي شملني برعايته ونصحني بالالتحاق بهذا المعهد.

            مصممة الأزياء نانيت ليبور. تصوير: إليزابيث ليبمان.
            هلَّا تصفين لي الوظائف التي شغلتِها في مجال تصميم الأزياء قبل إطلاق مجموعتكِ الخاصة؟
            عملتُ من ٣ إلى ٤ سنوات تقريبًا قبل إطلاق خط أزيائي الخاص، وكانت كل وظيفة مختلفة تمامًا وتُمثِّل تجربةً فريدة. كان الأمر صعبًا؛ فالعمل في مجال تصميم الأزياء ليس أمرًا سهلًا. في وظيفتي الأولى كنتُ أرسم التصميمات داخل خزانة ملابس؛ حيث كنتُ أجلس وسط أرفُف الملابس. بعد هذا، انضممتُ إلى شركة منسوجات يدوية كانت مجموعتها تُصنَع في الصين، وكان العمل معهم مرهقًا (حيث كان هناك الكثير من حالات الطعن في الظَّهر)، وليست شركتي كذلك على الإطلاق. انتقلتُ بعد ذلك إلى وظيفة علَّمتني الكثير، وكانت في متجر ملابس، وكنتُ أصمِّم الملابس في الدور الأرضي. كنتُ أصمم مجموعات من أجل المتجر، وكنتُ أصنع تصميماتٍ خاصة لعملاء المتجر، لهذا أنا حقًّا بارعة الآن في ابتكار تصميمات خاصة لمن يأتون إليَّ وهم راغبون في شيءٍ مميز. كنتُ أسافر مع صاحبة المتجر إلى أوروبا في جولات الشراء التي تقوم بها، وكانت تجلب إلى متجرها بضائع من كلود مونتانا وجان بول جوتيه وموسكينو، وتمكنتُ من رؤية صالات العرض هذه من الداخل، وحضرتُ بعضًا من أروع عروض الأزياء في باريس. كنَّا نتبضَّع من بعض شركات الأزياء الصغيرة في لندن، وهذا جعلني أُدرك أن باستطاعتي إطلاق خط أزياء خاصٍّ بي. هكذا، عرفتُ كل شيء عن هذه المصانع الصغيرة التي توجد في حي الموضة، ومن ثَم، علمتُ أنني أستطيع التصنيع في نيويورك، ولم أدرك قبل ذلك حتى أن هذه المصانع موجودة هناك طوال الوقت.

