= رابعاً *= في السلوك وثقافة الأطفال :
تتباين النظرات والنظريات في تفسير السلوك ، فقد أكّد العالم البريطانيّ =[ ويليام ماك دودكل ]=: { أنّ الغرائز هي الدّافع الكامن وراء السلوك }، وتُعرّف الغرائز على أنها { = ميول فطرية وراثية دافعة للقيام بإشباع حاجة حيويّة =} .أمّا
=[ سيجموند فْروْيْد]= فيرى : {أنّ طاقة نفسيّة تُولد مع الإنسان لتتولّى تحريك سلوكه ودفعه باتّجاه مُعيّن } ، أما باحثون آخرون فقد أتّر فيهم =[ بافلوف ]= إلى حدّ بعيد فنكروا { دور الجهاز العصبيّ واعتبروا الاستجابة الشّرطيّة المُحرِّك الأساس الدافع للسّلوك } ، إلاّ أنّ السلوك في مجمل الأحوال يتضمّن ما يُمارسه الشخص ويُفكر فيه بصرف النظر عن الأهداف من ذلك .
{= فالسّلوك يشتمل على أعمال الفرد أو أنشطته أو تعبيراته أو استجاباته ، وقد يكون ظاهراً بيّناً أو مُستتراً تصعب ملاحظته ومتابعته بسهولة على الآخرين =} وتُرجّح نظريّات حديثة نسبيّاً { اعتبار البيئة الثقافية نقطة البداية في دراسة وتقييم السّلوك} فالشخص في تفاعل اجتماعيّ مباشر مع بيئته ليكتسب منها أنماط سلوكه ، ولأن الشخص يُحسّ ويُدرك ويستجيب ويُفكر ويعمل بطريقة تُحدّدها العناصر الثقافية من الثقافة العامة فيتشكّل سلوكه ليتلاءم معها ، على هذا فالسّلوك مُحصّلة التّفاعل بين الشخصية التي بلْوّرتْها الثقافة وبين الثقافة نفسها من هنا يمتصّ الطفل أنماط السّلوك السائدة في المجتمع ، فلو أنّه عُزل عن الثقافة لاتّبع سلوكاً ساذجاً وبدائيّاً = تصوّروا إنساناً من العصر الحجريّ يظهر الآن ، فسيقول : { إنهم بشر لكن سلوكهم غريب } أما نحن فسنتحلّق من حوله لنُراقب سلوكه الغريب البدائيّ والسّاذج ، فالثقافة إذن ترسم أطراً جديدة من طرق الحياة وتدفع بنا لسلوك ما هو جديد ومتطوّر ، أمّا الأشياء والمعاني ، فستفقد دلالاتها بخروجها عن إطارها الثقافيّ ، لأن الثقافة نظرية في السّلوك أكثر منها نظرية في المعرفة ، وتنتقل الكثير من الأفكار والمعتقدات المؤثّرة في السّلوك دون توفّر الأسباب المنطقية الدّاعية لتقبّلها ، فهي انتقلت إلينا بتفاعلنا مع المجتمع لتصبح جزءاً من بنيان السلوك لدينا ، إذ نعجز عن إثبات صحّة كثير من الأفكار والمعتقدات التي نحملها ونتمسّك بها في كل الأحوال نقول :
{= إنّ سلوك الطفل وليد الثقافة حيث يتعلّم أنماطاً مُحدّدة من السلوك ، وتهيئ له الثقافة مواجهة المواقف الجديدة من خلال اكتسابه أنماطاً سلوكية مُحدّدة ،ينطبق هذا على سلوكه العمليّ والانفعاليّ من خلال ما يُبديه من أنماط سلوكية في المواقف المتماثلة أو المتقاربة =}*
تتباين النظرات والنظريات في تفسير السلوك ، فقد أكّد العالم البريطانيّ =[ ويليام ماك دودكل ]=: { أنّ الغرائز هي الدّافع الكامن وراء السلوك }، وتُعرّف الغرائز على أنها { = ميول فطرية وراثية دافعة للقيام بإشباع حاجة حيويّة =} .أمّا
=[ سيجموند فْروْيْد]= فيرى : {أنّ طاقة نفسيّة تُولد مع الإنسان لتتولّى تحريك سلوكه ودفعه باتّجاه مُعيّن } ، أما باحثون آخرون فقد أتّر فيهم =[ بافلوف ]= إلى حدّ بعيد فنكروا { دور الجهاز العصبيّ واعتبروا الاستجابة الشّرطيّة المُحرِّك الأساس الدافع للسّلوك } ، إلاّ أنّ السلوك في مجمل الأحوال يتضمّن ما يُمارسه الشخص ويُفكر فيه بصرف النظر عن الأهداف من ذلك .
{= فالسّلوك يشتمل على أعمال الفرد أو أنشطته أو تعبيراته أو استجاباته ، وقد يكون ظاهراً بيّناً أو مُستتراً تصعب ملاحظته ومتابعته بسهولة على الآخرين =} وتُرجّح نظريّات حديثة نسبيّاً { اعتبار البيئة الثقافية نقطة البداية في دراسة وتقييم السّلوك} فالشخص في تفاعل اجتماعيّ مباشر مع بيئته ليكتسب منها أنماط سلوكه ، ولأن الشخص يُحسّ ويُدرك ويستجيب ويُفكر ويعمل بطريقة تُحدّدها العناصر الثقافية من الثقافة العامة فيتشكّل سلوكه ليتلاءم معها ، على هذا فالسّلوك مُحصّلة التّفاعل بين الشخصية التي بلْوّرتْها الثقافة وبين الثقافة نفسها من هنا يمتصّ الطفل أنماط السّلوك السائدة في المجتمع ، فلو أنّه عُزل عن الثقافة لاتّبع سلوكاً ساذجاً وبدائيّاً = تصوّروا إنساناً من العصر الحجريّ يظهر الآن ، فسيقول : { إنهم بشر لكن سلوكهم غريب } أما نحن فسنتحلّق من حوله لنُراقب سلوكه الغريب البدائيّ والسّاذج ، فالثقافة إذن ترسم أطراً جديدة من طرق الحياة وتدفع بنا لسلوك ما هو جديد ومتطوّر ، أمّا الأشياء والمعاني ، فستفقد دلالاتها بخروجها عن إطارها الثقافيّ ، لأن الثقافة نظرية في السّلوك أكثر منها نظرية في المعرفة ، وتنتقل الكثير من الأفكار والمعتقدات المؤثّرة في السّلوك دون توفّر الأسباب المنطقية الدّاعية لتقبّلها ، فهي انتقلت إلينا بتفاعلنا مع المجتمع لتصبح جزءاً من بنيان السلوك لدينا ، إذ نعجز عن إثبات صحّة كثير من الأفكار والمعتقدات التي نحملها ونتمسّك بها في كل الأحوال نقول :
{= إنّ سلوك الطفل وليد الثقافة حيث يتعلّم أنماطاً مُحدّدة من السلوك ، وتهيئ له الثقافة مواجهة المواقف الجديدة من خلال اكتسابه أنماطاً سلوكية مُحدّدة ،ينطبق هذا على سلوكه العمليّ والانفعاليّ من خلال ما يُبديه من أنماط سلوكية في المواقف المتماثلة أو المتقاربة =}*