صورة للمصورالفنان مصطفى رعدون أمام هرم سقارة المدرج بمصرعام 2003م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة للمصورالفنان مصطفى رعدون أمام هرم سقارة المدرج بمصرعام 2003م



    مصطفى رعدون

    هرم سقارة المدرج
    في صيف 2003 كتب لي أن أزور مصر الشقيقة ضمن مجموعة تابعة لنقابة المعلمين بدمشق ، حيث يوجد برنامج منظم للزيارات اليومية ،
    وكان معي صديق الرحلات الطويلة الدكتور سمير غنوم ، الذي رافقته بعدد من الأسفار لعدة دول خلال السنين الخوالي ،،،
    وكان نزولنا في فندق حور محب بشارع الهرم بالقاهرة الكبرى ،،،
    وبعد أن إنتهت الرحلة ،
    وخلص برنامجها ، وفي اليوم الأخير ، حيث سينقلنا البولمان إلى مطار القاهرة الدولي بتمام الساعة الثانية عشرة ظهرا ، قلت لصديقي الدكتور سمير إننا لم نزر هرم سقارة المدرج وهو أقدم هرم في الحضارة الفرعونية ، فقال لي :
    لم يبق زيارات فقد إنتهى الوقت ،
    نظرت في ساعتي وإذ الباقي لموعد سفرنا الى المطار ساعتين كاملتين ، فلمعت في ذهني فكرة ،
    أن نستقل سيارة تكسي خصوصي ، ونذهب أنا وصديقي مباشرة لمنطقة هرم سقارة ، نضطلع عليه وعلى ما حوله من آثار وتبقى معنا السيارةبسائقها روحة ،و رجعة ،،،
    وسرعان ما إستوقفت سيارة تكسي وعرضت على السائق أن يرافقنا مشوارنا وشارطته ببقائه معنا روحة ورجعة إلى نفس المكان ، وقد إتفقنا على مبلغ خمسين جنيه مصري ، وقبل الإنتهاء من الساعتين
    ولما وافق ، ركبنا معه وبسرعة البرق أخذ الطريق مقاطعة ، حتى وصلنا الى منطقة هرم سقارة ، فإستوقفنا شرطي ، وقال للسائق ممنوع دخول السيارات ،
    وبسرعة البرق كان قد وضع جنيه مصري ورقي داخل جلد مجلة كانت بجانبه ،
    ومد يده تجاه الشرطي ، وفتح له المجلة على الصفحة التي وضع بها الجنيه ، وقد كان الشرطي أسرع منه في تناول الجنيه الذي غيبه في بطن كفه ، وهو يبتسم ويقول للسائق:
    تفضل يا باشا ،،،
    وبتفضل الباشا استطعنا زيارة هرم سقارة وما حوله ثم عدنا الى التكسي التي أعادتنا الى المكان الذي ركبنا منه بسرعة فائقة ،
    ودون أن نتأخر عن زملائنا الذي يضبون حقائبهم إستعدادا للمضي تجاه مطار القاهرة الدولي بالبولمان الذي كان يرافقنا إلى زياراتنا ،،
    مصطفى رعدون
يعمل...
X