الجمعيات السرية عبر التاريخ
لن يتقبل المجتمع الأفكار الغريبة عنه بصدرٍ رحب، فالمجتمع يسير وفق القوانين والأفكار التي تراها الأكثرية صحيحة؛ لذلك فقد لجأ أصحاب الأفكار المناقضة لأفكار المجتمع إلى إخفائها و كتمها والاكتفاء بنشرها ضمن مجموعات صغيرة من الأفراد، يطلق عليها اسم الجمعيات السرية أو الأخويات.
كانت بداية تلك المجموعات من أجل نشر أفكار علمية مناهضة لفكر الكنيسة في أوروبا، كحال جمعية غاليلو السرية الذي وجد أنَّ الأرض كروية وهذا ما كان يخالف الدين، فكان عليه أن يخفي آراءه كيلا يعاقب.
بينما الآن وفي ظل وجود هامشٍ كبير في معظم المجتمعات لطرح الأفكار بكل حرية، فإن معظم الجمعيات السرية تأخذ منحى مظلمًا، و تتبنَّى أفكارًا غامضة، يمارسون طقوسهم الخاصة و المخيفة أحيانًا خلف أبوابهم المغلقة، ولا بد أنَّ يكون لهذه الطقوس والأفكار تأثير في المجتمعات، فإليك قائمة بأشهر الجمعيات السرية على مرِّ التاريخ.
جمعية العظام والجمجمة
وتعرف أيضًا بأخوية الموت، أسسها ويليام راسل عام 1832، وكانت جامعة يِل الأمريكية المقر الرئيسي لها، وهي إحدى أقدم الجمعيات السرية في أمريكا وأقواها؛ إذ أنَّ أعضاءها هم طلاب جامعة يل التي لا يدخلها سوى أهل النفوذ في أمريكا، كما كان جورج بوش الأب والابن من أعضائها!
ترتبط هذه الجمعية السرية بشكل مباشر بالماسونية؛ إذ أنَّ طقوسها مستوحاة من الماسونية كذلك، يجتمع أعضاؤها يومي الأحد والسبت من كل أسبوع، ويقومون بأعمال مثل التهريب، وتجارة المخدرات، والتجسس، وغير ذلك.
أُشيع أنَّ مؤسسي الاستخبارات المركزية الأمريكية cia كانوا من أعضائها إلا أن الـ cia أصدرت بيانًا في 2007 نفت فيه ذلك، يتخذ أعضاء هذه الجمعية من شعار القراصنة رمزًا لهم تمامًا كما يشير الاسم إلى العظام والجمجمة.
الماسونية
يعتبر هذا التنظيم هو الأكثر إثارة للجدل، وذلك بسبب التكتم الشديد على أفكاره وارتباطاته، يطلق أفراد هذه المنظمة على أنفسهم اسم "البنائين الأحرار" ويربطون منظمتهم بحرفة البناء، فهم يشيرون إلى الله باسم الباني العظيم للكون، كما يستخدمون رموزًا تدل على ذلك كالبوصلة المربع، وغيرها من رموز.
يرتبط مفهوم الماسونية باليهود والحركة الصهيونية، إلَّا أنهم ينفون هذا ويصفون أنفسهم بأنهم جمعية خيرية تريد الخير للبشرية.
هذه الجمعية السرية تملك تنظيمًا داخليًّا عظيمًا؛ فأعضاؤها ليسوا بنفس الدرجة، بل توجد تقسيمات كثيرة حسب الطقس الذي يمارسونه فالطقس الاسكتلندي مثلًا يصل عدد درجات أعضائه إلى 33 درجة.
لدى الأعضاء إشارات خاصة ليتعرفو على بعضهم البعض، علمًا أنَّ هذه الإشارات تختلف من منطقة لأخرى وذلك لمنع أي شخص من الادِّعاء أنه ماسوني.
الماسونية بشكل عام مرفوضة من قبل الأديان، فالكنيسة الكاثوليكية تمنع أعضاءها من الانضمام لهذا التنظيم وعقوبة ذلك هي الطرد من الكنيسة.
جمعية روسكروسن
تعتبر جمعية روسكروسن (Rosicrucians) فكرة مجموعة من المتظاهرين الألمان في القرن السابع عشر، فقد بدأت هذه الجمعية بنشر ثلاث وثائق انتشرت بشكل كبير، تتحدث الأولى عن خيميائي مجهول يدعى كريستيان روزنكروز، سافر إلى العديد من الأماكن ليجمع معلومات سرية.
الوثيقة الثانية تتحدث عن خيميائيين أسسوا جمعية سرية كان الهدف منها طرح أفكار لإجراء تغييرات فكرية وسياسية على مستوى القارة الأوروبية.
أما الوثيقة الثالثة فتتحدث عن الدعوة التي وجهت إلى كريستيان روزنكروز للحضور والمساعدة في حفل الزفاف الكيميائي بين ملك وملكة في قلعة توصف بأنها من المعجزات.
