Ankh civilization_عنخ الحضارة ·
عن الإسكندر الأكبر الجزء الثاني ( الإسكندر الأكبر ومصر )
» أحوال مصر عند فتح الإسكندر لها :
كانت مصر تمر بالعديد من الظروف التي مهدت لفتحها ، وتقدم الإسكندر نحو مدينة غزة في عام 332 ق.م وحاصرها شهرين وأصبح على مشارف مصر وكان الوالي الفارسی "مازاكس" لا يمتلك إلا عددًا قليلاً من الجنود ؛ مما جعله يستسلم بهدوء ودون قتال ودخل الإسكندر مصر في خريف 332 ق.م وجد أهلها يرحبون به ؛ وأدرك الوالي الفارسي مازاكس أنه لا مجال للمقاومة فاستسلم دون قتال في نفس العام ، ودخل الإسكندر فاتحًا وليس مُحتلاً ولعلّ السبب في كونه أبحر في النيل ووصل إلى ممفيس ( ميت رهينة قرب البدرشين ) مقر عبادة الإله بتاح وحرص على إظهار الاحترام للديانة المصرية ، فقدّم القرابين للإله وحرص على إبداء احترامه للكهنة ، ومن المُرجح أنه تُوِّج طبقًا للطقوس المصرية إذ توجه إلى واحة سيوة لزيارة معبد الإله آمون الذي شبهه الإغريق بإلههم زيوس واستقبله عدد كبير من الكهنة ودعاه الي دخول قدس الأقداس وناداه بإبن آمون وتُوِّج فرعون علي مصر طبقًا للتقاليد المصرية ، كما أنه أراد أن يؤكد كونه رسول الحضارة الإغريقية إلى الشرق حيث أقام مهرجان رياضي وموسيقى في منف ولكن على الطريقة الإغريقية.
» تأسيس مدينة الإسكندرية:
سار الإسكندر بمحاذاة شاطئ البحر المتوسط ولفت انتباهه موقع قرية صغيرة يسكنها الصيادون المصريون تُعرف بإسم راقودة ( تقع بين البحر وبحيرة مريوط ) وتقع قبالتها في البحر جزيرة صغيرة تسمى "فاروس" فقرر إقامة مدينة جديدة في هذا الموقع ، وكان السبب في تشييد هذه المدينة الجديدة لتخليد اسم الاسكندر ، بالإضافة إلى إقامة ميناء يتمتع بدور كبير من الناحية السياسية والتجارية ، وعهد إلى دينوقراطيس المهندس الإغريقي أن يقوم بتخطيط المدينة ، على غرار المدن الإغريقية ذات التخطيط الهيبودامي ( وهو تقاطع الشوارع الطولية مع الشوارع العرضية بشكل يشبه قطع الشطرنج) وقد مد جسر يصل بين اليابسة وجزيرة فاروس يُعرف بجسر "الهيبتاستاديوم".
» تقسيم مدينة الإسكندرية إلي خمسة أحياء حملت الحروف الأبجدية اليونانية :
٭الحي الملكي : البروكيون ( ألفا Α) يتضمن المعابد والقصور والمكتبة والموسيون .
٭الحي الثاني (بيتا Β) حي الأرستقراطيين.
٭الحي الثالث ( جاما Υ) حي اليونانيين.
٭الحي الرابع ( دلتا Δ) حي الجاليات الأجنبية واليهود
٭الحي الخامس حي راقودة (إبسلون Ε) حي المصريون .
مقال بقلم #سعيد_يوسف_عبدالسلام