كتاب يوثق لروايات فارسية يجهلها العرب
ترجمة هذا الكتاب تفتح آفاقا جديدة وعوالم بكرا أمام الباحثين العرب المختصين باللغة الفارسية وآدابها.
الاثنين 2022/12/19
ظواهر مشتركة
عمان - يوثق كتاب “أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة” لميمنت مير صادقي، والذي ترجمه مؤخرا إلى العربية بسام علي الرباعة، لمسيرة الرواية الفارسية عبر قرن من الزمان تقريبا، ويشتمل على تعريف بها، منذ بداياتها في مطلع الثلاثينات من القرن الميلادي الماضي؛ مرورا بالعقود التي تلتها، ومن ثم ثورة عام 1979 وتأثيراتها عليها، وصولا إلى نهاية القرن العشرين، وبدايات القرن الحالي.
الرواية الفارسية المعاصرة
يرصد الكتاب، الصادر عن دار خطوط وظلال بعمّان، عددا لافتا من الروايات المعاصرة، الذي وصل إلى أربع وثمانين رواية، في عمل مميز وفريد من نوعه في اللغة الفارسية، ولم يسبق لأحد أن تناوله بهذا الشكل والتفصيل.
ويساهم الكتاب في تعريف القارئ العربي بمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة وتطوراتها، وأنواعها، وتقسيماتها المختلفة، وأعلامها، ورموزها، والموضوعات التي طرقها الكتاب الإيرانيون في رواياتهم، وعالجوها بصور مختلفة؛ وهم الروائيون الذين نكاد نجهل أسماءهم في عالمنا العربي، ولاسيما في جامعاتنا العربية.
وتفتح ترجمة هذا الكتاب آفاقا جديدة، وعوالم بكرا أمام الباحثين العرب المختصين باللغة الفارسية وآدابها، ولاسيما المهتمين بدراسات الأدب المقارن؛ وذلك بسبب التشابه الكبير، والظواهر المشتركة بين الرواية العربية المعاصرة، والرواية الفارسية المعاصرة؛ وهو ما يمكن رصده في كثير من الروايات العربية والفارسية من حيث نشأتها، وأنواعها المختلفة، وحتى الأحداث والشخصيات، وروايات الأجيال، والرواية النسوية، والموضوعات التي عالجها الروائيون العرب والإيرانيون في رواياتهم.