            تعليق


            • #7
              حوار مع مصممة الأزياء نانيت ليبور
              هلَّا تشرحين لي كيف بدأتِ خط أزيائك؟ وماذا كان أكبر تحدٍّ واجهكِ عند طرح مجموعتكِ الأولى؟
              في البداية، أجَّرتُ متجرًا صغيرًا في حي إيست فيلدج في نيويورك مساحته ٥٠٠ قدم مربعة بخمسمائة دولار في الشهر. كان لدي شريك، واقترض كلٌّ منا مبلغ ٥ آلاف دولار، كان موقعنا بين محطة وقود ومطعم للفقراء. كانت الظروف في الحي قاسية، ونصيحتي إلى أي شخص يبدأ عمله الخاص أن يكون بالقرب من عميله، حتى يعرف ما الذي يمكن أن ينجح وما ليس كذلك. تحولتُ سريعًا من البيع بالتجزئة إلى البيع بالجملة. وتقدمنا بطلب لعرض منتجاتنا في معرض كوتيري وقُبل الطلب. وكان أول موسم لنا فيه لا يُصدَّق؛ حيث حققنا مبيعات بنحو ٢٥٠ ألف دولار. وكان أكبر تحدٍّ واجهَنا هو الحفاظ على سير المشروع مع عدم توافر المال.
              ما النصيحة التي تودِّين تقديمها لمصمم أزياء طموح يحاول طرح مجموعته الخاصة؟
              فكِّر على نطاق صغير أولًا. أعتقد أن البدء بالبيع بالتجزئة أفضل بكثير من البيع بالجملة لأنك لا يمكنك تحمُّل كل هذه التكاليف الإضافية؛ فإذا كنتَ ستتجه إلى عميلك مباشرةً، فتستطيع بيع شيء تكلفته ٥٠ دولارًا بمائة دولار. اعثر على متجر صغير في المنطقة التي تعيش فيها، واعمل فيه، وتعلَّم فيه قبل الانطلاق إلى العالم الأكبر.
              ما فلسفة تصميماتك؟
              لقد أردتُ دومًا أن يكون كل شيء أصنعه بارزًا وذا إطلالة مميزة، بحيث يكون هناك شيء يميز تصميماتي في سوق بيع الملابس الكبيرة؛ ولهذا إذا صنعتُ قميصًا أبيض، فلا بد أن يوجد به شريطٌ تزييني مميز أو تفاصيل معينة بحيث يبدو مختلفًا عن باقي القمصان البيضاء. إن الأمر يتعلق أكثر بدقة التفاصيل وأيضًا بضمان ملاءمة الملابس لعملائي حتى ينتابهم شعور بالارتياح عند ارتدائها. إنك ستدرك أهمية ضبط المقاسات من البداية؛ ففي أول مرة اتصل بي القائمون على متجر نيمان ماركوس وقالوا لي: «عليكِ استعادة ٢٠٠ فستان لأن مقاساتها غير مضبوطة»، تعهدتُ ألا أُكرِّر هذا الخطأ ثانيةً. صحيح أن الأخطاء تحدث طوال الوقت، لكنها لا تحدث بنفس المعدل الذي كانت تقع به حين كان المشروع أصغر حجمًا وكنا نحاول تثبيت أقدامنا وحسب. إلا أنك ستدرك ضرورة اتباع إشارات التحذير الصغيرة التي تظهر أمامك لتصير مستعدًّا على نحوٍ أفضل.

              مجموعة أزياء ربيع/صيف ٢٠١٢ لنانيت ليبور. تصوير: ماريا فالنتينا، ٢٠١١

              تعليق


              • #8
                حوار مع مصممة أزياء كيف تبدأ عملية التصميم بالنسبة إليكِ؟ هل تبدأ بفكرةٍ رئيسية معينة؟ أم بنوع من الإلهام؟ أم بفكرة جديدة؟ أم بنوع من الأقمشة شاع استخدامه بشدة مؤخرًا؟
                يكون الأمر في البداية أشبه برسم لوحة ويتضح أكثر في المطبوعات والباترونات. وتدريجيًّا، تتضح لوحات تجميع الأفكار وتأخذ شكلًا محدَّدًا. ويبدأ الأمر بشكلٍ مطبوع أو اثنين، ثم نُحدِّد المجموعة اللونية التي سنستخدمها. نحن نرسل بضائعنا كل شهر حاليًّا؛ لذلك نتعرض كل شهر لمأزق محاولة التوصل إلى مجموعة أزياء خاصة حقًّا وذات طرازٍ فريد. وفي الشهور التي يتصادف أن نقدِّم فيها عروض أزياء، نبذل جهودًا فعلية من أجل الوصول إلى تصميمات جديدة والعمل على ما يبدو جديدًا بالفعل بالنسبة إلى العميل. أحب أن أذهب إلى مكان لا أشعر فيه بالراحة أو الألفة، حتى يتسنَّى لي استكشاف ما أحبه وما أشعر أن العميل يريده.
                مَن كان له التأثير الأكبر عليكِ بوصفك مصممة أزياء؟
                لديَّ ذكرياتٌ جميلة مع سيداتٍ رائعات كنَّ حولي أثناء نشأتي. كنتُ سريعة التأثر للغاية في شبابي، أذكر ذوق والدتي في الملابس جيدًا؛ فقد كانت جريئة بالفعل ولديها دومًا ملابس رائعة. وكانت تمتلك والدة العمة ساندرا بلوزة شيفون بلون جلد الفهد، وأذكر أنها كانت جميلة للغاية ومُبهرة. يمكن لسيدة ذات ذوقٍ رائع في الملابس أن تؤثر فيك وأنت طفل صغير ويبقى هذا التأثير إلى الأبد.

