تعليم الرسم للأطفال
- بواسطة: تسنيم الفقيه - بواسطة: سجى الدقامسه - ٧ أغسطس ٢٠٢٢
تعليم الأطفال الرسم يعد الرسم موهبة تولد بالفطرة مع الطفل ومن الممكن اكتسابها أيضاً بالممارسة والتعلم، وينصح العديد من المعلمين والخبراء النفسيين بضرورة تعلم الطفل الرسم ودمجه في حياته؛ لما له من أهمية كبيرة تؤثر بالإيجاب على شخصية الطفل، وتختلف طريقة التعلم بحسب عمر الطفل وموهبته، ولكنها تشترك جميعها بتوفير الأدوات التي تعين في عملية الرسم، فضلاً عن المكان المناسب لممارسة هذا النشاط، وفيما يلي نذكر طرقاً مختلفة لتعليم الأطفال الرسم بناءً على العمر الخاص بهم:[١]
الأطفال من عمر 2-5 سنوات
عدم حصر الرسم بأسلوب تعليمي، بل تساعد صياغته بطريقة ممتعة وربطه باللعب والمرح في تقبله وزيادة الإبداع فيه.
إعطاء الطفل حريته في التعامل مع الأدوات دون تقييده بنظافة الملابس، ووضعه في مكان ضيق مليء بالأدوات المنزلية. ليس من الضروري اقتصار الرسم على أدواته المتعارف عليها، حيث يمكن ممارسة الرسم بالعديد من الوسائل والطرق، مثل؛ الرمل، والطباشير، بالإضافة إلى الطلاء، ويمكن دمج الطعام بالرسم من خلال إظهار مواهب الطفل بتشكيل الطعام بالشكل الذي يريده.
إن وضع القيود في عملية الرسم، والبحث عن المثالية والمنطقية بالفن من شأنه أن يجعل عملية الرسم مملة وغير مرغوبة، فلا تهتم بالكيفية ولا تحصر خيال الطفل برسمة محددة وألوان مقبولة.
التحدث مع الطفل حول ما رسمه، ومعرفة المعنى الحقيقي من وراء هذه الرسمة، واستخدام هذا اللون خاصةً، كما من الممكن إعطاء الطفل بعض النصائح بطريقة غير مباشرة من خلال طرح الأسئلة. الشعور بالفخر تجاه ما رسمه الطفل وعرضه على الأشخاص الآخرين من شأنه أن يبني مشاعر إيجابية بين الطفل والرسم. الأطفال من 5-9 سنوات في هذه المرحلة العمرية يزداد الإدراك الخاص بالطفل، ويبدأ بتسجيل ملاحظات حول الأشياء التي تتواجد حوله، لذلك في هذه الفترة يمكن تحديد الرسم قليلاً بدلاً من أن يكون مفتوحاً تماماً، حيث يمكن اختيار نماذج بسيطة للرسم، ويفضل أن تكون من محيط الطفل وتربطه بها علاقة ما.
عدم التركيز على النتيجة النهائية للرسم، إذ يعد الحرص على تعليمه التقنيات البسيطة الخاصة بالرسم أولى. مشاركة الطفل عملية الرسم، وسؤاله عن الأشكال والتفاصيل التي يلاحظها.
يساعد طرح الأسئلة في هذه المرحلة على ملاحظة الأشياء بطرق مختلفة.
من المهم في هذه المرحلة استخدام أدوات مختلفة في كل مرة؛ وذلك حتى يستطيع الطفل معرفة أي الأدوات يفضل، وأيهم أسهل للاستخدام.
من المناسب تشجيع الطفل على الاحتفاظ بالرسومات الخاصة به، وجعله سعيداً بما وصل إليه.
الأطفال من 9-11 سنة مع تقدم الطفل بالعمر تنمو معه العديد من المهارات المختلفة، مثل؛ اختلاف الزوايا الخاصة بالرسم، وبناء علاقات مكانية مع المجسم المستخدم. من المهم طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالمجسم لتنمية القدرات الأخرى لديه، مثل؛ هل هناك أشكال شبيهة به، وأين أنسب مكان لوضعه فيه.
التنويع بالأحجام والأشكال للتمييز بين مختلف أنواعهم، فضلاً عن محاولة رسم نفسه ومعرفة الأجزاء الخاصة به.
في هذه المرحلة العمرية يبدأ الطفل بالانتباه والتأثر بالشكل النهائي للرسمة، لذلك يجب التأكيد أن الممارسة هي السبيل الأهم في التطوير والإتقان.
يساعد اطلاع الطفل على رسومات أطفال آخرين بتفتيح مداركه، وخروجه عن المألوف.
أثر الرسم على الأطفال يساهم الرسم إضافة إلى المواهب الأخرى في نمو الطفل بشكل فعال، حيث يعمل الرسم على خلق متعة إيجابية خاصة بالطفل، كما تنمي مقدرة الابتكار لديه؛ إذ يستطيع دمج الرسم مع العديد من الأنشطة الأخرى،[٢]
كما يساهم الفن في معرفة الطفل لذاته، واختيار الطرق الأفضل في التعبير عن نفسه، علاوة على تعزيز القدرات الخيالية والتصورية عند الطفل، ومن المهم معرفة أن تعلم المهارات الخاصة بالفن تنعكس إيجاباً على مهارات حياتية أخرى، مثل؛ تطوير دقة الملاحظة، وتنمية مهارة التنسيق، بالإضافة إلى تحسن المهارات الحركية لديه، كما يساعد الفن في خلق منظور مختلف لنفسه، وللأشخاص، بل وحتى للأشياء المحيطة به، وحينما يكون الرسم وسيلة لتفريغ التوتر والمشاعر السلبية يشارك في بناء ثقته بنفسه.[٣]
أشياء يجب على الأهل تجنبها أثناء تعليم الطفل الرسم يساهم انتقاد الأهل لرسومات الطفل في تسبب الإحباط له، وقد يصل لمرحلة يكره بها الفن ويتركه، كما يفضل عدم وضع نمط خاص للطفل للسير عليه، وكبت إبداعه، ومن الجدير بالذكر أن استخدام أسلوب طرح الأسئلة بدلاً من إعطاء ملاحظات مباشرة يساعد في ولادة أفكار جديدة، وفي النهاية يجب التذكر أن الرسم وسيلة للطفل للتعبير عن نفسه حتى وإن فشل فيها فهذا لا يعني نهاية العالم بل إن الحياة مليئة بالمواهب الأخرى التي لها تأثير جميل على الطفل.[٣]