ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي
يعد تحقيق الأمن الغذائي من التحديات الصعبة التي تواجه العالم في ظل التزايد المضطرد بأعداد السكان، والمشكلات البيئية التي تعصف بكوكبنا، وشح الموارد واستنزافها بطريقةٍ غير مُرّشدةٍ. فما هو مفهوم الأمن الغذائي؟ ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي الأفضل والأهم حول العالم؟
تعريف الأمن الغذائي
تُعرّف منظمة الفاو ـ منظّمة الأغذية والزراعة (Food and Agriculture Organization) ـ الأمن الغذائيّ (Food Security) بأنه إمكانية الوصول الدائم المادي والاجتماعي والاقتصادي إلى مصادر غذائيّة آمنة ومتوازنة، تلبي الحاجات التغذوية لجميع السكان دون استثناء، مما يسمح لهم بالحصول على نمط حياةٍ صحيٍّ..
ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي عالميًّا
يتطلّب تحقيق الامن الغذائي العمل على محاورَ عدّة ومجالاتٍ متنوّعةٍ، وهو عمليّةٌ مستمرّةٌ على الدوام، وتتطلّب تضافر جهود كلّ المعنيّين.
وقف انتشار الأنواع الغازية
يتكبد الاقتصاد العالمي خسائرَ هائلةً سنويًّا بسبب الأنواع الغازية، لقدرتها ـ على اختلاف أنواعها سواء كانت حيوانات أو حشرات أو أعشاب ضارة ـ على أن تهيمن على مساحاتٍ شاسعةٍ من المراعي، مما يؤدي لتسميم وقتل الماشية، وإتلاف المحاصيل، وقد تجبر المزارعين في نهاية المطاف على هجر أراضيهم. يمكن التحكم بهذه الظاهرة من خلال إدخال الأعداء الطبيعية للأنواع الغازيّة إلى البيئات، حيث تنتشر كبعض أنواع الفطريات أو الحشرات المطوّرة تطوّرًا مشتركًا، فتهاجمها وتحد من انتشارها.
الإفادة من التكنولوجيا في تحقيق الامن الغذائي ونقل المعرفة
يفقد العالم 40% من الأغذية المنتجة بسبب الآفات النباتية، لذا باتت الحاجة مُلحةً لاستغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لنشر المعرفة والوعي بين المزارعين في المناطق النائية، فمن الممكن تقديم المشورة الزراعيّة من خلال الرسائل الصوتية عبر الهاتف المحمول، أو أي وسيلة اتصالٍ أخرى متاحة للمزارعين أينما تواجدوا، بالإضافة لتجاوز بعض العقبات كاختلاف اللغات والجهل في ظل وجود عدد قليل من العاملين في مجال الإرشاد الزراعي حول العالم.
تشجيع الشباب على الاندماج في العمل الزراعي
تعاني المناطق الريفية في البلدان النامية من هجرة اليد العاملة نحو المناطق الحضرية بحثًا عن فرص عملٍ أفضل، على الرغم من الحاجة للتوسع في الزراعة لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء، إذ تشير التوقعات بأن الطلب العالمي على الغذاء عام 2050 سينمو بنسبة 60% بالاعتماد على الأرقام المُسّجلة عام 2005. من المفيد دعم الشباب للعمل في مجال الزراعة حتى يصبحوا جزءًا من نظام إنتاجٍ غذائيٍّ مستدام لضمان الأمن الغذائي مع مرور الوقت.
الموازنة ما بين الأمن الغذائيّ و تلبية الاحتياجات الغذائيّة
تمَّ التركيز في الماضي على زراعة المحاصيل الأساسية كالذرة والأرز والقمح للتغلب على المجاعات، في حين تتوجه الجهود اليوم نحو تحقيق عامل التوازن الغذائي للمحاصيل المزروعة والمستهلكة لتجنب مشكلات سوء التغذية، وتكون الطريقة المثلى لإتمام ذلك ببذل جهودٍ حثيثةٍ لتطوير زراعة المحاصيل الأساسية والبستانية (الفواكه والبقوليات والخضروات) بشكلٍ متوازنٍ.
أيضًا، لا بدّ من تشجيع المزارعين على زراعة أصنافٍ جديدةٍ وتنويع المحاصيل المزروعة، ونشر التوعية حول الآفات غير المألوفة التي قد تتعرض لها المواسم، إضافةً لحثّ القطاع الخاص لإنتاج البذور، وتنمية مهارات المزراعين للعناية بالتربة، طالما أن جودة التربة والبذور تنعكس على جودة المنتجات لاحقًا.
