Haitham almoghrabi ما سأسرده في تالي السطور هو محض رأي شخصي و وجهة نظر خاصة مبنية على تجاربي الشخصية و المواقف التي مررت بها و التحولات التي عشتها على مر السنوات السابقة.
الذكاء الاصطناعي موضة هذا العصر و انتشار كالنار في الهشيم و ما بين مؤيد و معارض و متخوف و مشكك بتنا نرى الكثير من المنشورات التي تحاول ان تسلط الضوء على خطورة هذا التطور.
من هم الذين يحق لهم أن يخافوا من الذكاء الاصطناعي؟
انهم المعتاشون من الخدمات التي بات هذا الذكاء يؤديها في دقائق تستغرق منهم اياما و لهم كل الحق في تخوفهم فمن منا لا يخاف على مصدر رزقه و أمان أسرته و لكن فلننظر للموضوع بانفتاح اكبر و تخوف أقل، عشنا هذه التجربة قبل ما يقرب من اثنين و عشرين او خمس و عشرين عاما عندما أفل نجم التصوير الأنالوج باستخدام الأفلام و التحميض و الغرف المظلمة و طباعة الصور يدويا بأجهزة التكبير و ما إلى ذلك من اجراءات و حل محله التصوير الرقمي و توابعه من الحاسوبيات، وقتها انقسم الفريق الفوتوغرافي الى فريق مشجع سعيد بسرعة الانتاج و غزارته و التخلص من عبئ المراحل و طول المدة و خطورة الكيمياء و فريق متخوف رافض لهذا التطور الذي ضرب عرض الحائط بخبرات متراكمة على مر السنين و فريق لا يدري مع من يكون، و لكل فريق حق في ما اتبع و لكن الآن بعد كل هذه السنوات و بعد كل التخوف الحاصل عدنا نرى ولو بعد زمن طويل نسبيا نمو مفهوم الاحتراف و ان تطور الأداة لا يغني عن المشغل لها حيث يمكن ان تحمل كاميرا هاسيلبلاد بما يقرب الخمسين ألف دولار و تنتج صورا لا ترقى لصورة هاتف نقال بيد محترف، و كذا الأمر بالنسبة للذكاء الاصطناعي هو موضة العصر كما قلت و الكل يستسهل تجريبه و الانتاج عبره و هو أمر حق اذ ببضع كلمات او سطور و توصيف تحصل على النتيجة، ولكن هل هذه النتيجة فن ؟ طبعا لا انها محصلة مزج مكونات على يد حاسوب يعالج تريليونات المعلومات في ثوان، إذا ألا يحق للمصممين و الرسامين أن يخافوا برأيي لا و الف لا فهذا الذكاء اصطناعي مبرمج محوسب يقوم بالتجميع و التقريب و التطبيق لا يبتكر اذ أنه بدون الكلمات المفتاحية و الوصول الى الانترنت لاشيء و هنا الأفضل لمن يمتهن ما ينتجه هذا الذكاء أن يبدأ باحتراف التكوين عبر التوصيف اي أن يستبدل خطوات عمليته الإبداعية من الإلهام الى التنفيذ اليدوي بالإلهام إلى التوصيف للذكاء الاصطناعي و أصدقكم إذ أقول اننا سنرى نتائج مبهرة على صعيد التصاميم التجارية و ما إلى ذلك و سيبقى للتصميم اليدوي راغبوه الذين يدفعون مبالغ كبيرة لمن بقي متميزا بامتلاكه لمقدرات هذا الفن و نرى ذلك اليوم في مجال الفوتوغراف حيث عاد الناس ليطلبوا صورا بكاميرات الفيلم و هناك مصورون يتقاضون ما يقرب الأربعمائة يورو على الصورة الواحدة بكاميرات اللارج فورمات و هناك من يدفع،
خلاصة القول لا مفر من التطورات الكبيرة التي ستحصل على مدى قريب في عالمنا و هي تطورات موجية كبيرة بل عملاقة و من السذاجة أن نقف في وجه الموج لأنه سيسحقنا و الذكاء يقول أن نركب هذه الموجة و شتان بين محترف خلاق يوصف بأسلوب صحيح و عميق و يتصور فكرة و بين مشغل يضغط بعض الأزرار على لوحة مفاتيح بلا اي نفس او روح ابداعية، اختلفت الأداة و لكن الأصل هو الفنان كان و سيبقى.