                مجموعة أزياء ربيع/صيف ٢٠١٢ لنانيت ليبور. تصوير: ماريا فالنتينا، ٢٠١١.
                لقد صَمَّمتِ ملابس لمشاهير، مثل شارون ستون وبليك لايفلي ولايتن ميستر وإيفا لونجوريا وسكارليت جوهانسون وتايلور سويفت ومايلي سايرس وغيرهن الكثير. ويعتبر اكتساب عميل من المشاهير نقطة بارزة في الحياة المهنية لأي مصمم أزياء. كيف حدث ذلك وكيف ساعدكِ هذا في عملك؟
                ارتدت جينيفر لوبيز بلوزة من أحد عروض الأزياء الخاصة بنا، وظهرت بها في برنامج حواري على قناة إم تي في، وتم هذا من خلال منسق أزياء. كما ارتدت سارة جيسيكا باركر أزياءنا في فيلم «الجنس والمدينة». تُحدِث الدعاية التي تحصل عليها بسبب ارتداء المشاهير لملابسك فارقًا فيما يتعلق بمكانة عملك التجاري. لم أُرد قط أن يُشتِّت هذا اهتمامي ويجعلني أفقد تركيزي ويؤثر على إنتاجيتي؛ لأن عليَّ كل شهر ابتكار مجموعة أزياء جديدة؛ لذلك لم أركز على هذا قط. لكن قدرًا كبيرًا من هذا الأمر يأتي على نحوٍ طبيعي. ومن الممتع محاولة إحداث توازن بين الأمرين. وأنا محظوظة بحصولي على هذه الفرصة؛ فمن الجيد أن ترى أحد المشاهير يرتدي شيئًا في حياته اليومية من تصميمك لم تكن تدري أنه لديه من الأساس. يحدث هذا لي كثيرًا مع الممثلة كيلي روذرفرد.

