لنتعرف .. ما هو الابتكار Innovation و انواعه و أهميته ، أفضل 5 ابتكارات في القرن 21

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنتعرف .. ما هو الابتكار Innovation و انواعه و أهميته ، أفضل 5 ابتكارات في القرن 21

    ما هو الابتكار

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	encyclopedia-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	96.2 كيلوبايت 
الهوية:	45896
    عندما تسمع بمصطلح الابتكار (Innovation)، فغالبًا ما يتبادر إلى ذهنك علماء يعملون في مختبراتٍ، وإذا ذكرت هذا المصطلح أمام شخصٍ ما في سياق حديثٍ عن شركةٍ ما مثلًا، فمن المحتمل أن تلقى بعض الاهتمام منه بغرض معرفة تقنية جديدة مريحة في الحياة. على الرغم من أن الابتكار أمرٌ بالغ الأهمية في مجالاتٍ كثيرةٍ من الحياة، إلا أنّ البعض يفسّره بطريقته وميوله الخاصة. سنشرح الآن المفهوم الواسع للابتكار، وأنواعه، وسنلقي نظرةً على أفضل خمسة ابتكاراتٍ صادرة في القرن الذي نعيشه الآن، وما أهميتها لتعزيز معنى الابتكار.

    مفهوم الابتكار


    يمكننا اختصار مفهوم الابتكار بالتعريف التالي: هو الاستجابة للتغييرات بطريقةٍ إبداعيةٍ، ويتعلق ذلك بتوليد أفكار جديدة وإجراء البحث والتطوير، وتحسين العمليات أو تجديد المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى تطبيق حلولٍ جديدةٍ لمشاكلَ ذات معنى، وهو شيءٌ موجودٌ خارج عقليّة أعمالنا اليومية الروتينية أي يستوجب التفكير خارج الصندوق..

    إذن؛ يتلخّص بإعطاء فكرة، ثم تنفيذها، ثم الوصول لنتيجةٍ ذات قيمةٍ. حقيقةً، هناك عدة تعريفاتٍ لهذا المصطلح، تعتمد على مقابلاتٍ أجراها الكاتب نِك سكيليكورن (Nick Skillicorn) مع 15 مبتكرًا، ومفادها مجتمعة:
    • الابتكار هو فكرةٌ عظيمةٌ، نُفّذت ببراعةٍ وقُدّمت للعموم بشكلٍ جيدٍ ويمكن الاستفادة منه.
    • هو تطبيق الأفكار الجديدة والمفيدة والبقاء على صِلةٍ؛ أو مواكبة الحداثة بشكلٍ دائمٍ.
    • تقديم منتجات أو خدمات جديدة تُضيف قيمةً للمؤسسة أو الشركة المنتجة، أو بمعنى آخر؛ عرض أفكار جديدة عمليّة وملائمة، مع نموذج عملٍ قابل للتطبيق، بحيث يراه العملاء على أنه جديدٌ ويمكن الاعتماد عليه في المستقبل.
    • يقول أحد المبتكرين: طالما أن الشيء الجديد مفيدٌ ويخدم احتياجات العملاء، فهذا يعني أنه ابتكارٌ.
    • يُقال أيضًا أن الابتكار تغييرٌ إيجابيٌّ كبيرٌ، يمكننا هنا التركيز على النتيجة فقط، وليس العملية التي جرى فيها التغيير؛ إذ تشير كلمة "تغيير" إلى معنىً واسع النطاق، وقد يكون التغيير سلبيًّا وهذا لا يعطي ابتكارًا..