أبعاد الأمن الغذائي
بعد أن تعرّفنا ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي لا بدّ من من إلقاء نظرة على أبعاد النظام الغذائي الفعّال، فهو من أهم وأوّل سبل تحقيق الامن الغذائي لكلّ الدول، وتتمثّل تلك في:
معوقات تحقيق الامن الغذائي وأسباب انعدامه
يعد تحقيق الأمن الغذائي من التحديات الصعبة التي تواجه العالم في ظل التزايد المضطرد بأعداد السكان، والمشكلات البيئية التي تعصف بكوكبنا، وشح الموارد واستنزافها بطريقةٍ غير مُرّشدةٍ. فما هو مفهوم الأمن الغذائي؟ ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي الأفضل والأهم حول العالم؟
تعريف الأمن الغذائي
تُعرّف منظمة الفاو ـ منظّمة الأغذية والزراعة (Food and Agriculture Organization) ـ الأمن الغذائيّ (Food Security) بأنه إمكانية الوصول الدائم المادي والاجتماعي والاقتصادي إلى مصادر غذائيّة آمنة ومتوازنة، تلبي الحاجات التغذوية لجميع السكان دون استثناء، مما يسمح لهم بالحصول على نمط حياةٍ صحيٍّ..
ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي عالميًّا
يتطلّب تحقيق الامن الغذائي العمل على محاورَ عدّة ومجالاتٍ متنوّعةٍ، وهو عمليّةٌ مستمرّةٌ على الدوام، وتتطلّب تضافر جهود كلّ المعنيّين.
وقف انتشار الأنواع الغازية
يتكبد الاقتصاد العالمي خسائرَ هائلةً سنويًّا بسبب الأنواع الغازية، لقدرتها ـ على اختلاف أنواعها سواء كانت حيوانات أو حشرات أو أعشاب ضارة ـ على أن تهيمن على مساحاتٍ شاسعةٍ من المراعي، مما يؤدي لتسميم وقتل الماشية، وإتلاف المحاصيل، وقد تجبر المزارعين في نهاية المطاف على هجر أراضيهم. يمكن التحكم بهذه الظاهرة من خلال إدخال الأعداء الطبيعية للأنواع الغازيّة إلى البيئات، حيث تنتشر كبعض أنواع الفطريات أو الحشرات المطوّرة تطوّرًا مشتركًا، فتهاجمها وتحد من انتشارها.
الإفادة من التكنولوجيا في تحقيق الامن الغذائي ونقل المعرفة
يفقد العالم 40% من الأغذية المنتجة بسبب الآفات النباتية، لذا باتت الحاجة مُلحةً لاستغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لنشر المعرفة والوعي بين المزارعين في المناطق النائية، فمن الممكن تقديم المشورة الزراعيّة من خلال الرسائل الصوتية عبر الهاتف المحمول، أو أي وسيلة اتصالٍ أخرى متاحة للمزارعين أينما تواجدوا، بالإضافة لتجاوز بعض العقبات كاختلاف اللغات والجهل في ظل وجود عدد قليل من العاملين في مجال الإرشاد الزراعي حول العالم.
تشجيع الشباب على الاندماج في العمل الزراعي
تعاني المناطق الريفية في البلدان النامية من هجرة اليد العاملة نحو المناطق الحضرية بحثًا عن فرص عملٍ أفضل، على الرغم من الحاجة للتوسع في الزراعة لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء، إذ تشير التوقعات بأن الطلب العالمي على الغذاء عام 2050 سينمو بنسبة 60% بالاعتماد على الأرقام المُسّجلة عام 2005. من المفيد دعم الشباب للعمل في مجال الزراعة حتى يصبحوا جزءًا من نظام إنتاجٍ غذائيٍّ مستدام لضمان الأمن الغذائي مع مرور الوقت.
الموازنة ما بين الأمن الغذائيّ و تلبية الاحتياجات الغذائيّة
تمَّ التركيز في الماضي على زراعة المحاصيل الأساسية كالذرة والأرز والقمح للتغلب على المجاعات، في حين تتوجه الجهود اليوم نحو تحقيق عامل التوازن الغذائي للمحاصيل المزروعة والمستهلكة لتجنب مشكلات سوء التغذية، وتكون الطريقة المثلى لإتمام ذلك ببذل جهودٍ حثيثةٍ لتطوير زراعة المحاصيل الأساسية والبستانية (الفواكه والبقوليات والخضروات) بشكلٍ متوازنٍ.
