"الهولوجرام" مَدخَنةُ السَّاحر
مالك الهَجَري
كانت كغيرها من بطاقات الدّعوة الّتي تنتظر القرار، لولا أنَّ مُفردة في النّصِّ استوقفتني "#هولوجرام"، فراح رأسي يدور ويدور حولها، ولأنّي لم أعثر على تفسير لها يُبيِّن المعنى ويرفع الإبهام، لجأت إلى مُحرّكات البحث فكتبت المُفردة في الخانة وبيني وبيني كنت آمل أن تكون إسما لنوع جديد من الموسيقى.. لم يُطل صندوق معارفنا "غوغل" البحث، عشرات الآلاف من النّتائج.. تعاريف وشروحات والكثير الكثير من التّفاصيل..
في الموسوعة تمّ تقديم الإسم "هولوجرام" على أنّه "الصُّورة التّجسيديّة" المرئيّة للجميع ودون نظّارات ثُلاثيّة الأبعاد على عكس الواقع الإفتراضيّ
و "المِيتافيرس"، وجاء في أقرب القراءات الّتي تحدّثت عن ماهيّة هذه التّقنيّة: هو أحد تطبيقات اللّيزر لإنتاج واقع افتراضي مُجسّم، يُعطي صورا تخيّليّة مُجسّمة ثُلاثيّة الأبعاد تعتمد على اللّون والضّوء وزوايا الرُّؤيّة المُختلفة، ممّا يعني استمرار التّأثير الحركيّ للصُّورة وتختلف المُؤثِّرات والألوان باختلاف زاوية الرُّؤية..
عند وقوعي على البيان والشَّرح، كان أوَّل ما حضر على بالي هو ذاك المشهد الّذي لطالما تكرّر أمامنا ونحن نُشاهد أفلام الخيال العلميّ وسينما الفضاء، وبخاصّة مشهد الإتّصال بين السُّفن والّتي تتجسّم فيها صورة كاملة تستحضر صورة المُتّصل وتُحاكي جسده كاملا وتُجسّمه وكأنّه حاضرٌ أمام المُتلقّي على المنصّة..
وللأمانة لقد أثار الأمر فضولي مما حفّزني للتوسُّع في البحث، عن ماضي وحاضر هذه التّقنيّة واستخداماتها وآفاقها ومستقبلها..
يقول من أرّخ لها أنّ الأمر ابتدأ عام 1947 ولكنّ التّقديم الحقيقي تأخّر إلى وقت ظهور اللّيزر عام 1960 ومن ثم تدحرجت عمليّات التّطوير للأدوات والعناصر اللّازمة الّتي لم تبتعد غايتها عن الفكرة الأساس وهي "إنتاج واقع افتراضي مُجسّم"..
عن الإستخدامات يقول المُطوِّرون: ما يزال الامر في بداياته وإن كان يتم توظيف هذه التّقنيّة في #برمجيات الطّائرات وبعض الصّناعات والعروض الهندسيّة والتّجاريّة والفنيّة، ولعل الطَّيف الأوسع لإستخداماتها اليوم هو في #صناعة_السِّينما وإنتاج العُروض المسرحيَّة..
وعن المستقبل: يعد المُطوِّرون بالكثير وخاصّة في مجال #التّعليم الحُضوريّ وعن بُعد وكذلك في مُحاكاة ودراسة وتطوير الصِّناعات مما يُقلِّل من الأكلاف والمخاطر كما أن حضورها في البيئة المعماريّة سيساعد في هندسة مدنيّة تقوم بتقديم اقتراحات حلول تتكيّف مع المخاطر النّاجِمة عن التّلوّث وتطرُّف #المناخ، ويُنتظر لها أن تحضر بقوّة في الدِّعاية والإعلان و #الإعلام والسِّياسة وستكون حاضرة ومُتدخِّلة بقوّة في تشكيل #الرَّأي_العام.. وبين ليلة وأخرى يُتوقَّع غياب التِّلفاز بشكله الحاليّ ومثله جهاز الحاسوب والهاتف والوعود كثيرة جدا..
مما تقدَّم وعلى ما فهمت من التَّتبع لهذه المُفردة هي دعوة إلى حفل نسافر فيه عبر الزَّمن وبالإتِّجاهين.. إلى ماض نستدعي به مشهدا أو معلما ما كمتحف لم تتوفّر لنا الفرصة لزيارته أو شخصيّة لم تتوفّر لنا فرصة اللّقاء بها ومشاهدتها، أو أن نربح فُرصة سفر نحو مستقبل واعد من الصِّناعات وبأكلاف قليلة ودون مخاطر أو عناء وتعب..
في الحالتين لقد سرَّني الامرُ وشكرت في سرِّي أصحاب الدّعوة ورتَّبت أولويّاتي كي اكون ممّن يُلبِّي ويحضر..
