يُعتبر القمح محصول استراتيجي في سوريا ، وكغيره من المحاصيل ينافسه في نموه وغذاءه مجموعة من الأعشاب الضارة.
تستخدم سنوياً عشرات الأطنان من مبيدات الأعشاب بمجموعات كيميائية متنوعة وأسماء مختلفة.
تكمن المشكلة في مصدر هذه المبيدات، والطريقة السليمة لتطبيقها.
على القمح في سوريا يستخدم المزارعون مبيد mesosulfuron-methyl وله اسماء تجارية مختلفة وهو انتقائي يؤثر على الأعشاب الرفيعة وعريضة الأوراق.
لكل المبيدات فترة أمان ولكل مبيد اثر متبقي، لكن خطورة الأثر المتبقي في مبيدات الأعشاب انها قد تؤدي لخسارة الموسم او المحصول الذي يلي المحصول الحالي وهذا ما يحدث اليوم مع عدد كبير من مزارعي الذرة العلفية في بعض مناطق سوريا.
فكما هو معلوم فترة الأمان لهذا المبيد تختلف باختلاف المحصول، فمثلاً هي:
- ١ يوم بالنسبة للقمح وهذا طبيعي كونه انتقائي ولا يؤذي القمح.
- ١٢ شهر بالنسبة للذرة والقطن وبعض الخضار الصيفية.
أي، اذا كانت الأرض مزروعة بالقمح و معاملة بهذا المبيد فعليك ان تعلم انه لا يمكنك أن تزرع محصول ذرة او قطن او غيرها بعد حصاد القمح و ذلك لانك ما زلت ضمن فترة الأمان او الأثر المتبقي للمبيد.
فعند زراعة الذرة، يتم ري الارض ⬅️ يتفكك المبيد الموجود في التربة⬅️ يؤثر بشكل مباشر علة الذرة (اصفرار وتقزم) او حتى عدم انبات للبذور.
قامت الشركة المنتجة بتطوير طريقة التصنيع و توصلت لمبيد نهائي بتركيز أقل يضمن تقليل فترة الأمان إلى حد كبير بحيث لا يؤثر على الموسم التالي.
لكن للأسف اغلب المبيدات في السوق الان مجهولة المصدر، صحيح أنها تحمل نفس اسم المادة الفعالة لكن بالتأكيد ستؤثر على الموسم التالي لأنها مصنعة بطريقة مختلفة وغير متطورة.
لذلك علينا الانتباه ومراعاة استخدام مبيدات من مصدر جيد ومضمون وذلك تجنباً للخسائر والتكاليف المترتبة عليها.
لكن، حصلت المشكلة فهل هُناك حلول لتخفيف الضرر؟
بالدرجة الاولى يجب التركيز على الاسمدة الورقية الازوتية والاحماض الأمينية ذات المصدر النباتي لدفع النبات للنمو والتجديد وتعويض الضرر.
اما من حيث معاملات تربة محتوية على بقايا مبيدات أعشاب قبل الزراعة، فهذا يتعلق بعدة عوامل، فبعض المبيدات تزاد ثباتا في الاتربة القلوية (يورياسلفونيل- تريازينات)، وبعضها يزداد ثباتا في الأتربة الحامضية ( ايميدازولينون).
نتمنى مشاركتنا الرأي فيما يتعلق في الحلول.
#sap
[ATTACH=JSON]n44713[/ATTACH]
تستخدم سنوياً عشرات الأطنان من مبيدات الأعشاب بمجموعات كيميائية متنوعة وأسماء مختلفة.
تكمن المشكلة في مصدر هذه المبيدات، والطريقة السليمة لتطبيقها.
على القمح في سوريا يستخدم المزارعون مبيد mesosulfuron-methyl وله اسماء تجارية مختلفة وهو انتقائي يؤثر على الأعشاب الرفيعة وعريضة الأوراق.
لكل المبيدات فترة أمان ولكل مبيد اثر متبقي، لكن خطورة الأثر المتبقي في مبيدات الأعشاب انها قد تؤدي لخسارة الموسم او المحصول الذي يلي المحصول الحالي وهذا ما يحدث اليوم مع عدد كبير من مزارعي الذرة العلفية في بعض مناطق سوريا.
فكما هو معلوم فترة الأمان لهذا المبيد تختلف باختلاف المحصول، فمثلاً هي:
- ١ يوم بالنسبة للقمح وهذا طبيعي كونه انتقائي ولا يؤذي القمح.
- ١٢ شهر بالنسبة للذرة والقطن وبعض الخضار الصيفية.
أي، اذا كانت الأرض مزروعة بالقمح و معاملة بهذا المبيد فعليك ان تعلم انه لا يمكنك أن تزرع محصول ذرة او قطن او غيرها بعد حصاد القمح و ذلك لانك ما زلت ضمن فترة الأمان او الأثر المتبقي للمبيد.
فعند زراعة الذرة، يتم ري الارض ⬅️ يتفكك المبيد الموجود في التربة⬅️ يؤثر بشكل مباشر علة الذرة (اصفرار وتقزم) او حتى عدم انبات للبذور.
قامت الشركة المنتجة بتطوير طريقة التصنيع و توصلت لمبيد نهائي بتركيز أقل يضمن تقليل فترة الأمان إلى حد كبير بحيث لا يؤثر على الموسم التالي.
لكن للأسف اغلب المبيدات في السوق الان مجهولة المصدر، صحيح أنها تحمل نفس اسم المادة الفعالة لكن بالتأكيد ستؤثر على الموسم التالي لأنها مصنعة بطريقة مختلفة وغير متطورة.
لذلك علينا الانتباه ومراعاة استخدام مبيدات من مصدر جيد ومضمون وذلك تجنباً للخسائر والتكاليف المترتبة عليها.
لكن، حصلت المشكلة فهل هُناك حلول لتخفيف الضرر؟
بالدرجة الاولى يجب التركيز على الاسمدة الورقية الازوتية والاحماض الأمينية ذات المصدر النباتي لدفع النبات للنمو والتجديد وتعويض الضرر.
اما من حيث معاملات تربة محتوية على بقايا مبيدات أعشاب قبل الزراعة، فهذا يتعلق بعدة عوامل، فبعض المبيدات تزاد ثباتا في الاتربة القلوية (يورياسلفونيل- تريازينات)، وبعضها يزداد ثباتا في الأتربة الحامضية ( ايميدازولينون).
نتمنى مشاركتنا الرأي فيما يتعلق في الحلول.
#sap
[ATTACH=JSON]n44713[/ATTACH]