ما هو التسرب النفطي
عادةً ما يُشار إلى حوادث انتشار النفط في مياه البحار والمُحيطات بعبارة التسرب النفطي رغم حدوثه على اليابسة، إلا أنه يُستخدم بكثرةٍ للدلاة على تسرب النفط من النواقل الضحمة أو الانابيب الممتدة في قاع البحار، فقد سجّل التاريخ عدةَ حوادثٍ من هذا النوع كالتسرب الحاصل في خليج المكسيك عام 2010؛ صُنّفت ضمن أخطر الكوارث البيئية.
المقصود بالتسرب النفطي
هو إحدى الكوارث البيئية الخطيرة التي تُشير إلى وصول النفط أو أحد مُشتقاته إلى مياه البحار والمحيطات وأحيانًا في اليابسة دون قصد نتيجةً لحدوث خللٍ ما في أماكن الاستكشاف أو في الناقلات الضخمة القادرة على حمل آلافِ الأطنان ونقلها عبر البحار.
نتيجةً لتكرار حوادث التسرب النفطي في مُختلف أنحاء العالم دقَّت منظمات البيئة في العالم ناقوس الخطر وسَعَت لإيجاد قوانين صارمة وضوابط تُفرض على عمليات نقل النفط ومشتقاته عبر البحار لرفع مستوى إجراءات الأمان، فكان لها ما أرادت ما أدى إلى الحدّ من تلك الحوادث لتقتصر على بعض التسريبات الخفيفة القابلة للمعالجة والناتجة في أغلبها عن عمليات التخلص العشوائي من المواد النفطية المُستخدمة كالزيوت مثلًا وحوادث التسريب في أماكن استخراج النفط في قاع البحار.
أنماط التسرب النفطي
تختلف حوادث التسرب النفطي تبعًا للمواد المُتسربة وطبيعتها ومكان
التسريب والكمية المنتشرة إضافةً للمساحة التي وصلت إليها والزمن اللازم لتفككها،
كل ها يُؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد طريقة التعامل مع التسريب والإجراءات
المُتبّعة للحد من آثاره.
التسرب النفطي من النمط a
يتضمن النفط من النمط a نفط خام خفيف عالي الجودة وبعض المواد الناتجة عن التكرير كالبنزين ووقود الطائرات النفاثة، حيث يتميز أنه مادةٌ خفيفةٌ وسائلةٌ سريعة الانتشار وقوية الرائحة ويُعتبر بين بقية أنواع النفط الأكثر ضررًا وإحداثًا للتلوّث والأقل ثباتًا واستمرارية، فإن اختلط هذا النفط مع التربة تبقى آثاره لفترةٍ طويلةٍ بينما يتلاشى في المياه بسرعةٍ لكنه يُؤثر على الكائنات البحرية في القسم المائي العلوي.
التسرب النفطي من النمط b
يتضمن هذا النمط نفط خام خفيف ذو جودةٍ منخفضةٍ وبعض المشتقات النفطية مثل الكيروسين وبعض الزيوت الحرارية، كما يتميز أنه نفطٌ غير لزج تأثيراته السامة أقل لكنه أكثر قدرةً على البقاء على سطح الماء، وبالتالي يبقى التلوث الناتج عنه فترةً طويلةً على شكل طبقةٍ رقيقةٍ على سطح الماء سُرعان ما تتلاشى عند تحريك الماء بقوة.
التسرب النفطي من النمط c
يتضمن هذا النمط مُختلف أنواع النفط الخام ووقود السفن المُستخدم من النمط b و c والمُعرّض لتشكل تكتلاتٍ نفطيةٍ أو بعض المستحلبات، يتميز النفط من النمط c أنه لزجُ القوام وثقيل إضافةً لانتشاره البطيء فإنه يستغرق وقتًا طويلًا للاختلاط مع التربة مُقارنةً مع النفط الخفيف؛ أما عند انتشاره في السوائل فيبدي قدرةً على الالتصاق بالسطح ويحتاج لوقتٍ طويلٍ كي يتلاشى، ما يجعله ذو تأثيرٍ كبيرٍ على مختلف أشكال الحياة، حيث يؤدي إلى ظهور طبقةٍ رقيقةٍ لزجةٍ على السطح تُسبب تلوّث لمناطق المد والجزر.
التسرب النفطي من النمط d
في هذه الحالة يكون النفط صلبًا وأقل سميّةً، لكن تكمن خطورته إن حدث التسرب بعد تسخينه لأنه سيتطلّب على سطح السائل يستحيل التعامل معه.
أسباب حدوث التسرب النفطي
تختلف أسباب حدوث التسرب النفطي والتي يُمكن تقسيمها إلى:
التعامل مع التسرب النفطي
عند حدوث التسرب لن يُتاح وقتٌ طويلٌ للتفكير بما يجب القيام به، فكما هو معلومٌ أن النفط ومُشتقاته ذو كثافةٍ أقل من كثافة الماء، لذلك تطفو على السطح؛ عندها لا بدّ من اتخاذ إجراءاتٍ سريعةٍ لتنظيف منطقة التلوث.