لكن أعضاء هذه الجمعية السرية يدعون بأنها أقدم من هذه الوثائق، وحاليًا توجد العديد من الانقسامات الفكرية في هذه الجماعة؛ فقسم منهم يقولون أنَّ أفكارهم خليط بين الفكر المسيحي الكاثوليكي مع مبادئ روسكروسن، بينما القسم الآخر أقرب إلى الفكر الماسوني، فالماسونية كانت قد تأثرت في بداية تأسيسها بأفكار روسكروسن.
جمعية معابد الشرق
أسس هذه الجمعية السرية أليستر كراولي الذي يلقب بالوحش العظيم، الذي جعل من مبادئ دينه الذي يدعى ثيليما مبادئ لهذه الجمعية مع تأثر كبير بالتعاليم الماسونية.
القانون الأوحد في هذه الجمعية ينص على التالي "افعل كل ما يمليه القانون، الحب هو القانون، والحب تحت القيادة".
لديهم طقوس غريبة جدًّا مثل تأليه الفراعنة المصريين، وعبادة الشيطان، ويقومون بهذه الطقوس بحضور الكهنة والأطفال، وفي مرحلة ما قد تقوم الكاهنات بهذه الطقوس وهنَّ عاريات.
الجمعية السرية للمتنورين
ظهرت هذه الجماعة للمرة الأولى عام 1776 في بافاريا، وتضم هذه الجمعية العديد من الشخصيات المشهورة من سياسيين وغير ذلك، وقسم كبير من أعضائها ماسونيين.
إنّ ما يسهل الانضمام إليها هو أنَّ الإيمان بالله ليس شرطًا لدخولها، ممَّا جذب الملحدين للانضمام إليها، ويسود الاعتقاد بأن هذه الجمعية لا تزال تمارس طقوسها حتى الآن وتؤثر في سياسة الحكومات وقراراتها، وهدفهم الرئيسي هو إنشاء حكومة واحدة تحكم العالم، تتبع أفكارهم وتستند إلى مبادئهم ولا تؤمن بوجود الله.
الجمعيات السرية أخرى
لا تقتصر الجمعيات السرية على تلك التي ذكرناها؛ في الواقع توجد العديد من الجمعيات الأخرى، بعضها لا يوجد دليل على وجوده مثل جمعية سيون التي ذكرها دان براون في رواية شيفرة دافنشي، بينما البعض الآخر من هذه الجمعيات موجود حتى الآن مثل جمعية بيلدبيرغ، التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، والهدف الرئيسي منها هو التقارب بين أمريكا والدول الأوروبية، والتي لا تزال تعقد اجتماعاتها حتى الآن وذلك تحت حراسة مشددة وتكتم كبير.
لن يتقبل المجتمع الأفكار الغريبة عنه بصدرٍ رحب، فالمجتمع يسير وفق القوانين والأفكار التي تراها الأكثرية صحيحة؛ لذلك فقد لجأ أصحاب الأفكار المناقضة لأفكار المجتمع إلى إخفائها و كتمها والاكتفاء بنشرها ضمن مجموعات صغيرة من الأفراد، يطلق عليها اسم الجمعيات السرية أو الأخويات.
كانت بداية تلك المجموعات من أجل نشر أفكار علمية مناهضة لفكر الكنيسة في أوروبا، كحال جمعية غاليلو السرية الذي وجد أنَّ الأرض كروية وهذا ما كان يخالف الدين، فكان عليه أن يخفي آراءه كيلا يعاقب.
بينما الآن وفي ظل وجود هامشٍ كبير في معظم المجتمعات لطرح الأفكار بكل حرية، فإن معظم الجمعيات السرية تأخذ منحى مظلمًا، و تتبنَّى أفكارًا غامضة، يمارسون طقوسهم الخاصة و المخيفة أحيانًا خلف أبوابهم المغلقة، ولا بد أنَّ يكون لهذه الطقوس والأفكار تأثير في المجتمعات، فإليك قائمة بأشهر الجمعيات السرية على مرِّ التاريخ.
جمعية العظام والجمجمة
وتعرف أيضًا بأخوية الموت، أسسها ويليام راسل عام 1832، وكانت جامعة يِل الأمريكية المقر الرئيسي لها، وهي إحدى أقدم الجمعيات السرية في أمريكا وأقواها؛ إذ أنَّ أعضاءها هم طلاب جامعة يل التي لا يدخلها سوى أهل النفوذ في أمريكا، كما كان جورج بوش الأب والابن من أعضائها!
ترتبط هذه الجمعية السرية بشكل مباشر بالماسونية؛ إذ أنَّ طقوسها مستوحاة من الماسونية كذلك، يجتمع أعضاؤها يومي الأحد والسبت من كل أسبوع، ويقومون بأعمال مثل التهريب، وتجارة المخدرات، والتجسس، وغير ذلك.
أُشيع أنَّ مؤسسي الاستخبارات المركزية الأمريكية cia كانوا من أعضائها إلا أن الـ cia أصدرت بيانًا في 2007 نفت فيه ذلك، يتخذ أعضاء هذه الجمعية من شعار القراصنة رمزًا لهم تمامًا كما يشير الاسم إلى العظام والجمجمة.
