وأمـّا التـّفكير العلميّ المقصود للأطفال ، فيتطلـّب تطبيع الأطفال وتعويدهم الحكم على المسائل والمشكلات بوعي شامل وبالاستناد إلى ضوابط ليست حكراً على العلماء والباحثين . وهو يعتمد اعتماداً أساسيـّاً ومباشراً على الذكاء { أمـّا الذّكاء فهو العامل الأساس للقيام بالنـّشاط التـّلقائي للبحث والاستدلال والاستكشاف ومحاولات الوصول إلى نتائج نرجوها } فإذا أردنا للأطفال أن يحلّـّو مسائلهم ومشكلاتهم المتعلّـّقة بحياتهم وما يـُواجهونه من ظروف وأحداث بشكل صحيح ومنطقيّ ، علينا إذن أن نريد لهم يـُفكـّروا بطريقة علميّة ويـُعرّف التـّفكير العلميّ أنـّه { نشاط ذهنيّ يبقى قائماً وينظر إلى الظـّواهر الحياتيـّة اليوميـّة المتعدّدة والمختلفة ، فهو تفكير غير جزافيّ ويمضي بخطوات متناسقة ، وله سماته الخاصـّة } ، فيكون { هادئاً = دقيقاً = مرناً = بعيداً عن الجمود والتـّعصـّب = وواقعيـّاً } ، كما ويجب غرس اتـّجاهات لقبول نتائج الفكر العلميّ ، والبحث عن الأسباب الحقيقيـّة للظـّواهر ، وتنمية حبّ الاستطلاع وبناء الآراء على الأدلـّة الكافية والوافية