مسيرة شيخ الخطاطين في بابل: حسام الشلاه - مشاركة: د. نعمان الخزرجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة شيخ الخطاطين في بابل: حسام الشلاه - مشاركة: د. نعمان الخزرجي


    د. نعمان الخزرجي
    جامعة بابل تستذكر سيرة شيخ الخطاطين حسام الشلاه


    فنان أحب الخط العربي فكان رائده، حتى طرزت أنامله بفنون شتى من الزخرفة وابتكار طرائق فريدة في الخط واختيار الألوان حتى أصبحت مدرسة وقالبا ينسب إليه،أطلق الحروف في فضاءات فنية رائعة،أدهشت خطاطين كبارا منهم الخطاط التركي حامد الآمدي،والمصري حسني الخطاط، ويوسف ذو النون وغيرهم،ومازالت أعماله تحكي قصة ذلك الفنان الذي وسم مدينته وجامعته بابل بأجمل اللوحات والخلق الجميل.
    ولد حسام علي عمران الشلاه عام 1942 م في الحلة محلة الطاق،وتتلمذ في المرحلة الابتدائية على يد الشيخ نجم في مسجد الكطانة 1956 م.
    دخل دار المعلمين الابتدائية وتتلمذ على يد الفنان المرحوم محمد علي شاكر عام 1958 م.
    تخرج من دار المعلمين الابتدائية عام 1960م.
    تتلمذ على يد الأستاذ الكبير عبد الله السنجاري عندما استلم إدارة مركز الأشغال اليدوية في مدينة الحلة سنة 1973م.
    تتلمذ على يد الأستاذ المرحوم صادق الدوري في الدورة التي أقيمت في بغداد دار إعداد المعلمين عام 1974م.
    تتلمذ على يد الأستاذ يوسف ذنون في الموصل عام 1979م.
    أقام معرضه للخط العربي سنة 1964م في مركز الإرشاد.
    أقام معرضا شخصيا للخط العربي في بغداد سنة 1999م.
    أقام معرضا شخصيا للخط العربي في نقابة المعلمين سنة 1974م.
    شارك في معرض وزارة التربية للخط العربي في بغداد سنة 1980.
    شارك في كافة معارض نقابة الفنانين.
    أقام معرضه الشخصي في مقر نقابة المعلمين في بابل عام 1986م.
    أقام معرضا شخصيا في نقابة الموظفين فرع بابل عام 1987.
    معرض شخصي في نقابة الفنانين 1998م كرم في يومها وتوج بلقب فنان المحافظة الرائد.
    له مشاركات في المحافظات العراقية.له مشاركات عربية خارج العراق.
    درس مادة الخط العربي في مركز الأشغال اليدوية بعد تقاعد الأستاذ عبد الله السنجاري .
    درس مادة الخط العربي في معهدي إعداد المعلمين والمعلمات اعتبار من سنة 1974ولغاية 1988م .
    درس مادة الخط العربي في مديرية الإعداد والتدريب منذ سنة 1974 م ولحين التقاعد عام 1999م .
    درس مادة الخط العربي والزخرفة الإسلامية في كلية الفنون الجميلة جامعة بابل منذ تأسيسها ولغاية 2011م .
    له مجلس ثقافي ريادي يعقد كل يوم أربعاء منذ عام 1990م حتى الان .
    خط كافة الآيات القرآنية و الزخارف الإسلامية في اغلب حسينيات الحلة وخارجها مثل محافظات النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والسماوة .
    عضو نقابة الفنانين العراقيين .
    عضو جمعية الخطاطين العراقيين .
    عضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة .
    عضو جمعية إحياء تراث بابل. عضو هيئة الإحياء والتحديث الحضاري .
    كرم في مركز الأشغال اليدوية اذ تم تسميت قاعة باسم ( حسام الشلاه ) في المركز باسمه .
    لقب بشيخ الخطاطين في محافظة بابل من قبل وزارة الثقافة والإعلام عام 2012 م .
    تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية لدوره في دعم الثقافة والادب ونشاطه المعرفي والانساني عام 2019م في اربيل / العراق .
    مستمر في خط القرآن الكريم .


