تويت
"كمطر ملون أو أكثر" رواية عراقية ضد الاحتلال
الرواية أحاطت بأسلوب فني محكم بأغلب ما دار على الأراضي العراقية خلال الاحتلال الأميركي لتكون بمثابة وثيقة تؤرخ لجرائم الاحتلال.
الاثنين 2022/12/19
بشاعة الحرب والاحتلال (لوحة للفنان سيروان باران)
دمشق - “كمطر ملون أو أكثر” رواية جديدة للأديب سمير أبوغازي جاءت بأسلوب عاطفي ودلالات كثيرة، لترصد من خلال الرموز والإيحاءات والأسماء الأساليب التي استخدمها الأميركيون وأعوانهم في العراق من غدر وتنكيل وبطش وخيانات وعبث وتخريب للأراضي والمنشآت.
رواية أبوغازي تجمع بين الخيال والسرد التاريخي وتوثيق المذكرات لحقبة زمنية، عاث خلالها الأميركيون في العراق ولبنان وبعض الأراضي السورية والوطن العربي، سواء أكان بأيديهم أم بأيدي أعوانهم، لجعل هذه المنطقة العربية غير قادرة على حماية أراضيها وخيراتها وممتلكاتها.
وفي الرواية يعكس أبوغازي ألم بعض الجنود الأميركيين وعدم قناعتهم بما تقوم به دولتهم، مستشهدا بقول الجندي الأميركي جيفري على أرض العراق “نحن نحارب لأننا ببساطة وجدنا على هذه الأرض فجأة لماذا لا نعرف؟ حملونا شعارات زائفة. نحن مثل أغنام تساق إلى المسلخ”، لافتا إلى أن من يرفض ما يطلب منه يقتل فورا.
وصورت الرواية كل أنواع التعذيب والخطف على أيدي الأميركيين وأعوانهم بأسلوب همجي يدل على الحقد وانعدام العدالة، إضافة إلى المحاكم الإرهابية التي كانت تلاحق الأبرياء وتسعى لإعدامهم.
كما جاء في الرواية وصف للسلوكيات الأخلاقية السيئة من الضباط الأميركيين واختيارهم النساء الجميلات اللواتي تورطن بالعمالة وإقناعهن بأن ما يحصل نوع من الجهاد وتشويه للقيم العربية وتدمير بيوت الرجال المقاومين، كبيت خالد أحد أبطال الرواية، وعدم مراعاة قتل الأطفال وإبادتهم من خلال القصف والتدمير.
وعبر الروائي أبوغازي عن الانعكاس السيء في نفوس الأدباء والشعراء لاحتلال جنوب لبنان وانتحار الشاعر خليل حاوي متأثرا بالصدمة وما كتبه الأديب عبدالسلام العجيلي عما حدث في الفترة ذاتها وغيره من الأدباء والشعراء.
العرب
ويشير الأديب أبوغازي إلى أحداث هزت العالم وغيرته جذريا مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب وخاصة الغزو الأميركي للعراق.
ويبين الروائي رفض الأبناء والمجتمع العراقي لكل ما يقوم به المتخاذلون من مساعدات للاحتلال الأميركي ومشاريعه، كما جاء في قول أحد شخوص الرواية أسعد لأبيه إثر أحداث البصرة والفلوجة “إنك يا أبي لا تعرف من تقتل ومن تقاتل”.
ويسقط الروائي تاريخ البطولات العربية في مواجهة الاحتلال في العصر القديم كما فعل خالد ابن الوليد في فك الحصار عن العرب، مبينا خطورة الاعتقالات والخطف والسجن على أيدي الأميركيين وأعوانهم وهي أحداث استلهمها من الواقع بدقة رغم إعماله لخياله الروائي فيها من خلال الشخصيات والتفاصيل.
ويربط أبوغازي ما حدث في العراق بما حدث في بعض الأراضي السورية وصولا إلى البطولات التي ظهرت في مواجهة الإرهابيين دالا على ذلك بقاسيون وساحة سعدالله الجابري وما حدث في تدمر من خلال ما قامت به (داعش) من تخريب للآثار والعلامات التاريخية العريقة.
الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 112 صفحة من القطع المتوسط أحاطت بأسلوب فني محكم بأغلب ما دار على الأراضي العراقية خلال الاحتلال الأميركي لتكون بمثابة وثيقة تؤرخ لجرائم الاحتلال.
