المشيمة
تمرّ فترة الحياة الجنينية بالعديد من المراحل، وتقوم جملةٌ من الأجهزة والأعضاء الحيوية المعقّدة بالحفاظ على سويّةٍ صحيةٍ مستقرة للجنين، ولعل أبرز هذه الأعضاء والعناصر الحيوية هي المشيمة، ويمكن القول بأنّها مركز التغذية والتنظيم الحيوي الرئيسي للجنين، ولا يمكن للجنين الاستمرار أو التطوّر بدونها. لكن ما هي وظيفة المشيمة بالضبط؟ وما هي الأدوار الحيوية المسؤولة عنها؟ وما هي العوامل التي تؤثر على صحّتها وسلامتها!؟
في مقالنا هذا سنجيب عن جميع هذه التساؤلات ونضيف استعراضًا مفصّلًا عن وظيفة المشيمة ودورها الأساسي في التطوّر الجنيني.
تعريف المشيمة
المشيمة (بالإنكليزية Placenta) هي أحد الأعضاء الرئيسية المؤقتة التي تتطور في الرحم خلال فترة الحمل وتكون مسؤولةً بشكلٍ أساسيٍّ عن تأمين الغذاء والأوكسجين اللازمين لاستمرار مراحل تطوّر الجنين. وتلعب المشيمة كذلك دور الوسيط بين الأم وجنينها وتقوم بتصفية ونقل الدم -الذي يحمل الأوكسجين والعناصر الغذائية والمواد المناعية الضرورية للجنين- من الأم إلى الجنين عبر الحبل السري المتّصل بها.
كما ذكرنا، فإن وظيفة المشيمة ووجودها بالأساس عبارة عن عضوٍ مؤقتٍ؛ وهذا يعني أنّه سيزول بمجرّد انتهاء فترة الحمل، لذلك وأثناء الولادة فإن المشيمة تخرج مع الوليد وتبدو بشكلٍ يشبه النسيج الكَبدي ووزنها غالبًا ما يصل إلى سُدس وزن الطفل. يمكن للمشيمة أن تتّصل بعدّة أماكنَ ووفق نماذجَ مختلفةٍ داخل الرحم، ويُقسم مكان توضّع المشيمة داخل الرحم إلى:
على الرغم من أن مكان توضّع المشيمة لا يؤثّر بشكلٍ جوهريٍّ على الجنين، إلّا أنّه قد يؤثّر على كيفية إجراء الفحوص الروتينية للأم وطبيعة الوضعيات الصحيحة للجلوس والنوم.
تكوّنها
يبدأ تكوّن المشيمة في اليوم العاشر بعد عمليّة الإلقاح وبمجرّد تعشيش البيضة الملقّحة في بطانة الرحم، حيث تتشكل ما يُعرف بالمشيماء (Chorion) والتي تتطوّر فيما بعد لتشكّل المشيمة بكامل وظائفها. تصل المشيمة عادةً إلى كامل تطوّرها في الاسبوع 18-20 من الحمل ويتطوّر الاتّصال الكامل بين الدورة الدموية للأم والجنين عبر المشيمة في الاسبوع الـ14، ومع ذلك فإنها تستمر بالنمو لتواكب حاجة الجنين المتزايدة من الأوكسجين والغذاء والعناصر المناعية.
وظيفة المشيمة
كما ذكرنا سابقًا فإن المشيمة تحظى بدورٍ أساسيٍّ وجوهريٍّ في جميع أشهر الحمل من أجل ضمان وصول الجنين إلى درجة تطوّرٍ كافية وبالتالي ولادة طبيعية لجنينٍ طبيعيٍّ، وفيما يلي قائمة بأهم وظائف المشيمة:
العوامل التي تؤثّر على صحة المشيمة
على الرغم من أن المشيمة تُعد من الأعضاء المستقرّة والقويّة نسبيًّا إلا أن هنالك العديد من العوامل التي تؤثّر على سير وظيفة المشيمة وصحّتها أثناء الحمل، وتزيد من خطورة حدوث الاضطرابات فيه، من جُملة هذه العوامل نذكر:
من هنا نرى الأهمية الكبيرة وكذلك وظيفة المشيمة البارزة في ضمان استقرار فترة الحمل، وتطوّر الجنين وحمايته، وتوفير كافّة المتطلّبات التي يحتاجه من الغذاء والأوكسجين لنموٍّ صحيٍّ وولادةٍ طبيعيةٍ.