سحب النفط
إحدى الخطوات الهامة والضرورية خاصةً عند حدوث التسرب في مياه البحار والمحيطات، حيث تُستخدم فيها أذرعٌ طويلةٌ تُحيط بمنطقة التسرب حتى تمنعه من الانتشار بشكلٍ كبيرٍ، ليأتي دور قواربَ مجهّزةٍ بتقنياتٍ لسحب النفط وفصله عن الماء، لكن غالبًا ما يُتاح استخدام هذه الطريقة عند حدوث التسرب في مكانٍ واحدٍ.
حرق النفط
إن حدث التسرب النفطي في مناطقٍ يصعب الوصول إليها كالمياه القطبية، حيث تطفو قطعٌ جليدية على سطح المياه، لا بدَّ من اعتماد طريقةَ حرق النفط المتسرب كإحدى أفضل الحلول؛ بالرغم من كمية الغازات السامة الناتجة عنها ذات تأثيرٍ ضارٍ على مُختلف نواحي البيئة.
قد يصعب استخدام طريقة الحرق عن مضى على التسرب وقتًا طويلًا، حيث تخفُّ سماكة النفط فلا يُمكن حرقه بسهولة.
تشرُّب النفط
قد يلجأ البعض لامتصاص النفط المُتسرب إن حدث في اليابسة عن طريق موادٍ ماصّةٍ تعمل كالإسفنجة، بينما يختلف الأمر في البحار كون تلك المواد المُستخدمة قد تُسبب مزيدًا من التلوث للمياه.
الطريقة الطبيعية
قد يحدث التسرب في مناطقٍ بعيدةٍ لا يمكن الوصول إليها، عندها لا يُمكن فعل أي شيءٍ سوى إتاحة الفرصة للطبيعة بمعالجة التسرب، حيث يتشتت النفط مع مرور الوقت بفعل الرياح والأمواج، ويتبخر جزءٌ منه لتُساعد بعض أنواع الأحياء الدقيقة الموجودة في الطبيعة على التخلص من الباقي.
عادةً ما يُشار إلى حوادث انتشار النفط في مياه البحار والمُحيطات بعبارة التسرب النفطي رغم حدوثه على اليابسة، إلا أنه يُستخدم بكثرةٍ للدلاة على تسرب النفط من النواقل الضحمة أو الانابيب الممتدة في قاع البحار، فقد سجّل التاريخ عدةَ حوادثٍ من هذا النوع كالتسرب الحاصل في خليج المكسيك عام 2010؛ صُنّفت ضمن أخطر الكوارث البيئية.
المقصود بالتسرب النفطي
هو إحدى الكوارث البيئية الخطيرة التي تُشير إلى وصول النفط أو أحد مُشتقاته إلى مياه البحار والمحيطات وأحيانًا في اليابسة دون قصد نتيجةً لحدوث خللٍ ما في أماكن الاستكشاف أو في الناقلات الضخمة القادرة على حمل آلافِ الأطنان ونقلها عبر البحار.
نتيجةً لتكرار حوادث التسرب النفطي في مُختلف أنحاء العالم دقَّت منظمات البيئة في العالم ناقوس الخطر وسَعَت لإيجاد قوانين صارمة وضوابط تُفرض على عمليات نقل النفط ومشتقاته عبر البحار لرفع مستوى إجراءات الأمان، فكان لها ما أرادت ما أدى إلى الحدّ من تلك الحوادث لتقتصر على بعض التسريبات الخفيفة القابلة للمعالجة والناتجة في أغلبها عن عمليات التخلص العشوائي من المواد النفطية المُستخدمة كالزيوت مثلًا وحوادث التسريب في أماكن استخراج النفط في قاع البحار.
أنماط التسرب النفطي
تختلف حوادث التسرب النفطي تبعًا للمواد المُتسربة وطبيعتها ومكان
التسريب والكمية المنتشرة إضافةً للمساحة التي وصلت إليها والزمن اللازم لتفككها،
كل ها يُؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد طريقة التعامل مع التسريب والإجراءات
المُتبّعة للحد من آثاره.
التسرب النفطي من النمط a
يتضمن النفط من النمط a نفط خام خفيف عالي الجودة وبعض المواد الناتجة عن التكرير كالبنزين ووقود الطائرات النفاثة، حيث يتميز أنه مادةٌ خفيفةٌ وسائلةٌ سريعة الانتشار وقوية الرائحة ويُعتبر بين بقية أنواع النفط الأكثر ضررًا وإحداثًا للتلوّث والأقل ثباتًا واستمرارية، فإن اختلط هذا النفط مع التربة تبقى آثاره لفترةٍ طويلةٍ بينما يتلاشى في المياه بسرعةٍ لكنه يُؤثر على الكائنات البحرية في القسم المائي العلوي.