الرواية أحاطت بأسلوب فني محكم بأغلب ما دار على الأراضي العراقية خلال الاحتلال الأميركي لتكون بمثابة وثيقة تؤرخ لجرائم الاحتلال.
الاثنين 2022/12/19
بشاعة الحرب والاحتلال (لوحة للفنان سيروان باران)
دمشق - “كمطر ملون أو أكثر” رواية جديدة للأديب سمير أبوغازي جاءت بأسلوب عاطفي ودلالات كثيرة، لترصد من خلال الرموز والإيحاءات والأسماء الأساليب التي استخدمها الأميركيون وأعوانهم في العراق من غدر وتنكيل وبطش وخيانات وعبث وتخريب للأراضي والمنشآت.
رواية أبوغازي تجمع بين الخيال والسرد التاريخي وتوثيق المذكرات لحقبة زمنية، عاث خلالها الأميركيون في العراق ولبنان وبعض الأراضي السورية والوطن العربي، سواء أكان بأيديهم أم بأيدي أعوانهم، لجعل هذه المنطقة العربية غير قادرة على حماية أراضيها وخيراتها وممتلكاتها.
وفي الرواية يعكس أبوغازي ألم بعض الجنود الأميركيين وعدم قناعتهم بما تقوم به دولتهم، مستشهدا بقول الجندي الأميركي جيفري على أرض العراق “نحن نحارب لأننا ببساطة وجدنا على هذه الأرض فجأة لماذا لا نعرف؟ حملونا شعارات زائفة. نحن مثل أغنام تساق إلى المسلخ”، لافتا إلى أن من يرفض ما يطلب منه يقتل فورا.
وصورت الرواية كل أنواع التعذيب والخطف على أيدي الأميركيين وأعوانهم بأسلوب همجي يدل على الحقد وانعدام العدالة، إضافة إلى المحاكم الإرهابية التي كانت تلاحق الأبرياء وتسعى لإعدامهم.
كما جاء في الرواية وصف للسلوكيات الأخلاقية السيئة من الضباط الأميركيين واختيارهم النساء الجميلات اللواتي تورطن بالعمالة وإقناعهن بأن ما يحصل نوع من الجهاد وتشويه للقيم العربية وتدمير بيوت الرجال المقاومين، كبيت خالد أحد أبطال الرواية، وعدم مراعاة قتل الأطفال وإبادتهم من خلال القصف والتدمير.
وعبر الروائي أبوغازي عن الانعكاس السيء في نفوس الأدباء والشعراء لاحتلال جنوب لبنان وانتحار الشاعر خليل حاوي متأثرا بالصدمة وما كتبه الأديب عبدالسلام العجيلي عما حدث في الفترة ذاتها وغيره من الأدباء والشعراء.
العرب
ويشير الأديب أبوغازي إلى أحداث هزت العالم وغيرته جذريا مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب وخاصة الغزو الأميركي للعراق.
ويبين الروائي رفض الأبناء والمجتمع العراقي لكل ما يقوم به المتخاذلون من مساعدات للاحتلال الأميركي ومشاريعه، كما جاء في قول أحد شخوص الرواية أسعد لأبيه إثر أحداث البصرة والفلوجة “إنك يا أبي لا تعرف من تقتل ومن تقاتل”.
ويسقط الروائي تاريخ البطولات العربية في مواجهة الاحتلال في العصر القديم كما فعل خالد ابن الوليد في فك الحصار عن العرب، مبينا خطورة الاعتقالات والخطف والسجن على أيدي الأميركيين وأعوانهم وهي أحداث استلهمها من الواقع بدقة رغم إعماله لخياله الروائي فيها من خلال الشخصيات والتفاصيل.
ويربط أبوغازي ما حدث في العراق بما حدث في بعض الأراضي السورية وصولا إلى البطولات التي ظهرت في مواجهة الإرهابيين دالا على ذلك بقاسيون وساحة سعدالله الجابري وما حدث في تدمر من خلال ما قامت به (داعش) من تخريب للآثار والعلامات التاريخية العريقة.
الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 112 صفحة من القطع المتوسط أحاطت بأسلوب فني محكم بأغلب ما دار على الأراضي العراقية خلال الاحتلال الأميركي لتكون بمثابة وثيقة تؤرخ لجرائم الاحتلال.