دراسات تناولت استخدام الصورة الصحفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراسات تناولت استخدام الصورة الصحفية

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1672079665054.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	137.3 كيلوبايت 
الهوية:	46126
    د. عارف رفعت الضبع
    اهتم العديد من الباحثين بإجراء دراسات حول استخدام الصور الصحفية في تغطية المعارك العسكرية وخلال السنوات الأخيرة حظيت حرب الخليج الثانية باهتمام عدة دراسات فقد أجرى جريفن ولى دراسة تحليلية لعدد 1104 صورة صحفية نشرت خلال حرب الخليج في مجلات Time و Newsweek و U. S. News و World Report الأمريكية وقام الباحثان بتصنيف الصور ليس فقط عن طريق المحتوى والمضمون الدعائي، ولكن أيضا طبقا للأسلوب التصويري ومضمون الحدث ذاته، اعتمادا على طبيعة الصورة ذاتها مثل نشر صور تستعرض الأسلحة مقابل صور تصور تحركاتها في مسرح الأحداث، وأيضا نشر صور جنود أثناء التدريبات أو خلف خطوط المعركة مقابل نشر صور للجنود في ميدان القتال، وأيضا نشر صور حية من المواقع العسكرية مقابل نشر صور مستخرجة من الأرشيف وأشارت نتائج التحليل إلى ضيق نطاق الإيحاءات الذهنية للصور، وأن التأكيد على تنوع واستعراض وتفـوق الأسلحة ووسائل التقدم التكنولوجي قد سيطر على التغطيـة المـصورة للحدث.
    وقد أثرت أحداث حرب الخليج على بحوث الصورة الصحفية في الدراسات العربية فأجرى الدكتور محمد عبد الحميد دراسة لاختبار العلاقة بين نشر النصوص والصور الصحفية في الجريدة اليومية من خلال تحليل محتوى جريدة الأهرام لمدة ستة أسابيع من 25 أغسطس إلى 5 أكتوبر 1990 والتي توسطت مرحلة تصاعد الأزمة وشهدت تحديد اتجاهات أدوار المشاركين فيها، وانتهت نتائج البحث إلى اتفاق إلى حد كبير بين اتجاهات نشر النصوص والصور الصحفية، تمثل ارتفاع معامـل الارتباط بين تكرارات النشر لكلا منهما، الذي لم يقابل بصفة عامة من 0.71 وإن كان هذا المعامل قـد اختلف باختلاف موقع النشر، وبتأثير الفئات ووحدات التحليل.

    وأكدت دراسة الدكتور حسين أمين أن هذه النتيجة حين استهدفت تقويم الصور الصحفية في الصحف المصرية خلال حرب الخليج والتي نشرت في صحف الأهرام والأخبار والوفد والأهالي، وأشارت أهم النتائج إلى تأثير الموقف السياسي على عملية اختيار الصور المنشورة، وأن 58% من الصور أخذت مساحة مناسبة للنصوص الصحفية المصاحبة، وأن أكثر من نصف الصور ارتبطت إلى حـد مناسب بالنصوص الصحفية المنشورة معها.

    وفي فنلندا أجرى هالوين Halonen دراسة اهتمت بالجانب الإنساني لاستخدامات الصورة حيث اهتمت بتحليل صور النساء أثناء الحروب المختلفة والمنشورة في صحيفة فنلندية كبرى في الفترة من 1985-1995 وصنفت أهم الصور الإخبارية البارزة أثناء الحروب في خمسة تصنيفات لنساء يبكين رجالهن الذين ذهبوا للحرب، ونساء بين أطـلال منـزل مـهـدم، ونساء يصرخن ويبكين، وأمهات مع أطفالهن كضحايا للحروب، ورجال ينقذون نساء.

    وأجرى ماك دانیال دراسة حول الصحافة الأمريكية المصورة في الحرب العالمية الثانية، أكدت نتائجها أنها استطاعت أن تثير الشعور الوطني لدى الأمريكيين وتزيد من تحملهم لتبعات الحرب كما تناولت الدراسة معالجة الصور لمفهوم الحرب ضمن مفاهيم الحب، والموت، والشعور بالذنب، وإثارة الخيال والدفاع عن الإيديولوجيات.

    وكما سبق الإشارة فإن دراسات الصورة الصحفية التي أجريت في السنوات الأخيرة لم تقتصر على دراسة التغطية المصورة للحروب التي تثبت خلال هذه الفترة، وإنما استخدمت أيضا لتحليل استخدامات الصور الصحفية في فترات سابقة باعتبارها وثيقة هامة فعلى الرغم من مرور فترة زمنية طويلة على الحرب الأهلية الأمريكية فقد أجرى لانسیوني j. lancioni دراسة حول الصور الصحفية للحرب الأهلية الأمريكية حين عرضت في التليفزيون لأول مرة في الفترة من 27/23 سبتمبر 1990، وكيف أن الكاميرا التليفزيونية بمرورها فوق سطح الصور الصحفية قد أعادت صياغة أطر الصور وجعلت الجمهور يرى الصور بشكل تحليل أفضل وأن الصور الصحفية بذلك قد أسهمت في رسم وتوثيق التاريخ الأمريكي بصريا.