                تعليق


                • #9
                  حوار مع مصممة الأزياء

                  ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لعلامتكِ التجارية وفي بقائك على اتصال بقاعدة عملائك؟
                  تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في الواقع أمرًا جديدًا علينا جميعًا، وقد اقتحمنا جميعًا هذا العالم بقوة في عام ٢٠١١. إنها تتطور بسرعة ويتطور الناس بسرعة معها، إنها لعبة عليك المشاركة فيها بسرعة، الأمر يتعلق بمشاركة الأفكار والمشاعر أكثر من كونه يتعلق بمحاولة حصره في التسوق من متاجري. وثمة احتمال كبير لتوسع وسائل التواصل الاجتماعي كي تصبح شيئًا ضخمًا، لكنك لا تعرف أبدًا إلى أين تتجه. إننا نستعرض تغريداتنا يوميًّا، ونُشرك عملاءنا في مسابقةٍ ما، وأرى هذا أمرًا ممتعًا؛ فتوجد لدينا مسابقة بعنوان «صاحب أفضل إطلالة» ويحصل الفائز على مفاجأة صغيرة. أنا لستُ متأكدة من أن هذا سيجعلنا نكتسب عملاء، لكننا نحظى بمتعةٍ كبيرة.
                  كيف تصممين ملابس وإكسسوارات تتناسب مع جمالياتك ورؤيتك التصميمية وتحقق في نفس الوقت رواجًا تجاريًّا؟ هل يوجد أي تعارض في هذا الإطار؟
                  يوجد تعارض كبير؛ فالأمر صعب لأنك في كثير من الأحيان تخاطر وتتحمس لشيءٍ مختلف تمامًا ويشتريه العميل ويحبه، لكنك عادةً ما تتعقل وتتساءل متى يتحتَّم عليك التضحية بأحد التصميمات لتحقق رواجًا تجاريًّا أكبر. أطرح على نفسي هذا السؤال مرةً في الأسبوع على الأقل، إن لم يكن أكثر. أحيانًا تُفلح مخاطراتك، وفي أحيان أخرى، لا.
                  يمكن العثور على ملابس وإكسسوارات من تصميمك في متاجر نانيت ليبور التسعة حول العالم، بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاجو ولاس فيجاس وبوسطن وتشيفي تشيس ولندن وطوكيو، وكذلك في المتاجر المتخصصة، مثل سكوب وأوليف وبيتس، وكذلك في المتاجر الكبرى، مثل نيمان ماركوس وبيرجدورف جودمان وساكس فيفث أفينيو وبلومينجديلز. ما النصيحة التي تَودِّين تقديمها لمصمم أزياء طموح يبذل قصارى جهده في محاولة الحصول على أول تعاقد له مع متاجر البيع بالتجزئة؟
                  لقد عملتُ في مجال البيع بالتجزئة من قبلُ؛ لذلك كنت أعرف مَن أستهدف عندما بدأت في إطلاق مجموعتي. يجب عليك إعداد قائمة بالعملاء المستهدَفين. ألقِ نظرة على الأماكن التي تريد التعامل معها. لا تخدع نفسك بشأن تكلفة الأشياء؛ فكلما قل السعر زاد عدد العملاء الذين يمكنك اكتسابهم؛ فالناس غير مستعدِّين لدفع أسعار عالية لملابس تحمل اسم مصمم غير مشهور. ومن النادر للغاية أن يصل المرء بين عشية وضحاها إلى أسعار الملابس التي تحمل علامة المصمم. عندما عدلتُ أسعاري لتميل أكثر نحو أسعار الملابس العصرية، حقق مشروعي رواجًا؛ لأنني كنت أتأرجح لوقت طويل بين أسعار الملابس العصرية وأسعار الملابس التي تحمل علامة المصمم، ولم يكن الأمر ناجحًا. حاول الاستماع إلى نصيحة الناس من حولك ومن تحترمهم وتقدِّرهم. يعتبر متجر بارنيز أولى متاجر البيع بالتجزئة التي يتجه إليها كثير من المصممين؛ لأنه مستعد وراغب في التعامل مع المصممين الجدد. اخرج في جولات بيع بسيارتك ومعك الملابس التي صممتها، واستهدف المتاجر التي تريد أن تعرض فيها ملابسك، ونظرًا لتردُّدك على المتاجر مباشرة، عليك أن تكون لحوحًا بعض الشيء ومثابرًا، لكن لا تبالغ في إلحاحك. كذلك عليك ألا تشعر بالإهانة من التردد على المتاجر بحقيبة سفر بها تصميماتك لإبهار القائمين عليها. كن ذكيًّا في عرض تصميماتك على موقع إلكتروني لتحاول بيعها عبر شبكة الإنترنت.
                  موقعكِ الإلكتروني جذَّاب ورائع للغاية! هل تلعبين دورًا أساسيًّا في تحديثه ومتابعته؟
                  نعقد بالفعل اجتماعًا عندما يتعلق الأمر بتغييرٍ كبيرٍ بخصوص الموقع الإلكتروني؛ لذا عندما يوجد أي شيء يريدون تغييره فيه، فإنهم يعرضونه عليَّ. كما أن لي رأيًا في كل شيء يُعرض عليَّ، ورغم أنني لا أشارك في التفاصيل الفعلية لتنفيذ هذا الأمر، فإن لي مشاركة حقيقية في الجوانب الجمالية للموقع.
                  من المذهل أن ٨٥ بالمائة من مجموعتك يُصنَّع في مدينة نيويورك، وأقسام التصميم وإعداد الباترونات والإنتاج والشحن موجودة في أستوديو تصميماتك بحي الموضة في مدينة نيويورك. كيف تستطيعين تقليل التكاليف؛ حيث إنكِ لا تستطيعين الاستفادة على نحو مباشر من تقليل تكلفة العمالة من خلال تعهيد عمليات التصنيع خارج البلاد؟

                  تعليق

                  يعمل...
                  X