= سابعاً *= بين الثـّقافة وتفكير الأطفال :
بدايةً : لا بدّ من التـّأكيد أنـّه أمام وسائل الاتـّصال ابتداءً من الأهل ومروراً بكلّ أنواع الوسائل مهمـّة كبيرة للعناية باستثارة عمليـّة التـّفكير المنظـّم عند الأطفال ، إذ ليس الهدف نقل الثـّقافة بنفس العناصر والبنيان وإنـّما نقل عـُصارة ثقافيـّة جديدة ، والتـّفكير عامـّة : { نشاطٌ عقليّ = ذهنيّ = قصديّ = واقعيّ }، فهو عقليّ لأنـّه يعني { كلّ وجوه النـّشاط العقليّ فيـُواجه الفرد به المشكلات بغية الوصول إلى حلّ لتكوين علاقات جديدة اعتماداً على مقوّمات }* وهو ذهنيّ { لأنـّه يـُمارَس عند الشـّعور بالحيرة أو بالتـّردّد أو الشـّكّ أو عندما تتطلـّب الأحداث سلوكاً أو حلاّ ً } وهو قصديّ: { لأنـّه مقصود والقصد منه مواجهة المشكلات ، } وهو واقعيّ :{ لأنّ موضوعاته واقعيـّة أو ناجمة عن الواقع } *
بعض الأطفال يتصرّفون بشكل ذاتي ، فهم يـُمارسون عمليـّة التـّفكير ، وممـّا يدعوهم للتـّفاؤل توصـُّلـُهم إلى فكرة ما تكون وليدةً لربط الخبرات الماضية بأخرى حاضرة ، أو وليدة للرّبط بين الأسباب والنـّتائج ، أمـّا البعض الآخر فيستنجدون بالكبار لأداء واجباتهم { في اللـّعب أو في إنجاز الواجبات الدّراسيـّة } إذا ما بدا لهم ما هو صعب أو مـُحيـِّر أو مـُحرج *
والتـّفكير عمليـّة انعكاسٍ للعلاقات بين الموضوعات فيستعين الطـّفل بالرّموز اللـّغويـّة حيث أنّ اللـّغة وعاء رمزيّ للتـّعبير عن الأفكار ، ويبدأ التـّفكير عموماً بتصوّر حسـّيٍّ { بصريّ = سمعيّ = شمـّيّ = تذوّقيّ = لمسيّ } مع استعادة صورة الموضوع ومع إدخال الألفاظ كصور حسـّيـّة سمعيـّة بصريـّة *
والتـّفكير كسلوك : { عمليـّة مستمرّة عند الإنسان عموماً باختلاف الدّوافع والأهداف } * والتـّفكير كعمليـّة معرفيـّة مـُرتبطٌ بعمليـّات معرفيـّة تـُعتبر خلفيـّة معرفيـّة له { كالإدراك والتـّصوّر والتـّخيـّل } وبنموّ الطـّفل وبتفاعله مع البيئة الثقافيـّة تتنامى عنده العمليـّات العقليـّة والمعرفيـّة ، ممـّا يدلّ على الأثر الكبير للثـّقافة في تطوّر تفكيره ، وبالاعتماد على = بياجيه = أقول : إنّ تفكيرَ الطـّفل قبل الحادية أو الثانية عشر من عمره يقوم على التـّعليل الحسـّيّ المرتبط بظواهر ماديـّة خارجيـّة مستعيناً إلى حدّ كبير بالصـّور البصريـّة . هنا من الهامّ جدّاً التـّأكيد على عدم اعتماد أساليب التـّفكير المفتقرة إلى السـّلامة كالتـّفكير { الخرافيّ = التـّسلـّطيّ = اللـّفظيّ } لأنّ التـّفكير الخرافيّ : يـُرجـِع الظـّواهر والمشكلات إلى أساليب وعوامل لم يتمّ التـّحقـّق من صدقها وذلك بوضع تصوّرات وهميـّة لأسبابها أمـّا التـّفكير التـّسلـّطيّ : { فهو إخضاعُ تفكير الفرد جزئيـّاً أو كليـّاً إلى تفكير وأسلوب الآخرين فلا تـُتاح الفرصة للتفكير إلاّ في حدوده الضـّيـّقة }. والتـّفكير اللـّفظيّ يعتمد بداية على { قيام الفرد بإقناع نفسِه بعد التـّردّد أو الشـّك أو الحيرة بكلمات لفظيـّة مؤثرة دون اعتماد على الأفكار والاستدلال }، وهذا ما يـُسمـّى داء اللـّفظيـّة * لذا وممـّا سبق نتأكـّد أنّ العمليـّة التـّربويـّة التـّثقيفيـّة تعتمد أساساً على التـّفكير العلميّ . هنا **{{ يـُخطىء البعض باعتبارهم التـّفكير العلميّ على أنـّه تفكير العلماء }}** فالعلماء يـُخضعون الظـّواهر إلى نمط من التـّفكير لحلـّها أو لتفسيرها مـُستعينين بلغة متميـّزة ومناهج معيـّنة وأدوات ووسائل وطرق محدّدة للوصول إلى أهدافهم من البحث العلميّ