    وفي نفس الإطار أجري بارك D. Park دراسة حول الأساليب المرئية الاتصالية التي استخدمت أثناء الحرب الأهلية في الصحف اليومية والأسبوعية الأمريكية، أكدت نتائجها أن نشر الصور كان يختلف باختلاف الاتجاهات السياسية المؤثرة على الصحف، وأن صحف هذه الفترة مزجت بين الصور الصحفية والرسوم لزيادة فاعلية التفسير في إطار التأثير المرئي.

    وفي سياق دراسة الصور الصحفية في الحروب المختلفة التي عاصرها المجتمع وتحليل مدى فاعليتها كأداة في إدارة الصراع ومدى تأثرها بالعناصر الأخرى في إدارة الصراع، أجرى الدكتور السيد بهنسي دراسة التقويم استخدام الصور الصحفية كإحدى أدوات إدارة الصراع الإعلامي أثناء الحروب العربية الإسرائيلية ( 1948 / 1956 / 1967 / 1973 1982 ) وقد أجريت الدراسة على جريدة الأهرام ولمدة خمسة أشهر بواقع مدة شهر من اندلاع كل حرب من الحروب الخمسة، وتمثلت أهم النتائج في أن الصور الإخبارية قد جاءت في الترتيب الأول بين أنواع الصور الصحفية في الحروب العربية الإسرائيلية بنسبة 52.4 % من إجمالي الصور الصحفية، واحتلت الدول التي كانت ساحة معارك لكل حرب الترتيب الأول في الموقع الجغرافي للصور الصحفية، وأبرزت الصور تزايد عدد الدول التي تم تغطيتها بالصور الصحفية في حروب 1967، 1973 مقارنة بحربي 1948، 1982 ويرجع ذلك إلى تعقد وتداخل مصالح أطراف دولية عديدة في هذه الحروب، كما تعددت التكتيكات الإعلامية التي استخدمت الصور الصحفية في دعمها وفقا لاختلاف الوضع العسكري والسياسي في كل حرب.

    واهتمت العديد من الدراسات خلال السنوات الأخيرة بالتعرف على الاستخدامات المختلفة للصور في المجالات الاجتماعية، فقد أجرى ديلوث تارا وآخرون D. Tara et al دراسة للتعرف على كيفية تصوير العرق والنوع في 450 صورة من الصور المنشورة في ثلاث من صحف كاليفورنيا، وأشارت النتائج إلى أن النساء والأقليات لم يمثلوا بشكل ملائم بالقياس إلى المعدل العرقي ومعدل النوع بالنسبة المجموع السكان في كاليفورنيا وكانت أكثر العناصر التي لم تمثل بشكل ملائم هي العنصر الآسيوي واللاتيني، كما لم يتم تمثيل النساء بشكل عام وتم تقديمهن بصورة ملحوظة في صورة الضحايا، بينما قدم الرجال غالبا في أدوار المتميزين، وتم التركيز على تقديم الزنوج في الرياضة بشكل عام أو في مجال الجريمة، وتؤكد نتائج الدراسة أن التأكيد المستمر على تقديم الشخصيات وفقا للعرق أو النوع في أدوار نمطية ثابتة يمكن أن يكون له عواقب سيكولوجية ومجتمعه سيئة.

    وقد أجرى ليستر وسميث P. Laster & R. Smith دراسة لتحليل مدى تغطية الصور الصحفية للأمريكيين من أصل أفريقي في مجلات Newsweek و Life و Time خلال أعوام ( 1937، 1942، 1947، 1952، 1957، 1962، 1967، 1972، 1978، 1983، 1988 ) أسفرت نتائجها عن أن صور الأمريكيين من أصل أفريقي قد بلغت 3.3 % فقط من نسبة الصور الشخصية المنشورة، وأشارت النتائج إلى ظهور تمييز عنصري في نشر الصور في الفترة من 1937 - 1952 على الرغم من زيادة الوعي مشكلات الأمريكيين من أصل أفريقي خلال هذه الفترة بسبب الحرب العالمية الثانية، كما أشارت النتائج إلى أن فترة الاضطراب بين عام 1957 - 1972 أدت إلى الانتباه إلى حقوق هذا القطاع وأن الصور الصحفية قد عكست محاولات قادة الأمريكيين من أصل أفريقي في المشاركة في أنشطة سياسة متعددة.

    وقد أجرى ليستر P. M. Lester دراسة أخرى أكدت نتائج الدراسة السابقة حيث دارت حول تغطية الصور للأمريكيين من أصل أفريقي في أربع صحف أمريكية وهي New York Times و elig San Francisco Chronicle 9 Orleans time ، The New 9 The Chicago tribune خلال شهور مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر طوال أعوام ( 1937، 1942، 1947، 1952، 1957، 1962، 1967، 1972، 1978، 1983، 1990 ) وأسفرت النتائج عن أن نسبة صور الأمريكيين من أصل أفريقي قد بلغت 5.7% من إجمالي الصور المنشورة، وهي تمثل نسبة محدودة للغاية بالمقارنة بنسبة تواجدهم في المجتمع الأمريكي، وأن هذه النسبة وإن كانت قد تزايدت بشكل تصاعدي على الرغم من استمرار انخفاضها إلا أن الدراسة تشير إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى تغطية الأخبار الرياضية والتي يبرز فيها الزنوج بشكل واضح.