تمرّ فترة الحياة الجنينية بالعديد من المراحل، وتقوم جملةٌ من الأجهزة والأعضاء الحيوية المعقّدة بالحفاظ على سويّةٍ صحيةٍ مستقرة للجنين، ولعل أبرز هذه الأعضاء والعناصر الحيوية هي المشيمة، ويمكن القول بأنّها مركز التغذية والتنظيم الحيوي الرئيسي للجنين، ولا يمكن للجنين الاستمرار أو التطوّر بدونها. لكن ما هي وظيفة المشيمة بالضبط؟ وما هي الأدوار الحيوية المسؤولة عنها؟ وما هي العوامل التي تؤثر على صحّتها وسلامتها!؟
في مقالنا هذا سنجيب عن جميع هذه التساؤلات ونضيف استعراضًا مفصّلًا عن وظيفة المشيمة ودورها الأساسي في التطوّر الجنيني.
تعريف المشيمة
المشيمة (بالإنكليزية Placenta) هي أحد الأعضاء الرئيسية المؤقتة التي تتطور في الرحم خلال فترة الحمل وتكون مسؤولةً بشكلٍ أساسيٍّ عن تأمين الغذاء والأوكسجين اللازمين لاستمرار مراحل تطوّر الجنين. وتلعب المشيمة كذلك دور الوسيط بين الأم وجنينها وتقوم بتصفية ونقل الدم -الذي يحمل الأوكسجين والعناصر الغذائية والمواد المناعية الضرورية للجنين- من الأم إلى الجنين عبر الحبل السري المتّصل بها.
كما ذكرنا، فإن وظيفة المشيمة ووجودها بالأساس عبارة عن عضوٍ مؤقتٍ؛ وهذا يعني أنّه سيزول بمجرّد انتهاء فترة الحمل، لذلك وأثناء الولادة فإن المشيمة تخرج مع الوليد وتبدو بشكلٍ يشبه النسيج الكَبدي ووزنها غالبًا ما يصل إلى سُدس وزن الطفل. يمكن للمشيمة أن تتّصل بعدّة أماكنَ ووفق نماذجَ مختلفةٍ داخل الرحم، ويُقسم مكان توضّع المشيمة داخل الرحم إلى:
- الجدار الخلفي للرحم وتدعى المشيمة الخلفية.
- الجدار الأمامي وتُدعى بالمشيمة الأمامية.
- الجدار الجانبي وتُدعى بالمشيمة الجانبية.
- قاعدة المشيمة نحو الأعلى (أعلى الرحم) وتُدعى بالمشيمة العلوية.
- قاع الرحم ( وهي من الحالات النادرة والحسّاسة.)
على الرغم من أن مكان توضّع المشيمة لا يؤثّر بشكلٍ جوهريٍّ على الجنين، إلّا أنّه قد يؤثّر على كيفية إجراء الفحوص الروتينية للأم وطبيعة الوضعيات الصحيحة للجلوس والنوم.
تكوّنها
يبدأ تكوّن المشيمة في اليوم العاشر بعد عمليّة الإلقاح وبمجرّد تعشيش البيضة الملقّحة في بطانة الرحم، حيث تتشكل ما يُعرف بالمشيماء (Chorion) والتي تتطوّر فيما بعد لتشكّل المشيمة بكامل وظائفها. تصل المشيمة عادةً إلى كامل تطوّرها في الاسبوع 18-20 من الحمل ويتطوّر الاتّصال الكامل بين الدورة الدموية للأم والجنين عبر المشيمة في الاسبوع الـ14، ومع ذلك فإنها تستمر بالنمو لتواكب حاجة الجنين المتزايدة من الأوكسجين والغذاء والعناصر المناعية.
