من هم مصاصو الدماء
بواسطة: احمد محمود - ٢٥ أبريل ٢٠٢٢
يعد مصاص الدماء من أشهر الأساطير في العالم، وهو مخلوق شرير له أنياب يفترس البشر ويشرب دماءهم، وظهر مصاص الدماء في الموروث الشعبي والأدب الخيالي في عدة ثقافات مختلفة، أغلبها في أوروبا، ويؤمن البعض بحقيقة وجود هذا المخلوق.[١] 0
خصائص مصاص الدماء :
قد تختلف مزايا مصاص الدماء بحسب الأسطورة أو القصة التي يذكر فيها المخلوق، ولكن هذه أبرز الخصائص التي يتمتع بها:[٢] امتصاص دماء البشر تعد السمة الأبرز لهذا المخلوق، وهي القدرة على امتصاص الدماء، كما تشير بعض القصص على قدرة مصاص الدماء بأن يمتص أرواح البشر مباشرة. أنياب بارز يستخدم مصاص الدماء هذه الأنياب لامتصاص الدماء أو السوائل أو حياة البشر. يصنف من الموتى الأحياء تصنف الكثير من القصص والأساطير مصاصي الدماء من الموتى الأحياء (Undead)، والمقصود بها الكائنات التي عادت إلى الحياة بعد موتها، إذ يقال إن مصاصي الدماء يستيقظون من قبورهم ليلًا. اللون الباهت يتميز مصاص الدماء ببشرة باهتة اللون، ويصف البعض مصاصي الدماء بالجمال المطلق، في حين أن البعض الآخر يصورهم بالقبح الشديد. لا يملكون انعكاس تذكر بعض الأساطير أن مصاص الدماء لا يظهر في الصور أو المرايا.
القدرة الخارقة على التعافي من الجراح يوصف مصاص الدماء بأنه لا يتأثر بأمراض البشر، كما أن جراحه تتعافى بشكل سريع جدًا.
الحساسية من الثوم تذكر عدة قصص أن الثوم يمكن استخدامه لإبعاد الثوم.
الحساسية من الماء الجاري.
الحساسية من الرموز الدينية.
يمكن قتلهم باستخدام وتد مصنوع من الخشب.
تاريخ مصاص الدماء تعود بدايات أساطير مصاص الدماء إلى اليونان القديمة، إذ انتشرت قصص عن مخلوقات تهاجم البشر أثناء نومهم، ويمتصون دماءهم، وفي العصور الوسطى أثناء انتشار الطاعون، انتشرت الأساطير عن جثث قادرة على المشي وشرب دماء الأحياء ونشر الطاعون، وبسبب جهل الناس بالطب والأمراض، آمن الكثير منهم بهذه الأساطير.[٢]
أظهر الأبحاث في القرنين العشرين والواحد عشرين أن الخصائص التي ارتبطت بمصاص الدماء، تعود في معظمها إلى بعض الأمراض مثل البورفيريا التي تجعل الشخص حساسًا للشمس، والسل الذي يسبب الهزال للجسم، والبلاجرا التي تجعل البشرة رقيقة، وداء الكلب الذي يسبب حساسية ونفور من الضوء أو الثوم.[٢]
لعل أكثر الأماكن التي انتشرت فيها أساطير مصاص الدماء هي أوروبا الشرقية، كما يرجع العديد أن الأسطورة نشأت من تلك المنطقة، إذ أن حفر قبور الأشخاص الذين كان يشتبه بأنهم مصاصي دماء شائعًا في العديد من حضارات تلك المنطقة، ويعتقد أن الخصائص الطبيعية للتحلل
- مثل انحسار اللثة ونمو الشعر والأظافر
- عززت الاعتقاد بأن الجثث كانت في الواقع لا زالت على قيد الحياة بعد موتها. [٣]
من المحتمل أيضًا أن إعلان موت الشخص قبل موته بالفعل (بسبب ضعف الطب في ذلك الوقت) ساهم في تدعيم وجود هذه الأساطير، فأي شخص يفقد وعيه بسبب السكري أو حالة صدمة أو أي حالة تسبب الغيبوبة، قد يعتقد بأنه مات، وللأسف أدت هذه الاعتقادات إلى دفن بعض الأشخاص وهم أحياء، فضلًا عن دفن الأموات على وجوههم حتى لا يتمكنوا من العودة على هيئة مصاصي دماء مرة أخرة بعد موتهم.[٢]