الذكاء الاصطناعي موضة هذا العصر و انتشار كالنار في الهشيم و ما بين مؤيد و معارض و متخوف و مشكك بتنا نرى الكثير من المنشورات التي تحاول ان تسلط الضوء على خطورة هذا التطور.
من هم الذين يحق لهم أن يخافوا من الذكاء الاصطناعي؟
انهم المعتاشون من الخدمات التي بات هذا الذكاء يؤديها في دقائق تستغرق منهم اياما و لهم كل الحق في تخوفهم فمن منا لا يخاف على مصدر رزقه و أمان أسرته و لكن فلننظر للموضوع بانفتاح اكبر و تخوف أقل، عشنا هذه التجربة قبل ما يقرب من اثنين و عشرين او خمس و عشرين عاما عندما أفل نجم التصوير الأنالوج باستخدام الأفلام و التحميض و الغرف المظلمة و طباعة الصور يدويا بأجهزة التكبير و ما إلى ذلك من اجراءات و حل محله التصوير الرقمي و توابعه من الحاسوبيات، وقتها انقسم الفريق الفوتوغرافي الى فريق مشجع سعيد بسرعة الانتاج و غزارته و التخلص من عبئ المراحل و طول المدة و خطورة الكيمياء و فريق متخوف رافض لهذا التطور الذي ضرب عرض الحائط بخبرات متراكمة على مر السنين و فريق لا يدري مع من يكون، و لكل فريق حق في ما اتبع و لكن الآن بعد كل هذه السنوات و بعد كل التخوف الحاصل عدنا نرى ولو بعد زمن طويل نسبيا نمو مفهوم الاحتراف و ان تطور الأداة لا يغني عن المشغل لها حيث يمكن ان تحمل كاميرا هاسيلبلاد بما يقرب الخمسين ألف دولار و تنتج صورا لا ترقى لصورة هاتف نقال بيد محترف، و كذا الأمر بالنسبة للذكاء الاصطناعي هو موضة العصر كما قلت و الكل يستسهل تجريبه و الانتاج عبره و هو أمر حق اذ ببضع كلمات او سطور و توصيف تحصل على النتيجة، ولكن هل هذه النتيجة فن ؟ طبعا لا انها محصلة مزج مكونات على يد حاسوب يعالج تريليونات المعلومات في ثوان، إذا ألا يحق للمصممين و الرسامين أن يخافوا برأيي لا و الف لا فهذا الذكاء اصطناعي مبرمج محوسب يقوم بالتجميع و التقريب و التطبيق لا يبتكر اذ أنه بدون الكلمات المفتاحية و الوصول الى الانترنت لاشيء و هنا الأفضل لمن يمتهن ما ينتجه هذا الذكاء أن يبدأ باحتراف التكوين عبر التوصيف اي أن يستبدل خطوات عمليته الإبداعية من الإلهام الى التنفيذ اليدوي بالإلهام إلى التوصيف للذكاء الاصطناعي و أصدقكم إذ أقول اننا سنرى نتائج مبهرة على صعيد التصاميم التجارية و ما إلى ذلك و سيبقى للتصميم اليدوي راغبوه الذين يدفعون مبالغ كبيرة لمن بقي متميزا بامتلاكه لمقدرات هذا الفن و نرى ذلك اليوم في مجال الفوتوغراف حيث عاد الناس ليطلبوا صورا بكاميرات الفيلم و هناك مصورون يتقاضون ما يقرب الأربعمائة يورو على الصورة الواحدة بكاميرات اللارج فورمات و هناك من يدفع،
خلاصة القول لا مفر من التطورات الكبيرة التي ستحصل على مدى قريب في عالمنا و هي تطورات موجية كبيرة بل عملاقة و من السذاجة أن نقف في وجه الموج لأنه سيسحقنا و الذكاء يقول أن نركب هذه الموجة و شتان بين محترف خلاق يوصف بأسلوب صحيح و عميق و يتصور فكرة و بين مشغل يضغط بعض الأزرار على لوحة مفاتيح بلا اي نفس او روح ابداعية، اختلفت الأداة و لكن الأصل هو الفنان كان و سيبقى.