وظيفة المشيمة
كما ذكرنا سابقًا فإن المشيمة تحظى بدورٍ أساسيٍّ وجوهريٍّ في جميع أشهر الحمل من أجل ضمان وصول الجنين إلى درجة تطوّرٍ كافية وبالتالي ولادة طبيعية لجنينٍ طبيعيٍّ، وفيما يلي قائمة بأهم وظائف المشيمة:
- تعمل المشيمة دور وسيطٍ بين الأم والجنين، حيث تقوم بإمداد الجنين بالغذاء من دم الأم، ويتّم ضخ ما يُقارب 550 مليلتر من الدم إلى المشيمة في كل دقيقةٍ.
- من وظائف المشيمة الأساسيّة أيضًا الترشيح والتصفية، فالمشيمة تقوم بمقام الكلية بالنسبة للجنين حيث تعمل على تنقية الدم وتصفيته من معظم المواد السامّة للجنين (سيّما الأدوية) قبل نقله إلى الجنين عبر الحبل السري.
- تعمل المشيمة أيضًا عمل الرئة بالنسبة للجنين حيث تقوم بنقل الأوكسجين اللازم لعمليّاته الحيوية ومن ثم طرح ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن تِلك العمليات.
- تقوم المشيمة بدور جهاز الإطراح بالنسبة للجنين، حيث تتخلّص من كافّة الفضلات والنواتج الضارّة من جسم الجنين ونقلها إلى الدورة الدموية للأم حيث يتم طرحها عبر البول لاحقًا.
- تكمن وظيفة المشيمة الوقائية أيضًا من خلال لعبها دور الفلتر الخاص بالجنين، فتمنع انتقال العوامل الإنتانية الممرضة (جراثيم وفيروسات وفطريات) من دمّ الأم إليه.
- تُعدُّ المشيمة مركزًا لتركيب وإفراز العديد من الهرمونات الضرورية للأم والجنين، وأبرز هذه الهرمونات هو اللاكتوز المشيمي والذي يعمل على تنظيم نسبة الغلوغوز في دم الأم وضمان عدم انخفاضه تحت المستوى المطلوب للجنين. بالإضافة إلى العديد من الهرمونات الجنسية الضرورية لاستمرار الحمل (مثل هرمون البروجسترون والاستروجين) ومنع تقلّص عضلات الرحم قبل اكتمال تطوّر الجنين.
- تعمل المشيمة على هضم وتفكيك العناصر الغذائية في دمّ الأم وتبسيط تركيبها بحيث تتمكّن أجهزة الجنين من استقلابها بسهولةٍ.
العوامل التي تؤثّر على صحة المشيمة
على الرغم من أن المشيمة تُعد من الأعضاء المستقرّة والقويّة نسبيًّا إلا أن هنالك العديد من العوامل التي تؤثّر على سير وظيفة المشيمة وصحّتها أثناء الحمل، وتزيد من خطورة حدوث الاضطرابات فيه، من جُملة هذه العوامل نذكر:
- الصدمات على منطقة البطن، كالسقوط أو الإصابات التي تطال منطقة الحوض والبطن.
- اضطرابات تخثّر الدم، والتي تتضمّن الأمراض التي تترافق بازدياد سرعة التخثّر أو زيادة سيولية الدم وبطء عمليّة التجلّط.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- العمر، حيث تزداد نسبة الإصابة باضطرابات المشيمة عند النساء اللواتي تجاوزن سِنَّ الأربعين.
- الحمل بأكثر من جنينٍ واحدٍ.
- التمزّق المبكّر لغشاء الرحم (انفجار ماء الرأس) وتسرّب السائل الأمينوسي من جوف الرحم وذلك قبل بدء الانقباضات الرحمية (أي قبل السبوع 37 من الحمل) المميّزة للمخاض.
- مشاكل مرضية واضطرابات للمشيمة خلال تجربة حملٍ سابقة.
- الاجراءات الجراحية السابقة على الرحم مثل العمليّات القيصريّة.
من هنا نرى الأهمية الكبيرة وكذلك وظيفة المشيمة البارزة في ضمان استقرار فترة الحمل، وتطوّر الجنين وحمايته، وتوفير كافّة المتطلّبات التي يحتاجه من الغذاء والأوكسجين لنموٍّ صحيٍّ وولادةٍ طبيعيةٍ.