مالك الهَجَري
كانت كغيرها من بطاقات الدّعوة الّتي تنتظر القرار، لولا أنَّ مُفردة في النّصِّ استوقفتني "#هولوجرام"، فراح رأسي يدور ويدور حولها، ولأنّي لم أعثر على تفسير لها يُبيِّن المعنى ويرفع الإبهام، لجأت إلى مُحرّكات البحث فكتبت المُفردة في الخانة وبيني وبيني كنت آمل أن تكون إسما لنوع جديد من الموسيقى.. لم يُطل صندوق معارفنا "غوغل" البحث، عشرات الآلاف من النّتائج.. تعاريف وشروحات والكثير الكثير من التّفاصيل..
في الموسوعة تمّ تقديم الإسم "هولوجرام" على أنّه "الصُّورة التّجسيديّة" المرئيّة للجميع ودون نظّارات ثُلاثيّة الأبعاد على عكس الواقع الإفتراضيّ
و "المِيتافيرس"، وجاء في أقرب القراءات الّتي تحدّثت عن ماهيّة هذه التّقنيّة: هو أحد تطبيقات اللّيزر لإنتاج واقع افتراضي مُجسّم، يُعطي صورا تخيّليّة مُجسّمة ثُلاثيّة الأبعاد تعتمد على اللّون والضّوء وزوايا الرُّؤيّة المُختلفة، ممّا يعني استمرار التّأثير الحركيّ للصُّورة وتختلف المُؤثِّرات والألوان باختلاف زاوية الرُّؤية..
عند وقوعي على البيان والشَّرح، كان أوَّل ما حضر على بالي هو ذاك المشهد الّذي لطالما تكرّر أمامنا ونحن نُشاهد أفلام الخيال العلميّ وسينما الفضاء، وبخاصّة مشهد الإتّصال بين السُّفن والّتي تتجسّم فيها صورة كاملة تستحضر صورة المُتّصل وتُحاكي جسده كاملا وتُجسّمه وكأنّه حاضرٌ أمام المُتلقّي على المنصّة..
وللأمانة لقد أثار الأمر فضولي مما حفّزني للتوسُّع في البحث، عن ماضي وحاضر هذه التّقنيّة واستخداماتها وآفاقها ومستقبلها..
يقول من أرّخ لها أنّ الأمر ابتدأ عام 1947 ولكنّ التّقديم الحقيقي تأخّر إلى وقت ظهور اللّيزر عام 1960 ومن ثم تدحرجت عمليّات التّطوير للأدوات والعناصر اللّازمة الّتي لم تبتعد غايتها عن الفكرة الأساس وهي "إنتاج واقع افتراضي مُجسّم"..
عن الإستخدامات يقول المُطوِّرون: ما يزال الامر في بداياته وإن كان يتم توظيف هذه التّقنيّة في #برمجيات الطّائرات وبعض الصّناعات والعروض الهندسيّة والتّجاريّة والفنيّة، ولعل الطَّيف الأوسع لإستخداماتها اليوم هو في #صناعة_السِّينما وإنتاج العُروض المسرحيَّة..
وعن المستقبل: يعد المُطوِّرون بالكثير وخاصّة في مجال #التّعليم الحُضوريّ وعن بُعد وكذلك في مُحاكاة ودراسة وتطوير الصِّناعات مما يُقلِّل من الأكلاف والمخاطر كما أن حضورها في البيئة المعماريّة سيساعد في هندسة مدنيّة تقوم بتقديم اقتراحات حلول تتكيّف مع المخاطر النّاجِمة عن التّلوّث وتطرُّف #المناخ، ويُنتظر لها أن تحضر بقوّة في الدِّعاية والإعلان و #الإعلام والسِّياسة وستكون حاضرة ومُتدخِّلة بقوّة في تشكيل #الرَّأي_العام.. وبين ليلة وأخرى يُتوقَّع غياب التِّلفاز بشكله الحاليّ ومثله جهاز الحاسوب والهاتف والوعود كثيرة جدا..
مما تقدَّم وعلى ما فهمت من التَّتبع لهذه المُفردة هي دعوة إلى حفل نسافر فيه عبر الزَّمن وبالإتِّجاهين.. إلى ماض نستدعي به مشهدا أو معلما ما كمتحف لم تتوفّر لنا الفرصة لزيارته أو شخصيّة لم تتوفّر لنا فرصة اللّقاء بها ومشاهدتها، أو أن نربح فُرصة سفر نحو مستقبل واعد من الصِّناعات وبأكلاف قليلة ودون مخاطر أو عناء وتعب..
في الحالتين لقد سرَّني الامرُ وشكرت في سرِّي أصحاب الدّعوة ورتَّبت أولويّاتي كي اكون ممّن يُلبِّي ويحضر..