    أنواع الابتكار


    هناك خمسة أنواعٍ رئيسية للابتكار:
    1. الابتكار التنظيمي: ويتعلق بالشركات بشكلٍ خاص، ويشير غالبًا إلى تطوير إستراتيجيةٍ تنظيميةٍ جديدة من شأنها أن تغيّر الممارسات التجارية للشركة، وطريقة تنظيم مكان عملها وعلاقاتها مع أصحاب المصلحة الخارجيين. أمثلة على الابتكار التنظيمي:
      1. الشركات الأولى التي اعتمدت جدول عملٍ مؤلف من 4 أيامٍ من الأسبوع فقط.
      2. أيضًا الشركات الأولى التي بدأت في استخدام الرقميات وسمحت لموظفيها بالعمل من منازلهم.
    2. ابتكار العمليّات: يتعلق بعمل معدّاتٍ وتقنياتٍ مُستخدمة وبرامج، من شأنها تغيير طريقة التشغيل؛ ذلك بهدف الوصول إلى إنتاجٍ سليمٍ ومُحسّنٍ. أمثلة:
      1. الشركات التي راهنت على استخدام تقنية البرمجيات كخدمة Software As A Service اختصارًا SaaS، واستخدمت مراكز الاتصال السحابية من مركز الاتصال Talkdesk، وبذلك غيرت طريقة تنظيم عمليات دعم العملاء الخاصة بها.
      2. الفنادق التي عمدت إلى اتخاذ قراراتها بناءً على استخدام البيانات الضخمة، مثل فندق Climber.
    3. ابتكار المنتجات: إدخال سلعةٍ أو خدمةٍ جديدةٍ مُحسّنة، يعتمد ذلك على تحسين المواصفات الفنية، والمواد والبرامج المُستخدمة، ويمكن أيضًا تحسين مواصفات بالموازنة مع تقليل أخرى، ولكن في نهاية المطاف؛ يجب أن يتحقق التحسين. تجدر الإشارة إلى أن ابتكار المنتجات قد يضيف مستهلكين محتملين؛ ولكن ليس بالضرورة أن يحقق مبيعاتٍ. أمثلة:
      1. قامت شركة ليغو Lego بتغيير مواد تصنيع قطعها الشهيرة إلى بلاستيك حيوي قابل للتحلل.
      2. المَرْكَبات الكهربائية التي دخلت حديثًا سوق السيارات هي أيضًا مثالٌ على ابتكار المنتجات.
    4. الابتكار التسويقي: تطوير إستراتيجيات تسويقٍ جديدة بإمكانها إحداث تغييراتٍ نحو الأفضل، مثل تغيير الطريقة التي يتم بها تصميم المنتج أو تعبئته، أو حتى القرارات المتعلقة بأسعار المنتجات، مثل إنتاج حاويات (علب معدنية) Haagen Daz قابلة لإعادة الاستخدام.
    5. الابتكار البيئي: ابتكارٌ ينتج عنه تقدم كبير نحو أهداف التنمية المستدامة؛ أي تقليل تأثيرات أنماط الإنتاج على البيئة (تبني الشركات لعمليات أكثر صداقةً للبيئة)، أو تحسين مقاومة الطبيعة لمواجهة الضغوط البيئية، أو تحقيق استخدامٍ أكبر وأكثر كفاءةً للموارد البيئية.

    أفضل 5 ابتكارات في القرن الواحد والعشرين


    يمكننا استذكار بعض الابتكارات القديمة، التي مازال تأثيرها ونتائجها المبدعة ترافقنا حتى اليوم، مثل اختراع توماس إديسون المصباح الكهربائي المتوهج، واختراع ألكسندر غراهام بيل أول هاتف، وإجراء ماري كوري أبحاثًا رائعة حول النشاط الإشعاعي. بالطبع، يختلف مصطلح ابتكار عن اختراع، ولكن يمكننا الاستنتاج أن الاختراع جزءٌ من الابتكار، فهو ينتج عنه بحسب تعريفاتنا السابقة للابتكار، ولكن الاختراع بالتأكيد هو شيءٌ ملموسٌ إنما الابتكار قد يتلخّص أحيانًا بفكرةٍ فقط..

