أول حضارة في العالم - بواسطة: رولا داوود العتيبي - ٧ نوفمبر ٢٠١٩
حضارة بلاد ما بين النَّهرين تُعدّ حضارة بلاد الرّافدين (ما بين النّهرين) الواقعة بين نهري دجلة والفرات أولى الحضارات في العالم، ويعود تاريخها إلى 10,000 سنة قبل الميلاد، وقد ساعدت خصوبة الأراضي التي قامت عليها هذه الحضارة في انتشار الزّراعة والتّدجين، [١]
حيث أصبحت لديها مهارات متطورة في الزّراعة كان من أبرزها تقنيات الرّي التي كانت تعتمد على مياه نهر دجلة والفرات، وقد تكونت مجتمعات زراعيّة متناثرة ومنتشرة في أماكن مختلفة من أرض الرّافدين، نمت واتسعت حتى أصبحت مدناً، كانت أولى هذه المدن هي أوروك التي يعود تاريخها إلى 3200 عام قبل الميلاد تقريباً.[٢] الحضارة السّومريّة الحضارة السّومريّة إحدى الحضارات التي نشأت في بلاد ما بين النّهرين في الفترة الواقعة ما بين 4500-4000 سنة قبل الميلاد؛ حيث كان استقرار السّومريين في تلك المنطقة لأول مرة، إذ كان يطلق عليهم اسم العبيديين الذين يعتبرون أول قوة للحضارة السّومريّة، حيث كانت قوتهم تعتمد على الزّراعة والصّناعة والبناء بالإضافة إلى صناعة الفخار، وقد استطاع السّومريون التّوسع في مملكتهم ومد نفوذهم وسيطرتهم على مناطق مختلفة كأوروك وأور ولاجاش، ويعتبر الملك أور نامو أشهر ملوك السّومريين الذي بفضله ظهر أول قانون لبلاد ما بين النّهرين.[٣] الحضارة الأكاديّة الحضارة الأكاديّة من حضارات بلاد ما بين النّهرين وقد ظهرت في الفترة الواقعة ما بين الأعوام 2234-2154ق.م، وقد أسس الإمبراطوريّة الأكادية سرجون الأكادي، واستطاع بقوته العسكريّة توسيع مملكته والسّيطرة على بلاد سومر، لقد كانت الإمبراطوريّة الأكاديّة أول إمبراطوريّة ذات ثقافات متعددة، كما كانت تتميز بتجارتها الخارجيّة وهندستها المعماريّة المتطورة التي ظهرت بشكل لافت من خلال بناء الزّقورات.[٢] الحضارة البابليّة تُعدّ الحضارة البابلية إحدى أهم الحضارات التي نشأت في بلاد ما بين النّهرين منذ أكثر من أربعة آلاف عام ، وقد ازدهرت الدولة البابليّة وأصبحت من أهم الحضارات في عهد حمورابي، الذي كان يُعرف بقوانينه المكتوبة (قانون حمورابي)، واستطاع البابليون التّوسع في حكمهم حتى وصلت حدود دولتهم إلى البحر الأبيض المتوسط من الخليج العربي، كما تميز البابليون بنهضتهم الثّقافيّة والعمرانيّة فقد شيّدوا العديد من المباني الضّخمة والجميلة وهذا مايظهر واضحاً في بوابة عشتار التي تعد شاهداً على جمال واتقان البابليين للعمارة واهتمامهم بتزيينها.[٤] الحضارة الآشوريّة الحضارة الآشوريّة أقيمت بعد سيطرة الآشورين على مجموعة من المناطق في بلاد الرّافدين ثم توسعوا في مملكتهم في عهد الملك توكولوتي نينوروتا الأول الذي سيطر على بابل، وقد امتد نفوذهم حتى وصلوا إلى فلسطين وسوريا حالياً. حكم المملكة الآشوريّة مجموعة من الملوك العظماء الذين كان لهم دور كبير في تطور الحضارة الآشورية، أمثال: شلمنصر الأول وسرجون الثّاني.[٢]