  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيلh6677.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	19.5 كيلوبايت 
الهوية:	43435
    الحروف : مرايا شيخ الخطاطين حسام الشلاه

    بلقيس خالد - 14 كانون2/يناير 2022 545

    الخطاط حين يكون موهوبا فأن القلم يكون من الصاغرين للتعبير عن مشاعر أصابعه وهو يرسم الحروف: حروف مستلقية حروف شامخة وأخرى مسترخية. كل حرف كائن بذاته ومن أمم هذه الكائنات ينفض الخطاط ُ الغبار َعن المخبوء في الأفعال والكلمات حين رأيت الخطاط حسام الشلاه

    عرفتُ أن نحوله المتزهد متأت من العيش وسط الحروف، كما هو الحال مع شيخ الخطاطين العراقيين في البصرة الأستاذ الجليل عبد الكريم الرمضان

    وأدركتُ أن النبرة الخفيضة في الكلام والهدوء الجميل : هو نوع من التماهي في مملكة الحروف. لمست قلقا في يديه وقلت ربما من تأثير معاشرة حروف القلقة. ثم كان يهمس وهو يخط ُ أسامينا فشعرت بحميمية علاقته مع الحروف المهموسة. ما حاجة الخطاط الماهر للكلام وهو في ممالك الحروف

    وكم هي المسافة بين التصوف ومناجاة الحروف كأنني أرى شيخ الخطاطين في الحلة الأستاذ حسام الشلاه يجترح مرايا يرى نفوسنا فيها وهو يخط حروف أسامينا كانت انامله تقطر عطراً ونورا


    تعليق


    • #3
      شيخ الخطاطين حسام الشلاه .. الحرف العربي طلسم على الخطاط أن يفك لغزه بما لديه من مَلَكَة
      شيخ الخطاطين حسام الشلاه .. الحرف العربي طلسم على الخطاط أن يفك لغزه بما لديه من مَلَكَة
      - فنية
      أضيف بواسـطة albayyna
      الكاتب
      النـص :

      حاوره – علي شريف
      لم تكن بدايته الفنية في عالم الخط العربي مغامرة بل كانت حياة، لقد كانت لهواً مرغماً عليها ولكنها تقولبت لديه مع الطفولة فكان الإحساس بالجمال أولاً والإحساس المبهم لكل ما هو جميل. والحرف العربي الذي بدا ينمو مع مداركه لذا كان الاستيعاب مع الإحساس فكلما نما الإحساس نمت المعرفة عنده، إذن هي ليست مغامرة.. (البينة الجديدة) التقت شيخ الخطاطين حسام الشلاه في مقر نقابة الفنانين بمحافظة بابل فكان لنا معه هذا الحوار:

      * أراك مسترسلاً في تأملك! كيف ترى العالم من حولك؟
      - أجل، قد أكون مسترسلاً ولكن ليس بإرادتي، إن الاسترسال هو واقع ويجب أن يكون لدى أي شخص. فكيف بيّ وأنا أرى عظمة الخالق في كل مخلوق.. إن هذا الاسترسال ما هو من صنع أحد، أنا أو غيري، بل أنت وأنا علينا أن نستسلم للواقع الذي نعيشه ولكن على الفنان أن يحاول أن يصنع من القبح جمالاً أو العكس إن كان عبثياً أن التأمل حاله على الإنسان أن يعيشها لكي يحاول أن يفهم ما يدور حوله مرغماً كان أو غير مرغم. أرى العالم من حولي في اللحظة التي لأعيشها فتارة أرى الجمال حتى في القبح فكيف بي وأنا أرى هذا الجمال متمثلاً في الكلمة وفي الزهرة وفي الفراشة وفي الهمة. أنا أرى كل ما حولي بنظارة عدساتها بيضاء رغم الصورة التي أمامي والتي قد تكون بنظر غير ما أراه.
      * هل الخط نوع من فك الطلاسم؟
      - الخط العربي رمز لصوت وعلى الخطاط أن يحاول أن يعرف اولاً هذا الصوت ويحاول أن يعكس الصوت إلى هذا الرمز ولكن بشكل جميل. إنني عندما اسمع صوت حرف كأن يكون (ب) يتحول هذا الصوت إلى شكل محسوس ولكن غير مادي بل هو شيء بين المادة والإحساس وهنا الفرق فالذي يكتب حرف الباء يكتبه وكأن شيئاً يريد أن يفهم غيره ولكني أحس بهذا الحرف بأن له خدمة غير ما يرمز له. نعم إن الحرف هو طلسم على الخطاط الفنان أن يفك لغزه بما لديه من ملكة.
      * بحور الشعر ستة عشر، كم من تحديد للخط العربي لدينا؟
      - أجل، إن بحور الشعر ستة عشر بحراً كما قال «الفراهيدي» إن هذه البحور الستة عشر بحراً ما هي الا تقاطيع ولكل بحر منها زمن معين.. يجب أن يكون وإلا أعتبر هذا القول ليس شعراً، وهنا لا أريد أن أدخل في الحداثة في الشعر والتي أنا ومع الأسف الشديد اعتبر أي خروج عن هذه البحور ليس شعراً. هنا عليك أن تعرف ان أي خروج عن قوالب الخط اعتبرها ليس خطاً بل نوع من التسلية كالشعر سمهِ ما شئت، ولكن لا تقول شعراً كذلك إن قوالب الخط والتي لا زلت أحاول أن أتمرن عليها هي سبعة سمها ما شئت بحوراً أو أنواعا أو أو.. هي:
      1- خط الثلث 2- خط النسخ 3- خط الديواني 4- خط الجلي ديواني 5- خط الرقعة 6- خط التعليق 7- خط الطفراء 8- والخط الأساسي هو الخط الكوفي.
      * أي الأجناس الأدبية أقرب إلى شيخ الخطاطين حسام الشلاه؟
      - إن أقرب الأجناس الأدبية إلى نفسي هي الحالة التي أنا فيها.إن هذه الحالة تنطبق على المنتج الأمامي سواءً أكان قصة أم قطعة شعرية أو رواية أو حتى فيلماً سينمائياً. إن هذا القرب إلى نفسي ما كان أقرب وأصدق للواقع الذي نعيشه وأحاول أن أرى مدى الجمال الذي في هذا المنتج.
      * أي اللحظات تشعر بالغبطة ومتى تستدرجك الكآبة؟
      - هي لحظات المنتج الذي أمامي إن كان جميلاً، وتستدرجني الكآبة عندما أرى القبح.
      * في سجل الخط العربي ابن مقلة، ياقوت المستعصمي، مصطفى الراقم، الحافظ عثمان، شوقي، عبد العزيز الرفاعي، سيد إبراهيم، حامد الناصري، هاشم البغدادي..الخ؟
      - إن هؤلاء القمم لهم تأثير على كل من جاء بعدهم، وأتذكر قول المرحوم الخطاط موسى عزمي (حامد الا سدي) حيث قال بدأ الخط العربي في بغداد وانتهى فيها أي بدأ بالخطاط ابن مقلة وانتهى بالمرحوم هاشم محمد الخطاط. نعم كلهم اثروا ما أنا عليه ولكن المرحوم عبد العزيز الرفاعي والمرحوم هاشم محمد الخطاط هما أقرب إلى نفسي وقلمي.
      * هل كان ولم يزل الخط الجميل يكسر حزونة المصاعب ويروض سياط المتاعب؟
      - أجل، فإن كانت هناك مصاعب فالهروب له حيث يخفف من سياط المتاعب.

      تعليق


      • #4
        حسام الشلاه شيخ الخطاطين الذي تعلّم الخط بالصدفة وصاحب أقدم مجلس أدبي في محافظة بابل
        بواسطة: admin
        بتاريخ : الأربعاء 01-08-2012 م

        الحلة / ساجدة ناهي تصوير / حيدر الحيدري

        عندما دخلت مجلس السيد حسام الشلاه لأول مرة تمنيت لو أنني لن اخرج منه، ولم لا... وأنا أشاهد الرموز الكبيرة من شخصيات الحلة الثقافية والعلمية المتميزة، تصطف جنبا إلى جنب في حديقة منزله الغناء التي تحتضن منذ سنوات مجلسه الأدبي كل يوم أربعاء .


        شعرت بالإحراج لأنني كنت المرأة الوحيدة في المجلس فانتهزت الفرصة متهربة من الحضور لأتحدث مع السيد حسام الشلاه الذي يدير منذ الستينيات أقدم مجلس أدبي وثقافي في محافظة بابل، الذي حصل رسميا وعن جدارة على لقب شيخ الخطاطين في المحافظة .

        كان الحضور مكثفا وبالكاد استطعنا سرقة السيد الشلاه من ضيوفه لنتعرف عليه أكثر، حيث صادف حضورنا للقائه يوم الأربعاء وهو موعد انعقاد مجلسه الأدبي.

        في بداية حديثنا معه عاد الشلاه بذاكرته إلى الوراء حيث بيت الأجداد البسيط في محلة ( الطاق ) وهي من الأحياء القديمة جدا في مدينة الحلة، ذلك المنزل الذي كان يفرش بـ( البواري ) ومنظر الدلال، ورائحة القهوة التي تملأ المكان لا ينافسها سوى منظر السماور الجميل والشاي ابو الهيل الذي لا يفارق أيدي العراقيين صيفا وشتاءً، ومعها رائحة الارض التي ترش بالماء عصرا استعدادا لاستقبال الضيوف .