الماسونية
يعتبر هذا التنظيم هو الأكثر إثارة للجدل، وذلك بسبب التكتم الشديد على أفكاره وارتباطاته، يطلق أفراد هذه المنظمة على أنفسهم اسم "البنائين الأحرار" ويربطون منظمتهم بحرفة البناء، فهم يشيرون إلى الله باسم الباني العظيم للكون، كما يستخدمون رموزًا تدل على ذلك كالبوصلة المربع، وغيرها من رموز.
يرتبط مفهوم الماسونية باليهود والحركة الصهيونية، إلَّا أنهم ينفون هذا ويصفون أنفسهم بأنهم جمعية خيرية تريد الخير للبشرية.
هذه الجمعية السرية تملك تنظيمًا داخليًّا عظيمًا؛ فأعضاؤها ليسوا بنفس الدرجة، بل توجد تقسيمات كثيرة حسب الطقس الذي يمارسونه فالطقس الاسكتلندي مثلًا يصل عدد درجات أعضائه إلى 33 درجة.
لدى الأعضاء إشارات خاصة ليتعرفو على بعضهم البعض، علمًا أنَّ هذه الإشارات تختلف من منطقة لأخرى وذلك لمنع أي شخص من الادِّعاء أنه ماسوني.
الماسونية بشكل عام مرفوضة من قبل الأديان، فالكنيسة الكاثوليكية تمنع أعضاءها من الانضمام لهذا التنظيم وعقوبة ذلك هي الطرد من الكنيسة.
جمعية روسكروسن
تعتبر جمعية روسكروسن (Rosicrucians) فكرة مجموعة من المتظاهرين الألمان في القرن السابع عشر، فقد بدأت هذه الجمعية بنشر ثلاث وثائق انتشرت بشكل كبير، تتحدث الأولى عن خيميائي مجهول يدعى كريستيان روزنكروز، سافر إلى العديد من الأماكن ليجمع معلومات سرية.
الوثيقة الثانية تتحدث عن خيميائيين أسسوا جمعية سرية كان الهدف منها طرح أفكار لإجراء تغييرات فكرية وسياسية على مستوى القارة الأوروبية.
أما الوثيقة الثالثة فتتحدث عن الدعوة التي وجهت إلى كريستيان روزنكروز للحضور والمساعدة في حفل الزفاف الكيميائي بين ملك وملكة في قلعة توصف بأنها من المعجزات.
لكن أعضاء هذه الجمعية السرية يدعون بأنها أقدم من هذه الوثائق، وحاليًا توجد العديد من الانقسامات الفكرية في هذه الجماعة؛ فقسم منهم يقولون أنَّ أفكارهم خليط بين الفكر المسيحي الكاثوليكي مع مبادئ روسكروسن، بينما القسم الآخر أقرب إلى الفكر الماسوني، فالماسونية كانت قد تأثرت في بداية تأسيسها بأفكار روسكروسن.
جمعية معابد الشرق
أسس هذه الجمعية السرية أليستر كراولي الذي يلقب بالوحش العظيم، الذي جعل من مبادئ دينه الذي يدعى ثيليما مبادئ لهذه الجمعية مع تأثر كبير بالتعاليم الماسونية.
القانون الأوحد في هذه الجمعية ينص على التالي "افعل كل ما يمليه القانون، الحب هو القانون، والحب تحت القيادة".
لديهم طقوس غريبة جدًّا مثل تأليه الفراعنة المصريين، وعبادة الشيطان، ويقومون بهذه الطقوس بحضور الكهنة والأطفال، وفي مرحلة ما قد تقوم الكاهنات بهذه الطقوس وهنَّ عاريات.
الجمعية السرية للمتنورين
ظهرت هذه الجماعة للمرة الأولى عام 1776 في بافاريا، وتضم هذه الجمعية العديد من الشخصيات المشهورة من سياسيين وغير ذلك، وقسم كبير من أعضائها ماسونيين.
إنّ ما يسهل الانضمام إليها هو أنَّ الإيمان بالله ليس شرطًا لدخولها، ممَّا جذب الملحدين للانضمام إليها، ويسود الاعتقاد بأن هذه الجمعية لا تزال تمارس طقوسها حتى الآن وتؤثر في سياسة الحكومات وقراراتها، وهدفهم الرئيسي هو إنشاء حكومة واحدة تحكم العالم، تتبع أفكارهم وتستند إلى مبادئهم ولا تؤمن بوجود الله.
الجمعيات السرية أخرى
لا تقتصر الجمعيات السرية على تلك التي ذكرناها؛ في الواقع توجد العديد من الجمعيات الأخرى، بعضها لا يوجد دليل على وجوده مثل جمعية سيون التي ذكرها دان براون في رواية شيفرة دافنشي، بينما البعض الآخر من هذه الجمعيات موجود حتى الآن مثل جمعية بيلدبيرغ، التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، والهدف الرئيسي منها هو التقارب بين أمريكا والدول الأوروبية، والتي لا تزال تعقد اجتماعاتها حتى الآن وذلك تحت حراسة مشددة وتكتم كبير.