ما هي الليبيدات
تُعدُّ الليبيدات أحد المكونات الرئيسية في أجسامنا، وهي مسؤولةٌ عن تنظيم العمليات الحيوية وتنسيق الإشارات الخلوية، بالإضافة إلى أنها تُساهم في ترميم الخلايا وتدخل في بناء الأغشية الخلوية. فما هي بالضبط؟ ومم تتألف؟ وما هي أنواعها ومصادرها؟ وبماذا تتمثّل وظائفها المختلفة!؟.
تعريف الليبيدات
بالإنكليزية، Lipids؛ هي عبارة مركبات عضوية غير مُستقطبة طبيعية المصدر وتنحل في المُحّلات العضوية غير المستقطبة ولا تنحل في الماء (والذي يُعدُّ مركب كيميائي مُستقطب). يتم تصنيعها في جسم الإنسان بشكلٍ أساسيٍّ بواسطة الكبد، وتُوجد كذلك بشكلٍ طبيعيٍّ في كلٍّ من الزيت والزبدة والحليب والجبن والأطعمة المقلية وحتى في اللحوم الحمراء.
هناك العديد من المركّبات الكيميائية التي تندرج تحت صِنف الليبيدات منها الشحوم الفوسفو ليبيدات والستيروئيدات، والتي تلعب دورًا جوهريًّا أساسيًّا في العمليات الحيوية في أجسامنا، فهي تدخل في تركيب وبُنية الأغشية الخلوية وتعمل كخزّاناتٍ للطاقة في الجسم، بالإضافة إلى أنها تلعب دور الجُزيئات الناقلة للإشارات العصبية والكهربائية في الجهاز العصبي.
خواص الليبيدات
تمتلك الليبيدات العديد من الخواص الكيميائية الضرورية لأيّ عضويةٍ لكي تقوم بوظائفها الحيوية، ومن جملة هذه الخواص نذكر:
تكوين الليبيدات
على الرغم من أنه ليس هنالك صيغة موحّدة لتركيب الليبدات إلا أنّ الهيكلية الأساسية لجميع أنواع الليبدات ومشتقّاتها هي عبارة عن جُزيئاتٍ متعدّدةٍ من الحموض الدسمة، والتي تتألف من سلسلةٍ هيدروكربونيةٍ غير مستقطبة مع مركبٍ قطبيٍّ وحيد في إحدى نهايتي السلسلة والذي يضمّ الأوكسجين، مُعطيةً صيغة البولومير؛ والبولومير هو عبارة عن صيغةٍ كيميائيةٍ عامة تشير إلى مجموعةٍ من الوحدات الكيميائية المتشابهة (المونوميرات)، والتي ترتبط مع بعضها بعددٍ معيّنٍ، كما هو موضّحٌ في الصورة.
تصنيفها وأنواعها
تُقسم الليبيدات إلى صنفين أساسيّن هما:
اللليبيدات القابلة للتصبّن
تحتوي الليبيدات القابلة للتصبّن على زمرة استرية واحدة أو أكثر، الأمر الذي يجعلها قابلةً للتفكّك بالحلمهة (أو الإماهة Hydrolysis) بوجود مُحل حمضي أو أنزيم. وتتضمّن هذه المجموعة كلًّا من مركبات الستيروئيدات والبروستاغلاندين والتربينات.
اللليبيدات غير القابلة للتصبّن
تتميّز الليبيدات غير القابلة للتصبّن بأنه لا يمكن تفكيكها بواسطة عملية الحلمهة، وتشمل كلًّا من مركبات الدهون الثلاثية (التري غليسيريد) والشموع والفوسفوليبيدات وأخيرًا الشحوم السفنغولية (Sphingolipids).
يمكن تقسيم الليبيدات من حين التركيب إلى ليبيدات مستقطبة وغير مستقطبة. تُعد الشحوم الثلاثية مثالًا على الليبيدات غير المستقطبة، والتي تلعب دورَ الجُزيئات الخازنة للطاقة في الجسم، في حين تمثّل مركبات الجليسيروفوسفوليبيد والشحوم السفنغولية ليبيدات مستقطبة تعمل كحاجزٍ خلويٍّ يحمي الخلية من العوامل الخارجية.
تُقسم الليبيدات المستقطبة وغير المستقطبة بدورها
إلى ليبيدات بسيطة (Simple Lipids) وليبيدات معقّدة (Complex Lipids.)
الليبيدات البسيطة
عبارة عن استرات حموض دسمة تحتوي على زمرةٍ كحوليةٍ فيها، وتضمن:
الليبيدات المعقدة
هي عن استرات حموض دسمة تضم زمرًا كيميائيةً بالإضافة إلى الزمرة الكحولية، ومنها:
إنتاج الليبيدات ووظيفتها في الجسم
تتضمّن عملية تصنيع الليبيدات مراحلَ معقّدةً تبدأ بتحويل الكربوهيدرات الزائدة في الحمية الغذائية للشخص إلى شحومٍ ثلاثيةٍ (Triglycerides)، وذلك من خلال تركيب الحموض الدسمة بواسطة أسيتيل التميم A (acetyl-CoA) بعمليّةٍ حيويةٍ تُدعى التكوّن الشحمي (Lipogenesis)، وذلك ضمن الشبكة الهيولية الداخلية للخلية.
