يُعرف رهاب أو خوف التكنولوجيا بأنه الخوف أو كره التكنولوجيا المتقدمة أو الأجهزة المُعقدة، خاصةً أجهزة الكومبيوتر. يُعد رهاب التكنولوجيا شائعًا للغاية على عكس التوقعات. في الواقع، يعتقد بعض الخبراء أننا جميعًا نعاني بعض التوتر عند استخدام جهاز جديد ولو قليلًا. في هذا الزمن سريع التغير، من السهل أن نشعر بأننا غير ملمين بدرجة التطور من حولنا.
يُوصف رهاب التكنولوجيا بأنه قلق أو خوف غير طبيعي متعلق بالتكنولوجيا وتأثيراتها. مع ذلك، لا يُعترف بهذا الرهاب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس. لا يُعرف مدى انتشار هذا الرهاب بالضبط، ويُقدر أن ثلث سكان العالم متأثر برهاب التكنولوجيا إلى حدٍ ما.
رهاب التكنولوجيا عبر العصور
قد تعتقد أن رهاب التكنولوجيا ظاهرة حديثة أو نتاج عصر المعلومات الحديث الذي بدأ في الستينيات وما زال يتطور سريعًا حتى اليوم. مع ذلك، ظهرت تقارير عن رهاب التكنولوجيا ابتداءً من فترة الثورة الصناعية على الأقل.
يُحتمل حدوث رهاب التكنولوجيا متى وُجدت تغيرات ملحوظة في طريقة عمل الأشياء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالآلات أو الأجهزة.
العوامل الاجتماعية والثقافية
كلما استخدمنا شيئًا أكثر، وجدنا أنفسنا معتادين ومرتاحين لاستخدامه. عادةً ما يكون المراهقون واليافعون أول من يتقبل المنتجات الجديدة وأول من يصبح محترفًا باستخدامها، ثم يليه الجيل الأصغر بفترة وجيزة. عمومًا، يُعد البالغين أبطأ نوعًا ما باستخدام الأجهزة الحديثة وتقبلها، وقد لا يستخدمها كبار السن مطلقًا. مثلًا، في أثناء طفولتي في الثمانينيات، إن كانت الساعة الرقمية في جهاز الفيديو تومض فمن الطبيعي أن تستعين بفتى لإصلاحها. ترفض جدتي -في التسعينيات من عمرها الآن- شراء هاتف محمول.
قد تؤدي الفروق بين الجنسين دورًا، مع أن هذا العامل يتغير أيضًا في الآونة الأخيرة. في بدايات تطور الكومبيوتر الشخصي، كان مستخدم الكومبيوتر النمطي هو شاب في أوائل العشرينيات أو الثلاثينيات يعيش في الطابق السفلي من منزل أهله. مع أن الأنماط عادةً ما تكون خاطئة، اعتقدت الكثير من الإناث أنهن غير قادرات على استخدام الكومبيوتر. أما اليوم، تُعد أجهزة الكومبيوتر أمرًا أساسيًا لمعظم الناس سواءً أكانوا ذكورًا أم إناثًا.
سيناريوهات نهاية العالم
يُعد سيناريو نهاية العالم أحد الظروف الأكثر فزعًا لتعلقه برهاب التكنولوجيا. أينما نظرت، تجد أفلامًا وكتبًا ومسلسلات تليفزيونية عن روبوتات واعية مُصممة على الدمار، أو صواريخ تتحكم بذاتها ساعيةً لبدء الحرب العالمية الثالثة. تُركز هذه الأعمال على فكرة التكنولوجيا الخارجة عن السيطرة. يعود هذا إلى خوفنا من المستقبل المجهول، لذلك تبدأ عقولنا برسم كل الإمكانيات المحتملة.
هستيريا جماعية
من بإمكانه نسيان حادثة عام 2000؟ وفقًا للشائعة آنذاك، اعتُقد أن البنوك والهيئات الحكومية والمجتمع بأكمله سينهار في اللحظة التي سندخل فيها الألفية الجديدة. لأن مبرمجي الكومبيوتر قد غفلوا عن برمجة الأنظمة لاستيعاب تواريخ من أربع خانات. ساد الاعتقاد أن الرقمين 00 سيسببان انهيار كل الشبكات.
جاء الأول من يناير عام 2000 دون أي حادثة تُذكر. استطاعت معظم الأنظمة الكبرى استيعاب التواريخ ذات الأربع خانات، في حين بُرمجَت الأجهزة التي لم تستطع تنفيذ ذلك مسبقًا قبل حلول هذا التاريخ الحاسم. اجتازت حتى أجهزة الكومبيوتر المنزلية غير المبرمجة التاريخ دون عائق كبير. وتُعد حادثة البث الإذاعي الأصلي لبرنامج «حرب العوالم» وفيلم «دون تحذير» الذي صدر عام 1994 أحد أكبر الأمثلة حول الهستيريا الجماعية.
