«سينماتوغراف» ـ متابعات
"سنووايت والأقزام السبعة" وفي إصدارات أخري من فيلم الرسوم المتحركة الشهير يطلق عليه "بياض الثلج والأقزام السبعة" هو فيلم أمريكي، أنتجته شركة والت ديزني في العام 1937، يُعد الأول من نوعه عالمياً كفيلم رسوم متحركة طويل.
ويمر اليوم 85 عاماً علي انتاج الفيلم وهو أول عمل طويل يقدمه والت ديزني في عالم الرسوم المتحركة في هوليووود.
الفيلم مقتبس من قصة "بياض الثلج" للأخوان غريم التي ظهرت في عام 1812، وهي قصة تعود جذورها إلى التقاليد الأوروبية.
لم يكن، على عكس ما يزعم كثيراً أول فيلم رسوم متحركة في تاريخ السينما، وقد أحجبت سنو وايت والأقزام السبعة الشهرة عن سابقيها بسبب أثرها الشديد على جمهور الولايات المتحدة والخارج؛ وذلك بسبب عمل العديد من الفنانين من ديزني. يعتبره الكثيرين من أبرز أعمال الرسوم المتحركة، ويعتبر الفيلم علامة بارزة في الرسوم المتحركة وأيضاً السينما حيث الابتكارات التقنية والفنية المتقدمة والمستخدمة في هذا الفيلم.
وتعود ميزانية إنتاج الفيلم نحو 1.48 ميلون دولار أمريكي، ويعتبر رقماً قياسياً في هذه الفترة، وكانت أرباح الاستثمار الذي حققته الشركة المؤسسة من قبل والت ديزني كبيراً وذلك أيضاً في أول عرض للفيلم .
في أحداث الفيلم قدم والت ديزني كل من الأقزام السبعة مع بياض الثلج في قصة محكمة فنياً، حيث تدور أحداث القصة حول سيدة قاسية، عملت كرئيسة لقصر الملك، وتسببت في قتل زوجة الملك ثم تزوجته بحجة الاعتناء بابنته بيضاء الثلج، ولكنها بعد أن ملكت زمام الأمور في القصر حبست الملك وتسببت في موته، وحوّلت الأميرة بياض الثلج إلى خادمة كل ما عليها فعله هو التنظيف، وكانت الملكة الشريرة تمتلك مرآة سحرية إذا ما سألتها سؤاڷا تجاوبها على الفور، وكان سؤالها الأوحد.
(من هي أجمل النساء جمالاً في العالم؟)، وكان الرد عليها أنها هي الأجمل فتزداد غروراً وتكبراً وطغياناً، إلى أن يأتي اليوم التي تجيبها المرآة بأن أجمل النساء العالم هي الأميرة بيضاء الثلج.
تحاول التخلص منها لكن بياض الثلج تهرب لأعماق الغابة، وهناك تصادق مجموعة من الحيونات الأليفة وسبعة من الرجال الأقزام وتستمر الأحداث ومطاردة الشريرة للأميرة حتي اعطتها تفاحها لتفارق بعدها الحياة، ولا يعيدها إليها إلا قبلة من الحبيب.
نال والت ديزني جائزة أوسكار شرفية عن هذا الفيلم كونه أول فيلم طويل للرسوم المتحركة، ولم ينال الجائزة والتي تمثل تمثال الأوسكار فحسب، وإنما تسلمه بصحبة سبعة تماثيل أخرى صغيرة الحجم كناية عن بيضاء الثلج والأقزام السبعة.
وقدم للفيلم نسختين باللغة العربية، الأولى كانت باللهجة المصرية وتمت في السبعينات من القرن العشرين، والثانية بالفصحى وتمت في عام 2015.
http://cinematographwebsite.com/