"دولت الخليل".. رسائل هادفة بتصاميم فنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "دولت الخليل".. رسائل هادفة بتصاميم فنية


    "دولت الخليل".. رسائل هادفة بتصاميم فنية
    • نجوى عبد العزيز محمود


    حمص
    دراستها للاقتصاد وعملها في هذا المجال، فتحا الطريق أمامها لاستثمار موهبتها بالرسم على الأقمشة والأحذية والسطوح المتنوعة، وتحويلها إلى مبتكرات فنية تلفت بألوانها من يراها، وكانت الوسيلة لفتح آفاق جديدة للعمل وتسويق مشغولاتها.

    مدونة وطن "eSyria" تواصلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع "دولت صبحي الخليل" المقيمة في حي "الوعر" بمدينة "حمص"، فقالت عن موهبتها: «شغفي بالرسم رافقني منذ الصغر، حيث جذبتني ولفتت نظري الألوان المتناسقة من حيث الشكل والخطوط، إضافة إلى حبي للملابس ورغبتي بتغيير أشكالها من خلال التعديلات التي أقوم بإدخالها على كل قطعة أقوم بشرائها بإضافة لمسات فنية مختلفة إليها، فكانت البداية بالرسم على ملابسي الخاصة وكانت فرصتي ووسيلتي لاختيار الألوان، وإضافة ما أرغب من تصاميم جديدة لم تكن موجودة في تلك المرحلة، وقد لاقت هذه الخطوة الإعجاب والتشجيع من قبل أهلي وأصدقائي، وبعدها اتجهت إلى تصميم الرسوم على ملابس أصدقائي بناء على طلبهم، وكنت أهدي صديقاتي من القطع التي أصمّمها سواء على الملابس أو الأحذية، وقد كان الإعجاب بما أنتج أحد دواعي الاستمرار والتفكير الجدي لتطوير موهبتي والاستفادة منها بمشروعي الذي راودني منذ سنوات، وبدأت تعلّم كل ما يطبق على الأقمشة والأحذية عبر الإنترنت، ولم تكن فرشاتي وألواني لتشغلني عن الدراسة، لكن موهبتي الفنية بقيت فرصتي الكبيرة للتعبير عن مدى شغفي بالفن الذي أتاح لي فرصة للتعبير عما يجول بمخيلتي من أفكار لتطبيقها بطريقة إبداعية وتقديم أعمال لا تتوافر في الأسواق، كما أن دراستي للاقتصاد فتحت لي آفاق جديدة لتطوير مشروعي، فمن خلال دراستي أعطيت دورة للمشاريع الصغيرة وطبقت التعليمات، واتبعت الأسس التي قدمتها في الدورة بمشروعي التسويقي الخاص، وكانت تجربة ناجحة انتشر صداها بين أصدقائي؛ وهذا ما شجعني على التوسع والتسويق الإلكتروني، فبدأت تسويق تصاميمي عبر صفحة أعددتها لهذا الغرض على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تنفيذ طلبات الزبائن المتنوعة، إضافة إلى أن التنوع في التصاميم مهم جداً لإرضاء أذواق ورغبات الجميع، وهذا فتح أمامي أسواقاً خارج المحافظة، حيث إن بعض تصاميمي طبعت في "ألمانيا"».
    باشرت العمل التطوعي منذ سنوات بالرسم على الجدران منطقة "الوعر"، واخترت رسومات هادفة وموجهة لإيصال رسالة إنسانية وفكرية لتشجيع الأطفال على العمل والرفق بالحيوان، وبهذا العمل التطوعي فتحت أمامي أبواب العمل برسم الجداريات، وتصميم غرف الأطفال، والرسم على واجهات عدة مطاعم

    وتابعت "دولت" القول: «تصاميمي مستوحاة من الواقع الذي نعيشه، وتفاصيل الحياة اليومية، والأغاني والأشعار المعروفة التي تركز على عبارات وكلمات متعلقة ببلدي "سورية"، باعتبارها تعيش حالة حرب ودمار في بعض الأماكن، فكان تركيزي في تصاميمي على رسم الأبنية والياسمين وغيرها من الموضوعات المتنوعة التي تحمل في طياتها رسالة معينة، أضف إلى أنني رسمتها بطريقة يدوية باستخدام قلم الحبر الأسود والألوان المائية والزيتية والإكريليك، وقد كتبت عباراتي بخط الرقعة أو النسخ، وتختلف مراحل العمل من تصميم إلى آخر، فأحياناً أبدأ الرسم مباشرة على (الكنزات) لإخراج جميع الأفكار من مخيلتي بطريقة فنية تظهر رؤيتي وبصمتي الخاصة، أما بالنسبة للتصاميم التي أعمل عليها بناء على رغبة كل زبون، فأدخل التعديلات إلى أي قطعة كما يرغب وأبدأ رسم التصميم على الورق، ثم أقوم باستخدام برامج خاصة على الحاسوب لمعالجتها واختيار الألوان التي تناسب لون القطعة المراد العمل عليها، فالرسم على الأقمشة يعدّ من الأنواع الفنية الصعبة؛ إذ لا مجال فيه لإصلاح الخطأ؛ لذلك يحتاج إلى الثقة والهدوء والصبر والدقة في العمل ليخرج التصميم الفني بالصورة المثلى.


    أحد تصميماتها على الملابس

    الرسم فن عظيم يحمل في طياته رسالة هادفة تعبر عن أفكار ومشاعر الفنان، وهو أداة تعبيرية ومرآة ترصد الواقع بكل أبعاده، ويشكل نقاطاً جديدة لمستقبل منتج».

    وتابعت حديثها عن بقية أعمالها: «باشرت العمل التطوعي منذ سنوات بالرسم على الجدران منطقة "الوعر"، واخترت رسومات هادفة وموجهة لإيصال رسالة إنسانية وفكرية لتشجيع الأطفال على العمل والرفق بالحيوان، وبهذا العمل التطوعي فتحت أمامي أبواب العمل برسم الجداريات، وتصميم غرف الأطفال، والرسم على واجهات عدة مطاعم».


    تصاميمها على الأحذية

    الفنانة التشكيلية "خولة العبد الله"، حدثتنا عن أعمالها بالقول: «فنانة تمتلك موهبة بالفطرة، إضافة إلى امتلاكها الذوق الرفيع، فهي مواكبة لروح العصر، واستطاعت إرضاء كل الأذواق عبر تصاميمها المنفذة على الملابس، فهي مصممة جيدة وصاحبة خط انسيابي جميل، وألوانها مختارة بعناية، فهي تمزج بين تقنية الرسم والخط عبر العبارات التي تخص تراثنا وبلدنا "سورية"، ولا أحد يستطيع أن يحجب الانتشار الذي حققته في المدة الأخيرة في هذا المجال، فمن خلال مفاهيمها الفكرية والفنية استطاعت الوصول إلى شريحة واسعة من فئات المجتمع، ورسمت بصمتها الخاصة بها».

    يذكر أن "دولت الخليل" من مواليد "حمص" عام 1984، خريجة كلية الاقتصاد جامعة "تشرين"، اختصاص (علوم مالية ومصرفية)، وتدرس حالياً أدب إنكليزي، سنة ثالثة.


    جدارية من تصميمها
يعمل...
X