الجدير بالذكر أن بعض أنواع الليبيدات يتم الحصول عليها من الحمية الغذائية مباشرةً (مصادر حيوانية أو نباتية)، ومنها مركّبات الستيرولات والكوليسترول، وبعضها الآخر يتم تصنيعه في الجسم (عبر عمليّة التكوّن الشحمي).
كما ذكرنا سابقًا، فإن الليبيدات تلعب دورًا حيويًّا أساسيًّا في جسم الإنسان حيث تعمل على تخزين الطاقة داخلها (على هيئة طاقة كيميائية) كما وتلعب دور المرسال للمعلومات والإشارات بين الخلايا (مثل الهرمونات الستيروئيدية)، بالإضافة إلى دخولها في تركيب الأغشية الخلوية.
خُلاصة القول أن الليبيدات هي إحدى المكوّنات الأساسية في بنية أي كائنٍ حيٍّ، وهي الركيزة الأساسية في توليد الطاقة وتخزينها وتنظيم عمليّات وإشارات النقل الحسي والحركي بين أجزاء الجسم المختلفة، بالإضافة إلى دخولها في تركيب البُنى الخلوية. وبدون وجود الليبيدات ستعجر العضوية عن الاستمرار وتتوقف جميع عمليّاتها الحيوية.
تُعدُّ الليبيدات أحد المكونات الرئيسية في أجسامنا، وهي مسؤولةٌ عن تنظيم العمليات الحيوية وتنسيق الإشارات الخلوية، بالإضافة إلى أنها تُساهم في ترميم الخلايا وتدخل في بناء الأغشية الخلوية. فما هي بالضبط؟ ومم تتألف؟ وما هي أنواعها ومصادرها؟ وبماذا تتمثّل وظائفها المختلفة!؟.
تعريف الليبيدات
بالإنكليزية، Lipids؛ هي عبارة مركبات عضوية غير مُستقطبة طبيعية المصدر وتنحل في المُحّلات العضوية غير المستقطبة ولا تنحل في الماء (والذي يُعدُّ مركب كيميائي مُستقطب). يتم تصنيعها في جسم الإنسان بشكلٍ أساسيٍّ بواسطة الكبد، وتُوجد كذلك بشكلٍ طبيعيٍّ في كلٍّ من الزيت والزبدة والحليب والجبن والأطعمة المقلية وحتى في اللحوم الحمراء.
هناك العديد من المركّبات الكيميائية التي تندرج تحت صِنف الليبيدات منها الشحوم الفوسفو ليبيدات والستيروئيدات، والتي تلعب دورًا جوهريًّا أساسيًّا في العمليات الحيوية في أجسامنا، فهي تدخل في تركيب وبُنية الأغشية الخلوية وتعمل كخزّاناتٍ للطاقة في الجسم، بالإضافة إلى أنها تلعب دور الجُزيئات الناقلة للإشارات العصبية والكهربائية في الجهاز العصبي.
خواص الليبيدات
تمتلك الليبيدات العديد من الخواص الكيميائية الضرورية لأيّ عضويةٍ لكي تقوم بوظائفها الحيوية، ومن جملة هذه الخواص نذكر:
- جُزيئات زيتية أو دهنية غير مستقطبة ويتم تخزينها في الجسم في النسيج الشحمي.
- جُزيئات مُتغايرة (أي غير متجانسة) تتألف بشكلٍ أساسيٍّ من سلاسل هيدروكربونية طويلة.
- جُزيئات طاقيّة، بمعنى أنها تخزّن الطاقة (جُزيئات الـATP) وتوفّر الطاقة اللازمة لمختلف النشاطات الحيوية للكائنات الحيّة.
- تتميّز بأنها مركبّاتٌ كارهة للماء، بمعنى أنها لا تنحل في الماء ولكن تنحل في المحلّات العضوية (غير المستقطبة).
- تدخل في التركيب الكيميائي للأغشية الخلوية، وهي حواجز تفصل مكوّنات الخلية الداخلية عن الوسط الخارجي المحيط بها.
تكوين الليبيدات
على الرغم من أنه ليس هنالك صيغة موحّدة لتركيب الليبدات إلا أنّ الهيكلية الأساسية لجميع أنواع الليبدات ومشتقّاتها هي عبارة عن جُزيئاتٍ متعدّدةٍ من الحموض الدسمة، والتي تتألف من سلسلةٍ هيدروكربونيةٍ غير مستقطبة مع مركبٍ قطبيٍّ وحيد في إحدى نهايتي السلسلة والذي يضمّ الأوكسجين، مُعطيةً صيغة البولومير؛ والبولومير هو عبارة عن صيغةٍ كيميائيةٍ عامة تشير إلى مجموعةٍ من الوحدات الكيميائية المتشابهة (المونوميرات)، والتي ترتبط مع بعضها بعددٍ معيّنٍ، كما هو موضّحٌ في الصورة.
