تويت
يؤسّس الذكاءُ الإصطناعي لمعاييرَ جديدة في عالم التصوير بالهواتف الذكية. فقد حسّن إعتماد هذه التكنولوجيا تجربة الكاميرا بشكل كبير، ما سيغيّر طريقتنا في التقاط اللحظات المهمّة مستقبلاً.
أصبحت تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي متداخلة في الكثير من المجالات المختلفة، كالاتّصالات السلكية واللاسلكية والرعاية الصحية والنقل والسفر وغيرها، وتعتمد على تكنولوجيا التعلّم الآلي لجعل اسلوب الحياة أكثرَ سهولة.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تقنيّات الذكاء الاصطناعي تندمج تدريجاً داخل الهواتف الذكية، حيث بات من المؤكد أنها ستكون إحدى المزايا الرئيسة في هذه الأجهزة خلال السنوات القليلة المقبلة. فالشركات التكنولوجية تعمل حالياً على ضخّ المزيد من الوظائف والمزايا في الهواتف، لتجعلها أكثرَ اندماجاً في حياة المستخدم اليومية.
ولعلّ أبرز ميزات الذكاء الإصطناعي في عالم التصوير هي خاصية التعرّف الفوري على المشاهد التي تمكّن الكاميرا فوراً من معرفة ما يتمّ تصويرُه في الوقت الحقيقي وفي أجزاء من الثانية. ويمكن لتقنية الذكاء الإصطناعي التعرّف على عشرات الآلاف من الاشياء في المشهد وفي مختلف المجالات.
على سبيل المثال إذا كنتم تصوّرون شاطئَ البحر أو مغيبَ الشمس، فإنّ الكاميرا ستكون قادرة على تحديد معالم المشهد وموضوع الصورة والتعرّف على الأجسام والأشياء في المشهد، لتعدّل إمكاناتها تلقائياً وتمنح وضوحاً وألواناً ودرجة سطوع وإضاءة مثالية للصورة.
في السياق عينه، يشكّل التصوير أثناء الليل تحدّياً كبيراً بالنسبة لكاميرات الهواتف الذكية. لكن مع دخول الذكاء الإصطناعي عالم التصوير، أصبحت الصور الليلية الضبابية والمزعجة جزءاً من الماضي، لأنّ الكاميرا ستتمكّن من التكيّف مع المشهد وتعديل إعداداتها بشكل فوري لالتقاط صور جميلة وذات جودة عالية بتفاصيل واضحة وألوان مشرقة دون أيِّ تشويش.
بالإضافة الى ذلك، تسمح تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي بإلتقاط صور للأجسام البعيدة بكل تفاصيلها، وبالتقاط صور بغاية الوضوح ومن دون تشويش للأجسام السريعة والمتحرّكة، وهي مشكلة يعاني منها الكثير من المستخدمين الذين يستخدمون الكاميرات التقليدية حالياً. بحيث إنّ تصوير الأجسام السريعة من خلال كاميرا الهاتف يشكّل تحدّياً كبيراً للكثيرين.
وبذلك يمكن تلخيص دخول الذكاء الإصطناعي إلى كاميرات الهواتف الذكية بأنه يعمل على تسهيل عملية إلتقاط الصور بالهاتف الذكي وتحسينها للمبتدئين والمتمرّسين في التصوير على حدٍّ سواء، ما سيسدّ الفجوة بين الهواة والمحترفين عند إلتقاط الصور، وسيشكّل نقلةً نوعية في عالم التصوير الفوتوغرافي