        شعاري في الحياة

        يقول الشلاه : اتذكر انني كنت في المدرسة الابتدائية عندما فتحت عيني على مجلس بيت الطاق ، كان ذلك في الأربعينيات وبالضبط في الفترة ما بين 1948 – 1950 فانطبعت صورة ذلك المكان الجميل في ذاكرتي حتى انتقالنا الى منزل آخر قريب من منزل خالي عبود الشلاه "رحمه الله" ومعه انتقل المجلس إلى بيت الخال ومن ثم انتقالنا إلى منطقة الجمعية أي في هذا المنزل وبالتحديد عام 1961 حيث واصلت ما بدأه الأجداد حتى اللحظة.

        سألته ، لماذا حدد يوم الأربعاء لعقد مجلسكم الأدبي؟

        كان مجلس بيت الشلاه يعقد على مدار الأسبوع إلا أن ازدهار المجالس الأدبية في مدينة الحلة جعل مجلسنا يتحدد بأربعة ايام في الأسبوع فقط والسبب هو أن مجلس الحاج مالك عبد الإخوة طلب منا التنازل عن يوم الجمعة لعقد مجلسه، فيما طلب منا الحاج وحودي شعيلة يوم الخميس لصالح مجلسه الذي أغلق ابوابه مع الأسف الشديد قبل فترة قصيرة، لذا فإن موعدنا المميز هو يوم الأربعاء من كل أسبوع .

        ففي مثل هذا اليوم - والحديث للشلاه - يجتمع رواد الثقافة والأدب في هذا المجلس، حيث يكرس احد الأساتذة الذين اختارهم اختيارا دقيقا الجلسة لإلقاء محاضرة ثقافية او علمية او تاريخية قيمة إلى جانب اجتماعهم يومي السبت والأحد والاثنين في جلسة اخوانية يتبادلون فيها وجهات النظر ويتداولون قضايا المجتمع الحلي حصرا والمجتمع العراقي بصورة عامة، باستثناء المواضيع السياسية تطبيقا لشعاري في الحياة "إن على الإنسان المثقف أن يعرف من كل شيء شيئاً، ومن شيء واحد كل شيء".

        الوائلي والكعبي

        - لو عدت بذاكرتك إلى الوراء، هل تتذكر شخصيات مميزة معروفة حضرت مجلسكم أيام زمان؟

        - كانت المجالس في ذلك الوقت عامة، وهي أشبه بالمضايف حيث لا وجود في ذلك الوقت هناك للمقاهي، وكانت المنازل بسيطة لا يتعدى الأثاث فيها البواري فقط التي تفرش على الأرض بعد ان ترش عصرا وأتذكر ان المنزل كان اسود اللون وعندما كبرت وميزت السواد وسألت عن سببه قالوا لي إن البيت احترق في (دكة عاكف)... وهنا تنهّد الشلاه قائلا "يا ريت على ذلك الزمان" .

        وكان يحضر الى بيتنا الكثير من الضيوف خاصة أن والدي كان عضوا في المجلس البلدي في ذلك الوقت أي ما يعادل عضو مجلس محافظة حاليا، ولكنني لا أتذكر الجميع سواء كانوا شعراء او أدباء ولكنني أتذكر الشيخ المرحوم احمد الوائلي والمرحوم عبد الزهرة الكعبي اللذين انطبعا في ذاكرتي وميزتهما عن غيرهما لأنهما من أصحاب (العمايم) حيث قرأ كل منهما عشرة أيام في مجلسنا .

        - لا بد من حصول عدد من المواقف الطريفة أثناء عقد الجلسات، هل تتذكر أحداها ؟

        من المواقف الطريفة التي لن أنساها، أن احد الضيوف ويدعى حجي علوان رحمه الله، نام في المجلس عندما قاربت الساعة العاشرة والنصف مساءً، إذ أضناه التعب والنعاس فنام في مكانه وعندما حاولت إيقاظه فاجأني بالسؤال (فرشتيلي؟!!) مخاطبا زوجته، والآن وبعد هذا العمر الطويل، كلما أرى أولاده وأحفاده أتذكر هذا الموقف وأضحك .

        -هل توقف مجلسكم لأسباب معيّنة .

        - أبدا لم يتوقف، حتى مع الإجراءات المتشددة التي كانت تفرض على كل نواحي الحياة، حيث بقي المجلس مفتوحا طيلة هذه السنوات، كما لم تمنعنا الظروف الجوية من برد ومطر وعواصف ترابية من عقد الجلسات.