التسرب النفطي من النمط b
يتضمن هذا النمط نفط خام خفيف ذو جودةٍ منخفضةٍ وبعض المشتقات النفطية مثل الكيروسين وبعض الزيوت الحرارية، كما يتميز أنه نفطٌ غير لزج تأثيراته السامة أقل لكنه أكثر قدرةً على البقاء على سطح الماء، وبالتالي يبقى التلوث الناتج عنه فترةً طويلةً على شكل طبقةٍ رقيقةٍ على سطح الماء سُرعان ما تتلاشى عند تحريك الماء بقوة.
التسرب النفطي من النمط c
يتضمن هذا النمط مُختلف أنواع النفط الخام ووقود السفن المُستخدم من النمط b و c والمُعرّض لتشكل تكتلاتٍ نفطيةٍ أو بعض المستحلبات، يتميز النفط من النمط c أنه لزجُ القوام وثقيل إضافةً لانتشاره البطيء فإنه يستغرق وقتًا طويلًا للاختلاط مع التربة مُقارنةً مع النفط الخفيف؛ أما عند انتشاره في السوائل فيبدي قدرةً على الالتصاق بالسطح ويحتاج لوقتٍ طويلٍ كي يتلاشى، ما يجعله ذو تأثيرٍ كبيرٍ على مختلف أشكال الحياة، حيث يؤدي إلى ظهور طبقةٍ رقيقةٍ لزجةٍ على السطح تُسبب تلوّث لمناطق المد والجزر.
التسرب النفطي من النمط d
في هذه الحالة يكون النفط صلبًا وأقل سميّةً، لكن تكمن خطورته إن حدث التسرب بعد تسخينه لأنه سيتطلّب على سطح السائل يستحيل التعامل معه.
أسباب حدوث التسرب النفطي
تختلف أسباب حدوث التسرب النفطي والتي يُمكن تقسيمها إلى:
- يحدث التسرب النفطي أثناء نقله عبر أنابيب السبر أو الفتحات المُخصصة للنفط.
- يُعتبر تخزين النفط ومُشتقاته في خزاناتٍ ضخمةٍ من أسباب حدوث التسرب النفطي خاصةً عند تفريغها وتعبئتها.
- كما يُؤدي استخدام أدواتٍ سيئةِ الصنع ومن قبل كوادرٍ غير مؤهلةٍ بشكلٍ جيّدٍ للعمل في مجال نقل النفط إلى حدوث حالات التسرب المُسببة للتلوث.
التعامل مع التسرب النفطي
عند حدوث التسرب لن يُتاح وقتٌ طويلٌ للتفكير بما يجب القيام به، فكما هو معلومٌ أن النفط ومُشتقاته ذو كثافةٍ أقل من كثافة الماء، لذلك تطفو على السطح؛ عندها لا بدّ من اتخاذ إجراءاتٍ سريعةٍ لتنظيف منطقة التلوث.
سحب النفط
إحدى الخطوات الهامة والضرورية خاصةً عند حدوث التسرب في مياه البحار والمحيطات، حيث تُستخدم فيها أذرعٌ طويلةٌ تُحيط بمنطقة التسرب حتى تمنعه من الانتشار بشكلٍ كبيرٍ، ليأتي دور قواربَ مجهّزةٍ بتقنياتٍ لسحب النفط وفصله عن الماء، لكن غالبًا ما يُتاح استخدام هذه الطريقة عند حدوث التسرب في مكانٍ واحدٍ.
حرق النفط
إن حدث التسرب النفطي في مناطقٍ يصعب الوصول إليها كالمياه القطبية، حيث تطفو قطعٌ جليدية على سطح المياه، لا بدَّ من اعتماد طريقةَ حرق النفط المتسرب كإحدى أفضل الحلول؛ بالرغم من كمية الغازات السامة الناتجة عنها ذات تأثيرٍ ضارٍ على مُختلف نواحي البيئة.
قد يصعب استخدام طريقة الحرق عن مضى على التسرب وقتًا طويلًا، حيث تخفُّ سماكة النفط فلا يُمكن حرقه بسهولة.
تشرُّب النفط
قد يلجأ البعض لامتصاص النفط المُتسرب إن حدث في اليابسة عن طريق موادٍ ماصّةٍ تعمل كالإسفنجة، بينما يختلف الأمر في البحار كون تلك المواد المُستخدمة قد تُسبب مزيدًا من التلوث للمياه.
الطريقة الطبيعية
قد يحدث التسرب في مناطقٍ بعيدةٍ لا يمكن الوصول إليها، عندها لا يُمكن فعل أي شيءٍ سوى إتاحة الفرصة للطبيعة بمعالجة التسرب، حيث يتشتت النفط مع مرور الوقت بفعل الرياح والأمواج، ويتبخر جزءٌ منه لتُساعد بعض أنواع الأحياء الدقيقة الموجودة في الطبيعة على التخلص من الباقي.