    وفي مجال آخر أجرى ديك وكولدين E.J.Duck & G.Coldevin دراسة للتعرف على مدى تأثير الصور الصحفية في زيادة التبرعات المقدمة للعالم الثالث في حملات المنظمة الكندية World Vision والمنظمات الأخرى المشابهة أشارت النتائج إلى أن الصور الإيجابية قد أثارت الكثير من ردود الفعل الموجبة أكثر مما أحدثته الصور السلبية.

    وأجرى بيل D.Bell دراسة حول استخدام الصور في حملات الترويج للسياحة الأيرلندية في ألمانيا، أشارت نتائجها إلى أن الصور المنشورة استطاعت رسم صورة ساحرة لايرلندا في أذهان الألمان، وساهمت في تسويق اسم أيرلندا كمكان مثالي لنوع مميـز مـن الاجازات لطبقة اجتماعية متميزة واستطاعت أن تجعل صور المعالم السياحية الأيرلندية ضمن الثقافة المحببة للألمان. وأجرى هوفريزر هيربرت H.Herbert دراسة حول استخدام صور العمال كسلاح اجتماعي في احدى مجـلات التصوير الألمانية المتخصصة وذلك في فترة تحولات النصف الأول مـن القـرن العشرين، وكيف لعبت هذه الصور دوراً مهماً في الصراع الطبقي بما كانت تحمله مـن مضمون سياسي وكيف أن الصور الصحفية قد استخدمت الجوانب الاجتماعية في تصوير مظاهر العمل والعمال، وعمليات الشحن والتفريغ، وحياة الشوارع، وحياة الريف، ومظاهر التراث والرفاهية، وكذلك مظاهر البؤس والفقر من مجرد عرض صور الأفراد إلى عرض صـور الأحداث المعبرة عن الحياة الاجتماعية لهؤلاء العمال.

    وقد دفعت الأدوار المهمة التي يؤديها المصورون الصحفيون الباحثين إلى دراسة ما أسهمت بـه صـورهم الصحفية في مجال التغيير الاجتماعي لمجتمعاتهم فقـد أجـرى كابلان J.Kaplan دراسة حول تأثير الصور الصحفية لتشارلز مور C.Moore على صفحات مجلة Life في الفترة من 1958 إلى 1965، حيث ذكرت الدراسة أنه كان لصورة مغزى كبير يكـاد يـفـوق تـأثير دور مارتن لوثر كنج في هذه الفترة، وأنها ساهمت في توقيع الرئيس الأمريكي جونسون على قانون الحقوق المدنية عام 1964، كما تشير الدراسة إلى أن أهميـة صـور شـارلـز مـور الصحفية خلال هذه الفترة لم تكن فقط لأهمية التغير الاجتماعي الذي شهدته من الناحية التاريخية، وإنما أيضا الصعوبة تغطية هذه الأحداث التي لم تكن تخلو من عنف.

    وعن المصورين الصحفيين لنفس الفترة أجرى کوکمان C. Cookman دراسة عن دور هنری كارتية H.Cartier – Bresson الذي ساهمت لقطاته المصورة في عرض المتناقضات الطبقية والعنصرية من أجل تحسين الظروف الاجتماعية للمواطن الأمريكي في بداية الستينيات.

    كما اهتم بعض الباحثين بدراسة دور المصورات الصحفيات مثل دراسة ايجان K.S.Egan عن المصورة الصحفية الأمريكية أديث ایرفن E.Irvine

    والتي كانت من الرائدات النسائيات الأمريكيات في القرن العشرين وعانت بشدة بسبب عدم تقبل الكثيرين في المجتمع لدورها، وتركت مجموعة من الصور الصحفية تدل على نبوغها في التصوير وقوة ملاحظتها في فترة حرجة من تاريخ المرأة الأمريكية، وحاولت أن تبني شخصية جديدة للمرأة ولنفسها، وأن تلعب دورا مؤثرا في تغيير الأفكار الاجتماعية في هذه السنوات.

    وأجرى بن کارول P. Carol دراسة حول المصور الأمريكي رالف ستينر R. Stenier أشارت نتائجها إلى أنه قام بمهارة بإنهاء الحدود الفاصلة بين الجوانب التجارية والمهارات الفنية البديعة، وحللت الدراسة أعمال ستينر التي صورها للمجلات النسائية ذات التوزيع العالمي، وكيف أن هذه الصور قد ساهمت في ترقية ميول وأذواق الجمهور تجاه الصور الذهنية للمرأة الأمريكية.

    التعديل الأخير تم بواسطة Nisreen salloum; الساعة 12-26-2022, 08:37 PM.
يعمل...
X