المصدر:ibelieveinsci
يُوصف رهاب التكنولوجيا بأنه قلق أو خوف غير طبيعي متعلق بالتكنولوجيا وتأثيراتها. مع ذلك، لا يُعترف بهذا الرهاب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس. لا يُعرف مدى انتشار هذا الرهاب بالضبط، ويُقدر أن ثلث سكان العالم متأثر برهاب التكنولوجيا إلى حدٍ ما.
رهاب التكنولوجيا عبر العصور
قد تعتقد أن رهاب التكنولوجيا ظاهرة حديثة أو نتاج عصر المعلومات الحديث الذي بدأ في الستينيات وما زال يتطور سريعًا حتى اليوم. مع ذلك، ظهرت تقارير عن رهاب التكنولوجيا ابتداءً من فترة الثورة الصناعية على الأقل.
يُحتمل حدوث رهاب التكنولوجيا متى وُجدت تغيرات ملحوظة في طريقة عمل الأشياء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالآلات أو الأجهزة.
العوامل الاجتماعية والثقافية
كلما استخدمنا شيئًا أكثر، وجدنا أنفسنا معتادين ومرتاحين لاستخدامه. عادةً ما يكون المراهقون واليافعون أول من يتقبل المنتجات الجديدة وأول من يصبح محترفًا باستخدامها، ثم يليه الجيل الأصغر بفترة وجيزة. عمومًا، يُعد البالغين أبطأ نوعًا ما باستخدام الأجهزة الحديثة وتقبلها، وقد لا يستخدمها كبار السن مطلقًا. مثلًا، في أثناء طفولتي في الثمانينيات، إن كانت الساعة الرقمية في جهاز الفيديو تومض فمن الطبيعي أن تستعين بفتى لإصلاحها. ترفض جدتي -في التسعينيات من عمرها الآن- شراء هاتف محمول.
قد تؤدي الفروق بين الجنسين دورًا، مع أن هذا العامل يتغير أيضًا في الآونة الأخيرة. في بدايات تطور الكومبيوتر الشخصي، كان مستخدم الكومبيوتر النمطي هو شاب في أوائل العشرينيات أو الثلاثينيات يعيش في الطابق السفلي من منزل أهله. مع أن الأنماط عادةً ما تكون خاطئة، اعتقدت الكثير من الإناث أنهن غير قادرات على استخدام الكومبيوتر. أما اليوم، تُعد أجهزة الكومبيوتر أمرًا أساسيًا لمعظم الناس سواءً أكانوا ذكورًا أم إناثًا.
سيناريوهات نهاية العالم
يُعد سيناريو نهاية العالم أحد الظروف الأكثر فزعًا لتعلقه برهاب التكنولوجيا. أينما نظرت، تجد أفلامًا وكتبًا ومسلسلات تليفزيونية عن روبوتات واعية مُصممة على الدمار، أو صواريخ تتحكم بذاتها ساعيةً لبدء الحرب العالمية الثالثة. تُركز هذه الأعمال على فكرة التكنولوجيا الخارجة عن السيطرة. يعود هذا إلى خوفنا من المستقبل المجهول، لذلك تبدأ عقولنا برسم كل الإمكانيات المحتملة.
هستيريا جماعية
من بإمكانه نسيان حادثة عام 2000؟ وفقًا للشائعة آنذاك، اعتُقد أن البنوك والهيئات الحكومية والمجتمع بأكمله سينهار في اللحظة التي سندخل فيها الألفية الجديدة. لأن مبرمجي الكومبيوتر قد غفلوا عن برمجة الأنظمة لاستيعاب تواريخ من أربع خانات. ساد الاعتقاد أن الرقمين 00 سيسببان انهيار كل الشبكات.
جاء الأول من يناير عام 2000 دون أي حادثة تُذكر. استطاعت معظم الأنظمة الكبرى استيعاب التواريخ ذات الأربع خانات، في حين بُرمجَت الأجهزة التي لم تستطع تنفيذ ذلك مسبقًا قبل حلول هذا التاريخ الحاسم. اجتازت حتى أجهزة الكومبيوتر المنزلية غير المبرمجة التاريخ دون عائق كبير. وتُعد حادثة البث الإذاعي الأصلي لبرنامج «حرب العوالم» وفيلم «دون تحذير» الذي صدر عام 1994 أحد أكبر الأمثلة حول الهستيريا الجماعية.
المصدر:ibelieveinsci