بدايةً : لا بدّ من التـّأكيد أنـّه أمام وسائل الاتـّصال ابتداءً من الأهل ومروراً بكلّ أنواع الوسائل مهمـّة كبيرة للعناية باستثارة عمليـّة التـّفكير المنظـّم عند الأطفال ، إذ ليس الهدف نقل الثـّقافة بنفس العناصر والبنيان وإنـّما نقل عـُصارة ثقافيـّة جديدة ، والتـّفكير عامـّة : { نشاطٌ عقليّ = ذهنيّ = قصديّ = واقعيّ }، فهو عقليّ لأنـّه يعني { كلّ وجوه النـّشاط العقليّ فيـُواجه الفرد به المشكلات بغية الوصول إلى حلّ لتكوين علاقات جديدة اعتماداً على مقوّمات }* وهو ذهنيّ { لأنـّه يـُمارَس عند الشـّعور بالحيرة أو بالتـّردّد أو الشـّكّ أو عندما تتطلـّب الأحداث سلوكاً أو حلاّ ً } وهو قصديّ: { لأنـّه مقصود والقصد منه مواجهة المشكلات ، } وهو واقعيّ :{ لأنّ موضوعاته واقعيـّة أو ناجمة عن الواقع } *
بعض الأطفال يتصرّفون بشكل ذاتي ، فهم يـُمارسون عمليـّة التـّفكير ، وممـّا يدعوهم للتـّفاؤل توصـُّلـُهم إلى فكرة ما تكون وليدةً لربط الخبرات الماضية بأخرى حاضرة ، أو وليدة للرّبط بين الأسباب والنـّتائج ، أمـّا البعض الآخر فيستنجدون بالكبار لأداء واجباتهم { في اللـّعب أو في إنجاز الواجبات الدّراسيـّة } إذا ما بدا لهم ما هو صعب أو مـُحيـِّر أو مـُحرج *
والتـّفكير عمليـّة انعكاسٍ للعلاقات بين الموضوعات فيستعين الطـّفل بالرّموز اللـّغويـّة حيث أنّ اللـّغة وعاء رمزيّ للتـّعبير عن الأفكار ، ويبدأ التـّفكير عموماً بتصوّر حسـّيٍّ { بصريّ = سمعيّ = شمـّيّ = تذوّقيّ = لمسيّ } مع استعادة صورة الموضوع ومع إدخال الألفاظ كصور حسـّيـّة سمعيـّة بصريـّة *
والتـّفكير كسلوك : { عمليـّة مستمرّة عند الإنسان عموماً باختلاف الدّوافع والأهداف } * والتـّفكير كعمليـّة معرفيـّة مـُرتبطٌ بعمليـّات معرفيـّة تـُعتبر خلفيـّة معرفيـّة له { كالإدراك والتـّصوّر والتـّخيـّل } وبنموّ الطـّفل وبتفاعله مع البيئة الثقافيـّة تتنامى عنده العمليـّات العقليـّة والمعرفيـّة ، ممـّا يدلّ على الأثر الكبير للثـّقافة في تطوّر تفكيره ، وبالاعتماد على = بياجيه = أقول : إنّ تفكيرَ الطـّفل قبل الحادية أو الثانية عشر من عمره يقوم على التـّعليل الحسـّيّ المرتبط بظواهر ماديـّة خارجيـّة مستعيناً إلى حدّ كبير بالصـّور البصريـّة . هنا من الهامّ جدّاً التـّأكيد على عدم اعتماد أساليب التـّفكير المفتقرة إلى السـّلامة كالتـّفكير { الخرافيّ = التـّسلـّطيّ = اللـّفظيّ } لأنّ التـّفكير الخرافيّ : يـُرجـِع الظـّواهر والمشكلات إلى أساليب وعوامل لم يتمّ التـّحقـّق من صدقها وذلك بوضع تصوّرات وهميـّة لأسبابها أمـّا التـّفكير التـّسلـّطيّ : { فهو إخضاعُ تفكير الفرد جزئيـّاً أو كليـّاً إلى تفكير وأسلوب الآخرين فلا تـُتاح الفرصة للتفكير إلاّ في حدوده الضـّيـّقة }. والتـّفكير اللـّفظيّ يعتمد بداية على { قيام الفرد بإقناع نفسِه بعد التـّردّد أو الشـّك أو الحيرة بكلمات لفظيـّة مؤثرة دون اعتماد على الأفكار والاستدلال }، وهذا ما يـُسمـّى داء اللـّفظيـّة * لذا وممـّا سبق نتأكـّد أنّ العمليـّة التـّربويـّة التـّثقيفيـّة تعتمد أساساً على التـّفكير العلميّ . هنا **{{ يـُخطىء البعض باعتبارهم التـّفكير العلميّ على أنـّه تفكير العلماء }}** فالعلماء يـُخضعون الظـّواهر إلى نمط من التـّفكير لحلـّها أو لتفسيرها مـُستعينين بلغة متميـّزة ومناهج معيـّنة وأدوات ووسائل وطرق محدّدة للوصول إلى أهدافهم من البحث العلميّ