أيضًا، لا بدّ من تشجيع المزارعين على زراعة أصنافٍ جديدةٍ وتنويع المحاصيل المزروعة، ونشر التوعية حول الآفات غير المألوفة التي قد تتعرض لها المواسم، إضافةً لحثّ القطاع الخاص لإنتاج البذور، وتنمية مهارات المزراعين للعناية بالتربة، طالما أن جودة التربة والبذور تنعكس على جودة المنتجات لاحقًا.
أبعاد الأمن الغذائي
بعد أن تعرّفنا ما هي سبل تحقيق الامن الغذائي لا بدّ من من إلقاء نظرة على أبعاد النظام الغذائي الفعّال، فهو من أهم وأوّل سبل تحقيق الامن الغذائي لكلّ الدول، وتتمثّل تلك في:
- توّفر الغذاء (Food Availability): توفُّر كميات كافية من الغذاء الضروري جيد النوعيّة للإنسان، سواء من الإنتاج الزراعي المحلي أو الواردات التجارية، أي عندما يكون الغذاء المتاح في بلدٍ معينٍ كافيًا لإطعام جميع القاطنين فيه، وذلك يرتبط بمستويات الإنتاج الزراعي المحلي، والكميات المُخزنة، وحركة الاستيراد والتصدير.
- الحصول على الغذاء (Food Access): يعني تمتُّع الأفراد أو الأسر بدخلٍ أو موارد أخرى كافية لشراء الغذاء المناسب عالي الجودة، وبكمياتٍ تلبي الاحتياجات الغذائيّة، كما يشمل الدخل والإنفاق والقدرة الشرائية للأسر أو الأفراد. هنالك العديد من المؤشرات لتقييم إمكانية الحصول على الغذاء، منها أسعار المنتجات الغذائية، ومعدل الأجور، ومعدل استهلاك الفرد الغذاء، وتواتر الوجبات، ومعدل العمالة.
- استغلال الغذاء (Food Utilization): من أبعاد الأمن الغذائي التي تركّز على نوعيّة الغذاء الذي يتناوله الفرد إلى جانب كميته، فلا يحقق الغذاء النتيجة المرجوة منه إلا عندما يكون متنوعًا ومتوازنًا بحيث يشتمل على كافة العناصر الغذائيّة المطلوبة، كما يتم تحضيره وتداوله بطريقةٍ سليمةٍ، فهو يشمل طريقة إعداد الطعام، وتوفر الماء الصالح للشرب، وشبكات الصرف الصحي، وممارسات الرعاية الصحية.
- استقرار الغذاء (Food Stability): أي استقرار الأبعاد الثلاثة للأمن الغذائي سابقة الذكر (توفر الغذاء، والحصول على الغذاء، والاستخدام المناسب للغذاء) على المدى الطويل، فلا يمكن الوصول للأمن الغذائي دون استقرار هذه الأبعاد. يُعد تقلب أسعار السلع الغذائية الأساسية، وعدم الاستقرار السياسي، والبطالة من أهم العوامل التي تقوّض استقرار الأمن الغذائي..
معوقات تحقيق الامن الغذائي وأسباب انعدامه
- انخفاض عدد السكان الذين يمتهنون الزراعة وتربية الحيوان كحرفة؛ ففي الوقت الذي تعاني فيه الأراضي الزراعية من التدهور المستمر نتيجة انجراف التربة، والإفراط في الزراعة.
- تعاظم الحاجة للماء عالميًّا؛ إذ يتركز 28% من النشاط الزراعي في مناطق تعاني من الإجهاد المائي.
- النمو السكاني الكبير؛ حيث تشير التوقعات إلى تضاعف عدد سكان القارة الإفريقية من 1 إلى 2 مليار نسمةٍ بحلول عام 2050.
- تغير العادات الغذائيّة للسكان؛ من خلال التوجّه نحو الأطعمة المُصنعة واللحوم ومنتجات الألبان أي إنتاج المزيد من اللحوم، ما يعني الحاجة إلى إنتاج المزيد من المحاصيل العلفية وما يترتب على ذلك من آثارٍ بيئيةٍ سلبيةٍ.
- آثار التغير المناخي؛ فقد باتت الأراضي القاحلة تمثل حوالي 40% من مساحة اليابسة، وهذه النسبة مُرشحةٌ للزيادة نتيجةً لدرجات الحرارة المرتفعة..