تصنيفها وأنواعها
تُقسم الليبيدات إلى صنفين أساسيّن هما:
- ليبيدات قابلة للتصبّن (Saponifiable)
- ليبيدت غير قابلة للتصبّن (Nonsaponifiable)
اللليبيدات القابلة للتصبّن
تحتوي الليبيدات القابلة للتصبّن على زمرة استرية واحدة أو أكثر، الأمر الذي يجعلها قابلةً للتفكّك بالحلمهة (أو الإماهة Hydrolysis) بوجود مُحل حمضي أو أنزيم. وتتضمّن هذه المجموعة كلًّا من مركبات الستيروئيدات والبروستاغلاندين والتربينات.
اللليبيدات غير القابلة للتصبّن
تتميّز الليبيدات غير القابلة للتصبّن بأنه لا يمكن تفكيكها بواسطة عملية الحلمهة، وتشمل كلًّا من مركبات الدهون الثلاثية (التري غليسيريد) والشموع والفوسفوليبيدات وأخيرًا الشحوم السفنغولية (Sphingolipids).
يمكن تقسيم الليبيدات من حين التركيب إلى ليبيدات مستقطبة وغير مستقطبة. تُعد الشحوم الثلاثية مثالًا على الليبيدات غير المستقطبة، والتي تلعب دورَ الجُزيئات الخازنة للطاقة في الجسم، في حين تمثّل مركبات الجليسيروفوسفوليبيد والشحوم السفنغولية ليبيدات مستقطبة تعمل كحاجزٍ خلويٍّ يحمي الخلية من العوامل الخارجية.
تُقسم الليبيدات المستقطبة وغير المستقطبة بدورها
إلى ليبيدات بسيطة (Simple Lipids) وليبيدات معقّدة (Complex Lipids.)
الليبيدات البسيطة
عبارة عن استرات حموض دسمة تحتوي على زمرةٍ كحوليةٍ فيها، وتضمن:
- الشحوم (Fats): وهي استرات حموض دسمة تضم مركب الغليسيرول (أحد المركبات الخفيفة من الزمرة الكحولية)، وتمثّل الزيوت مثلًا الشكل السائل من الشحوم.
- الشمعيات (Waxes): وهي استرات حموض دسمة تضمّ جُزيئاتٍ كبيرةً من كحولٍ أُحادي الهيدروكسيل.
الليبيدات المعقدة
هي عن استرات حموض دسمة تضم زمرًا كيميائيةً بالإضافة إلى الزمرة الكحولية، ومنها:
- الفوسفوليبيدات: وهي مركّباتٌ تحتوي ـ بالإضافة إلى الحموض الدسمة والزمرة الكحولية ـ على زمرة الفوسفوليبيد.
- الدهون السكرية (الغليكوليبيدات أو الغيلكوسفينغوليبيد): تتألف من الحموض الدسمة والسفينغوزين والكربوهيدرات.
- ليبيدات معقدة أخرى: مثل الفوسفوليبيدات والأمينو ليبيدات، بالإضافة إلى الليبوبروتين (البروتينات الشحمية.)
إنتاج الليبيدات ووظيفتها في الجسم
تتضمّن عملية تصنيع الليبيدات مراحلَ معقّدةً تبدأ بتحويل الكربوهيدرات الزائدة في الحمية الغذائية للشخص إلى شحومٍ ثلاثيةٍ (Triglycerides)، وذلك من خلال تركيب الحموض الدسمة بواسطة أسيتيل التميم A (acetyl-CoA) بعمليّةٍ حيويةٍ تُدعى التكوّن الشحمي (Lipogenesis)، وذلك ضمن الشبكة الهيولية الداخلية للخلية.
الجدير بالذكر أن بعض أنواع الليبيدات يتم الحصول عليها من الحمية الغذائية مباشرةً (مصادر حيوانية أو نباتية)، ومنها مركّبات الستيرولات والكوليسترول، وبعضها الآخر يتم تصنيعه في الجسم (عبر عمليّة التكوّن الشحمي).
كما ذكرنا سابقًا، فإن الليبيدات تلعب دورًا حيويًّا أساسيًّا في جسم الإنسان حيث تعمل على تخزين الطاقة داخلها (على هيئة طاقة كيميائية) كما وتلعب دور المرسال للمعلومات والإشارات بين الخلايا (مثل الهرمونات الستيروئيدية)، بالإضافة إلى دخولها في تركيب الأغشية الخلوية.
خُلاصة القول أن الليبيدات هي إحدى المكوّنات الأساسية في بنية أي كائنٍ حيٍّ، وهي الركيزة الأساسية في توليد الطاقة وتخزينها وتنظيم عمليّات وإشارات النقل الحسي والحركي بين أجزاء الجسم المختلفة، بالإضافة إلى دخولها في تركيب البُنى الخلوية. وبدون وجود الليبيدات ستعجر العضوية عن الاستمرار وتتوقف جميع عمليّاتها الحيوية.