    إليك الآن أفضل خمسة ابتكارات في قرننا هذا:
    1. السيارات ذاتية القيادة: زعم المهندسون أن هذا التطور التكنولوجي الحاصل في مجال النقل سيكون اختراقًا للبنية التحتية، وسيغير نظرة العالم حول شبكة النقل العام. أعرب العلماء أن المناقشات حول هذا الموضوع يجب أن تتعدى مجال السيارات، وأن الأهداف يجب أن تشمل المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
    2. الطباعة ثلاثية الأبعاد: لامست هذه التكنولوجيا جميع مجالات الحياة تقريبًا، وأهمها في المجال الطبي، مثل أثناء زرع الأعضاء والأطراف الاصطناعية والوسائل المساعدة للسمع، ولكن هذه القدرة قد تعطّل قنوات التصنيع والتوزيع.
    3. وسائل التواصل الاجتماعي: واحدة من أكبر ابتكارات القرن الواحد والعشرين، الفيسبوك والإنستغرام والتويتر وغيرها، ولها تأثيرٌ هائلٌ على المجتمع حتى الآن، ويمكننا ملاحظة ذلك لا داعي للشرح. كما يمكننا ملاحظة الجانب السلبي لهذا الابتكار؛ بدءًا من نشر المحتويات غير اللائقة على منصات التواصل والاختراق والتلاعب بالمعلومات الشخصية، وهلمّ جر.
    4. البلوتوث: في الواقع، أدخل المصنّعون هذه التقنية عام 1999، أي قبل القرن الواحد والعشرين، ومع اقتراب القرن الواحد والعشرين، نمت هذه التكنولوجيا بشكلٍ متزايدٍ في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
    5. الألياف البصرية: تُصنع خطوط الألياف الضوئية باستخدام زجاجٍ نقيٍّ رقيق كشعرة الإنسان، ويمكنها نقل البيانات عبر مسافات طويلة للغاية، كما أن هذه التكنولوجيا مفيدة في تقنيات مثل التصوير الطبي والفحص الهندسي الميكانيكي..

    أهمية الابتكار


    تتكامل جميع أنواع الابتكار للوصول إلى الأهداف المنشودة، ومن هذه الأهداف:
    • النمو الاقتصادي: يشير النمو الاقتصادي إلى زيادة القيمة السوقية المعدّلة حسب تضخّم السلع والمنتجات التي ينتجها الاقتصاد بمرور الوقت. فمثلًا، يؤدي الانتقال من تصنيع المنتجات يدويًّا إلى آليٍّ إلى زيادة الإنتاجية، وبالتالي النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة.
    • تحسين الحياة المعيشية للناس: يؤدي التقدم التكنولوجي وزيادة الإنتاج إلى تغييراتٍ كثيرةٍ في المهن اليوم، قد يتأثر أصحاب المهن اليدوية والتي ستتغير جميعها بفعل التقدم، ولكن هذه ليست مشكلةً كبيرةً؛ فبالتأكيد سيتم تسوية وضعهم المعيشي بشكلٍ يناسب احتياجاتهم.
    • الحد من الفقر والمرض والجوع: التقنيات والابتكارات الطبية كالتي ذكرناها سابقًا، هي دليلٌ واضحٌ على الحد من المرض. فيما يخص الفقر والجوع، فمثلًا تعتبر الإنتاجية الزراعية مهمة جدًا خاصةً في البلدان النامية، ومن الابتكارات الزراعية التي ساعدت المزارعين في عملهم هي إعلامهم بمعلوماتٍ حول الطقس، فهم بذلك يستطيعون العمل بما يناسب مزروعاتهم، هذا مجرّد مثال بسيط جدًا.
    • الاستدامة البيئية: مثل ابتكار المركبات الصديقة للبيئة، كبدائل للسيارات العاملة على البنزين الذي يلوث الجوّ.
    • ميزة التنافسية بين الشركات الناجحة، والتي تؤدي إلى زيادة عوائد الاستثمار والتأثير إيجابًا على الأداء والربح..
يعمل...
X