        - ماذا يعني لك مجلس حسام الشلاه ؟

        - هناك شيء في داخلي يجعلني اشعر بالزهو والفخر كلما أرى هذه الشخصيات الثقافية المميزة وغيرهم من أبناء العوائل المعروفة في مدينة الحلة مثل بيت جابك وبيت مرجان وبيت عجام وبيت علوش وآخرين وهم يجلسون معا، تجمعهم علاقات ودية، واشعر بأن هذا المجلس بمثابة مدرسة... والمجالس مدارس كما يقولون، كذلك يتولد لدي شعور بأنني أقوم بعمل مهم، خاصة عندما أرى ضيوفي يناقشون المحاضر مما يعزز قناعتي بالمجلس.

        اختبار وتكريم

        بدأ الحضور يصبح مكثفا أكثر وأكثر حتى لم استطع مواصلة الحديث مع السيد الشلاه فاخترنا القاعة المخصصة للمجلس داخل منزله لنبدأ حديثاً آخر فقلنا له:

        * عرفنا عن نفسك ؟

        - أنا من مواليد 1942 تخرجت من دار المعلمين العالية عام 1960 وعملت معلما ثم محاضرا في دار المعلمين العالية ومديرا لمركز الأشغال والتدريب اليدوي ومديرا للإعداد والتدريب التربوي وكالة، كما عملت محاضرا في كلية التربية الفنية في مادة الخط والزخرفة، وقد لعبت الظروف دورا كبيرا في تدريسي لهذه المادة، حيث طلب مني عميد الكلية ان أحاضر فيها لكني رفضت، مؤكدا له أنني معلم فامتعض، واضطررت أن اذهب معه إلى وزارة التعليم العالي لأداء الاختبار، وكنا في ذلك الوقت أربعة أشخاص فقط، فطلبت مني اللجنة أن اكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) بخط النسخ، سألتهم بعفوية : أي نوع من أنواع النسخ فأثار هذا السؤال إعجابهم ومنحوني شهادة من دون أداء الامتحان لمجرد معرفتي بكل هذه الأنواع من الخطوط ومنذ ذلك الحين أي منذ تأسيس الكلية وأنا المحاضر الوحيد فيها وقد تم تكريمي من قبل وزارة الثقافة في السادس من الشهر أيار الماضي باعتباري شيخ الخطاطين في المحافظة.

        * كيف تعلّمت الخط؟

        - كنت طالبا في دار المعلمين العالية عندما طلب مني المدرس رسم جهاز الدوران وعندما أكملت الرسم بحثت عمن يخط لي كلمة (جهاز الدوران) فلم أجد أحدا، حينها اضطررت لأن استعين بصحيفة يومية لأنقل منها شكل الحروف وأخطها على الورق، ما اثار إعجاب المدرس، ومنذ ذلك الحين أصبح يلجأ إلي كل من يحتاج إلى الخط وأمست هوايتي المفضلة لذلك قرأت وبحثت كثيرا حتى تعبت وثقفت نفسي بنفسي، وتعلمت القاعدة وعندما تخرجت من دار المعلمين العالية شاركت في دورة بالخط والزخرفة في مدينة الموصل أحرزت فيها المركز الأول وتعلمت أكثر عندما عملت في مركز الأشغال اليدوية على يد المرحوم عبد الله السنجري الذي أعتبره الأب الروحي لي.

        * قرأت قبل فترة قصيرة كراسا صغيرا يحوي قصيدة بخط يدك كان عنوانه (آمنت بالحسين)، ما حكاية هذا الكراس؟

        - كل عام أقوم باختيار قصيدة في مدح (آل البيت) عليهم السلام لأقوم بخطها ومن ثم طبعها على نفقتي الخاصة وتوزيعها على روح ولدي الشهيد كثواب له.

        * مشاريعك القادمة؟

        - أعكف حاليا على كتابة نسخة واحدة من القرآن الكريم بخط التعليق ، أريد أن احتفظ بها لنفسي واعتبر هذا الانجاز مشروع العمر الذي أود أن انهي حياتي به، وأطلب من الله أن يمد في عمري لإكماله، خاصة وان عمالقة الخط العربي لم يكتبوا القرآن بهذا الخط أبداً.

        - هل ما زلت تحاضر في كلية الفنون الجميلة؟

        - كلا ، فأنا اعمل حاليا في إحدى الشركات المتخصصة بالكاشي الكربلائي في مدينة كربلاء، علما أن كافة أنواع الكاشي الذي يزين الحسينيات والجوامع هو بخط يدي.

        تعليق

        يعمل...
        X